الحدث الذي حصل يوم ©؟ شباط في سورية لين حدث] بسيطا . ولملنا
مجرد انقلاب من بعض عناصر حزب البعث على بعض عناصره الأخرى © أو
على استعياله لوسيلة الانقلاب العسكري في حل
إذا تصورنا أن -
حك تقدمي شعي عقائدي» يشترا فيه القطاع العسكري دون أن يسيطر عليه .
أخرى » أن ظاهرة الحكم العسكري أصبحت ظاهرة في منتبى
الخطورة » وأنها أصبحت يهدد الحركة القومية العربية تهديداً حقيقيا وخطيراً +
وأثبت مرا
ومن هنا فقد تحول من ظاهرة حزبية خاصة » أو ظاهرة قطرية محدودة »
يحبط بالحركة العربية من أجواء وأحداث وظروف . لأن هذا الحدث ل يكن
إلا حلقة جديدة في ململ حلقات تتابمت على « الأقطار الثورية المتحررة » 6
هذه الأقطار التي مثلت نتاج الحركة القومية العردية التقدمية +
وإنني لأشعر » وقد كنت أمينا عاما الحزب يرم وقع الحدث المشؤوم » ان
من واجبي أن احاول تحليل هذا الحدث » وأن اتابع وا التاريخي المتدرج
حتى « نضج » يوم +7 شباطظ » وأن أتعمتق ما امكنني التعمق » في تشريح ما
وراء الحدثمن ظروف وضقوط وأحداث وامراض واخطاء» تعرض لها الحزب
موضعه الحقيقي من الظرف العربي الشامل الذي نجحتازه » ومن خلال ذلك +
إنني أقول بادىء ذي بدء » ان هذا الحدث ل يزعزع إيماني بمبادىءالبعث»
فكر ومن نضال » هو حركة للعرب مصيرية وأصيلة 6 وأنه تعبير صادق عن
لكل أمراض مجتمعنا العربي » ولتكون حلوله ؛ كذلك » حاولا كلية شاملة 6
تستهدف تغيير أسس المجتمع المتخلف لتخلتق مكانها أسس مجتمع عربي تقدمي .
وأنه » منذ ذلك الحين » قد اختار الطريق الصعب > الطريق الذي ان يتمكن
عوامل التخلف وترسبات المجتمع المنحل الموروث» مجتمع عبود الانحطاط وأن
معظم الانحرافات التي طرأت على الحزب إنما كانت نتيجة المجز عن مواجبة
أففال الطريق الصعب » والميل ألى اتخاذ الطريى السهل . وأئه الو كان حزباً
ين لبوساأ يتلا مع
ان المؤمنين بهذه المبادىء في انحاء الوطن العربي الكبير أكثر
بكثير من المنتظمين في الحزب. بعضهم منت إلى أحزاب أخرى بأسماء أخرى +
بعضهم غير منت لأي تنظم . ولكنهم جميعاً إنما يعيشون في احضان الظروف التي
الاشتراكية » سواء كانوا داخل تنظم الحزب » او داخل تنظيات أخرى + او لم
يكونوا في أي تنظم » أكتب كتابي هذا » لأن الأحساس بالضياع عام وشامل»
والذين أحسوا بالنكسة » لا نكسة الحزب فحسب ؛ بل نكسة الحركةالتقدمية
العربية بمثلة في الحزب » أكثر بكثير من اعضاء الحزب ؛ والقلق الذي يكتنف
الشباب العربي قلتى أصيل له ما يبدره +
إن هذا الكتاب ليس تاريخ للأزمة » وإن كان ينطلق من دراستها ودراسة
أحداثها » اضطراراً . وانما كان المرور بالأحداث بسبب دلالتها أكثر منه من
أجل تسجيلها » ثمة أحداث وتفاصيل مررت بها دون ذكر ؛ او بذكر
أن د تقيم الدلالة » انما يقوم على تقدير شخصي » ولعل غسيري بيرى في أحداث
اخرى دلالات اخرى + او يرى معاني أخرى » ل أراها » في نفس الأحداث .
تحليل علمي جديد للواقع العربي © بعد ان تأخرت مثل هذه الكتابة عشر
يكون منطلق] » ولكنه ليس ختاما » الشكر السباسي العربي + الذي اكتفى
خلال السنوات الماضية القليلة بالميش على فتات مقالات عاجلة ؛ تكتب
بوحي الأحداث السريعة » أكثر مما تكتب يوحي الشكر العميق العلمي » القائم
على التحليل الحادىء الرصين .
وهو ليس تقييماً لحم البعث في سورية . فهو لا يكاد يذكر من الاتجازات
أسبابها وعواملها . وهو ينقد ؛ وينقد ذاتياً؛ ولكنه لا يق" كامل المرحلة +
إنه كتاب يبحث أزمة » يبحلها وكأنها أزمدة حزب البعث © وهي في
الحقبقة أزمة الحركة العربية التقدمية . وما ازمة حزب البعث إلا آخر
في كتابة هذا الكتاب + لا أستهدف شرح أحداث الماضي » وإن كان ذلك
جزءاً لا يتجزأ من الكتاب. وإغا أستهدف ان عيوننا على الواقع + من
أجل أن تعرف طريق المستقبل
إن كل الذي أرجوه هو أن يتمكن هذا الكتاب من أن يدفع كل المؤمنين
بقضية العروبة الى ان يراجعوا أنفسهم © ان يراجموا الوضع العربي الجديد » إن
مساجلا جا
الرضوخ لقوى « الواقع » بأن يتطلعوا إلى القم التي آمنوا بها » وإلى المستقبل ٠
وبعد » فانني أحب أن اقول هنا انني أبعد ما أكون » في هذا الكتاب >
عن محاولة قبرثة نفسي من الأخطاء . وإنني لأعترف بأن كثير ا من الأخطاء التي
كا اني حاولتجهدي أن ابتعد عن التغرض للأشخاص ما قكنت منذلك.
فأنا مؤمن بأن الأحداث + وإن تمثلت دانم بأشخاص » تكمن وراءها أسباب
وظواهر اجتاعية » أممتى وأم أثراً من الأشخاص أنفسهم . إن القول بأن أمين
الحافظ أو صلاح البيطار أ أو صلاح جديد أو منيف الرزاز هم أسباب الأزمة
أو منيف الرزاز لكان هناد شخص آخر باسم آخر يجمل نفس المبمة
وإن اختلفت الوسيلة والطريقة وتفاصيل الأحداث . ان التفسيرات
ل الأشخاص لا يمكن أن تعطي الصورة الحقيقيبة
للأزمة إلا إذا نظرنا إلى هذا الصراع الشخصي من حيث هو تعبير عن تناقضات
ولا بد لي من ان أقدم الى القارىء اعتذاري ؛ فقد كتب هذا الكتاب في
من الوقت لعدلت فيه بعض الأشباء » ولكنني اعتقد ان الأساس سيبقى قانا
دون تعديل . فلعلي أطلت في جوانب كان يجب اب أختصر فيها » او لعلي
نب فيها # او لملي أحملت بعض القضايا التي
القيادة القومية واللجئة العسكرية » والأحداث التي جرت بين م آذار ©1437
والمؤقر القومي الثامن في نيسان 1455 > فترة ينقصها الكثير من التوضيح +
ولكن عذري أنني لم أكن في سورية في هذه الفترة» بين الفقرة بين المؤقر القومي
الثامن وبين 13 شباط فقرة عشتها وعانيتهاء ولذلك م يكن غريباً ان أجبد
نفسي مدفوعاً الى بعض التفصيل فيها +
وأحب أخيراً ان أقول إن كل ما جاء في هذا الكتاب انما يصور آرائي
وانطباعاتي الشخصية . ل يطلع عليه قبل الطباعة أحد . ولذلك فكل ما ورد
الدكتور
كانون الأول 1435 منيف الرزاز
الفكبل الأّل
ماهو حزب البعث ؟
لعل من الغريب ان نبدأً بالتساؤل عن الممنى الحقيقي لحزب البعث العربي
الاشتراكي بعد أكثر من ربع قرن من ولادته . ولكنني أعتقد ان همذاهو
بالضبط ما يجب ان نبدأ به بعد ان شوهت ممالم حزب البعث بكثرةالانحرافات
رسمها له اعداوؤه وبعض اصدقائه على السواء .
لقد ولد حزب البعث استجاببة حبة لضرورات سياق التاريخ العربي »
ولحتميات عوامل التاريخ الفاعلة في البجتمع العربي “و إدراكا معنى الدور التاررخي
العظم الذي تقوم به الجاهير في خوضها لنضالها التحريري +
إنه م يولد نقيجة إيمان مسبق بأيداويوجية غريبة مسقندة الى مشطق بجره »
حاولت ان تفرض نفسها » وان تجمع حولشا من القوى ما يمكنها من فرض
آرانها وفلسفتها على شعب منقطع الصل با . كا انه م يولد تقيجة نظرة
رومانتيكية حالمة تخلتى جتممات ذهنية طوبائية وتحاول ان تفرض أحلامها على
ة الوعي التكامل على معنى الصراع
الفاسد ال » لكشف حقيقة الأمة المربية
مة بالفعل > وبوجوب العمل على
تمر ريعيق من عوامل » ويدفع
بل بما طبّتى من أسلوب علمي في فهم الواقع ١ أرما أدليث أرب
العمل على تغيير هذا الواقع لدفع الموامل الايجابية #كه< فملا “ولا تحتاج
+ كال ماركس + قصة حياته + تاليف فرئز مبرنغ .سن + الترجمة الاتجلينية - ١
كشفه » فكذلك لم يخترع حزب البعث العوامل الفاعلة في المجتمع العربي بل
بذلك قفز حزب البعث بالسياسة العربية من مستوى رد الفعل الآني الذي
وقفز بالنضال نفسه من مستوى الفورات المؤقتة الى مستوىالنضال الدائمالمستمر
ذلك ان السياسة العربية » حتى ذلك الوقت ؛كانت مجرد ردود فعل منفعلة
وخاضت الجاهير الكثير من معارك الكفاح . ولكن كان قد بدأ يتضح أت
معارك النضال الانمكاسية الحضة أضعف من ان ترقى الى مستوى حمل مسؤولية
التقدم الذي يطمح اليه الشعب » والذي تفرضه رسالة الأمة العربية +
لقد حاولت الأقطار العربية » مثلها في ذلك مثل أقطار آسيا وافريقيا “أن
ترد على التحدي الاستعباريااطارىء وهي حتفظة؛ أول أمرهاء بمجتمعها التقليدي
الى مرحلة جديدة تحاول ان تؤكد ذاتها فيها بالمعكوف علىتراث السلف وإحيائه
الغربي ليس مجرد عدوان > وإما هو هجمة من حضارة جديدة ؛ وقع جديدة
في عدد من الأقطار ١! .
؛ - راجع في هذا الشأن كتابنا « تطور ممنى القومية » وكثابنا « الحرية ومشكلاتا
يالبلدان المتخلفة» + ص + - 22 » الطبعة الأولى.