أيضا بما يسمع يقرأ ما هب ودب ويتكلم بما يقرً؛ فلابد هذا أن يؤثر على قلب المسلم
يجدد طريقه ويبين لنفسه منهجهاء وثم يسلك ذلك وأعظم المناهج منهج ورائة النبوة الذين
[للوعودي] من أصحاب أحمد ومن تلامذته الذين نقلوا عنه مسائل كثيرة؛ قال للإمام
أحمد رمه الله ورحمهم أجمعين قال للإدام أحمد: يا أبا عبد الله ما أكثر الداعي لك -يمني
الذين يدعون لك- فالتفت إليه فقال: أخاف أن يكون استدراجا .
يقول له تلميذه وهو صادق فيما قال: يا أبا عبد اله ما أكثر الداعي لك. قال: أخاف
أن يكون استدراجا.
هذه الكلمة لا تكون إلا من قلب خاف الله جل وعلا وحشي لقاه؛ وعلم أن القلب
من شاء الله إذا ذكر له ثناء الناس عليه أو دعاء الناس له فرح واستبشر وركا أعجبته نفسه
والإمام أحمد مع معامته لنفسه قال: أخاف أن يكون استدراجا. وكلمة أخاف هذه لأجل
للعمل قال: أخضى أن يكون استدراجا؛ يعني أن الله جل وعلا يستدرجني بذلك ليرى هل
أعجب بنفسي أم لا؟ يستدرحي الله جل وعلاكما وصف ريا جل وعلا نفسه بأنه
استدرج أقواما رِحُْهُمْ مِنْ
واليوم الكلام في فتح باب الرجاء طب؛ ولكن الناس عاشوا في الرحاء؛ ودخلوا في الرحاء
يعمل وهذا يعتمر وهذا يصلي وهذا يفعل ولها في أبواب الرحاء؛ لكن أين الخوف؟ أين
تحت التكليف؛ الذين هم عباد نفسهم تسبيح وعملهم طاعة كما قال عَلَيْهِ الصٌّلاَةٌ
والسّلامُ «قد أطت السماء وحق لها أن تنط ما فيها موضع أرعة أصابع إلا وملك
قائم أو ملك راكع أو ملك ساجد»؛ وصف الله الملائكة بقوله ِيَحَافُونَ زبهُمْ مِنْ
فإذن ليفتش كل منا نفسه مع قول الإمام أحمد هذاء أين الخوف من قلوينا؟ فرلنا في
والتميمة والحقد والحسد والضغينة فأين الخوف من الله جل وعلا؟ يمرك كل أحد منا نفسه
في عمله بالخوف؛ لأن الخوف يجلب على العبد الخضوع والخضوع والرغبة في الاستعجال
للقاء الله جل جلاله.
هذه كلمة عظيمة ما أكثر الداعي لك قال أخاف أن يكون استدراجا رحمه الله ما أعظم
بصوتة ونا أعظم
آل الشيخ
كان أكثر جلوس الإمام أحمد أنه كان يجلس جاعلا رأسه بين ركبتيه؛ وكان يقال هذه
تعاظم ورؤية للنفس» ولا حضرته الوفاة ورأى الطبيب بوله وكثرة الدم فيه قال هذا لا يكون
إلا من قلب خائف يعني أن كثرة الخوف جعلته كذلك.
أنكر العلماء من أهل السنة فهو منكر -يعني أن العلماء من أهل السنة المرجع إليه فيما
ينكر وما لا ينكر-؛ وما أنكرته علماء السنة في أبواب العقيدة فهو المنكر؛ ما أنكرته
علماء السنة في أبواب السلوك فهو المنكر؛ ما أنكرته علماء ١!
بالمعروف والنهي عن لمنكر؛ يعني أن المرء لابد له أن يرجع في معرفة السنة ومعرفة اللنكر
وفي معرفة المعروف والمتكر إلى علماء السنة فما أنكرته العلماء من أهل السنة فهو المكر
أبواب الأمر
وهذا لاشك من الإمام أحمد
مقتذيا بعلماء أهل السنة
الذين يهتمون بسنة الني عَلَيْهِ الصٌّلاَةٌ والسّلامٌ في أبواب
التوحيد والعقيدة جميع أيواما وف وصف أبواب العبادات والمعاملات وفي أبواب السلوك
وني أبواب التربية وني أبواب التعامل والمواقف في المجتمع أو ومع الناس» هذا للرجع فيه إلا
علماء أهل السنة.
تقبيح ما رآه عقلك تبيحا.
فلابد إذن من الاتباع لابد إذن من رجوع إلى أهل العلم إلى أهل السنة في الفتوى؛ ما
من الرجوع إلى العلماء من أهل السنة 3
السنة هم ورثة الأنبياء وهم التّالون على الشريعة وهم الذين قال فيهم الإمام أحمد في
من غعين الام أي 9
من ضل إلى الهدى وبيصرونم من العمى ويحيون يكتاب الله الموتى.
فإذن هذا تقعيد في المرجعية في سلوكه؛ لا يكون الأمر فيما تأي وما تذن هل هذا
ليس بصحيح؟ هذا لا يكون اجتهادا يجتهد به المسلم فيما يراه؛ بل لابد فيه من الرجوع
فأبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كل يدعيها؛ ادعتها الخوارج وخرحوا بما على
[...]) إنما الحب المقيقي أن يكون حبا لصاحب السنة؛ وقد يكون صاحب السنة يعني
صاحب الاعتقاد عنده بعض المنكرات ولكنه في اعتقاده وإخلاصه وتسليمه للكتاب
أهل السنة على ماكان منهم؛ وهذا يعني بالمفهوم أن المرء يبخض أهل البدعة أيضا على ما
جاء منهم»؛ فإنمم لو جاءت متهم عبادة وجاء منهم زهد وجاء منهم بعض العلم فإنمم
ييغضون لا لهذه الأمور ولكنهم يخضون لأنمم خالفوا سنة الحبيب محمد عَلَيْه الصّلاَةٌ
كيف يغبنون سهر الحمقى وصومهم؟ ولمثقال ذرة من بر مع تقوى ويقين أعظم من
أمثال الجبال عبادة من المغترين.
بح كلام أبي الدرداء هذا
النائم الذي لا يقوم
الليل» ويحبذ المفطر الذي لا يصوم النفل؛ لم؟ يقول لأن هذا مع السنة ومع اليقين هو على
خير؛ قال: ولثقال ذرة من بر مع تقوى ويقين أعظم من أمثال الحبال عبادة من المغترين؛
يعني أن لله إذا كان على يقين يعني على سنة فإن عمله القليل ييارك الله جل وعلا له
فيه؛ وأيضا قد يكون العبد مكثرا من العبادة ولكنه صاحب غرور مختر بعادته مختر بكثرة
تلاوته مغتر بكثرة صيامه» ينظر للناس كأنهم لا شيء لا يدري أين المآل» ولا يدري إلى ما
الخاتمة؛ وقد قال عليه الصلاة والسلام «إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون
بينها وبينه إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها» والعياذ بالله
«وإن الرجل ليعمل همل أهل النار حتى ما يبقى بينه وينها إلا ذراع فيسبق عليه
الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها» ولذلك كان كثير من السلف إذا تذكّر
الحديث (فيسبق الكتاب فيعمل بهمل أهل النار» إذا تذكروا الاتمة بكوا ويقولوا
معلقة بالخواتيم بماذا يتم لنا؟ وهذا يعني أن المرء إذا تعبد فإنه يتعبد مع الخوف أن لا يقبل
الله جل وعلا منه.
إذن كلمة الإمام أحمد هذه تعليق لكل مسلم بأهل السنة؛ تعليق لكل مسلم بأهل
الاعتقاد بأهل التوحيد بأهل العقيدة الصحيحة الذين لا يعارضون السنة بعقولحم؛ لا
الذي هو بيان للقرآن» أو مضى عليه فعل الصحابة أو أقوال الصحابة رضوان الله عليهم
من كلماته رحمه الله أنه قال: ما أعلم الناس في زمان أحوج منهم في طلب الحديث
وقع فيها.
ابن مسعود رضي الله عنه إلى قوم وكانوا بجتمعين وكان يقول أحدهم لأصحابه: سبحوا
نية رسول الله صَلَّى لل عَلَْ وَسَلّمَ ل تكسر وهولاء أزواجه لم يحوفين. يمني
في التسبيح والتحميد مائة في كل يوم تعلمونحاء قالوا: يا أبا عبد الرحمن الخير أردناء قال:
كم من مريد للخير لم يحصله. يعني أن الأمر لابد فيه من سنة؛ البدع مبناها على الخير
يستحقه الله جل وعلا من الكمالات ويقولون أردنا الخير؛ يعني أرادوا التنزيه» مثل ما سمت
لممتزلة نفيهم للصفات التوحيد وآخرون سموا نفيهم للصفات التأويل» وهكذا يمني أرادوا
ماذا؟ أرادوا تنزيه الرب جل وعلا؛ لكن قال ابن مسعودكم من مريد للخير لم يحصله
وهذا ولا شك قاعدة كيف ينجو المرء من هذا يتعبد بعبادة أو يستحسن عبادة أو يقر
ضلالة هذه آ:
آخرين على عبادة مبتدعة؛ وهي في ظاهرها حسنة وثرية إلى الله وفيها خشوع وما فيها
[...]؛ كيف يكون ذلك؟ لابد من معرفة السنة والحديث وكلام أهل العلم.
كان أحد أصحاب الإمام أحمد يختلف إلى الحارث الم حاب
الخوف والخشوع والطاعة؛ فسأله أحد أصحابه سؤالا فتكلم بكلام أهل السلوك والرقائق؛
فظل يتكلم وأصحابه منهم من تخشع ومنهم من بكىء قال هذا اليحل صاحب الإمام
لم يكن عليه هدي أهل السئة فيما مضى؛ وإثما أنوا بكلام في السلوك جديد وتخشع ا
لهذا نحى الإمام أحمد عن صحبة الحارث وعن بحالسته في كذا موضع لأجل ما تل له
من كلام آخر فيه بعض الغلط.
قال: لم أسمع بكلام أحسن من هذا؛ يعني من كلام القصاصين ومن كلام أهل الرقائق؛
لهذا قال الإمام أحمد هنا: إن ما أعلم الناس في زمان أحوج منهم إلى طلب الحديث من
وهذا في الواقع ينبغي أن يتنبه له كل أحد لأننا في هذا الزمن كل يحب الدين كل يجب
من عن الام أ 13
بن عياض في تفسير الآية: أحسن العمل أخلصه وأصوبه. قيل هذا الخالص فما الصواب؟
نهو
وهناك أعمال أحدثت بعد الني عَلَيْهِ الصَّلاَةٌُ والسّلامٌ وم يردها أهل العلم من المحدثات
الضابط أن ترى هل المقتضي لحذا العمل؛ الباعث لهذا العمل موجود في زمن الني عَلَيِْ
وتكه وم يعمله وم يأت فيه تشريع فقد قال الله جل وعلا فلْيَوْمٌ أحتلث لَكُمْ
دِنَكُمْ 4 [مائدة:3]؛ لهذا قال الإمام مالك: من زعم أن في الدين بدعة حسنة فقد قال أو
الأسورة هود: 7 الملك:2.
ذل على أنه بدعة ضلالة.
القسم الثاني ما لم يكن الباعث والمقتضي له في زمن النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةٌ والسّلامٌ.
نمثل الأول مثل يعني مئن الأمثلة المشهورة الاحتفالات البدعية؛ الاحتفال بليلة الإسراء
والمعراج؛ الاحتفال بليلة بدر؛ الاحتفال بليلة المولد وهي أعظمها ونحو ذلك» كل الغرض
من هذه الاحتفالات؛ ماذا؟ الغرض منها أن يُجلب في النفوس محبة النبي عَلَيْهِ الصٌّلاَةٌ
ومن الأعراب وثمن حول المدينة أليسوا جحاجة إلى أن يتذكرواء أليسوا بحاجة إلى أن يجبوا
النوع الثاني أن يكون للقتضي للعمل للفعل جاء بعد زمن الني عَلَيْهِ الصلاَةُ والسَّلام»
ثم ترك خحشية أن تفرض عليهم» فلما توفي عَلَيْهِ الصّلاَةٌ والسّلامٌ وأتى زمن عمر رضي الله
كلما نزلت آية إما أن يمتهن القرآن تعلق على حواف الصحائف وي
المصحف لكان
شكل للصحف