كانت لوائح النجابة تظهر عليه من الطفولة؛
إلئ الديوان وأنا ابن أربع عشرة سنةة.
الفجر ويصبح الناس.
يوسف صاحب أبي حنيفة. روىئ الحافظ الذهبي في
كب الرأي وحفظهاء ثم لم يلتفت إليهاء؛ وشرح الله
فلزم هشيم بن أبي بشير ابن أبي حازم الواسطي
بغدادء وكان ذا سمت وهيبة.
ولزم الإمام أحمد هشيماً أربع أو خمس سنوات
مجالس المحدثين الآخرين مثل: عمير بن عبد الله بن
خالد؛ وعبد الرخمن بن مهدي» وأبي بكر بن عياش.
بعد موت مشيم؛ اع الإمام أحمد يطلب
الحديث من مختلف الشيوخ في بغداد. نحواً من
ثلاث سنوات»؛ وفي السنة السادسة والثمانين بعد
فرحل إلئ البصرة حمس مرات» كان يقي في
ورحل إلئ الحجاز. خمس مرات. لقي في
ورحل إلئ اليمن؛ فسمع من عبد الرزاق بن
همام؛ ومكث بها سنتين.
ووعد الشافعي بالرحلة إلى مصرء ولكن حالت
دون ذلك حوائل .
ولم يتوقف الإمام أحمد عن طلب العلم حتئ
المحبرة إلى المقبرة. ِ 8
وكان الإمام أحمد حريصاً علئ لقاء ابن المبارك
والسماع منه؛ فذهب إلئ مجلسه سنة تسع وسبعين
طرسوس» وتوفي سنة إحدئ وثمانين وماثة؛ وتأثر
بسفيان الثوري وأ
وكان يرغب الاستماع إلئ مالك» ولكته مات
قال الإمام أحمد: فاتني مالك. فأخلف الله
علي سفيان بن عييئة؛ وقاتني حماد بن زيد
فأخلف الله علي إسماعيل بن علية.
عندما بلغ الإمام أحمد أربعين عاماً؛. جلس
وكان مجلسه مجلس سكينة ووقارء نقل الذهبي
الفقير في مجلس أعز منه في مجلس أبي عبد الله؛
والوقار» إذا جلس بعد صلاة العصرء لا يتكلم حنئ
وقدّر الذين يحضرون درسه بالمسجد بعد صلاة
العصر بقرابة خمسة آلاف يكتب منهم خمسمائة.
الكتاب أحفظ شيء.
وكان يرفض أن تكتب فتاواف ويكره أن ينقلها
0 لأبي عبد الله: : أريد أن أكتب هذه المسائل»
ن تكب رأبي .
وأحنّ مرة بإنسان يكتب ومعه ألواح في كمه
فقال: لا تكتب رأياً لَعَلَي أقول الساعة بمسألة ثم
أرجع عنها غداً.
وإنما كان برد علئ الأسئلة » فإذا لم يسأله أحد لم
أتيت أحمد بن حنبل في أول ما التقيت به في سنة
كثيرون يجلسون للتعرف علئ هديه وخلقه والتأدب
بأدية 9 .
قال العباس النحوي: رأبت أحمد بن حنبل
حسن الوجه؛ ربعة من الرجالء يخضب بالحناء
وقال عبد الملك الميموني: ما أعلم أني رأيت
)١( عن «تاريخ الإسلام» للذهبي» و«المناقب» لابن
الجوزي» وترجمة الإمام أحمد في كتاب «الفتح الرباثي»
() «مناقب الإمام أحمد» (ص8١٠)-
يفنا بن أعمد بمحمل؟"..
وقال العكبريٍ : رأيت أحمد بن حتنبلء وكان
وقال أبو بكر المروزي
حنبل يخوض في شيء مما يخوض فيه الناس من من أمر
الدنياء فإذا ذكر العلم هن
)777/7( «صفة الصفوة» )١(
(9) «تناقب الإمام أحمد» (ص8١7)
(©) «مناقب الإمام أحمد» (ص4 ١)
(4) «مناقب الإمام أحمد» (ص8١7):
وقال الحسن بن إسماعيل: سمعت أبي يقودء:
كان يجتمع في مجلس أحمد إهاء خمسة آلاف أو
من حسن الأدب ومين المت ل
قال أبو غبيد القاسم بن سلام: : جالست أبا
وعبد الرحمن بن مهدي فما هيت أحداً منهم ما هبت
أحمد بن حنبل”"
أحمد بن حنبل مجالسة الآخرة لا يذكر فيها شيء من
أمر الدنياء ما رأيت أحمد يذكر الدنيا قط
: كان جمد يت حا الناس وأكرمهم نفساء
وأحستهم عشرة وأدباًء كثير كثير الإطراق والغض؛+ + معرضاً
عن القبيح واللغو» لا يسمع منه إلا المذاكرة
() «مناقب الإمام أحمد» (ص١٠7)
(©) المرجع قبله؛ (ص4١7)
بالحديث» وذكر الصالحين والزهادء في سكون ووقار
قال صالح بن أحمد: ربما رأيت أبي يأخذ
الكِسَر فينفض الغبار عنهاء ثم يصيّرها في قصعة؛ ثم
وقال النيسابوري صاحب إسحاق بن إبراهيم:
»١( هذا الخبر والذي: قبله من: «مناقب الإمام أحمد»ة
هو بائع الحبوب والخبز
وقال عبد الله بن أحمد: كان أبي أصبر الناس
جنازة؛ أو عيادة مريض» وكان يكره المشي في
اراق 1
قال إسحاق بن راهويه: لما خرج أحمد بن
حنبل إلئ عبد الرزاق» انقطعت به النفقة فأكرئ نفسه
قال إبراهيم الحربي: كان أحمد يأتي العرس
والإملاك والختان يجيب ويأكل.
- 177/7( هذا الخبر وما قبله من: «صفة الصفوة» )١(
«مناقب الإمام أحمد» (ص177). )9(
قال فتح بن نوح: سمعت أحمد بن حنبل يقول:
قال صالح بن أحمد: كان أبي إذا دعا له رجل
اللهم سلماسلم!".
قال ابن الجوزي: كان الإمام أحمد فك لا
سيكون للناس إماماً .
)١( «مناقب الإمام أحمد» (ص778).
() «مناقب الإمام أحمد» (ص787).
و«حديث شعبة»»؛ و«المقدم والمؤخر في القرآن»»
وأشياء أخر.
وكان ينهئ الناس عن كتابة كلامه؛ فنظر الله
أن تقع مسألة إلا وله فيها نص من الفروع والأصول
وربما عدمت في تلك المسألة نصوص الفقهاء الذين
كان الإمام أحمد رحمه الله تعالئ يبذل
قام بالأمر بغية الاقتداء برسول الله كَية:
)14١ص( «مناقب الإمام أحمد» )١(
طيبة ديثاراً» فأعطيت الحجام ديناراً حين احتجمت"".
وقال أبو حامد البلخي: سمعت أحمد بن حنيل
لثلا يكون علي حجة؛ حتئ صلاة الركعتين بين الأذان
والإقامة في المغرب”".
وقال إبراهيم بن هانئ: اختفئ أحمد بن حنبل
عندي ثلاثة أيام ثم قال: اطلب لي موضعاً حتئ
أتحول إليه. قلت: لا آمن عليك يا أبا عبد الله قال:
لي: اختفئ رسول الله كَيةِ في الغار ثلاثة أيام؛ ثم
تحوّل» وليس ينبغي أن نتبع رسول الله كي في الرخاء
وقال أبو يعقوب الأعمش: سثل أحمد بن حنبل
)١( «مناقب الإمام أحمد» (ص176).
(؟) «أدب الإملاء والاستملاء» (108/1).
(©) «تهذيب حلية الأولياء» (144/9)؛ نشره المكتب
ل الوساوس 'والخطرات؛ فقال: ما تكلم فيها
هذه أمثلة قليلة من فيض لا ينتهي من التزام
الإمام أحمد بالسنة وحرصه على اتباعها في صغير
الأمور وكبيرّاء
قال المروزي: مرض أبو عبد الله ليلة الأربعاء
لليلتين خلتا من ربيع الأول سنة إحدئ وأربعين
الناس أقبلوا لعيادته؛ فكثروا ولزموا الباب الليل
وأذن للناس فدخلوا أفواجاً أفواجاً يسلمون
الصبيان؛ بلسان ثقيل» يعني الصغار؛ فجعلوا ينضمون
إليه؛ وجعل يشمهم ويمسح على رؤوسهم بيده وعينه
تدمع .
)١( «مناقب الإمام أحمد» (ضصض176).
لما مات مسحت الأمكنة المبسوطة التي وقفٍ الناس
التقدير ستماثة ألف وأكثر؛ سوئ ما كان في الأطراف
والسطوح والمواضع المتفرقة.. أكثر من ألف
رحم الله الإمام أحمد رحمة واسعةٌ وأسكلنه
فسيح جناته.
)١( «مناقب الإمام أحمد» (ص4*؟ -401) باختصار.
() «صفة الصفوة» (7/ 1773
كثيرة هي الشهادات التي تعبر عن مكانة أحمد
في رأي اتليهاء وهم من علي إنهم عالمام اليل
الشهادات وهي كثير لا يسع المقام لذكرها .
قال الخلال: سمعت أبا القاسم بن الجبلي
- وكفاك به يقول: أكثر الناس يظنون أن أحمد إذا
سثلء كأن علم الدنيا بين عينيه* _
جمع له علم الأولين والآخرين»
وقال أحمد الرازي: ما رأيت أسود الرأس
أحفظ لحديث رسول الله كي ولا أعلم بفقهه ومعانيه
من أحمد بن حنبل .
وقال عبد الرزاق: ما رأيت أفقه من أحمد بن
حنبل ولا أورغ»
وقال وكيع: ما قدم الكوفة مثل ذلك الفتئ؛
يعني أحمد.
وقال قتيبة: أحمد بن حنبل إمام الدنيا .
وقال الشافعي: خرجت من بغداد فما خلفت بها
رجلاً أفضل ولا أعلم ولا أفقه ولا أتقئ من أحمد بن
: وقال علي المديني: إن الله أعزّ هذا الدين بأبي
بكر الصديق يوم الرّذة؛ وبأحمد بن حنبل يوم المحنة.
حنبل وهو أفقههم.
وقال ابن معين: ما رأيت مثل أحمد.
وسثل بشر بن الحارث عن أحمد فقال: أنا
أسأل عن أحمد؟ إن أحمد أدخل الكيرء فخرج ذهباً
وقال أب زرعة: ما رأيت مثل أحمد بن حتبل
في فنون العلم» وما قام أحد مثل ما قام أحمد يه.
وقال أبو عمير الرملي وذكر أحمد فقال:
الدنيا فأباهاء والبدع فتقاما!" .
138 - ٠١ص( «مناقب الإمام أحمد» )١(