أستاذ «العلاقات الدولية» فى مدرسة لندن للاقتصاديات؛ صدرت له كثير
من الكتب من بينها «شبه الجزيرة العربية دون سلاطين» (14174) ودايرانت
الديكتانورية والتنمية؛ (157/80) و«صناعة الحرب الباردة الثانيةه 15470 و
«الحرب الباردة والعالم الثالد*:» 18/80 ) و«الشورة والسياسة الخارجية: حالة
اليمنية فى الحضر البريطانى» (1947) و«إعادة التفكير فى العلاقات الدولية
117 فضلا عن كثير من الأبحاث والمقالات الصحفية.
إلى ذكرى
شكر الله باكنياد
عبد الرحمن قسم الله
سيد سلطاتبور
وخصوم ديكتاتورية مكرسة دينيا
تعكس الفصول التالية مساعدة كشيرين فى الشرق الأوسط وخارجه ممن
منحونى وقتهم وتفهمهم أكثر من ثلاثة عقود, وأود أن أقدم شكرا خاصا إلى نيكى
كيدى وكنعان مكية وأفشانى اجامبادى وروجر أوين وجيم بول وجوستورك وسامى
زبيدة لنظراتهم الشاقبة إلى الشرق الأوسط المعاصرء وفى المقام الأول إلى ماكسين
وأدين بالشكر كذلك إلى أولفك الذى استجابوا بسخاء إلى حاجتى إلى التوجيه فى
جونسون وريتشارد سول وآشين فانيك. وهناك كثيرون فى الشرق الأوسط نفسه أود أن
أشكرهم؛ لكن الظروف السائدة فى بلدانهم» والتى لا تعلق كشيرا بالدين وإنما
ويود المؤلف والناشر أن يشكرا الجهات التالية على سماحها بنشر مواد سبق أن
نشرت فى أشكال أخرى وتظهر هنا فى صورة منقحة : دار نشر ماكميلان؛
الألمانية والأوروبية؛ جامعة كاليشورنياء الملحق الأدبى لصحيفة التايمزء «بولتيكال
وقد نشرت صورة أولى من الفصل الأول فى راى بوش ل ممرير) «النظام
أفيرزه ( كولومبيا؛ نيويورك) , شتاء 1487 / 1447 المجلد 77 العدد 7 ؛ وأعيد
ستاديز + «ذى برد
الأوسط وباكستان» (لندن : ماكميلان 18/08)؛ وأدرجت مواد اضافية من «سياسة
المتقاطعة» (فاليتا : مطبوعات جامعة مالطة؛ )159١ وأعيد نشره فى أكبر أحمد
وهاشنجز دونان ( مخرير) «الإسلام والعولمة وما بعد الحداثة؛ (لندن ؛ روتلمدج؛
المجلد 7١ العدد 7 أبريل 21444
ويجمع الفصل الرابع بين مواد نشرت فى الأصل فى بيقرلى كراوقورد وبيتر
شولز ( مرير) «المآزق الأوروبية بعد ماستريشت» (بي ركلى : مركز الدراسات الألمانية
والأوروبية؛ 1847 والملحق الأدبى لصحيفة التايمزه ٠١ - ١4 أبريل 1488
وظهرت صورة من الفصل الخامس فى «بوليتيكال ستاديزه؛ يوليو ٠444
ويستند الفصل السابع إلى نص المحاضرة السنوية للجمعية ١| لدراسات الشرق
الأوسط التى ألقيت فى مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية؛ لندن» فى 3 مارس
ايسترن ستاديزه » المجلد ٠١ العدد 677 1187
تمثل الفصول التالية جزءا من عملية تأمل طويلة فى الشرق الأوسط المعاصر
ومختلف طرق التفكير فى هذه المنطقة وتخليلها. وبعض الأفكار التى تتصدى لها
كانت أساسا للكتابات عن الشرق الأوسط سنوات طريلة وأثارت بالفعل جدالاكبيرا
وبعضها الآخر - وليس أقلها شأنا ظهور الحركات الإسلاموية واستجابات المنطقة
لنهاية الحرب الباردة - أحدث عهداء لكنها تتداخل الآن مع المناقشات الأقدم
والأطول عهداء
وقد حاولت أنا نفسى فى دراسات سابقة أن أقدم مخليلات لبلدان محددة فى
الشرق الأوسط» أو لفترات فى تاريخ الشرق الأوسط الحديث؛ وبعض فصول هذا
التفسير والتحليل الأوسع» وأن ألقى الضوء وأنا أفعل هذا على الشرق الأوسط
المعاصر» وأن أربط دراسة المنطقة بالاتجاهات الأوسع فى العلوم الاجتماعية. وإذا
كانت هناك فكرة واحدة تكمن خلف هذه الأبحاث فهى إنكار الإنتراض الشائع بأن
الشرق الأوسط حالة فريدة؛ تختلف تماما عن بقية العالم» وغير مشهومة لمن هم
خارجه. إنها محاولة - غير كاملة ومؤقتة بالضرورة - لفهم هذه المنطقة بالنظر إليها
داخل هيكل أوسع من العمليات الدولية؛ وباللجوء إلى نظام فكرى عام الانطباق.
ويركز عدد من الأبحاث على قضية الإسلام باعتباره دينا وباعتباره ظاهرة
أذ أجرى تمييزا واضحا بين: إسلام و «إسلام؛ ؛ والإسلام بالمعنى الأول - أى
باعتباره دينا - يعتنق بعض المبادىء الواضحة؛ يقوم كنسق من الإيمان بما فوق
الطبيعة؛ وما يرتبط بذلك من مسائل الأخلاق والقدر والغاية وذلك مسألة تهم المؤمنين
مطبوعات جامعة كمبردج؛ *144)» و 3 العرب فى المنفى؛ الجاليات اليمنية فى الحضر البريطائى
شجبه - كموضوع للتحليل الاجتماعى والسياسى أو كقوة فى الشؤون الدولية -
بعينهاء وللاستخدامات - التى اختلفت باختلاف الزمان والمكان - للرموز والمبادىء
دراسة أحداث وأوقات وأماكن بعينها.
توجد أفكار أوسع فى التحليل الاجتماعى لاغنى عنها حاليا فى الدوائر الأكاديمية
ودوائر السياسة العامة ؛ وتلقى الضوء على المناقشة فى هذا الكتاب. ومن هذه القضايا
صمويل هانتنجتون «صدام الحضارات» الذى يتخذ فيه النزاع بين الدول؛ بصورة
الكثير مما يروق فى هذا التدليل» فكثير بمن يتحدون السيطرة الغربية؛ أو بمن يسعون
إلى الدفاع عنهاء يفعلون ذلك بالحديث عن «الحضارة» كوسيلة للتوجيه وإضفاء
المشروعية. وييدو معنى التاريخ لكثير من هؤلاء الناس أنفسهم بعبارات من مجموعة
من هذه المنافسات ثنائية الأقطاب - ما أسماه أرنولد توينبى منذ وقت طويل «التحدى
بينها النزاع بين الإسلام والغرب. وقد ييدو ظهور «الخطر الإسلامى» مثل هذه الحالة
بالتحديد؛ تماما كما أن هناك كيانا متزايد من الكتابات يربط بين قوة الشرق
الأقصى الاقتصادية والاستراتيجية النامية وبين القيم «الكونفوشيوسية؛ .
صمويل هاتتجون «صدام الحضارات؟ + فورين آفيرزه صيف 1947
غير أن لمثل هذا النهج - رغم ما يقسم به من إغراء - حدوده. وفى المقام
الأول ليس واضحا بأى حال أن الاختلاف الحضارى كان أساساً للنزاع الدولى فى
بالحضارة. وبالمثل فإن النزاعات التى تتخمس فيها دول الشرق الأوسط حول أسعار
النفط أو الأسلحة النووية أو الأراضى مثلا تتضمن شواغل دنيوية صريحة. والأهم من
«الحضارة» نفسه ير الات فقد استخدم فى الأصل - فى أوائل
2 اج - مقايلا للبريرية آد الوحشية '"'. ويفترض الاستخدام التالى - الذى
مثل هذه الكيانات توجد كمعطيات متمامكة
الفحص الدقيق - أنها على معاصر.
والقضية الثانية التى يثور بشأنها جدال كثير فى الفكر الاجتماعى المعاصر هى
قضية الكلية والنسبية : وهى ما إذا كان من الممكن - أو المرغوب فيه - مخليل
مختلف المجتمعات وتقييمها على أساس معايير متشابهة أم أن علينا أن نقبل أن لكل
جماعة وأمة معانيها وقيمها التى تستبعد مثل هذا «السرد» الكلى فقد تعزز تقد
الكلية وهو نقد موجود فى الفكر الفلسفى منذ عهد طويل - فى السنوات الأخيرة من
ثلالة مصادر : من أولتك الذى يتحدون مكانة الغرب من زاوية ما يمكن أن يسمى
بعبارة واسعة موقفا «معاديا للامبريالية» ؛ أو متعدد الحضارات ومن أوافك الذين
ينكرون - مثل أنصار ما بعد الحداثة - أولوية كل «سرد كبير» أو مجموعات
المشاهيم المرحدة؛ ومن فلاسفة الأخلاق الذين يتكرون أولوية العقل؛ وخاصة فى
صورته التنويرية. وبشكل عام تدعو هذه المصادر إلى تفادى الخطابات الكلية؛ وقبول
تنوع الأصوات فى العالم المعاصر. وهم يقولون أن علينا أن ندرك أنه خلف كل
خطاب كلى تكمن هياكل للسيطرة والقوة نقحم نظام مجموعة من الدول على
وسرعان ما فيما يلى أنتى أتعاطف مع جزء من هذه الحجج» رأنفر
بوضوح من جزلها الآخرء فتعدد الأصوات واقع» وواقع مرغوب فيه سواء داخل
التعددء فالقوة ومفهوم العقل القائم على على الهيمنة قد صنعا الكثير لتشويه فهمنا
ليست هناك قضايا يكون من المناسب فيها اللجوء إلى مفهوم الكلية؛ فالعبارات قد
تكون أكثر أو أقل صحة؛ والقيم مرغوبة بدرجة أكثر أو أقل» وقبول التعدد لا يستبعد
لسبب وقوع حادث مين - حرب؛ ثورة» انجاه اجتماعى - فى ذات الوقت الذى
وخاضة المتعلقة بالسلوك أثناء الحرب وبحقوق الإنسان - يمكن فيها تأكيد المعايير
الكلية والدفاع عنهاء
وترتبط بذلك أوثق الارنباط القضية التى يكثر الجدال حولها والمتعلقة بضرورة
الإصغاء إلى أصوات من كانوا مستبعدين من الإعتبار من قبل وليس أقلها أصوات
شعوب العالم الثالث. وإعادة التفكير المستمرة والدقيقة فى التفسيرات السائدة للتاريخغ
والفكر السياسى حتى لمراعاة (هيرارشية) القوة فى العالم المعاصر أمر مطلوب وتمكن
التحيز الجنسى فى عرض ما هو ابتداع إنسانى مشروط باعتباره الطبيعى» وفى كلتا
الحالتين - كما فى كثير غيرهما - آن الأوان منذ وقت طويل لنقد هياكل القوة
واحتكارات المعرفة القائمة. غير أن من الخطأ أن نمضى من قبول الأرثوذكسيات
المقام الأول فإن قولنا إن القوة والرغبة فى الابقاء عليها أو تبريرها يمكن أن تشوها
معرفتنا ولغتنا لا يستتبع أوتوماتيكيا قبول أن العجز والرغبة فى علاجه والجهود التى
تبذل لذلك؛ ضمان للصحة؛ سواء من الناحية أو الأخلاقية؛ فإذا حل محل
توفير السلطة قبول غير نقدى لكل صوت «من أسفل» ؛ فلن يتحقق سوى تقدم
فظرف تعرض جماعة أو فرد للقهر يمكن بذاته أن يولد أشكاله المشوهة من
الإدراك : التاريخ الأسطورى؛ والحقد والشوفينية مجاه الآخرين» ونظريات التأمر من كل
الأنواع؛ وخيالات التحرر غير الواقعية. ومن المهم فى الوقت نفسه أن نتشكك فى
البداية فى جداول أعمال ومصالح أولتك الذين يدعون التحدث باسم الصامتين :
فمن أكثر دروس القرن العشرين حدة أن مشاريع التحرر أو الخطابات المرتبطة بهاء قد
تؤدى فى أيدى من ينصبون من قادة إلى أشكال بديلة من القهر والإنكار.
وقد تقدم أشكال جديدة من العشوه حت ستار الأصالة من أسفل. وقد أوضحت
أنواعها العلمانية - ايدلوجيات اليسار التسلطية؛ النزعة القومية - وأنواعها الدينية -
ما تعبا ضد ما هو قهرى وعالمى - المحلى» الأصيل؛ الطائفى - قد تخفى من البلبلة
وتزداد أهمية الحاجة إلى حسن التميز فى هذا الشأن لأن العبارات التى كثيرا
ما تعرض فيها الحجج - «الغرب» مقابل «الشرق»؛ أو فى الواقع «الغرب» مقابل
البقية - هى ذاتها مضللة. وكما أشارت اقشة تعبير «الحضارة؛ بالفعل فإنتا لا
نتعامل مع عامل من التقاليد السياسية المتباينة : فالتعابير التى يتم بها مخدى القوة
الأوروبية هى ذانها تعابير مأخوذة من التقاليد الأوروبية - الدولة القومية»
تعلق بنزاعات حول التجارة والاستثمار والأرباح داخل نظام عالى خلقته القوى