فإذا كان باستطاعة التقنية الجديدة المساعدة وتقديم الحلول لعصرناء فعليها
أن تكون قابلة للتطبيق في زمن أقل» لذلك علينا أن تطور تقنيات قابلة
للتطبيق بسرعة ويقدم هذا الكتاب عدة طرق واعدة لذلك.
أما بالنسبة للعالم العربي» فهناك الكثير من الفرص والإمكانيات الجديدة .
فهي واحدة من أفضل المناطق في العالم بالنسبة لاستغلال الطاقة الشمسية»
كما أن المعلومات ال
عن قطاع النفط قد تستخدم في حفر طبقات
أعمسقء موفرة طرقاً جيدة في
هذا الكتاب» إضافة إلى أن العالم العربي في وضع جد ليضبح رائداً في
تقنيات المياه. فإذا استطاع العالم العربي أن يتعامل بكفاءة مع مشكلة المياه»
فإنه سوف يصبح مط انتباه العالم. وهذا لا يعني فقط تحلية مياه البحر؛
فالعديد من التطورات السريعة قد تم تطبيقها في مجال الاستخدام الفعال
على أن نكون أكثر ذكاء» كما نحتاج إلى ت:
العديد من المجسات التي تحدد وتتحسس ما يحتاجه النبات فعلاً. وهذه
ما هي إلا مقدمة لمعرفة كيف بإمكان تقنية العلومات أن تغير تغييراً شاملا
هناك علاقة حميمة بين احتياجات المجتمع وتطور التقنية؛ فالحاجة أم
الاختراع» وقد أثيت التاريخ ذلك مراراً. فما يهدد المجتمع بشكل مباشر
يحرك العلماء ويقود إلى الاختراع
وقد بدأت بالفعل تقنيات الاتصالات الجديدة في بلورة طرق واضحة»
فالشبكة الكونية منسوجة بدقة وإحكام بحيث أن الشعور بالمصير المشترك
يشر به كل شخصس على هذا الكوكب . فحياتسا تتشكل بشكل متزايد
على حوادث وقعث في أماكن بعيدة جداًعنا. فأسعار المواد الغذائية في
المملكة العربية السعودية تتأثر بحرائق حدثت في أوكرانياء وانقطاع التيار
الكهربائي قد يكون سبيه على بعد 5000 ميل من ذلك؛ وقد ينتقل فيووس
ونحن نحاول في هذا الكتاب أن نثبت أن باستطاعتنا السيطرة على
مثل هذه المخاطر. فالتلاحم والاتصال موضوع التساؤل صنعه الإنسان+
وباستطاعتنا تغييره بشكل يجعل الوقائع التي تحصل محصورة في مكانها
أجل محاولة تغيير المستقبل نحتاج إلى التخلي عن الحلول المطروحة»
بعض الكوارث العالمية في العقود القادمة.
«إن في هذا الكتاب تنبؤاً مرا للإعجاب
وصرخات رعب محذرة في آن واحد». وهو استنتاج يجب أن يؤخذ
كسبب للتفاؤل, إذا أردنا أن نؤثر في مجرى التاريخ. وقد تكون المشاكل
فقد أوضحنا بأن القضية ليست مجرد تساوّل عن تطور التقئية الجديدة. بل
المجتمع يحمل نفس الأهمية.
فحن نؤمن بأنها (التقنية) سوف تمكن النامس من التحكم بمصائرهم.
فليسس من الضروري أن تكون باحثاً علمياً أو أن تعمل في مختر صناعي
لكي تكون قادراً على تشكيل مصيرنا المشترك. إننا نتكلم عن أشياء بسيطة
مثل التوقف عن رمي المواد الغذائية؛ أو عن الاختيارات المهنية للفرد
في تغيير اهتماماتهم البحثية بطريقة من شأنها المساعدة في حماية وتحسين
برلين - ديسمبر 2011
تقليم
تخيل أنك تعيش في عام 1958 وأن الدوائر المتكاملة على وشك أن يتم
اختراعها والتي ستحدث ثورة عالمية.
أو تخيل أنك في العام 1992؛ حينما انطلقت شبكة المعلومات الدولية
(الإنترنت) لكي تحول عملياً كل مظاهر حياتنا وكذلك كل مظاهر
تتواجد ليسس في لحظة راهنة؛ ولا حتى في حقل واحدء وإنمافي حقول
أي نموذج يمكن اعتماده؟ ليلعب الدور الضروري المطلوب؛ خصوصاً إذا
علمنا أن التكنولوجيا ستكون لازمة في العام 2030؛ وريما هذا هو السبب
الذي دفع بالمؤلفين؛ إلى التحري عن مايمكنا القيام به لتفادي الفجوة
وعلى الرغم من عملهم في مجالات متباينة؛ ومن بينهم؛ الذين ندعوهم خبراء
في هذا الكتاب» أمثال (هانز بليكس) رئيس لجنة التحقيق الدولية في العراق»
واكريغ فينتر) المستكشف من الحمض ١
نووي البشري» و(سوزان غرينفيلد)
سلطة رائدة عالميً في السيطرة غلى الدماغ البشري» يتأكد لنا من خلالهم الرابط
الكبرى في العام التي تنطوي على أحداث؛ لايمكن أن تكون معزولة في
مجرياتهاء وأن الفهم الجديد للضوابط الكامنة وراء هذه النظم المعقدة» هو أكثر
من أي وقت مضى.
الوصول إلى مناقشة المسائل ذات الاهتمام العالمي» وبالسالي الكشف عن
إن العام 2030 سيتخذ الموقف الذي يمليه؛ علينا تجاه مسيرة التاريخ؛
طريقة جديدة في التطلع إلى الأمام» من منظور يتناول الاستدامة والاستقرار
ومواجهة الأزمات بتدابير احترازية.
وخلاصة القول إن هذا الكتاب» يتوجه إلى كل الذين يهتمون بالعلم الحديث+
ليطرح أمامهم التقنيات المتطورة التي من شأنها أن تحدث تغييرا في العالم,
يمتحنا
ليخل العالم من الأحداث غير المسبوقة؛ فأثناء تأليفنا لهذا الكتاب .
سجلت أسعار المحروقات والمواد الغذائية ارتفاعاً كبيراً ثم هبطت أرضاً.
حصلت هزة أرضية مدمّرة في هاييتي. فشلت المصارف وظهر فيروس
إنفلونزا جديد» ما لبث أن تفشى وباءعالمي سبب الذعر وأعلن حالة
القد ساهمت التكتولوجيا في تأمين احتياجاتنا المادية منذ زمن بعيد. لقد
تعلمنا كيف نحرث الأرض» وكيف يخاطب أحدنا الآخر» وكيف نبقى
بصحة جيدة. وملك معظم سكان بلاد الغرب ما يكقيهم من طعام» أسقفاً
بن للقول إن الحاجة إلى المزيد من التقدم التكنولوجي أخذت
لوحظ تباعاً النقص في المواد الغذائية في كل من آسياء »+ وجنوب
أسيركا مذعام 2007, وانتشر النقصس عالمياً عام 2008. وإثر انتشار
في العقود المقبلة. عولمة الكارثة بحد ذاتها متجذرة في التكنولوجيا .
أقدمت أجيال من المهندسين على إحداث شبكة عالمية من الصناعات
والاتصالات والأسواق التي أثبتت ترابط الكواكب. وقد باتت هذه
الشبكات على درجة وثيقة من التقارب مشيرة إلى أننا ستواجه مصيراً
وييدي مؤلفو هذا الكتاب قلقهم من النطاق الجديد الذي تتجلى خلاله
بالتالي جزءاً من الحلول المناسب لهاء وكذلك منع مشاكل مشابهة من
الظهور في المستقبل. وتختلف درجة التحدي عن كل ما اختبرناه نحن
قد نع رف كيفية معالجة عدوى الفيرومس؛ على سبيل المشال؛ ولكن
معالجة ملايين الأشخاص تباعاً تعتبر تحدياً مختلفاًكلياً قد يتطلب إيجاد
تكنولوجيا جديدة. ومن الواضح أنه لم يكن بإمكاننا تخطية كافة ميادين
التكنولوجيا بأنفسناء فتحدثنا مع عدد من الخبراء وأصحاب الرؤية عن
تصورهم الخاص للعالم بعد عشرين عاماً.
طلبدامنهم استكشاف أي نوع من الأبحاث سيكون ضرورياً في
الأعوام اللقبلة ووضعه في نطاق أوسع. فهل لدينا الوسيلة للتأثير على
بجرى تاريخنا؟ وإلى أي تقدمات مفاجئة في المعرفة سنكون بحاجة
لتحويل العالم إلى مكان أفضل للعيش؟ لقد تقدم الخراء بأفكار أظهرت
ميادين متوازية. حيث أظهروا لنا أن معظم العمليات بات
أن خللاً ماء لنقل في الإنترنت؛ يمكن أن يعطل النظام المالي العالمي.
العلم والتكنولوجيا متورطان عن كئب في التعقيدات المتفاقمة للقضايا
الأساسية؛ الأمر الذي يعقد رؤيتنا للحلول والمشاكل معا. وفي سياق مناقشاتنا
زودنابمقاربة جديدة للمشاكل والحلول معا.
مترابطة وأن
أوسع نما حسبناء الأمر الذي
وبالرغم من عدم تقدير هذا الأمر تماماً في العديد من الفروع العلمية؛ إلا أن
الاهتمام يتزايد بالشكل الموصوف هنا. كما يزودنا بالعديد من الأدوات
الضرورية لمواجهة المستقبل. ومع ذلك؛ يمكن لعلم التعقد أن يعلمنا الكثير
عن الاختراقات؛ والتغييرات وأنماط التأثير. فتقدمت الأبحاث عن الأنظمة
الديناميكية المعقدة إلى علم جديد وكان ذلك منذ أواخر العام 1980, وقد
أصبح هذا العلم شائعاً على نطاق الفيزياء والكيمياء والرياضيات» وأوجد
والفهم الجديد للأنظمة المعقدة:
يزودنا بمنظور جديد عن الاستدامة؛ الاستقرار» ووسائل منع الأزمات»؛
الطريقة الجديدة التي تساعدنا على الترقب كما تساعدنا على تعريف القضايا
الأساسية للعام 2030, لقد تم اختيار آفاق الأعوام المقبلة بعناء
وبحسب عدد من العلماء؛ لا ييدو العام 2030 بالمستقبل البعيد.
الأمور يوماً؛ ولكن ليس في الأعوام العشرين القادمة.
من جهة أخرى؛ تبدو مدة عقدين كافية لتأخذنا أبعد من حاجاتنا الحالية.
الجيل المقبل من الرقائق. فهو لا يسلط الضوء لا على الكثافة السكانية
بتطوير سيناربوهات حول المآزق التي سيواجهها مجتمعنا؛ ولسنا بحاجة
بال سم
إلى الأرقام لثبت ماهي.
لكل هذه الأسباب» طلبنا من الخبراء في هذا الكتاب التركيز على القضايا
الرئيسية لعام 2030. على اعبار أننا تكنولوجيون؛ نشعر بمسؤولية خاصة
للعمل على إيجاد الحلول, إذ كانت التكنولوجيا من أبرز مسببات المشاكل
اكلاناء وطاقنا ججهنيها و إيداعنا في لمن عله الماع . وعلى أهمية الأمر»
يرغب في تحويل العالم إلى مكان أفضل للعيش؛
قوة تمكنها من إحداث فرق حقيقي . نحتاج إلى اختراقات تكنولوجية متنوعة
لحماية مستقبلنا. في الوقت نفسه» يجب أن ترصاد بدقة العلاقة بين مختلف
الأنظمة. بطريقة مثالية. سيساهم هذا الكتاب في تعزيز أجندة البحث عير
إلهام المهندسين وغيرهم في جهودهم لحماية وتحسين كوكبنا.
هذا المنشور الدولي هو نتاج دراسة عن التطورات المستقبليةبمناسبة
الذكرى السنوية الخمسون لإنشاء جامعة (إيندهوفن) للتكنولوجيا في
وكذلك طبيعة القضايا التي تواجه كوكبنا في المرحلة الحاضرة بغية توسيع
دراستنا على نطاق عالي.