وبينون لهم طريق الهدى من الضلال.
بعثة الرسل فضلٌ منه جل وعلا -؛ ومن ب
بين [آل عمران؟ 174] ١
وفي بعثة الرسل إنذاا منه تبارك وتعالى لبني آدم؛ كي لا تكون لهم
حجّة على الله بعد الرسل» فيُقيم عليهم الحجة بإرسال المرسلين» ولا يقولوا
المرسلين. 15 إقامة للحجة.
برَحَقَ مَك رَسُولَة [الإسراء : 11١
وموضوع 0 من أعظم أبواب العقيدة؛ إذ الإيمان برسل الله
_تبارك وتعالى أحدٌ أركان الإيمان الستة؛ فلا يصِحّ إيمان العبد حتى يؤمن
وقد أفردها الشيخ محمد ناصر الدين الألباني برسالة جمع الأحاديث الواردة فيهاء
والنبوة هي الطريق لمعرفة محابٌ الله ومساخطه» وأوامره ونواهيه؛
لذلك اقتضت حكمته جل وعلا - أن يُرسل أنبياءه ورسله لإرشاد الخلق +
وتوضيح الحقّ؛ وبيان الشريعة والدين؛ وما يضمن السعادة في الدارَين -
وقد من الله علي إذ وفقني في مرحلة الماجستير لاختيار رسالة نافعة
بإذن الله - درست فيها جهود عَلَم من أعلام أهل السنة في عصرنا في
تقرير عقيدة سلف هذه الأمة -رحمهم الله ؛ ألا وهو الشيخ العلامة محمد
الأمين الشنقيطي رحمة الله عليه -.
لذ ما بعدها لذة.
الإسلام ابن تيمية تََلَفْهِ الذي جدِّد الله _تبارك وتعالى به الدين في أواخر
القرن السابع ؛ وأوائل القرن الثامن الهجري ٠
تحريف الغالين» وانتحال المبطلين» وتأويل الجاهلين؛ كما قال سيِّد
الأنبياء والمرسلين 8: «يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله؛ ينفون عنه
تحريف الغالين» وانتحال المبطلين» وتأويل الجاهلين»!"
قم :)١ وفيه : عن إبراهيم بن عبد الرحمن
ي قال: قال رسول الله #8: «يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله؛ ينفون عنه
تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين) . رواه البيهقي
ولا شك أنَّ علم الأعلام؛ وشيخ الإسلام تكله من هذه الطائفة
من سلطان الباطل» أو يُظهر من جُلَّده على باطله مَلَلا. وقد ذهب عصره
ولم ينطفئ نوره» بل بقي شعلةٌ تُنير الطريق لسالكي الطريق المستقيم»
طريق الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين» وحسن أولئك رفيقًا .
وقد علق الشيخ الألباني على هذا الحديث بأنه مرسل؛ لأن إبراهيم بن عبد الرحمن
الحديث قذ روي موصولاً من طريق جماعة من الصحابة؛ وصحح بعض طرق الحافظ
العلائي في «بغية الملتمس»: (ص؟ - 4). وروى الخطيب في «شرف أصحاب
حديث معاذ بن رفاعة عن إبراهيم هذاء فقلت لأحمد: كأنه كلام موضوع؟ فقال: لاء
حدثني به مسكين» إلا أنه يقول: معاذ؛ عن القاسم بن عبد الرحمن . قال أحمد: معاذ
ابن رفاعة لا بأس به . . . انظر: «مشكاة المصابيح»: (1/ 87 ؟8)
وقال الذهبي عن العذزي في «الميزان»: (ما علمته واهيًا؛ أرسل حديث: «يحمل هذا
)١( أخرجه الإمام مسلم في «صحيحهة: (1573/9): كتاب الإمارة؛ اباب قوله كَل
«لاتزال طائفة»
وقد طبقت شهرة ث شيخ الإسلام الآفاق» ووضع الله لكتبه القبول» ونهل
ومن تلكم الكتب: كتاب «النبوات»؛ الذي يعتبر من أفضل ما كُتب في
موضوعه» فقد بيّن فيه مؤلفه تلثم مفهوم النبوة؛ والمعجزة» والكرامة؛
وذكر الفرق بينهاء وبين خوارق السحرة والكهان ومدّعي النبوة والولاية
وأشباههم من أصحاب الأحوال الشيطانية .
وقد عرض لَتْفْهِ موضوع النبوة في
أورد في الأول منهما : منهج أهل النة في النبوات» من خلال عرض
البدع؛ والفرق الضالّة؛ وذلك من خلال ذكر أصول دينهم العقلية التي
أصلوها مخالفة لأصول الرسول ييه . . وقد هدم تلك الأصول بمعوله؛
فانهارت بأصحابها بقوة الله وحوله .
لذلك تظهر الحاجة إلى تحقيقه» والعناية به» وإبرازه في أحسن صورة.
وفي الختام: أحمد الله تعالل - وأثني عليه الخير كلّه؛ فله الفضل
والنعمة والثناء الجميل الحسن»؛ أحمده على توفيقه؛ وأشكره على تسهيله
وتيسيره في إتمام تحقيق هذا الكتاب» فلولا إعانته لي لما استطعتٌ إخراجه
الله وله الحمد والمئة؛ وإن قصَّرِثٌ أو أخطأث فذلك من نفسي؛ وعذري
أني قد بذلت الوسع والطاقة .
ويتجاوز عن التقصير والهفوة. إن جواد كريم؛ اقعي ب زف رجم ١
وإني لأستغفر الله» وأتوب إليه من كل ذن
يكتاب شيخ الإسلام «النبوات»؛ ولا شك أنّها حوافز على تحقيق هذا
الكتاب الجليل.
وها أناذا أجل هذه الحوافز والدوافع» مع دوافع أخرى في النقاط التالية:
وفق منهج سلفنا الصالح رحمهم الله -؛ وتردٌ على المخاا اشأنه
في ذلك شأن كتب شيخ الإسلام لله الأخرى التي تُقرّر عقيدة
السلف الصالح؛ وتردٌ على من خالفهم -» فهو من الكتب السلفية
المهمة التي لا يُستغنى عنها .
7- كون مؤلفه لَه من كبار علماء السلف المشهود لهم بالسبق؛ والرسوخ
في العلم في أصول الدين وفروعه؛ وله قدم صدق؛ وجهاد وصبر
ومصابرة في نصرة الحقّ.
التي يصعب فهمها في هذا الكتاب» فهو بحاجة إلى خدمة لتوضيح
وهذا قد لمسته بنفسي من بعض طلبة العلم المهتمّين بكتب هذا الإمام»
إذ صرّحوا أنهم يجدون صعوبة في الاستفادة منه؛ بخلاف كتبه الأخرى .
على منهج السلف الصالح رحمهم الله تعالى -.
لذا فإنَّ إخراج هذا الكتاب العظيم في صورة طيبة يس ثغرة كبيرة»
وبري المكتبة الإسلامية» لما فيه من بيان سبيل المؤمنين؛ وتحذيرٍ من
طرق الضالين .
ولقد قرأت كتبّاء ورسائل ألفت حول موضوع النبوات» والمعيزات»
والكرامات» فوجذتُ أكثر ما فيها نقولات من كتب المخالفين؛ سلّم
الناقل منها بها؛ وظنّها من أقوال أهل السنة والجماعة. وما ذلك إل
لانتشارها؛ وكثرتهاء وشهرة مؤلفيها. مع ندرة الكتب المؤلفة على
منهج أهل السنة والجماعة .
خخ الإسلام للف هذا يرد على أمثال هذه الأقوال» وَيُحذّر
منهاء ويُناقش أصحابهاء تين أنَّ هذه الأقوال بُنيت على أصول
تُخالف دين الرسول كل .
0 - إنَّ أقوال من رد عليهم شيخ الإسلام تيه لا زالت تعشعش بين
أظهرناء ولا زال محبّوها ومعتنقوها يعملون على إذكاء نارهاء وإبقاء
ولا ريب أنَّ إخراج هذا الكتاب في صورة طيبة يُساعد على إطفاء هذه
النّار وإخماد جذوتهاء أو وقف انتشارها .
شرعتٌ في العمل في هذا الكتاب مستعينًابالله تعالى - وهو خير معين -»
المبحث الأول: مدخل لدراسة موضوع الكتاب» وما ألف فيه .
وفيه ثمانية مطالب:
المطلب الأول: حقيقة
المطلب الثاني : الحكمة من بعث الرسل.
المطلب الثالث: وظائف الرسل .
المطلب الرابع: أقوال الناس في النبؤّة.
المطلب الخامس: الإيمان بالأنبياء ركن من أركان الإيمان.
المطلب السادس: الإسلام دين جميع الأنبياء .
المطلب السابع : المعجزات.
المطلب الثامن : ما أل في النبوات.
المبحث الثاني : التعريف بالمؤلف.
المطلب الأول: حياة المؤلف الشخصية.
وفيه أربع مسائل:
المسألة الأولى: اسمه ونسبه.
المسألة الثالثة: صفاته الخلْقِيَّة .
المسألة الرابعة: صفاته الخُلْفيَة .
المطلب الثاني : حياة المؤلف العلمية.
المسألة الأولى : نشأته العلمية.
المسألة الثالثة: أشهر تلاميذه.
المسألة الرابعة: أشهر مؤلفاته.
المسألة الخامسة: اهتمام الشيخ بالتأليف في جانب العقيدة.
المسألة السادسة: علماء توقعوا الذيوع والانتشار لكتب شيخ الإسلام
تله بعد موته.
المسألة السابعة: الأيام الأخيرة لشيخ الإسلام؛ ووفاته.
المبحث الثالث: دراسة الكتاب.
المطلب الأول: التعريف بالكتاب.
وفيه أربع مسائل:
المسألة الأولى: تحقيق اسم الكتاب» وتوثيق نسبته إلى مؤلفه» وتأريخ
أبرز شيوخه.