الإهداء ا
مقدمة الناشر 8
الفصل الأول: صدام في المحرقة . 000“83 0
الفصل الثاني: لا يزال نظام صدام حسين قائما معام مجد مب بمو ارم ألا
الفصل الرابع :صدام يقاتل من أجل سلاحه البعيد المدى ااا اا قا
الفصل الخامس :«الشعب العراقي . . سيدفع الثمن» تيا تتتمتتللل. الفلا
الفصل السادس :عدي والأسرة الحاكمة اااي ااا 9لا
الفصل السايع :مكيدة في أعالي الجبال يمي لممم اتيم متيال الألإلا
الفصل الثامن :وفيات في الأسرة الحاكمة متت ااا لاا
الفصل التاسع :٠أريد رأس صدام حسين» ....." ااا ااا 1ل
الفصل العاشر: صدام يتحرك تجاه الشمال اي
الفصل الثاني عشر: نهاية اللعبة 00008 د
لذلك سيكون من المستحيل ومنافياً للمنطق تسميتهم
بالإضافة إلى مساعدها الذي لا يحرف الملل ؛ ميقات
وكيلمداء إليزابيث كابلات؛ كانت هندالك عند
الحاجة .
وكذلك أدى فيث روبنستين خدمة لا تقدر بشمن في
مقدمة البحث .
مقدمة الناشر
فيما بدا أنَّ ربيع - عراق - العام 1474 كان يخبىء بين جلبابه
حربين مدمرتين هما «حرب الخليج الأولى والثانية»» حاملتا الأيام القادمة
على التمزيق والتشتيت الشديدين» مدخلتا المنطقة بأسرها في عتمة شديدة
تبدو قراءة الأحداث من خلالها أمراً في غاية الصعوبة .
بعيد الحدث «حرب الخليج الثانية أو عاصفة الصحراء» انصبّت
المؤلفات وبكثافة نحو تدوين أو دراسة وبحث أو تحليل هذه الواقعة
ومعًا لا شك فيه؛ أن من بين هذه المؤلفات مَنْ هو جيّد وجدير
بالاطلاع وآخر أقل جودة إِنْ لم يكن جديراً بالاطلاع . . فالدقة غير المتناهية
والمعلومة التي تصل من بعيد وعدم الدراية الكافية. . وغيرها تعتبر أسباباً
رئيسية ومهمة في سلامة وجودة ونجاح أي «إصدار» مهما كان.
دصدام الخارج من المحرقة؛ كتابٌ قَيّمٌ وجدير بالاطلاع كونه رافق
الحدث من خلال المقابلات التي أجراها مؤلفيه مع نماذج حيّة سبق لها أن
الكتاب» هذاء يكشف وبشكل دقيق تفاصيل لطالما اكتنفها الغمورض
الكتاب» هذاء صدر باللغة الانجليزية إلى جانب عدة كتب
مفيد وجديد.
لم يكن الهدف الأميركي من الدخول في حرب الخليج الثانية إحداث
تغيير بارز في العراق» باعتبار الرئيس صدام حسين حليفاً إقليمياً ذا أهمية
اد بعيد» وبعد غزوه الكويت في الثاني من آب 19880 وتهديده - من
خلال ذلك السيطرة الغربية على منابع النفط في منطقة الشرق الأرسل
أفسد النظام العراقي طبيعة المسار الذي كان مخططاً له وبناء على ذلك
حشدت الجيوش وأرسلت الأساطيل البحرية والطائرات الحربية؛ للعمل
على إرجاع عقارب الساعة إلى الأول من آب 1498. وفي حال تم ذلك؛
وأعيدت الكويت» كان من المفروض أن يستعيد العراق دوره الريادي
السابق. رغم إصابته بالشلل جراء الحرب الهوجاء التي تعرض لهاء
وقوياً بما يكفل استمراره في مواجهة إيران الثورية. لذلك سيكون إحداث
التمهيد لإسقاط صدام من خلال عملية انقلابية؛ وبانتظار حدوث ذلك
سيجري العمل لاحتواء نظام صدام؛ أو كما ترغب الإدارة الأميركية بالقول
وضعه داخل (صندوق)» وعلى الشعب العراقي أن يتقوقع في قاع ذلك
الصندوق»؛ بمنأى عن الاهتمام وبعيداً عن وسائل الإعلام» لينطوي في عالم
النسيان طوال فترة حكمه.
لكن لا يمكن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء» وأياً كانت آمال
المتصرين» فقد كان للحرب تتائجاً يتعذر تجاهلها أو إلغاؤها .
فقد تنبه العالم الغربي فجأة لطبيعة نظام صدام_ البشعةء وأخذ
بالاهتمام بأوضاع الأقلية الكردية؛ وما يقوم به نظام صدام من ممارسات
قمعية بحقهم» مما شجع الولايات المتحدة الأميركية لرعاية دويلة كردية
شبه مستقلة شمال العراق.
لم يعد بمقدور واشنطن والعواصم الحليفة تجاهل المعارضة العراقية؛
أو التعامل معها بازدراء كما كان يجري سابقاً. وقررت استخدامهم كأدوات
دعم لمخططات وكالة المخابرات المركزية تمهيداً للقيام بانقلاب؛ وبسبب
ضعفها داخل العراق» فإن فصائل المعارضة لا تزال في الخارج تقوم بمهمة
تذكير مفرطة الصراحة؛ ومحرجة في نفس الوقت توحي بدور السياسة
الأميركية المؤثرة في استمرار وتثبيت الوضع الراهن .
أما الأكثر أهميةء فهو رفض صدام بصورة ثابتة أن يلعب الدور الذي
فريسة سهلة لمحاولة انقلاب يقوم بها رفاقه البعئيون» حيث أبدى الدكتاتور
حادث وقع في شهر آذار من العام 14641 أكد الضباط السنّة في بغداد
بوضوح بأنهم يقفون إلى جانب صدام في مواجهة المتمردين الذين استولوا
على جنوب العراق وشماله. ولم يكن صدام مستعداً للإذعان والرضوخ
للقرار الداعي لتدمير برامج أسلحته الستراتيجية النووية» الكيمياوية
يرى أن التهديد الغربي حقيقي وجاد بقيام قوى التحالف بعملية عسكرية
قاصمة؛ كما حدث في صيف العام 1941 أو في حال تمرد داخلي؛ كما
فعل حسين كامل ولاذ بالفرار قبيل أربع سنوات تماماً؛ بقي صدام في موقع
المدافع حتى عام 19647 عندما أرسل دباباته إلى العاصمة الكردية أربيل
تلك اللحظة نمى شعور أكبر لعملية عسكرية أثارت أزمات متتالية مع أعدائه
كما حدث في كانون الأول عام 1848 حيث نفذت الولايات المتحدة
تهديدها - الذي أجلته مراراً - موجهة له ضربة عسكرية عنيفة .
وبعد قصف العراق بأربعماثة صاروخ كروزء ظهر صدام من خلف
الدخان المتصاعد والرماد الكثيف قويا .
لم تكن الولايات المتحدة قادرة على القيام بضربة عسكرية حاسمة؛
بل إصابته بعطب فقطء وكان فرض العقوبات الاقتصادية هو الوسيلة
الوحيدة والجادة المتخذة تجاه العراق» والتي وافقت عليها بثبات وإصرار
الإدارات الأميركية المتعاقبة. فبينما اعتبر هذا السلاح «نجاحاً يمكن إثباته»
في مشروع بقاء صدام ضعيفاً؛ فقد كان الجرح الحقيقي موجوداً في صفوف
الشعب العراقي؛ وبحلول العام 1448 كان من أربعة إلى خمسة آلاف
الولايات المتحدة الأميركية من خطر استغلال صدام لمعاناة شعبه خدمة
لمصالحه» من خلال إدخال برنامج اللفط مقابل الغذاء. لكن ومنذ شهر
كانون الأول العام 14488 وبعد العمل بهذا البرنامج ما يقارب السنتين لا
يزال نصف أطفال العراق يعانون من سوء التغذية”''. فقد تم استيراد كميات
ضخمة من المواد الغذائية؛ لكن مياه الشرب النقية ما زالت غير متوفرة؛
ونظام تصريف المجاري غير فعال» مع تقنين قاس للطاقة الكهربائية؛ وهذا
يعني أن العراق عاد ليعيش في عصر ما قبل الثورة الصناعية. وبالرغم من
هذه المناورة التي أطلق عليها البابا جون باول الثاني تسمية «الحرب
البيولوجية؛ ضد الشعب العراقي» فلم يعمل الحصار الاقتصادي على
إضعاف قدرة النظام وتمسكه بالسلطة؛ وباعتماد الشعب العراقي على
الحصة التموينية الرسمية؛ عمل النظام على تعزيز سيطرته؛ فقد أثبتت
العقوبات عدم جدواها في إرغام صدام على الإذعان لقرارات الأمم المتحدة
وقاد شعبه إلى مأساة لم يكترث لها العالم الغربي. لم يعلم أحد على وجه
الوفيات من الأطفال فقط بأكثر من نصف مليون» ويعتبر هذا أكثر بكثير من
ضريبة الموت المدفوعة في حرب الخليج» حيث تناهز أعدادها أعداد
بطبيعة الحال؛ تركت النقاشات ضد العقوبات باب الأزمة مفتوحاً
لاستمرار حكم الإنسان ضد من زعموا استهدافه. فالسؤال المطروح #ماذا
ستفعل بشأن صدام؟ حيث يفرض هذا السؤال نفسه بيأس مفرط خلال كل
السؤال يريدون عادة أن يخبروا بأنه هناك صيغة مبسطة للخلاص من الرئيس
العراقي ؛ حيث هناك العديد ممّن يرغب ادعاء منحهم قوة الإرادة الكافية في
واشنطن» وسوف لا يكون رحيله صعاً للغاية كي يرتب بواسطة انقلاب أو
حرب استنزاف» لكن في حالة التطبيق رفضت الولايات المتحدة وحلفائها
فرصتهم في التخلص من صدام حسين في العام 1991 عندما توقفت
جيوشهم عند الحدود العراقية؛ لم يبد أحد أي حماس لتجديد القوة
العسكرية الأميركية والتي تتبع بهجوم بري حتى في حالة استعداد العربية
السعودية في إعادة دعمها لمثل هذه المغامرة.
السؤال الأكثر واقعية والذي يجب أن يطرح هو ليس في كيفية إسقاط
بناء برامج أسلحته النووية؛ الكيماوية والبيولوجية. (وراء نطاق فرصة
الضياع الأولية والتي قد تكون موجودة في الوقت الحاضر) ومنعه من
استخدامها ضد جيرانه لكن كانت ضحايا صدام الرئيسية على الدوام هم
بلدهم مدمراًء وبصورة تدعو للسخرية» فهم أكثر الذين يعانون من وطأة
قسوة العقوبات الاقتصادية ونتائجها .
يعلم أي زائر للعراق أن العراقيين يلقون باللوم على العقوبات وعلى
أقل من حقدهم وكراهيتهم لحكامهم» هذا الحقد وهذه الكراهية الموجودة
في أعماقهم. فسقوط صدام حسين سيأتي على أيدي شعبه؛ وبصورة
مستقلة عن أي تدخل خارجي - حقيقة يدركها صدام جيداً - ويعرف بأن
الغضب والكراهية للجماهير والتي أزالت قبل أيام قليلة" وبصورة مثيرة
قائمة» وعاجلاً أم آجلاً سيكون هناك عملية تصفية حسابات .