دير ب
تلك هى الصيحة الاثمة الباطلة التى رى بها الإسلام وكتابه © وهو
الكتاب الذىيقول الله فيه : «ذلك بآناقه نول الكتاب بالحق» (البقرة117)
وهو الكتاب الذى أحم بيانه ؛ وفصلت أحكامه «كتاب أحكمت آياته ثم
قصلت من لدن حكم خبير » (أول هود) وأنه الحق الذى لامرية فى صدقهء
ولا اعتراض عليه و ذلك الكتاب لا ريب فيه ؛ هدى للمنقين » (البقرة »)
إن هذه الدعو ةكفر بكتاب الله .
وإن مشيخة الأزهر لتبيب بالعالم الإسلاى » بل بكل مسلم أن يتصبه
ومدافعة هذه الشرور حسما بي تطيعون فإنالله لا يكاف نفسا فوق طاقتها -
وغرضى من هذا الكتاب ١ - إثبات أنالقرآن الكريم قد نسخ الاحكام.
فعلا» وأن الهدف من تزولالقرآن الكريم تخفيف الا حكامالعملية على
الناس ؛ وأن القرآن الكريم آياته محكمة لا نسخ فها . وكل آية من
المتداول فأ يدىالناس الأنهو الذى نزل به الروح القدس على الكل .
وقبل أن نفصل غرضنا تفصيلا نذكر الناس ما بلي :
4 انار مجلة الأؤهر التى تصدر منمجمم البحوث الإسلامية بالأزهر جزء #السنة )١(
ليكون منبمهداة للأمم وأن الأمم تهدى بنى مشرع من آ ل إسحق ؛ ومن
بعده فى مشرع من آل إسماعيل7'؟ . وأيام وجود بنى إسرائيل فى بابل
لا تكون الأنياء من آل إسماعيل أبدا . وسبب اتفاقيم وقولهم : أت
العداء فىيذلك الوقت بين بنى إسرائيل والعرب بى إسماعيل؛ كان عداءا لايطاق
بناء سور لمديئة أورشام (لقس ) اتحد العرب مع بعض الأمم ضد اليهود
ولقد سكنوا بين العرب بعد خراب أورشام على يد تيطوس الروماق
سنة .لام وعملوا على الفرقة والقتال » تألبب الأوس عل الخزرج» وتأليب
قتله بحجر وحاربوا المسلمينفى خيبر وغيرها .كاهو مبين فى الكتب . وسبب
ذلك : العداء المتوارث من زمن بابل . وهذا العداء القديم هو التى اضطر
الأحبار أن يكنبوا فى التلمود هذا القول المأثور والمشهور : «أربعة أوجدها
الله . ثم ندم على ذلك وى :
+ انار تفصيل ذلك فى كتابنا : البدارة بنبى الإسلام فى التوراة والإنجيل )١(
تشريد اليهود ؛ وخلق الكادانيين + ووجود العرب » والتزوع إلى
وقد أشار القرآن الكريم إلى عداء اليهود والمسلمين فى أكث من آية .
ذو الفضل العظم » ٠
وينبغى أن يعلم الناس علم اليقين : أن البهود كانو ا أصحاب ملك وشريعة
على يد نى من بنى إسماعيل . إنه يدعب علييم ذلك لآنم أولاد الحرةسارة
أمرأة إيراه عليه السلام وإماعيل من هاجر الجارية ولأنهم متعدون
والعزب أميون . ولآن العرب لم يقفوا يجانيهم أيام حرب البابليين لهم .
وهذه هى الأسباب التى حدت بهم إلى تغيير نصوص التوراة فى بابل .
وادعاء أنهم م أبناء الله وأحباؤ والأنيياء تأتى منيم » ولا نبوة البتة من
آل إسماعيل .
إذا كان الأم كذلك فا هو تصور لعفل إذا ما ظهر النى المنتظر من
آل إسماعيل ؟
إن أدنى تصور والحالةهذه أن يكيدو | الإسلام كيدا . وأن يشككرا
ولقد بذلوا جبداً فىالكيد والتتشكيك وعملوا حرباً حر الإسلام » فى
بده الإسلام والقرآن ينزل . وأخبر القرآن أن الكيد مستمر وكذا التشكيك
: هذا القول لاربى برخيا وتسكرر أكثر من مرة فى التامود -- انظر مقدمة كتاب )١(
» مركز المرأة فى الشمريعة اليهودية . كتب القدمة الدكتور حسن ظاظا
حم قوت
والحرب ما بق فى الأرض نفر من أهل الكتاب : ديا أيها الذين آمنوا : إن
ولقد كان العرب أميين فى بده الإسلام لا يكتبو نكثيراً ولا يقرأون
تت » وليسن يعد أن يدخل ف الإسلام ؛إومتذ هود يظبرون الإسلام؛
وفى يده الإسلام » فى الوقت الذى يعمل فيه اليهود للكيد والتشكيك
والحرب كا نكثير منالأعاجرغير العرب قد دخلوا فىالإسلام .واضطروا
إلى تعلم اللغة العربية وآذابها ٠ والتعلم يحتاج إلى زمن طويل وفى زمن تعلميم
كانالهود ينشرون التأويلات الفاسدة لمعانى القرآن ليصدوا الناس عنهبالعلم
بعد ما أخفقوا فى إطفاء نوره بالحرب الغلانية .
فإذا استغرق غير العربى وقتآ فى الدراسة + ثم استغرق وقنآ فى قط
العلوم الإسلامية, ثم استغرق وقنا آخر لييز بين الحق والباطل » الحق
والباطل الذى درسه فشى العلوم؛ م هو مع م ذلك كله يتحمل نفقات ما كاه
القسنا عذرآ لبعض الخلصين المشتغلين بعلوم الإسلام أن ظبرت منبمسيات
الحديث ؟
جاء فى علم مصطلح الحديث ما نصه :
والذين تكلم فييم من رجال اليخارى ثمانون لم كر من ذكر حديثيم,
لقد وجه اليهود همتهم التشكيك فى القرآن بأى وسيلة كانت فعندوا
وضعوا نصب أعينيم أن يضعوا هذه الاسباب فى المسلبين ليكو نوا مثلم
لليهود كتاب ( التلمود )0 فيه روايات شفاهية عن موسى وهارون
عليهما السلام » ومن أ بعدهما من الأتبياء والعلباء . وبعضيم يمن به وم
عند ( التورأة ) فيها حك الله . فوضع الربانيون والأخبار تفسيرات.
لبعض الأحكام فى ليود وغيره شددت عل الناس. بسببها هجروا التوراة »
أحكام عن أحكام القرآن لوقعو ا الناس فى الحرج والمشقة فيتخلوا عن
الدين . م - وعمدوا إل تفسير ماتوى لبعض الآيات القرآ نية نسيوه
قارة إلى الرسول كَل أو إ لكبار الصحابة وتادة أخرى نسبوه إلى علياء.
المسلبين المشهورين . ليصرفرا الناس عن قصد الله من إنزا لكتابه 1١ .
وشيع إذ أنهم يعرفون من دينهم أن الله تعالى يبىء للحق مر ينصره »
(1) س ١# علم مصطاح المديت الفرخ عبد الفنى جود - مطبمة الفتوح الأدبية
صر سدة لاححام2.
دي فبلوادلك فى ١
وسوف يقوم فريق يطالب بالتصحيح فيتصدىله العاكفون على سنن الآباء
والأجداد فتقع الفرقة بين المسلمينكا حدث لحم من قبل ٠
فىكتب التفسير ؟
ألق الشيطان فى أمنيته فينسبخ الله ما يلق الشيطان ثم بحكم اله آياته . والله
علم حكم » ( الحج «ه ) فى تفسير القرطى ما بلى :
١ «تمنى » أى قرأ وتلا . و «ألق الشيطات فىأمنيته » أى قراءته
بذاك واخترعوا بيت من الشعر لساعدم على غرضهم هو :
تمنى كتاب الله أول ليبلة .تمتى داود الزبور على رسل
وغرضهم أن يقولوا : أن الرسول كاي قرأ وتلا قرآنا فيمدح الأصنام .
» بعد هذا التفسير المغرض زادوا كلاما فى القرآن ونسبوه إلى ان
عباس رضى الله عنهما ليكون كلامهم حجة . والله يعلم أن ابن عباس برىء
بلغ ه أفر أي الات والعزى . ومناة الثالثة الأخرى » سها فقال « إن
دسول ولانىء الآية افظر كيف حبك اليهود طعنيم فى القرآن بسند عن
فلان عن فلان ...1خ . م قروا طعنهم بروايات أخرى منها : ما ذكره
الواقدى عن كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله قال سجد المشركون كليم
» ولا خلاف أن إلقاء الشيطان إنما هو الأافاظ مسموعة بها وقعت
الفتنة . ثم اختلف الناس فى صورة هذا الإلقاء فالذى فى التفاسير 'وهو
مشبور القول أن النى جل تكام بتك الألفاظ عل لسانه.
أفيمكن ترصد الشيطان لءلك السكمتات وده فها ما اختلقه من تاك اللكليات
حرب إن فى » بمنى عند أى ألق الشيطان عدد أمنيته : أى أل ال
فى قلوب الكفار عند تلاوة النى كَل لق النى تنكام يه . ثم يثنون
عل الطبزى الذى أخ رجهم بهذا السكلام من هذه الودظة « وما هدى لهذا
إلا الطبرى لجلالة قدره وصفاء فكرة وسعة باعه فى الع لخت وز
تأويلبا . لان الاجتهاد فى التأويل يوم أنيا أعل .ة ثم إن الشيطان لو القن
الكلام بأصوات مسموعة لتدخل الشيطان فى أ ود 0 ولارتفعت الثقة في
الأنبياء . (ب ) حك قوم أن الشيطان أكره النى كل على القول وذلكغ
أيضاً باطل لأنه ليس للشيطان قدرة على سلب الإنسان الاختيار ولوكان
للشيطان هذه القددة لما بقى لأحد من بنى آدم قرة فى طاعة الله ١
+ - قال أحمد بن مد بن حنبل : بمصر صحيفة فى التفسير رواها على
ابن أنى طلحة لو رحل رجل فيها [المصر قاصداً ما كا نكثيراً . والمعنىعليه
أن الى كلم كان إذا حدث نفسه ألقى الشيطان ف حديثه على جبة قلي
أن الصلاح فى غير ذلك فيطل ما يلقى الشيطان .كي قال ابن عباس رضى ال
عنما . وحكى الكنسائى والفراء جيعاً « تمنى » إذا حدث تفسه وهذا هو
المعروف فى اللغة . وقال أبو الحسن بن مهدى : ليس هذا القنى من القرآن
والوحى فى شىء .وإنما كان النى جيم إذا صفرت يداء من المال ورأى
ما بأصحابه من سوء الحال ثمنى الدنيا بقلبه ووسوسة الشيطان
وهذا الكلام ثبت أن القنى « حديث النفس » أى أن التي أو الرسول
يتمنى هداية قومه ؛ فيوسوس له الشيطان : لاتتعب نفسك فى هدام ذرم,
فى طغيانهم يحمهون . ولكن الله تعالى يقوى من عزيمة النى أو الرسول
ديطرد من قلبه وساوس الشيظان . ذلك هو الحق فى تفسير الآيةء ولكن
ماذا ترى عند القرطى نفد ؟ يقول ما نصه : « قلت : قوله تعالى م ليجعل
ما يلق الشيطان فتة» الآية يرد حديث النفس . وقد قال ابن عطية :
لا خلاف أن إلقاء الشرطان إنما هو لالفاظ مسموعة بها وقعت الفتنة ».+
٠» - ويروى القرطى عن الحسن : أراد بالغرانيق العلا : الملاشكء
بهذا فر الكلى الغرانقة أنها الملاشك لكن الكفار تأولوا أنه يغ
الاصنام فنسخ الله ما ألقىالشيطان و أحكم لله آيانه ورفع تلاوة تك اللفظتين
قال الشقيرى : وهذا غير سديد لقوله « فينسخ ان. ما يلقى الشيطان » أى
يبطله ؛ وشفاعة الملا غير باطلة .
وإذا كان هذا هو الحال فى وضع الأحاديث النبوية بغية التأويلات
الفاسدة للقرآفليس بمستشكر أن يكون القول بنسخ بعض الآيات وإبطال
العمل بها من صنع علماء الهود أول الأ وتلقين ذلك الصنع للداخلين فى
الإسلاممن الأعاجم. يدلك عل ذلك : أن أكثر التحدثين فىالنسخ فى الأزمان
الأولى من اليهود و بعضيم مطعون فى دينه ومشكوك فى ولائه للإسلام
تعرف ذلك إن أردت معرفته م نكتب التفاسير وطبقات المحدثين . وكتب
التاريخ .
وهذا التلازم بين الأحاديث الموضوعة التشكيك وبين القول بالنسخ
قلازم محكم يؤدى إلى الطعن فى الدين والانسلاخ منه ٠ وهنا ورد أمثلة
لذلك ونكتنى برد علباء السلف والخلفنى نقدها .ذكر الإمام جلالالدين
١ - عن نافع عن ابن عمر قال : ليقوان أحدم قد أخذت القرآن كله
() طبعة الحلبى بمصر ١81 م وبجهامشه إعجاز القرآن للباقلائى +