قال ابن هشام : لم:ابن عدي بن الحارت بن هرة بن أدد بن زيد بن مميسع بن عمرو بن عريب بن
يشحب بن زيد بن كهلان بن سب ؛ ويقال: لابن عدي بن عمرو بن سباً ؛ ونقال: ربيعة بن نصر بن
أي حارثة بن عمرو بن عامر » وكان تخلف باليمن بعد خروج عمرو بن عامر من اليمن +
أمر عمرو بن عامر في خروجه من اليمن وقصة سد مأرب
وكان سبب خروج عمرو بن عامر من اليمن - قيما حدثي أبو زيد الأنصاري - أنه رأى جردا يجفر في
على ذلك » فاعتزم على النقلة من اليمن » فكاد قومّه» فأمر أصغر ولده إذا أغلظ له ولطمه أن يقوم إليه
قيلطمه » ففعل ابنه ما أمره به ؛ فقال عمرو : لا أقيم ببلد لطم وجهي فيه أصغر ولدي» وعرض أمواله .
عك بحتازين يرتادون البلدان » فحاربتهم عك » فكانت حريمم سحالا . فقي ذلك قال عباس بن مرداس
أرسل الله تعالى على السد السيل فهدمه » ففيه أنزل الله تبارك وتعالى على رسوله محمد صلى الله عليه
بلدة طبية ورب غفور » فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم . والعرم : السد ؛ واحدة
قيما حدثي أبو عبيدة . قال الأعشى : أعشى بي قيس بن تعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن
وائل بن هنب بن أقصى بن حديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد . قال ابن هشام : ويقال أقصى بن
دعمي بن جديلة ؛ واسم الأعشى ؛هيمون بن قيس بن حندل بن شراحيل بن عوف بن سعد بن ضبيعة
: عرفة +
بت قيس بق اثعانة 2
فأروى الزروع وأعنامًا على سعة ماؤهم إذ قسم
وهذه الأبيات في قصيدة له . وقال أمية بن أبي الصلت الثقفي - واسم ثقيف قسي بن هبه بن بكر بن
هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان:
ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن. وهو حديث طويل ؛ منعي من استقصائه ما
ذكرت من الاختصار .
حديث ربيعة بن نصر ملك اليمن ورؤياه +
رؤيا ربيعة بن نصر
قال ابن إسحاق : وكان ربيعة بن نصر ملك اليمن بين أصعاف ملوك التبابعة فرأى ريا هالته » وقظع
ها . فقال له رحل منهم : فإن كان الملك يريد هذا قلببعث إلى سطيح وشق » فإنه ليس أحد أعلم منهما
» فهما يدانه مما سأل عنه. نسب سطيح وشق واسم سطيح ربيع بن ربيعة بن مسعود بن مازن بن ذئب
بن عدي بن مازن غسان . وشق : ابن صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك بن قسر بن عبقر بن أار بن
نسب بجيلة
قال ابن هام : وقالت : اليمن ويجيلة بنو أمار : بن إراض بن لحيان بن عمرو بن الغوث بن نبت بن
مالك بن زيد بن كهلان بن سأ ؛ ويقال: إراض بن عمرو بن لحيان بن الغوث . ودار بجيلة وضتعم مانية
ربيعة بن نصر و سطيع
قال ابن إسحاق : فبعث إليهما » فقدم عليه سطيح قبل شق » فقال له: إي رأيت رؤيا هالتي وفظعت ما
في تأويلها ؟ فقال : أحلف ما بين الحرتين من حنشى » لتهبطن أرضكم الحبش » فلتملكن ما بين أبين إلى
أم بعده ؟ قال : لا ؛ بل بعده بحين» أكثر من ستين أوسبعين » يمضين من السنين » قال : أفيدوم ذلك من
ملكهم أم ينقطع ؟ قال : لا؛ بل يتقطع لبضع وسبعين من السنين » ثم يقتلون ويخرحون منها هار.
؟ قال : بي زكي ؛ بأتيه الوحى من قبل العلى ؛ قال : وممن هذا الني ؟ قال : رحل من ولد غالب بن
فهر بن مالك بن النضر » يكون الملك في قومه إلى أخر الدهر ؛ قال : وهل للدهر من أخر ؟ قال : نعم ©
يوم جمع فيه الأولون والآخرون » يسعد فيه المحسنون ؛ ويشقى فيه المسيئون ؛ قال : أحق ما تخري ؟
قال : نعم» والشفق والغسق » والغلق إذا اتسق » إن ما أنبأتك به لحق . ربيعة بن نصر و شق ثم قدم عليه
شق ؛ فقال له كقوله لسطيح ؛ وكتمه ما قال سطيح » لينظر أيتفقان أم ينتلفان ؛ فقال : نعم ؛ رأيت
أرضّكم السودان » فليغلين على كل طفلة البنان » وليملكن ما بين أبن إلى تحران . فقال له الملك :
: غلام ليس بدو ولا مدن يخرج عليهم من بيت ذي يزن» فلا يترك أحدا منهم باليمن 4 قال : أفيدوم
سلطانه » أم ينقطع ؟ قال: بل يتقطع برسول مرسل يأ بالحق والعدل » بين أهل الدين والفضل» يكون
السماء بدعوات » يسمع منها الأحياء والأموات ؛ ويجمع فيه بين الناس للميقات ؛ يكون فيه لمن اتقى
الفوز والخيرات ؛ قال : أحق ما تقول ؟ قال : إِي ورب السماء والأرض » وما بينهما من رفع وحفض »
إن ما أبأتك به لحق ما فيه أمض. قال ابن هشام : أمض : بع شك » هذا بلغة حمير » وقال أبو عمرو:
أمض أي باطل .
هجرة ربيعة بن نصر إلى العراق
فوقع في نفس ربيعة بن نصر ما قالا ؛ فجهز بنيه وأهل بيته إلى العراق بما يصلحهم » وكتب هم إلى ملك
من ملوك قارس يقال له سابور بن راد »؛ فأسكنهم الحرة .
رأي أخر في نسب النعمان بن المنذر
فمن بقية ولد ربيعة بن نصر النعمان بن المنذر ؛ فهو في نسب اليمن وعلمهم النعمان بن المنذر بن النعمان
بن المنذر بن عمرو بن عدي بن ربيعة بن نصر ؛ ذلك الملك . قال ابن هخام : النعمان بن المنذر بن المنذر
+ قيما أخبربي خلف الأحمر.
استيلاء أبي كرب تبان أسعد على ملك اليمن وغزوه إلى يثرب
قال ابن إسحاق : فلما هلك ربيعة بن نصر رجع ملك اليمن كله إلى حسان بن تبان أسعد أي كرب
وتبان أسعد هو تبع الآخر ابن كلى كرب بن زيد » وزيد هو تبع الأول بن عمرو ذي الأذعار بن أبرهة
ذي المنار بن الريشى - قال ابن هام :ويقال الرائش - قال ابن إسحاق : ابن عدي بن صيفي بن سبأ
الأصغر بن كعب » كهف الظلم » بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن حشم بن عبد مس
الأكبر ابن يعرب بن يشجب بن قحطان . قال ابن هام : يشجب : ابن يعرب بن قحطان .
شئ من سيرة تبان
قال ابن إسحاق : وتبان أسعد أبو كرب الذي قدم المدينة » وساق الحبرين من يهود المدينة إلى اليمن +
وعمر البيت الحرام وكساه » وكان ملكه قبل ملك ربيعة بن نصر . قال ابن هشام :وهو الذي تقال له :
ليت حظي من أي كرب أن يسد خيره خبله
تبان يغضب على أهل المدينة و سبب ذلك
قال ابن إسحاق : وكان قد جعل طريقه - حين أقبل من المشرق - على المدينة » وكان قد مرا في
بدأته فلم يهح أهلها ؛ وخلف بن أظهرهم امنا له » فقتل غيلة . فقدمها وهو يجمع لإخرابما ؛ واستفصال
أهلها ؛ وقطع لها ؛ فجمع له هذا الحي من الأنصار ؛ ورئيسهم عمرو ابن طلة أخو بي النجار » ثم
أحد بين عمرو بن مبذول » واسم مبدول: عامر بن مالك بن النحار » واسم النحار : تيم الله بن تعلبة بن
عمرو بن الخزرج بن حارئة بن تُعلبة بن عمرو بن عامر .
عمرو بن طلة ونسبه
قال ابن هشام :عمرو بن طلة : عمرو بن معاوية بن عمرو بن عامر بن مالك بن النجار : وطلة أمه +
اوهي بنت عامر بن زريق بن عامر بن زريق بن عبدالحارتة بن مالك بن غضب بن حشم بن الخزرج +
أقصة مقاتلة تبان لأهل المدد
قال ابن إسحاق : وقد كان رحل من بي عدي بن النجار ؛ يقال له أحمر؛ عدا على رجحل من أصحاب
أبره. قزاد ذلك تبعا حنقا عليهم » قال : فاقتتلوا . قتزعم الأنصار أنهم كانوا يقاتلونه بالنهار » ويقرونه
بالليل » قيعجبه ذلك منهم ؛ ويقول : والله إن قومنا لكرام .
انصراف تبان عن إهلاك المدينة ٠ و شعر خالد في ذلك
قبينا تبع على ذلك من قتالهم إذ جاءه حيران من أحبار اليهود » من بي قريظة - وقريظة والنضير
والنسَّم وعمرو ء وهو هدل » بنو الخزرج بن الصريح بن التومان بن السبط بن اليسع بن سعد بن لاوي
يعقوب » وهو إسرائيل بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن ؛ صلى الله عليهم - عالمان راسخان في العلم
+ حين سمعا نما يريد من إهلاك المدينة وأهلها . فقالا له : أيها الملك » لا تفعل فإنك إن أبيت إلا ما تريد
من هذا الحرم من قريش في أخر الزمان » تكون داره وقراره ؛ فتناهى عن ذلك. ورأى أن لهما علما +
وأعجبه ما مع منهما فانصرف عن المدينة؛ واتبعهما على دينهما ؛ فقال خالد بن عبدالعزى بن غزية
بن مدير بن عيدين رقمب شسرين ماتاقدين التضاوية سن يمري بن
بل بي النجار إن لا فهم على وإن تره
لقتهم مسايفة مدها كالعيبة الشره
نهم عمرو بن طلة على الإ قونه عمرة
وهذا الحي من الأنصار يزعمون أنه إا كان حنق تبع على هذا الحي من يهود الذين كانوا بين أظهرهم +
وإغا أراد هلاكهم فمنعوهم منه » حي انصرف عنهم » ولذلك قال في شعره :
قال ابن هشام :الشعر الذي فيه هذا البيت مصنوع » فذلك الذي منعنا من إثاته .
تبع يذهب إلى مكة ويطوف بالكعبة
قال ابن إسحاق : وكان تبع وقومه أصحاب أوثان يعبدوتا ؛ فتوحه إلى مكة ؛ وهي طريقه إلى اليمن +
حي إذا كان بين عسقان » وأمج » أتاه نقر من هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد »
والذهب والفضة ؟ قال : بلى ؛ قالوا : بيت بمكة يعبده أهله » ويصلون عنده . وإنما أراد الهذليون هلاكه
بذلك + لا عرفوا من هلاك من أراده من الملوك وبغى عنده . فلما أجمع لما قالوا أرسل إلى الحنرين +
يهرقون عنده ؛ وهم بحس أهل شرك - أو كما قالا له - فعرف نصحهما وصدق حديثهما فقرب النقر
من هذيل » فقطع أيديهم وأرحلهم » ثم مضى حى قدم مكة » قطاف بالبيت ؛ وثتر عندة؛ وحلق رأسه
المعافر ؛ ثم أري أن يكسوه أحسن من ذلك ؛ فكساه الملاء والوصائل » فكان تبع - فيما يزعمون - أول
معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان » وكانت عند عبد مناف
لابن لها منه يقال له خالد » تعظم عليه حرمة مكة » وتنهاه عن البغي فيها ؛ وتذكر تبعا وتذلله لا » وما
أب لا تظلم يمكة لا الصغير ولا الكبيزٌ
واحفظ عارمها بي ولا يغرنك الغرور
أب من يظلم ممكة لق أطراف الشرور
أب قد حربتها فوجدت ظالها يبور
الله أمنها وما بنيت بعرمتها قصور
لله آمن طيرها يل سب تبتر
يشي إلها حافيا يقنائها ألا بعير
ويظل يطعم أهلها لم الهاري والحزور
يسقيهم العسل الصفى والرحيض من الشعير
والفل أهلك جيشه يرثن فها بالصخور
واللك في أقصى اللا د وق الأعاجم والخزير
قال ابن هشام :يوقف على قوافيها لا تعرب .
أصل اليهودية باليمن
قال ابن إسحاق : حدثني أبو مالك بن تعلبة بن أبي مالك القرظي + قال: سمعت إبراهيم بن
محمد بن طلحة بن عبيد الله يحدث :
وكانت باليمن - فيما يزعم أهل اليمن - نار تحكم بينهم قيما يختلفون فيه » تأكل الظا لم ولا تضر
اليهودية باليمن . قال ابن إسحاق : وقد حدثي محدث أن الحرين ؛ ومن خرج من حميرء ما اتبعوا النار
لردوها » وقالوا : من ردها فهو أولى بالحق ؛ فدنا منها رحال من حمير بأوتاتهم ليردوها فدات منهم
ذلك كان .
هدم البيت المسمى رثام
فقال اران لتبع : إنما هو شيطان يقتنهم بذلك فحل نيتنا وبينه ؛ فاستخرجا منه - فيما يزعم أهل اليمن
- كلبا أسود فذيعاه » ثم هدما ذلك البيت » فبقاياه اليوم - كما ذكر لي - ها آثار الدماء الي كانت
راق عليه .
ملك حسان بن تبان وقتله على يد أخيه عمرو
سبب قتله قلما ملك ابنه حسان بن تبان أسعد أبي كرب سار بأهل اليمن يريد أن يطأ بهم أرض العرب
وأرض الأعاحم » حى إذا كانوا ببعض أرض العراق - قال ابن هشام :بالبحرين فيما ذكر لي بعض أهل
العلم - كرهت حير وقبائل اليمن المسير معه » وأرادوا الرجعة إلى بلادهم وأهلهم؛ فكلموا أخا له يقال
فا حير غدرت وخانت فمعذرة الإله لذي رعين
قتل عمرو أخاه حسان » ورجع ممن معه إلى اليمن ؛ فقال رحل من حير :
لاه عينا الذي رأى مثل حسا ن قبلا في سالف الأحقاب
قلته مقأول خشية القيس غداة قالوا : لباب لباب
و ررق رت علينا وكلكم أرنان
قال ابن إسحاق : وقوله لباب لباب : لا بأس لا بأس » بلغة حمير . قال ابن هشام :ويروى : لباب لباب
هلاك عمرو وتفرق حمير
قال ابن إسحاق : فلما نزل عمرو بن تبان اليمن منع منه النوم » وسلط عليه السهر ؛ قلما جهده ذلك
سأل الأطباء والحزاة من الكهان والعرافين عما به ؛ فقال له قائل منهم : إنه والله ما قتل رحل قط أخاه »
جعل يقتل كل من أمره بقتل أخيه حسان من أشراف اليمن » حى خلص إلى ذي رعين ؛ فقال له ذو
فتركه ورأى أنه قد نصحه . وهلك عمرو ؛ فمرح أمر حمير عند ذلك وتفرقوا .
خبر لخنيعة وذي نواس
تولية الملك ؛ و شئ من سيرته ؛ ثم قتله
قوب عليهم رجل من حمير لم يكن من بيوت المملكة ؛ يقال له لخنيعة ينوف ذو شناتر» فقتل خيارهم +
وعبث ببيوت أهل المملكة منهم ؛ فقال قائل من مير للجنيعة :
قسوق لمنيعة وكان لخنيعة امرأ فاسقا يعمل عمل قوم لوط » فكان يرسل إلى الغلام من أبناء الملوك »