تقدمة الناشر
١ - لا أكاد أعرف فى تاريخ الدولة الفاطمية أسرة خدمت الم والدعرة
القاطعية وأئرت فى الحياة العقلية فى مصر وغير مصر من البلاد الى شملتبا الدعوة
مثل أسرة النعان . ومؤسس هذه الأصرة هو أشبر فقباء المذهب الفاطمى رمن
علياء اللذهب . بل لا تزال بعض كتبه إلى اليوم من أقوم كتب الدعوة . هذا
الرجل هو القاضى أب حتيقة النجان بن أنى عيد الله محمد بنمنصور بنحيونا يبى
المغرى ؛ ويعرف فى تاريخ الدعوة الفاطمية باسم القاضى الثعيان خوقامن أن يلتبس
اسمه بأنى حثيفة النهان صاحب المذهب السنى المعروف . لا بعرف مى ولد القاضى
النجان وقد رجح الأستاذ جوثيل أنه ولد سنة ووب م © مرج آصف فبظى
أنه ولد فى العشر الأخير من القرن الثالك!”) ولا أدرى كيف ى الاستاذ آصف
فيغلى رأيه هذا فإنتا نعل أن القاضى النعان اتصل بالإمام عبد الله المبدى بالمغرب
ونع أن المهدى أسس دولته سئة +2 « فبناء على رأى الأستاذفيظى يكونالمان
القضاء يمصر إلى أن توتى ؛ فيكون قد عمر أ كثر من ماثة عام ولعل من يعمر دهراً
آبا عبدالله مدا عمر طويلا . وكان حك أخبار ا كثيرة وتوف فىرجب متة روم *
وصل عليه ولده الثعان وأنه دفن بأحد أبواب القيروان(ا . ولعل ما رواء ان
خلكان عن أ التعان كان سبب تقول جوثيل إنه كان من رجال الدب 1 ؛ وههما
يكن من ممىء لياة الأسرة غامضة أشد الغموض ولم يذكر المورخون شيياعنها ونم
بالمغرب سئة + ه غير ما ذكره ابن خذلكان أنه كان مالك المذهب ثم اعتنق
مذهب الفاطميين"؟ . ولكن مؤرشى الشيعة يذهبون إلى أن الثهان كان مال
قبل أن يمتنق المذهب الفاطمى!©) ؛ واذا أمعثا النظر فى هذه الخلافات وجدنا أن
الأرجح هو ما رواه ابن خلكان ؛ فالمذهب الا لكى اهو اللذهب الذى كان يسود
شمال أفريقيا والأندلس ؛ وأن المذهب الح ق كان قليل الانتشار بين المسلمين في
أفريقيا ؛ وان عاصة تلاميذ مالك كانوا مصريين وعن مصر اتتقل هذا المذهب
المالى الى شمال أفريقيا والأندلس + وساد هذه اليلاد حتى قل أن نجدفها مذهيا
آخر من مذاهب أهل السئة ؛ وان كان مذهب الشافى أذ ينمو ويقوى في مر
حتى صار ينافس مذهبمالك فؤولابة الاخشيد على مصر كاد للمالكية خمسعشرة
أبى حنيفةكان قلبل الآثر فى بلادالمغرب + قن المرجح إذن أن النعبان كان على المذهب
السائد فى بلاد المغرب وهو المذهب المالك ؛ و يذهب الأستاذ فيظى الى أن النعيان
ولكن لم بحدثنا مؤرخ واحد عن اسماعيلية القاضى الثعان قبل ظبور المبدى بالمغرب
سئة +94 ه ؛ حقيقة وجد فى المغرب دعاة لذهب الاسماعيلية قيل تأسيس الدولة
٠١53 اس ١ + ابن خلكان )١(
(*) المستدرك ١ج ؟ ص “٠١
(+) النجوم الزاهرة ج 4 من 7177
(ه) المغرب + سن 74
بأكثر عاناء المسلدين ومجتهدميم فى زمرة الاسماعيلية » فاسماعيلية القاضى الثعان قبل
ظبور المبدى لا تزال فى حاجة الى التحقيق ٠
ظبر عبيد الله المهدى على مسرح السياسة وأسس الدولة الفاطمية سئة +94 ه
بعد أن هزم الأغالية راحتل ديارم » فدخل فى دعوته عدد كير من أبناء الغرب
ومنهم القاضى الثمان . ويقول بعضالمورخين أن المبدى استخدمه فى بعض الأعمال
ويخبل لى أن النعهان كان فى ذلك الوقت قد عرف بالفقه فقريه المهدى اليه ليبتفيد
دجيف ال ملسي يفاد اس بعض النواحى ؛ وفعبد القائم
يأمر الله القاطمى اشتدت صلة الثمان به وولاه القائم قضاء أطرا بلسالقرب ؛ ولما
بى المنصور مديئته ( المتصورية ) كان النعبان أول من ولى قضاءها وقضاء ساثر
المنصور بالله عن مديئة أطرابلس الى الحضرة المرضية وافق وص ولالها غداة يوم
الججعة . تخلم على عليه السلام م يوم وصولى وقلدق وأهرق بالسير من يوى
الى المسجد الجامع بالقيروان واقامة صلاة النعة فيه والخلبة اذالم يكن يومئذ
بالمنصورية جامع ؛ وأمر بجاعة من بواى القصر الأعظم بالمثىبين يدى بالبلاج
مستوحشا مئه قبل ولايته العرش » وذكر الثمان فى كتابه المجالس والمشايرات ء
)١( الصاح الدعوة للقاشى النعمان لسخة خطبة بمكتبق
(؟) الخجالى والمسايراث ورفة 48 ١ لسخة شخطبة بمكتيق
اسم راسم
لفظك على تشىء قد تبين لى منك فتورك على ما كثت عليه من الانيساط والاستراحة
له سبب ولا علة توجبه ؛ بل الأمل فيك خلاف ما يسمو [ايك أملك منالتشريف:
يكون علها كل ولى لا مثلك . وكان الأولى بك التزيد فى السعئ المجبر ؛ وليكوله"
وفرعبا , وإنكان الشخص الحبانى المقدس غائيا عن أبصارنا ونقل إلى سعقرحمة
الله فإن المادة الروحانية متصلة غير متقطعة والجد له رب العالمين ؛ فولاك معنى
وإمامك خلف فاحمد الله واشكره وسلم الامره و اكتب إل4> با عساك تجد ذكرم
كان يتوقع أن يعزل عن القضاء بعد وفاة المنصور»ولكن المعز آثره وقربه فأصيح.
النعمان جليسه ومسايره ؛ ووضع النهان_ كتابه المجالس والمسايرات جع فيه كل
ولما رحل المعر من المغرب إلى مصر سئة مه صحب معه بن الثعان.
وكان النهان يتولبقضاء اليش إلىمصر وكانالناس يتحدثون بأنالئعان يولى.
قضشاء مصر ؛ ولكن المعز لدين الله بعد أن استقر بمصر ترك القضاء لانى طاهرجمد
أن يحك بفقه الفاطميين ؛ فكان القاضي يسترشد فى أحكامه بالقاضى الشان إلى أن.
أله من حاشيته وخامته .
»)١( الجالى والمسابرات ورقة ١م ب
(*) رفم الإصر ورقة 195 نسغة خطية بدار, اللكتب المصرية
وبروى ان خلكان عن المسبحى أن النعانكان من أهل الع والفقه والدين.
والئيل مالا مزيد عليه 99 وبروى أيضا عن ابن زولاق أن الثعان بن مد القاضى
كان فيناية الفضل من أهلالقرآن والعل مانيه وعالمابوجوه الفقه . وعل اختلاف
الفقباء . واللغة والدس الفحل والمعرقةبأيام الناس مععقل وإنصاف ل" . وكلمن
ما ذكره المؤرخون عثه ؛ فلا غراءة أن رأينا كتبه عمدة كل باحث فى المذهب
الفاطمى وأنها الأصل الذى استق مثه علماء المذهب بعده ؛ فلا أكاد أعرف لما
قال فى كتابه المجالس والمسابرات أكثر من مرة إن الإمام المعز لدين الله طلب
من مموافقته فطالعته فى مقداره . فوقع إلى : يا نهان لا تيال كيف كان القدر مع
اشباع فى ايجاز ء فكلا أوجزت فى الفول واستقصيت المغنى فبو أوفق وأحسن ؛
والنى خشيت من أن يستبطاً فى تأليفه فوالله ولا توفيق الله عز وجل إياك
منه فى أيام كثيرة ولكن النية يصحبا التوفيق ,© إلى أمثال ذلك من النصوص
الكثيرة الى تدلاعل أن المرادن اهكان يدفعه إلى تأليف الكتب بعد أن
يوضح له فكرتها . وأن الها نكان يعرض كتبه على المعز قيل أن ينشرهاعلى الناس
١137 ابن حكان ؟ س )١(
(*) الجالس والسايرات ورقة 1١ ب
(6) اين لكان جح ؟ س ١١7
سال
غم يصرح بأن الشها نكان داعيا أو حجة مع ما تعرفه عنالداعى إدريس من إغداق
زياها . بل لعل لا أغال إذا قلت إن التمانهو أول من دون فقهاللذهب الفاطمئ
فلا أكاد أعرف فقماً من فقباء المذهب قبله كتب هذا الفن ؛ حقيقة لا أجد كير
أن فقه الشيعة كان مدونا قبل النعان » ولكنى لا أعرف أر.. الفقه الفاطمى
الاسماعيل قد دون قبل النسان » وبين يدى كتاب ؛ المرشد إلى أدب الاسماعيلية ء
.وهو ثبت لاسياء المؤلفين والكتب الإمباعيلية على اختلاف فلنونبا ؛ وبين يدى
'جموعة خطية قدمة لمؤلف بجبول جمع أمياء الكتب الى ألقت متذ أوائل ظبور
الدعوة الاسماعيلة + لم أعثر فى هذين النبتين غلى كتاب واحد فى الفقه الإجماعيل .
.قبل كتبالتعان بن ححمد » فلا غرى أن يعرف المز لدينالله فض ل هذا المالم وأن برفعه
له الجئة يحرار ربه ١. ويحدثنا المؤيد فى الدين هبة الله الشيرازى داعى دعاة
المستنصر فى السيرة المؤيدية أن الوزير اللازورى قال له و إن الثعان بنى هذا الأمر
.وأن أحق الناس عكانه أ يناه :0
أما عن الكتبالى وضمبا النعان لأهل الدعوة فيقول ابن خلكان : إن الثعان
ألف لأهل البيت من الكتب آلاف أوراق بأحسن تأليف وأملح سجع ؛ وجمل
البيت وله القصيدة الفقرية لقنا بالمشتخية 29. وذكر الأستاذ ايفانوف فى كتاب
)١( كتاب عيون الأخبار ج 2 س 4١
(») السيرة المؤيدية من مطوعات دار الكاتب افير
١ كتب الفقه.
() متصر الآثار فيا روى عن الآثمة الاطبار وهو كتاب متداول الأن
بين طائفة الجرة ( 9 ) الاقتصار . وه وكتاب متداول معروف ( + ) القصبدة
المنتخية وربما كانت نظم كتاب الاقتمار ( ب ) دتائم الاسلام قي ذكر الحلال
والحرام والقضايا والاحكام زم ) كتاب منباجالفرائض ( 4 ) كتاب الاتفاق
والاقتراق )1١( المقتصر ((1) كتاب الببوع .
ب كتب الاخبار:
() شرح الاخبار فىفضائل الأثمة الاطبارقى ستة عشر جزءا ( 9 ) قصيدة
ذات المحلة وهى منظوعة فى ثورة الى يزيد مخلد بن كيداد الخارجى (”) قصيدة
جم كتب الحقائق :
١( ) دائم الاملام (*) تأويل الشريعة (م) أساس التأويل
0 شرح الخطب الى لامير الممؤمنين على (ه ) كتاب التوحيد والامامة
)1 ائبات الحقائق فى معرفة توحيد الخالتى ( ي ) حدود المعرفة فى تفسير
القرآن والتئييه على التأويل (م ) تبج السبيل إلى معرفة عل التأويل (4 ) الراحة
() إخلاف المذاهب (7) الرسالة المصرية فى الرد على الشافى
(ه ) دامع الموجز فى الرد على العتق ٠ ٍ
: ها كتب العقائد :
9 قصيدة الختارة ( ؟ كتاب الحمةىآداب اتباع الأئمة ( + )كتاب الطبارة
(+) الأرجودة (ه ) مقاتح النعمة (+) كتاب الدعاء (+) كناب
عبادة يوم وليلة (م )' كفية الصلاة على اللي () التعقيب والاتقاد
)1٠١( كتاب الحلى والشياب (11) كتاب الشروط ((1) منامات الأحمة
(19) تأميل الرؤيات (16) التقريع والتعليف ٠
و كتب فى الوعظ والتاريج :
)١( دسالة إلى المرشد الداعى بمصر فى تربية المؤمئين (*) المجالس
والمسايرات والمواقف والتوقيعات زم ) مالم المهدى ( ) المناقب لأهل بيت
رسول الله (ه ) افتتاح الدعوة .
هذه هى الكتب التى ذكر الأاستاذ ايقانوف أنبا من تصنيف القاضى الثمان.
و بعضباورد ذكره فى المجموءةالخطية التى أشرت إليها سابقا ؛ وأكثر هذه الكتب
على فقه الفاطميين كه ؛ فدطائم الاسلام عند الولاية والطبارة والصلاة والركاة.
والصوم والحج والجباد ؛ ولكل فريضة من هذه الفراش أصول وفروع وآذاب
تحدث عنها القاضى الثعمان بشىء من الإطئاب وبروى ما ورد ىكل فريضة من
تأثر الاض النعمان بمذهب مالك . فقل أن تجد خلافاً بين فقه مالك وما وردفى
كتاب دائم الاسلام الا ما ورد عن الولاية ؛ وتظبر قيمة هذا الكتاب عند
علماء اللذهب أن داعيين من أكر دمانهم ذكراه فى كيتهما واعتمدا عليه ونوها به
أما الداعى الأول فب وأحمد حميد ألدين بن عبدالله الكرماقى المتوق سلة 1٠ م فقد
ذكر فى السور الأول من كتاب راحة العقل أسماء الكتب التى بحب أن تقراً قبل
قراءة راحة العقل وذكر بينهما كتاب دعائم الاسلام أما الداعى الثانى فبو المؤيد
فى الدين هبة الله بن موسى الشيرازى المتوق سئة ١ ي» * فقد-ذكر فى السيرةالمؤيدية
أنه كان يعقد بجلسا عاصا كل يوم خميس يقرأ فيه على السلطان أنى كاليجار البومى.
فصلا مب كتاب دعام الاسلام . ويمشير هذا الكتاب الأن من أقوم كتب
الاماعيلية ومن كنهم السرية مع أنه فى عل الظاهر أى فى العبادة العملية ومع
أما الكتاب الناتى الحام من كتب النعان فب و كتاب و تأويل ددائم الاسلام »
واسم الكتاب الكامل كا وود فى متن الكتاب و كتاب تربية المومئين بالتوفبق
على حدود باطن علم الدين ف تأويل دعام الاسلام , وهو فى ذكر التأويل الباطنى
للاحكام والفرائض التى وردت فى كتاب ددائم الاسلام وهو من أمم كتب التأويل
عند الامياعيلية وعليه اعتمد الدتاة بعد الثجان(ا؟ . وقد توفي الثهان قبل أن يتمم
وحدثنا القاضى الثمان عن بعض كتبه فقال عن كتاب وضعه باسم « كتاب
الديثار » : سأي بعض القناة والحكام والطلبة بسط كتاب مقتصر من قول أهل
البيت (ص ) لحم ؛ يقرب معتاه ويسبل حفظه ؛ وتخف مؤوتته فابتدات شيا
فرأيت ما أعجبنى فيه من صحة الرواية وجودة الاختصار ولكن فيه كات تعتاس
والإحاطة بعل ألفاظه الشريف والمشروف ؛ فإته يجىء طريفاً قريب المأغذ وسمهة
+ كتاب الاختصار لصحيح الآثار عن الم الاطبار» فإن ذلك أشبه به م نكتاب
الدينار الآن فيه من عل أولياء الله ما بث على كافة الاتى طلبه بأرواحيمفتلا عن
وإلى ما هو أجل مته ببذل اليسير من حطام دنيام ... الح من هذا نستطيع أن
(؟» المجالى والمسابرات ورقة لاب