وهناك شهادة أخرى من أديب الفقهاء الشيخ علي الطنطاوي بخ هذا الموضوع؛ تَرْمَقٌ
معها دعوى الشعراني وأمثاله.
يقول . أحسن الله إليه . وهو يرد على بعض غزيان الصوفية: «أما قوله يخ الرسالة إنني لا
أعرف شيئاً عن ابن العربي”'؛ وعن عقيدة وحدة الوجود ؛ فأخبره ولا فخر ل ذلك أن الذي
جلب كتاب الفتوحات من قونية ونقله من النسخة المكتوية بخط ابن عربي نفسه؛
أخطأً .يخ ذلك فأسأل الله المغفرة له؛ وأنني قابلت مع عمي الشيخ عبد القادر الطنطاوي
نسخة الفتوحات المطبوعة على هذا الأصل المنقول صفحة؛ صفحة كما قابلت معه بعد
ذلك كتاب المواقف للأمير عبد القادر الجزائري؛ وهو من جنس الفتوحات وقرأت - مع
الأسف لا مع الفخر - من كتب الصوفية ما لم يسمع به هذا الغراب فضلاً عن أن يقراء؛
على أبي العباس ابن تيمية رحمه اللّه؛ إلا لتوافر ردوده على الصوفية وعلى الوجودية
والحلولية منهم بخاصة والقامهم الحجر ب كل ذلك؛ ودع عنك ما كان ينعق به من
)١( هو الأستاذ محمد حسن بشير كان مدير متوسطة في المدينة المنورة.
)١( عرّنها الشيخ كما وردت إليه من صاحب الرسالة الصوقي؛ ثم بيّن في مرضع آخر صنيع علماثنا في اسمه..
(3) فتاوى الشيخ علي الطنطاوي: (ص 14)؛ دار المنارة جدة.
الدين المدرس ممعهد سلجوق بقونية.
وتكفيك في ذلك شهادة تلميذه وناشر كتبه حسام الدين القدسي في مقدمة كتاب ((الانتقاء)) للإمام ابن عبد الب
يدع أهل وحدة الوجودء وهم الخلص .4 التشبيه والتجسيم؛ ولا يكتب # ذلك رسالة من
والناظر يخ كتابه «إرغام المريد»"؛ يجد وَلَمَّه بالثشاء على ابن عربي؛ فقلما يذكر
اسمه إلا ويُتبعه بقوله: «القطب الأنور والمسك الأذفر والشيخ الأكبر»؛ ويصف القائلين
بالوحدة المطلقة بالسادة الصوفية؛ ويقول عن ابن عربي: «أما جواب الشيخ يخ الفتوحات
فهو من أعظم السنوحات؛ لكنه كاد أن لا ينفهم للكل؛ لدقة مدركه؛ كما هو البادي
من مسلكه»"؛ ولعل الكوثري ممن ثقف عن ابن عربي: الدقة مدركة البادي من
ولا يُخفي الكوثري وإن خالبا تخفى على الناس تُعلم . غضبه على الإمام البقاعي الذي
رذ على ابن عربي ؛ وجمع أقوال العلماء ثلبه ونقض مذهبه ؛ فيصفه قائلاً 0 . حامل
)١( حدثي الشيخ الأديب علي علري ررحي - وكان من جلساء الكوثري أن شيخاً من علماء الأتراك بمصر كان معجبا
حداً بأسماء رسائل الكوثري؛ وأن أعجبها لديه رسالته في الرد على العلامة أستاذ الجيل محب الدين الخطيب (صفعات
وهل يعجز صي من صبيان السلفية أن يؤلف رسالة يرد فيها أكاذيب الكوثري وافزاءاته» ثم لا يعدم عنواناً يقابل به
عنوان الكوثري ذاك فيسميه مثلاً (اركلات البرهان على أدبار البهتان))؛ فتكون سجعات بسجعات؛ وصورة بلاغية
(©) إرغام المريد في شرح النظم العتيد؛ لتوسل المريد برجال الطريقة اللقشبندية الخالدية الضيائية...
(4) قد حدثي أمين القدسي مؤكداً عن اله علي القدسي أن الكوثري يبطن اعتقاد ابن عربي في الوحدة.
وهكذا كان زاهد الكوثري يدع أعداء الدين الحقيقيين من وجودية ومبتدعة لا شك ى
ابتداعهم»؛ فلا يحمل عليهم بشيء يُذكر؛ ثم يوجه سهامه وأكاذيبه وأوهامه لأعلام
الدين من أهل السنة والحديث.
أهدر . والله . علماً جماً امتاز به بين علماء الدولة العثمانية من أولها إلى آخرهاء ورضي
رجع بنا الحديث إلى ابن عربي ووحدة الوجود فأقول: إن الأمر لمفزع جدا فهذا الرجل
داعية فكر مسموم مازال له دعاته إلى اليوم لم ينقرض ولم يندثر؛ وقد طبعت كتب
زد على ذلك حرص طائفة من العلمانيين والماسونيين على إحياء كتب هذه النحلة
غايتهم من ذلك زعزعة العقائد كلها بما فيها الإسلام؛ وإفساد الفضائل والأخلاق
تحت شعار التسامح والرحمة وأخوة الأديان والعالمية.
جزى الله المحقق كل صالحة إذ أخرج لعالم المطبوعات كتاب الحلبي هذا بتحقيق بارع
وجهد متعبء وجزى الله كذلك كل عالم وكل طالب علم أسهم ليخ بيان زيغ هذه الفرقة
)١( يحتفل العلمانيون والماسونيون ويتبعهم في ذلك الجهلة والفساق كل عام بقونية بأحد أقطاب الفكر الوجودي؛ ألا وهو
جلال الدين الرومي» وتقوم الدولة العلمانية مجميع تكاليف الاحتفال. ويقصد قونية يومها أنصار هذه الفلسفة من أنحاء
بالضرورة”” وتدرج معهم 4 الرد كل بحسب بدعته؛ كما هو شأن المنصفين من أهل
المدينة المنورة
)١( أدهشي مؤلف كتاب ((الكشف عن حقيقة الصوفية لأول مرة في التاريخ) في ادعائه الكاذب أن ذلك لأول مرة في
الصوفية جميعهم» بأنهم من أهل وحدة الوجود. وهذا لعمرا لله من التخرّص على الواقع والخروج من النصّفة إلى أكبر
الجور؛ لأننا ستعدٌ الملا علي القاري وغيره من النابذين لوحدة الوجود مع إقرارهم بالتصوف وجودية؛ وما هكذا يكون
النقد العلمي؛ وما تلك بطريقة أهل القرون الفاضلة؛ وما هكذا تورد يا سعد الإبل..
الحكمة -١١- حت
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة التحقيق
سلسلة الكتب التي تُنَافِع عن العقيدة ة الإسلامية لتكون كلمة الله هي العلياء ٠ وكلمة
وقد أنعم الله سبحانه وتعالى علي بتحقيق رسالة «الرد على القاثلين بوحدة الوجود» لعلي
السيوطي الذي دافع عن ابن عربي . رسالته التي سمّاها :«تنبئة الغبي بتبرئة ابن عربي»؛
والأخيرهذا ألّف رسالته للرد على البرهان البقاعي .يخ كتابه العظيم «تنبيه الغبي إلى
قل لحز أولتك جميعاً! وأفرح المؤمنين بعودته للعقيدة السليمة بك شأن ابن عربي وأهل
فقد جاء كي «رد القصوص» للعلامة علي القاري وهو غير كتابه السابق «الرد على
القائلين بوحدة الوجود» . كما هو بهامش النسخة (ب) من هذه الرسالة (الورقة الأخيرة):
لوشدّد فيه - أي السيوطي يخ شأن ابن عربي وَأَهْل الوحدة لاكتايه االتجيير تلم
ينسب إليه كلاب «القصوص) جور تر مكلك
وقال ل لوال لإتمام الدرايية» : (لوتعتقد أن طريق أبي القاسم الجنيد سبلل الصوفية
فإنها زندقة منافية للكتاب والسنة» انتهى.
وعلى كل حال؛ فإن المؤلف ها هناء قد أذَى الواجب المنوط بالعلماء .يخ الصدع بالحق
دون أن تأخذهم 4 الله لومة لائم. وقبل أن أترك القاريء الكريم مع صفحات هذه الرسالة
فقد ظهرت 8 الآونة الأخيرة بعض اناق م وشبوع التعوف لحس ونيف | أصساها
أيما إحسان بتبيينهم الحق؛ وإزهافهم الباطل فكشفوا حقيقة التصوف وخطورته على
على الإطلاق؛ حتى أولنك الثفر الذين شهد لهم شيخ الإسلام ابن تيمية ؛ وغيره من ن الأئمة
بأنهم كانوا على خير كثير. ومكمن الداء عند كتاباتهم هي: الاعتماد على الأقوال
أو فلنقل: إنهم غفلوا عن قاعدة مهمة جداً ذكرها الله سبحانه وتعنالى ا محكم
الحكية -١١- ااه
الأقاويل إن وجدت ليعلموا صحتها من سقمها 5.
فالحق . والحق أقول . إن الكثير من هذه المقولات لا تثبت عن الجنيد وأصحابه كأابي
يزيد البسطامي؛ وغيره -. كما جزم بذلك شيخ الإسلام ابن تيمية نظ «الفتاوى»:
جزم به الحافظ الناقد الذهبي بغ «سير أعلام النتبلاء»: ١7( لطم خف لالت - علا ل
وقد قال عليه الصلاة والسلام لي الحديث الذي رواه الحاكم نيا (17/7؟): من حديث
ابن مسعود قط : (الربا ثلاثة وسبعون باباً؛ أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه. وإن أربى
الربا عرض الرجل السلم) قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين؛ ووافقه الذهيي
والحديث صحيح بلا ريب؛ فإن له شواهد كثيرة أوردها المحدث الألباني يخ «السلسلة
الصحيحة» )١87/1( وبرقم .)٠177(
وإتماماً للتصح "يا دين الله تعالى؛ لاا بد لي من بيان بعض هذه المؤلفات التي ذهب
فأول من أجد نفسي مضطراً للكشف عن حقيقته: هو مؤلف كتاب «الكشف عن
حقيقة الصوا نية لأول مرة ل التاريخ»؛ فهذا الأخ قد ذهب إلى مذهب عجيب جداً . حيتنما
صرح كتابه الأآنف الذكر (صة00 نات لافمى ١" ؟): بأن جميع الصوفية قائلون
بوحدة الوجود ؛ لا فرق يخ ذلك حينما استطال .ين عرض شيخ الإسلام ابن تيمية؛ فقال بأنه
ما عرف حقيقة أقوال الجنيد ؛ والبسطامي؛ وغيرهما؛ وإنما انزلق منزلقاً صعباً بعدم
تكليفه نفسه دراسة اللغة الصوفية وعباراتها التي فهمها المؤلف لأول مرة َي التاريخ. انظر
ومن باب الإنصاف أقول: إن هذا الكتاب قد جمع من المراجع عن الصوفية الشيء
مرة 2 التاريخ.
وممن ذهب إلى هذا المذهب أعني إطلاق القول بضلال وكفر جميع الصوفية حتى
الجنيد . محقق كتاب «تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي»:
أنظر (ص )7٠١ تعليق (0)؛ و (ص 710) رقم (07 7) و (ص 711) رقم .)١(
كما ذهب إلى هذا المذهب محقق كتاب «قطر الولي» للشوكاني:
بل ذهب إلى مذهب مؤلف كتاب: (كشف حقيقة الصوفية».
الكتاب والسنة والجماعة» انظر ( ص١"١٠).
نسأل الله تعالى أن يلهمنا الصواب يخ القول والعمل؛ وأن يجعل أعمالنا كلها صالحة؛
وكتب أبو البراء علي رضا
المدرينة النبوية
الحكمة -١١- جح
وصف النسخ الخعلية
حصلت . بعون الله تعالى . على ثلاث نسخ خطية لهذه الرسالة:
ورقة من القطع الكبير. وقد نسخها مصطفى بن عبد المؤمن ك (7)/77/1١1ه). وقوبلت
بتاريخ ربيع الأول سنة (4"١١ه).
وجاء على حاشية الصفحة الأولى من هذه النسخة:
«قال السيوطي رحمه الله يخ «الكوكب الساطع بنظم جمع الجوامع»: «(خير طريقة
والتسليم والتبري من النفس واتباع الكتاب والسنة؛ بخلاف طريق كثير من المتأخرين
كابن عربي الطائي وأضرابه؛ فإنها فاسدة مُنَابِذة للكتاب والسنة؛ قريبة من الفلسفة»
الثانية: وقد رمزت لها بالرمز (ب)؛ وهي نسخة جيدة؛ وخطها واضح جداء تقع يخ
(30) ورقة من القطع الكبير أيضاً. وقد نسخها: حسن الزهدي بن محمد بن حسن بن
حسين ل أوائل ذي الحجة سنة (7١١ه).
الثالثة : وقد رمزت لبا بالرمز (ج)؛ وهي نسخة لا بأس بخطها؛ وتقع 2 )١( ورقة من
القطع الكبير آيضاً. وليس عليها اسم الناسخ أوسنة التخرج.
فرحية المؤلف :
جاء لك «الطبقات السنية ب تراجم الحنفية» بتحقيق عبد الفتاح الحلو - (ص 7016
01 ؟) رقم (28) :
محمد ؛ وإمامة :ذكره الشيخ يدر الدين الغزّي ل «رحلته» وقال 2 حقه: «الشيخ
اا الحكمة -١١-