والبذل. وأخلاق القرآن التي كانت فيه .
«ما مقلت عيناي مثل أبي حنيفة».
الإمام سقيان الثوري
يحيى بن معيد القطان
(إمام الجرح والتعديل)
صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا
الضالين). والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد
المبعوث معلماً هاديا. ومرشداً ناصحاء فلّه الناس في دين
واضح المعالم كاملا. نبراساً للمهتدين في كل زمان ومكان
وحفظوا سئة نبيه َل وأقوال الصحابة رضوان الله عليهم
والسنة وأقوال أئمة خير القرون وآرائهم» واجتهدوا فيما جدّ
باجتهادهم حكماء ٠» حتى خلفوا لنا علماً أجاب على كل
قضية؛ ووضعوا قواعد شرعية جليلة من خلال الكتاب والسنة
وفهمهم منهماء ليحكم بها على حوادث كل عصر وقضاياء.
وما يُظن أنه جديد في أحوال الناس ومعاملاتهم؛ وقد سار
ما شاء الله تعالى .
مكانها وزمانها ومجتمعها؛ إل وفي شريعة الإسلام حكم فيها
وبيان لان الإسلام دين الخلود وبه فقط يصلح الزمان
والناس - على ما ذكره الفقهاء من القرآن والسئة وأقوال
الصحابة والتابعين واجتهاد المجتهدين» أو فعّدوه من القواعد
الشرعية الحكيمة.
وقد رأيت حاجة ماسة إلى عرض نبراس عظيم ونور جليل
في طريق شبابنا إلى الله تعالى. على درب العلم والهدى»
والفقه والورع وشدة الدين» وإعزاز العلم والترفع به عن
لعاعة الدنياء والجهر بالحق ولو كان في ذلك بذل الروح لله
وهذا النبراس الذي أرفعه اليوم في طريق الشباب المسلم
هو: إمام الأئمة الفقهاء أبو حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله
تعالى ورضي عنه وأرضاه» وأرجو أن أتايع العمل» ويعمل
غيري في رفع أمثاله من الأنوار والصُرّى والاعلام على
طريقكم الصحيح إلى الله تعالى يا شباب الإسلام.
المدينة المنورة - الجمعة 73 من صفر الخير سئة
مقدمة الطكّة الإبكة
الحمد لله ولي الفقهاء العاملين» وناصر أوليائه المتقين؛
رفع أولي العلم درجات» وحفظ بهم الدين وأثار الصراط»
وجعلهم لعباده شفعاء يوم الدين. والصلاة والسلام على
أفضل رسله وأعلم خلقه به هدى الله تعالى به الخلق بعد
الضلالة واستنقذهم بعد العماية؛ والذي رغب في العلم فقال
«العلماء ورثة الأنبياء» وحض على التفقه في الدين فقال «من
فجزاه الله تعالى خير ما جزى نبياً عن أمته؛ ورسولاً عن
ملته. وجزى ورثته من العلماء المخلصين ومتبعيهم خير جزاء
وأوفاه إنه هو البرّ الرحيم .
أما بعد : ١ فإن ظاهرة عودة الشعوب الإسلامية إلى الإسلام
في جميع بلادهم حقيقة بيئة. ظاهرة عودة الكثير الكثير من
شباب الإسلام إليه في كل مكان حقيقة بينة أيضاً. ظاهرة
عودة الكثيرات الكثيرات من صبايا الإسلام إليه والتزام
أحكامه من الحجاب وغيره حقيقة بينة. وظاهرة حرص
المسلمين على العيش بالإسلام في كل مكان حقيقة واضحة
واحب أن أكتفي هنا بتعليل إيجابي واحد لهذه الظاهرة
التي هي أعظمها (وكفى بالإسلام نعمة) هذا التعليل هو: أن
علماء المسلمين أخذوا يدرسونء ويُقرثون؛ ويكتبون أكثر
وأكثر عن الإسلام» في أصوله؛ وميادين عمله ونشاطه.
الإسلام أكثر فأكثر. لا يكتفون بدروس المدارس» وخطب
المساجدء وحلقات العلم والمذاكرة.
إن جولة في أي مكتبة من المكتبات الما
تريك الكتاب الإسلامي الذي يتحدث عن القرآ
وفضله. والسنة ومكانتهاء عن سيرة الرسول في وأعلام
الصحابة والفتوحات الإسلامية .عن الفقه؛ والاقتصاد. والتوحيد
والتراجم؛ والبحوث العامة. ونظرة الإسلام إلى كذا وكذا من
إن جولة في أي معرض من معارض الكتب ترينا أن
الكتاب الإسلامي هو الأول في ساحة الطلب والشراء؛ مع
ارتفاع أسعار بعض موضوعاته أحيانا .
ظاهرة عودة المسلمين إلى الإسلام حقيقة بينة تقض
مضاجع اعداء الإسلام؛ وتنغص عليهم عيشهم وتقلق بالهم؛
وتهدم آمالهم في أن تصبح الأرض جاهلية. ينك راهلها وجود
لله تعالى ووجوب العيش باحكام دينه ونظامه. تشريماء
وما المطالبة بتطبيق الشريعة كاملة؛ وقيام البنوك الإسلامية
واحدة تلو أخرى وكذا وكذا من الأعمال الإسلامية
الاجتماعية عن الناس بجديد في كثير من بلاد المسلمين
والحمد لله . ّ
»ليس من شأن هذه الكلمة أن تتحدث عن المسؤول
عن توقف الفقه الإسلامي عن السير في تنظيم علاقات
المسلمين بربهم» وأنفسهم والناس» ولا عن محاربة أعداء
الإسلام لعلماء الإسلام في أرزاقهم؛ وكراماتهم؛ وكيف أن
إمام المسجد مثل قد لا يزيد مرتبه على مرتب الفراش في
وزارة الأوقاف. ولاعن مؤتمرات حكماء صهيون في صرف
الازدراء بهم من بعض مرضى القلوب والإيمان..!
وليس من شأنها ان تتحدث عن أفراد من العلماء بُهروا
بحضارة الغرب المادية. فظنوها حضارة السعادة والخلود.
وأنها لا تقوم إلا على أنقاض الدين (ولو كان الإسلام) فمالوا
من الإسلام كل الميل أو أكثره. فأخذوا تبعاً لذلك يتحللون
عن كثير من أصول الإسلام وقواعده وأحكامه. ويطلبون من
المسلمين أن يقتدوا في ذلك بهم فدعوا بدعوى الوطنية بدل
الإسلام وحده. وأباحوا أنواعاً من الرباء ودعوا إلى سفور
المرأة المسلمة» وجعلوا منار قلوبهم» وغاية آمالهم حضارة
ليس من شأن هذه الكلمة التحدث عن فترة ظلام عاشها
المسلمون حينا من الدهر»ء خاصة وأن تباشير الصباح وضياء
العودة إلى الإسلام تغمر الأركان والأرجاء» والقلوب والنفوس
والحمد لله
قليل تُكتب عن الإسلام لتهدمه؛ تكتب عن الفقه لتحقره
تكتب عن أعلاا "م الصحابة والقواد العظام لتشوه تاريخهم» بل
صحيحها بأكاذيب وافتراءات. ثَلبس لبوس العلم وتطلى
بطلاء الحرص على المسلمين. ثم تكتب في العقيدة
الآراء المبتسرة والغريبة في حكم الإسلام في بعض قضايا
فلا بد للأمة من العودة إلى العلماء الثقاة؛ ولا بد لهم من
زيادة الالتحام بالأمة. ونشر الدين والعلم الصحيح في الأمة
قضاياها وكشف اللثام عن أسرارها مسألة مسألة.
الكتَّاب المعادين للإسلام» والكتب المعادية للإسلام ليحيا
وإني لاقترح سبيلاً صالحة قريبة من الحق - إن لم تكنه -
بعيدة عن الخطأ إن لم تجتنبه كله وهي : أن يجتمع العلماء
أجوبة شرعية لهاء ويعرضونها على الناس مشفوعة بالأدلة
والاتهام .
إنها تكون مشاركة جماعية مشكورة تمحص الكثير من
المسائل» وتجلي الكثير من الحقائق؛ وتردٌ الكثير من
الحيارى إلى الصواب؛ وتحكم في القضايا الفقهية العامة.