أحذت كلمة التعصب من العصبية + و هي أن يدعوا الرحل إلى نصرة عصبيته ؛ و الوقوف معها على
المدافعة و النصرة ! . و يكون ذلك على مستوى الأفكار و المشاعر » و الأقوال و الأفمال +
و الشواهد الآتية تزيد ذلك وضوحا و إثراء » أولها إنه عندما سكل المحدث أبو بكر بن عياض (ت
3ه ) : من السني 9 » قال: (( الذي إذا ذكرت الأهواء لم يتعصب إليها )" . معن أنه لا جيل
عندما ناقش بعض المسائل الفقهية قال : (( و هو أصل صحيح لمن أنهم رشده و لم تمل به العصبية إلى
المعاندة ))3 . يمنى أن من العصبية الميل إلى الباطل ؛ و المعاندة فيه ؛ و عدم قبول الحق .
و الشاهد الثالث هو قول للمويخ عبد الرحمن بن الموزياات 597ه) ؛ يقول فيه : (( نعوذ بالله
من العصبية ؛ فإن مصنف هذا الكتاب - هو أحد المحدثين- لا يخفى عليه أن هذا الحديث موضوع
607 ابن منظور الإفريقي: لسان العرب ؛ ببروت ؛ دار صار داتء ج1 ص: ١
5 65 اللاثدائي : اعتفاد أجل السنة + ج1 ص: ©
203 اين عبد اثير : التشهيد ؛ حفقه مصطفى البكزي . المغرب . وزارة الأوقاف + 1387 + ج12 + صن: 3
فيترك الصحيح و يأخذ السقيم +
و الشاهد الرابع مفاده أن العلماء المسلمين استعملوا كلمة التعصب للملح و الذم معاء تُفهم من
حسب سياقها في الكلام . فقال بعض علماء المرح و التعديل : إن القاضي أيا الحسن محمد الرازي
الشافعي (ت 338 ه ) كان متعصبا للسنة ناصرا لأهلها * . و قيل في الثري أي منصور بن يُوسف
البغداديزت460م ) : (ركان صالحا عظليم الصدقة » متعصبا للسنة )) . و قال بعضهم في الحافظ
الرحالة عمر بن علي الليثي البخاري (ت468ه): إنه كان مدلسا متعصبا لأهل الباطل*
و آخرها -أي الضواهد- حديثة ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية (ت728ه) ؛ مفاده إنه قيل
للرسول-عليه الصلاة و السلام-: أمن العصبية أن ينصر الرحل قومه في الحق ؟ ؛ قال : لا» و لكن
من العصبية أن ينصر الرحل قومه في الباطل؟ +
و بذلك يتبين أن التعصب على نوعين » أوفما الانتصار للحق و هو ممدوح » و ثانيهما الاتصار
للباطل و هو مذموم . و الندوع الثاني هو موضوع كتابنا هذا ؛ و هو التعصب للباطل لا للحق , و
تعصب للحقء و ما خالفهما فهو تعصب للباطل +
الأسريي » و التعصب القبلي؛ و العصب العرقي + و التعصب الجتهوي » و التعصب الحزبي ؛ و التعصب
الديني بين أبناء الأديان المختلفة- ؛ و التعصب المذهبي ؛ و يحدث بين مذاهب الدين الواحد ؛ و هو
موضوع نمثنا هذا ١ و قد تلت مظاهره في مختلف جوانب الحياة عند المسلمين خلال العصر الإسلامي
تعود بدايات التعصب المذهبي في التاريخ الإسلامي إلى الخلافات السياسية و الفكرية -الأصولية و
! ابن حجر الممقلاني: لسان الميزان ٠ 3
* الذهبي: سيّز أعلام الذبلاء حققه بشار عواد ٠ #بروت
7 نس المسدر ؛ ج 18 ص: 333
ؤسسة الرسالة ج15 ص: 379
ي » كتاب الفتن » رقم : 3949 . لكن الحديت يصلح شاها لما نحن فيه
التدير ء ج2 صن: 44
و الانتصار لما على أرض الواقع ؛ فدخلت في نزاع مذهبي شديد فيما بينها ؛ على مستوى المشاعر و
الأفكار ؛ و الأقوال و الأفعال » و قد تحلى ذلك فيما يأ :
أولا فهلى مستوق الفرق ؛ فإنه لما أنقسمت الأمة على نفسها بسبب الفتنة الكبرى بين سني
41-5 » ظهرت الفرق السياسية المتمثلة في الرافضة » و الشيعة +و الخوااج » و السنة ١ ثم
و ثانيا فعلى مستوى العقائد و أصول الدين » فقد حدثت خلافات كثيرة بين مختلف طوائف أهل
العقل على الوحي3-أي النقل- +
و فلهرت المهمية -أتباع جهم بن صفوان(ق:2ه) - فقالت بالخبر و فناء الجنة والدار؛ و
عطّلت صفات لله تعالى* . و لهرت أيضا الطائفة الكرامية البجسمة على يد المتكلم محمد بن الكرام
و في مقابل هؤلاء ند أهل السنة و الجماعة » كانوا يمثلون ججهور المسلمين » رافعين راية القرآن
الكيم و السنة النبوية الصحيحة ؛ فمثلوا الإسلام الصحيح »و ردوا على انحرافات تلك الفرق +
صفات الله تعالى بلا تأويل »و لا تعطيل »و لا تشبيه و لا تجسيم » و تولوا الصحابة .و قدموا التقل
على العقل 5 +
تلك الفرق 2
.و صنفت الكتب انتضارا لمذاهبها ؛ فكان ذلك سببا في طهور التعصب المذهي
بينها ١و انتشارة
بين أتباعها .
و ثالنا فعلى مستوى الفروع-أي الفقه- فإن الناس زمن الصحابة و التابعين و تابعيهم لم يكونوا
متمذهبين » فكان العلماء يجتهدون لاستنباط الأحكام الشرعية ؛ وغير المجتهدين منهم يسألونمم فيما
لا يعرفونه ؛ وكان العوام يقلدونضم بلا تمذهب و لا الدرام بشخص معين منهم" . لذا لم يعرف
المسلمون التعصب الفقهي المذموم زمن هؤلاء طيلة نحو ثلانة قرون » ثم تغير الحال في القرن الرابع
هم أتباع عبرو بن عبيد النصري (ت143ه) ١ ٠عتزل هو و أصحابه حلقة شيخه الحسن البصرى (ت110ه) » فسموا بالمعتزلة ,تسن
المصدر ء :20
7 ثفن المصدر . صن: 114 وما بعدها
* ثفن المصدر + :211
؟ ثفن المصدر + صن: 216
ثفن المصدر + ص: 26
7 سنتكر الشواجد على ذلك فى التصلين الأول و الثاني إن شاء ال تعالى
3 انظر مئلا : الشوكائي: الجر الطلع + بيروت , دار المعرقة + دات + صص: 90+ 91 . و ولي الله الدهلوي: الإنصاف في ديان أسبابة
الهجري و ما بعده » حيث انتشر التمذهب الفقهي بين الناس »و صاحبه التعصب المذهمٍ
بشكل واسع .
لكن بوادره الأول المحدودة تعود إلى النصف الشاني من القرن الثاني الحجري وما بعده » بدليل
للإمام أي حنيفة النعمان (ت150) » فكان يقول: (( جملتُ أبا حنيفة حجة بيني و بين الله تبارك و
تعال »)3
بن أنس(ت179ه) ؛ و يتعصب له على أبي حنيفة3 . و ثالثها ما قاله الحافظ مس الدين الذهي
(ت748ه) في الحافظ يحي بن معين (ت 232ه) ؛ فعندما ذكر أن ابن معين قال : إن الإمام
معين كان من الحنفية الغلاة في مذهبه دو إن كان عدثا )4 .
و الشاهد الرابع يتعلق بالفقيه المالكي أصبع بن خليل القرطبي (ت272ه) ؛ كان شديد التعصب
للمذهب المالكي حتى أنه اختلق حديثا في ترك رفع اليدين في اللكوع و الرفع منه ؛ فكشف الناس أمرد”
و الشاهد الأخير-أي الخامس- يتعلق بالحافظ أي بشر الدولابي (ت310ه) ؛ فإنه كان حنفيا
عن رسول الله-صلى الله عليه و سلم- ؛ و الخلل في هذا الإسناد هو أن الدولابي قال أن معبد الجهني
معبد بن هوذا أنصاري
هذا هو معبد بن هوذا الذي ذكره البخاري في تارينه ؛ و هذا غير صحيح ؛ لأ
عو ليس من قبيلة جُهينة » و معبد بن الجهني تابعي و ليس صحابيا » فكيف يروي عن رسول الله-عليه
الصلاة و السلام- و هوام ير 55
و رابعا فإنه وُحد أيضا تعصب مذهبي بين مدرستي أصحاب الحديث و أهل الرأي » فالأول أكثرت
من استخدام الأثر من الأحاديث النبوية و الأقوال السلفية » و من رجالها الأثمة : مالك و الشافعي “و
سفيان الثوري و أحمد بن حنبل » و الانية أكثرت من استعمال الاجتهاد القائم على الرأي و القياس +
و من رحالحا : الإمام أبو حنيفة و كبار أصحابه كمحمد بن الحسن »و أبي يوسف يعقوب” . فأوجد
١ انظر متلا : الدلوي : نفس المصدر + صن: 87 وما يعدها
2 عبد القادرالقرشي: الجواهر المضيلة في طبقات الحنفية ٠ كراذشي + مير محمد كقب خائة ٠ دات + ج 1 ص: 563
أبو إسحاق الشيراري: طبقات الفتهاء حفقه خليل الميس + ببروت؛ دار القظم ؛داث + صص: 156
> الذهني : الزوا الثقات المكام فيهم يمالا يوجب رنا ٠ 4 ؛ حفقة محمد الموصلي ء يروت + بار البشائر . 1992 +صن: 3029
؟ إن حجر : اللسانء ج 1 ص: 458
© ثفن المصدر اج 5ص: 41 :
منذ القرن الثاني الحجري و ما بعده » و الشواهد الآتية ثبت ذلك بوضوح +
أولها إنه حدثت نزاعات و مهاترات و ردود بين المدرستين منذ زمن أبي حنيفة النعمان المخوق سنة
9هجرية؟ . و ثانيها هو أن الفقيه محمد بن شجاع الثلجي الحنفي(ت266ه) كان من أصحاب
الرأي ييغض أهل الأثر-أي أهل الحديث-و يتعصب عليهم » حتى انتهى به الأمر إلى الكذب عليهم +
في تشبيه صفات الله تعالى »و ينسبها إلى أهل الحديث ثلا لهم ؛ و
طعنا فيهم »و تعصبا عليهم » متها حديث عرق الخيل » و فيه : إن الله خلق الفرس فعرقت ؛ ثم خلق
نفسه منها * . وكان هذا الرحل أي ابن شجاع- يقول في أصحاب أحمد بن حنبل : (( أصحاب
أحمد بن حنبل يحتاجون أن يُذبحوا ))3 . وكان أحمد بن حنبل يقول فيه: ابن شجاع الثلجي مبتدع
ماب قهنة
و الشاهد الثالث يتعلق بالفقيه أصبع بن خليل القرطبي لمالكي فإنه كان يُمادي أهل الحديث و
علمهم »و لم تكن له معرفة بعلمهم ؛ حتى إنه روي أنه كان يقول : (( لئن يكون في تابوقي رأس خنزير
» أحب إل من أن يكون مسند ابن أبي شيية )) ٠ و في رواية أخرى أنه قال : (( لئن يكون في كتي
رأس خنزير أحب إليّ من أن يكون فيها مصنف أبي بكر بن أبي شيية .)) .و ابن شيية هذا هو محدث
و من تعصبه على أهل الحديث إنه كان ينهي أهل العلم عن الاجتماع بالحافظ بقي بن مخلد
الأندلسي(ت 276ه ) ١و ينهم على عدم الأخذ عنه ؛ لذا روي أن الفقيه قاسم بن أصبع كان يدعوا
لي عليه -أي علي ابن خليل- »و يقول : هو الذي حرمني السماع من بقي بن مخلد ؛ و ذلك أنه كان
بحث والدي على منعي من الذهاب إلى بقي بم لد .
و آخرها-أي الشاهد الرابع - يتعلق بالحافظ أبي بشر الدولابي الحنفي (ت310ه) كان من أهل
الرأي ؛ فاكمم بالتعصب على المحدث تيم بن حماد (ت310) » لصلابته في السنة ؛ و تشدده على
بن حقيل : السئة » حفقه محمد القحطائي + ط 1 + الدمام , دار اذن ال + 1406 ج1 ص: 180 وما بيدها
ابن عدي: الكامل في ضعفاء الرجال ؛ حفقه مختار عزاوي + ط 3 ١ نيوت »دار الفكر + 1988 . ج56 ص: 291
3 الذهبي: ميزان الاعقال + ج 6 ص: 183
+ العطف البتادي تاريخ باد ج 5 من: 350
مفاده الانتصار للباطل ؛ و هو التعصب الذي ذكرنا بوادره و بداياته » على مستوى الفرق و أصول
الدين و فروعه » خلال القرون الثلاثة الأول للهجرة ؛ حيث سيزداد-أي التعصب المذهبي- بعدها
الفصل الأول
مظاهر التعصب المذهبى فى الحياة الاجتماعية
خلال العصر الإسلامي-
أولا: سب الشيعة للصحابة
ثانيا : اللعن و الطعن و الاتهامات المختلفة
ثالثا : التكفير المتبادل بين الطوائف الإسلامية
رابا :القتل و محاولات القتل
خامسا : الفتن المذهبية بين الشيعة و السسة
سادسا : الفتن المذهبية بين الطوائف السنية
سابعا : الفتن المذهبية بين السنة و الكرّامية
ثامنا : مظاهر أخرى للعصب المذهبي في الحياة الاجتماعية
مظاهر التعصب المذهبي في الحياة الاجتماعية
-خلال العصر الإسلامي-
كان للتعصب المذهي تأثر كبير على المسلمين في حياتهم الاجتماعية خلال العصر الإسلامي- +
نجهم إلى الفرقة و التناحر» و إلى السباب والمهاترات »و التكفير و اللسن ؛ و الفتن و المصادمات
الدموية » فما تفصيل ذلك ؟ » و ما هي أُطرافه المشاركة فيه ؟ -
أولا : سب الشيعة للصحابة :
تقصد بالشيعة في بمثنا هذا ؛ هؤلاء الذين يسبون الصحابة و يطعنون فيهم “و يتنقصوفم ؛و
غلاة الشيعة إلا في درحة الغلودٌ . و نحن في يثنا هذا نستخدم مصطلح الشيعة و الرافضة يمعنى واحذ »
حامد الفقي , مصير , مطبعة السنة المحمدية » 1962 ٠ ج 1 ص: 36 » 182 . أنو يعلى القراء: المعتمد في أصول الدين + حفقه ودبع
زيدان ؛ يروت دار المشرق » 1973 ص: 211
© عنهم أنظر : عبد القاهر البغدادي : الفرق بين الفرق ٠ ص : ١32 33
ادن حزم : الإحكام في أصول الأحكام . ط 1 . القاهرة دار الحديث , 4-14 + ج 4 صن: 586 . و الذهدي : المصدر السابق + ج 15
ص: ١160 ١152 458. وابن خأدون : المقدمة + ط5 ء ببروت دار القلم . 1984 بو ط : دار الكتب العلمية + 1993 ص: 199
و أما بالنسبة لسبهم الصحابة الكرام و طعنهم فيهم ؛ فإن تعصبهم المذهي الأعمى هو الذي
أذكر بعضها في خمس مجموعات :
الأول»؛ و تضم أريعة شواهد ؛ الأول مفاده أن سب الصحابة رضي الله عنهم- كثر زمن دول
الشيعة أيام دولة بني بويه ببلاد فارس و العراق (447-334ه) ؛ و بي حمدان بالشام (317-
4ه) ؛ و دولة العبيديين الإسماعيلية بالغرب و مصر و الشام (567-297ه)! » و دولة القرامطة
الإجماعيلية بالبحرين » و دولة الحعشاشين الإجماعيلية بقلعة لوت ببلاد فارس (654-483ه) و
و الشاهد الثاني مفاده أن سب الصحابة في دولة العبيديين انتشر انتشارا كبيرا بالمغرب و مضصر +
حمير و كباش على الحوانيت وكُتب عليها أنما رؤوس الصحابة ) .و في زمن ملكهم أي القاسم محمد
بن عبيد الله المهديزت343ه) نبت الأنبياء » وكان مناديه يصيح : ألعنوا الغار وما حوى . و
الصلاة و السلام- ؛ وهم يسبون أيا بكر و يغضونه +
علانية من غير
ملكهم الذين سبوا الصحابة جهارا : العزيز بالله نزار بن المعز العبيدي(ات 386ه) و أبو تميم
و الشاهد الثالث يخص سب الصحابة بمدينة الكوفة » فقد كان سبهم فيها منتشرا جدا » فهي موطن
الرفض و الطعن واللعن » حتى أن ذلك الوضع دفع المحدث محمد بن عبد العزيز التميمي الكوقي إلى
ترك يبلده الكوفة و الحجرة إلى بلد آخر » و قال : (( لا أقيم يبلد يُشتم فيه أصحاب رسول الله حصلى
و عندما ارتحل المحدث محمد بن علي الصوري البغدادي (ت442ه) إلى الكونة لسماع الحديث عند
بعض شيوخخها و أظهر بها السنة »و ترم على الشيخين أبي بكر و عمر-رضي الله عنهما- ثار عليه
أهل الكوفة ؛و هوا بقتله » فالنجاً إلى أي طالب بن عمر العلوي » وكان من السابين للصحابة »
! افر مثا : ابن كثير : الجايةو القهاية ٠ «يروت؛ مكتبة المعارف * دت » ج 11 صن 233
© اذهبي: السير + ج 15 ص: 0152 154
3 اين قيمية : مجموع الفتاوى . جمعه ادن القاسم . الرياض » 1381 ج 28 ص: ١236 636. و ابن تغري بلدي: النجوم الزاهرة +
* الذي : المصير السابق ج 15 ص: 0170 196
* اين أبي حائم : الخرح و التعديل + ج8 ص: 6
فأجاره و قال له : احضر كل يوم عندي ؛ و أرو لي ما سمحت في فضائل الصحابة ؛ فقراً عنده
و أما المجموعة الثانية تتضمن ثلانة أمثلة من حالس بعض الشيعة » كانوا يقصدونها لسب الصحابة
و ثلبهم ؛ أولها بحلس كان يعقده جماعة من شيعة بغداد بمسجد يُحرف بمسجد برانًا ؛ يجتمعون فيه
لسب الصحابة زمن الخليفة العباسي المقتدر بالله (320-295م) 3 .
و الال الثاني يخص بحل المحدث الشيعي أحمد بن محمد الكوتي المحروف بابن عقدة (332ه) +
كان مداوما على عقده بمسجد بالكوفة » يملي فيه مثالب الصحابة* . و المخال الثالث يتعلق بما ذكرة
الفقيه محمد بن علي الشكافيٍ (ت قرن: 12ه) » و مفاده أنه كان في زمانه بعض جهلة الرافضة
يعقدون بحالس للعوام في سب الصحابة » و يلون عليهم أخبارا مكذوبة » و يتقلونها من كتب الرافضة
٠ و ذكر الشكاقٍ أنه تدخل شخصيا لدى إمام البلد في شأ هؤلاء » و بعد أخذ و رد ء أمر بمبسهم
و أما المجموعة الثالثة تتضمن سب الشيعة للصحابة و لعنهم في مناسبة عاشوراء ؛ و في بعض الفآن
التي حدثت بينهم و بين الشيعة بيغداد ؛ من ذلك الحوادث الآتية : أولما ما حدث سنة 351ه +
حيث كتب شيعة بغداد على أبواب مساجدهم لعن بعض الصحابة » منهم : معاوية بن أي سفيان ؛ و
أبو بكر الصديق ؛ و عمر بن الخطاب » و عثمان بن عفان -رضي الله عنهم- » فاحتج أهل السنة
فعلق ابن كثير على ذلك بقوله : (( قحه الله » و قبّح شيعته الروافض) ؛ ثم قال أن البلاد التي
فيها النشيع ؛ و إتباع الهوى ؛ و سب الصحابة ؛ سرعان ما يحل بها عقاب الله عز وجل و مثال ذلك
أخذ منهم الصليبيون معظم الشام ))؟ .
! ابن الجوزي: المنتظم . ط 1 + بيروت » نار صخر + 1358ه ج 8 ص: 143
© نس المصدر ٠ ج 8 ص: 38 39
7 ثفن المصدر ٠ ج 6 صن: 195