ويقول الله تعالى أنه لو أنزل. ص رسوله كتابا من السماء ورآد المشركون ولمردا الكتاب بأيديهم فلن
مهم آَ لزن ب
ن) (الأنعام 109: 111
لقد نت الآيات السابقة التى نزلت ع ل ابقين معجزات تناسب وضع الأنبياء
الحمية وهو أن الآية
الأؤأون وآنبٌ
ن) (الأنعام 35036
وفى موضع آخر يسرى رب العزة عن رسوله بألا يحزن؛ فما هو إلا نذير,والله هو الوكيل على كل ,
ونتقل انبى للمدية فطلب منه بعض أهل الكتاب آية حمية متلما طلب المشركون في مكة وقد
ثم تقول الآية التالية (مَا تَنَسَخٌ
فُدِيرٌ) (البقرة 106). أى ما
شىء قدير. الله هو الذى
ويبدو أن بعض المؤمنين طلب من النبى فى المدينة أن يأتى بآية حمية كما كان يحدث لموسي
((النحل 102
ل 6 عليه السلام
نهَا أو مِثلِهَا) هو بمعنى الإثبات
والمعنى العام للآيات أن الشيطان يحاول دائماً التدخل ليفسد الوحى الذى ينزل على كل رسول أو
نبى؛ ويتجلى ذلك التدخل الشيطانى بالأحاديث الكاذبة المنسوبة لله أو للرسول والتى تعارض الوحى
الحقيقى؛ والله تعالى لا يحذف هذا الوحى الشيطانى ولكن يسمح بوجوده إلى جائب الوحى الصادق
لتتم عملية الاختبار؛ فالمشرك ينخدع بالوحى الضل ويتمسك به ويصغى إليه وفى :
يعارضه من كتاب الل أما المؤمن الصادق فيتمسك بالقرآن ويز اد إيمانا به؛ ويعلم أن
اليقين حين أخبر سلفاً عن كيد الشيطان ونشره للأحاديث الضالة التى أصبحت
ومدونة ومتداولة فى آلاف المجلدات
مصدرها الوحيد هو الشيطان . والله تعالى هو الذى سمح بكتابتها - او نسخها فى ملايين النسخ +
وفى نفس الوقت جعل القرآن محكما ؛ وأعطى الفرصة كاملة فى حرية الاختيار لكل انسان فى أن
يختار الحق القرآنى ويكتفى به ؛ أو أن يختار الباطل الشيطائى وينظر من خلاله للقرآن ليخضع كلام
الله تعالى للاحاديث الضالة الشيطائية. ومقابل هذه الحرية المطلقة فى الايمان بحديث القرآن وحده أو
9 ان هذ الأسيةا ربط ان القلية ذا ع
وأتباعه فى تاريخ يخ كل نبىء ونعلم ما حدث لبنى إسرائيل حين ذهب موسي للقاء ربه ثم عاد فوجدهمٍ
الوحى الشيطانى يقول تعالى حال ما يُلقي ١|
ب كم ال يِه لت إن حجة على الوحى ا!
المكتودع المتمبوخ خ فى مجلدات وكتب _ يكون دليلا الح نِ ليزدادوا ايمنا. ا. تقول الآية التالية (وَليَعْلَمِ
ثم تقول الآية أن الوحى الشيطانى سيظل مكتوباً ومدوناً أى منسوخاً- - وسارى المفعول إلى أن تقوم
الساعة؛ يقول تعالى ل لذن ا
مقارنة بين آيات سورتى الأنعام والحج
وهذا المعنى عن وجود الوحى الشيطاني حرباً على وحى الله تعالي وأبيائه
*) إذن ذلك الوحى الشيطائى إنما يوحى ويدون ويكتب وينسخ ويسجل بمشيئة
؛ وفوا ما هم تكْترفُونَ) (الأنعام 113 . بالوحى الشيطائى
0 دون يرضونه ويتمسكون َ بتملك بي ويم
الله تعالي فى ذلك الوحى الشيطانى المدون فى ملايين النسخ (فغَيْرَ لل بتي
نظيره ما يقوله تعالى فى سورة الحج (
ن. انظر الجدول المرفق فى الملاحق
وهكذا فالقرآن مكتوب أو منسوخ؛ والروايات الضالة مكتوبة أى منسوخة؛ وكل إنسان يختار لنفسه ما
,يريد؛ ويوم القيامة آت بالحساب
عن و المائكة لت تسجل أو كمع أعدل البشر 6
م ) يعنى نكتب ونسجل وندون ونث
. وليس بالطبع
فالآية تتحدث عن موسى حين رجع إلى قومه غضبان أسفا وقد وجدهم يعبدون العجل؛ فتملكه
الغضب وألقى الألواح؛ ثم حين هداً وسكت عنه الغضب أخذ الألواح وفى نسختها أى فى المدون
والمسجل والمكتوب فى هذه الألواح 0
شَيّْءٍ) (الأعراف 145). إذن فالنسخ هنا كما فى الآيات الأخرى معناه الكتابة والإثبات والتدوين
0 العكس
ثائياً: النسخ بمعنى ال الحثف جا للقرآن
ويقول تعلى لوا ذِي عوج لَعَلَيمَ نَ) (الزمر 28). والعجيب أننا لا نزال نستعمل
كلمة "نسخ" بمعنى كتب؛ وأشهر أنواع الخط الذى تكتب به اللغة العربية هو خط النسخ لأن القرآن
"منسوخ به" أى مكتوب به
: النسخ فى التراث القديم
معناه الكتابة والإثبات
والأعجب أن كتب التراث والأحاديث تعترف بأن معنى النسخ هو الكتابة والإثبات وليس الحثف
والإلغاء؛ فالبخارى فى أحاديثه عن كتابة المصحف يقول أن عثمان أمر بأن (ينسخوها من
المصاحف) أى نكتبهاء وتقول رواية أخرى "ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف فى المصاحف رد
رويات تدوين المصحف استّ وليس بمعنى حذف وألغى
وأبطل.. . وأهمية هذه الروايات فى كونها تستعمل كلمة نسخ بمعنى فيما يخص المصحف- أو
القرآن. إلا أن العصر العباسى ما لبث أن غير المفهوم إلى النقيض تماماً
رابعاً: الجذور الدينية والتار
للقاثلين بحذف الأحكام تحت دعوى النسخ
قلَ ن غير
وفى سورة الإسراء يقول تعالى عن محاولات المشركين ضد القرآن والنبى (وإن كُلأواً لَيفَنُونَكَ عن
الْمْمات ثم لا تُجدُ لك ل (الإسراء 3:ىص2ص
محاولاتهم فى تحريف القرآن أو حذف بعض آياته بالفشل . إذن كان مشركو مكة أول من دعا لحذف
الآيات؛ ولم يستخدموا تعبير النسخ بالمفهوم الخاطئ الذى يعنى الحذف؛ وجاء الرد بأن الرسول لا
) (هود 1 ٍ
وبعد عصر النبوة والخلافة الراشدة انشغل المسلمون بالفتوحات والصراعات الداخلية إلى أن
والدليل على تبعيتنا للعصر العباسى أن أئمتنا فى الفقه والحديث والتفسير وعلم الكلام والفلسفة هم
أبناء العصر العباسى؛ وإن أسفار التراث المقدسة هى ما كتبها العصر العباسى أما اتصل
منها بالحديث والتفسير والتصوف والتشيع
التى كانت سائدة قبل الإسلام واستترت فى فترة الفتوح؛ وبعد كمون عادت للظهور مستترة
بأحاديث منسوبة للرسول وبتأويا أن فأمكن تطويع العقائد الإسلامية الأصلية لأهواء المسلمين
الجدد أبناء أهل الكتاب وأصحاب الثقافة القديمة
ومن خلال اختراع الحديث والتفسير كان علاج الفجوة بين ما يقوله القرآن وبين ما يؤمن به
المسلمون الجدد فى العصر العباسى؛ فما لا يتفق مع القرآن مع هواهم كانوا يعطلون حكمه بدعوى
وبمرور الزمن تصبح آراء المفسرين حكماً على كلام ال ولا تقوم الآية القرآنية بمفردهم دليلاٌ إلا
القرآن لايكفى فى الهداية ولا بد معه من كتب الأئمة من أو تفسير لنفهم من خلالهم كلام الله
(تتْهَدُونَ) (البقرة 84
وبعد الإقرار والشهادة يذكر القرآن كيف كانوا ينقضون ن العهد ويبطلون الأحكام حسب أهوائهم
(خزي يَومَ
َتكفُرُونَ بَعْض) .أو بتعبير العصر لعباسى قلوا أن هذه الآية الأخرى منسوخة وذلك لآن الأحقاد
فى العصر العبأسى سلكوا مسلك أجدادهم شبراً شيراً
وفى عصر أبى جعفر المنصور ثانى الخلفاء العباسيين ظهر العالم اليهودى أبو عيسى ابن يعقوب
الأصفهانى؛ الذى ابتكر فى اليهودية مصطلح النسخ فى التوراة بمعنى الحذف والإلغاء للأحكام؛
وتبعه جماعة عرفوا بالعيسوية؛ وأولئك العيسوية وزعيمهم كانوا أول من استخدم مصطلح النسخ
بمعنى الحذف وإلغاء الحكم. ولم يوافق أغلبية اليهود فى العصر العباسى على ما ذهب إليه العيسو
فى ذلك المعنى الجديد لكلمة النسخ- لأسباب لا محل لذكرها هنا وكانت طائفة الشمعونية اليهودية
أظهر من أنكر وجود النسخ- بمعنى الحذف فى التوراة
والذى يهمنا هنا أن الجدال بين اليهود حول مصطلح النسخ الجديد وعلاقته بنصوص التوراة أمتد إلى
حلقات العلم عند المسلمين فى العصر العباسى؛ حيث كان لليهود دور الريادة العلمية فى تاريخ
الحضارة والفكر عند المسلمين؛ ويكفى أن نذكر من أساطير اليهود فى ذلك المجال كعب الأحبار
ووهب بن منبه وأخاه وعبد الله بن سلام؛ وأولئك دارت حولهم ورايات الحديث والسنة والتفسير
والقصص وتاريخ الأنبياء والأمم السالفة
ست عدوى مدلول النسخ الجديد إليهم؛ ولكن واجهتهم مشكلة أن ال أن ليس كالتوراة؛ إذ هو نص
والمشسكون بدحوى الخ بمعني إيطال والغا أحكم الل تغلبوا على مشكلة كون القرآن محفوظاً
من التحريف بادعاء أن النسخ عندهم فى المعنى وليس فى اللفظ وفى الحكم وليس فى النص. وبذلك
تحول القرآن فى رأيهم إلى مجرد نصوص يتلاعبون بها حسب الهوى يبطلون أحكام بعضهاء
الحقيقية ضاعت وسط دعاوى النسخ بمعنى الإلغاء مع الأقاويل المنسوبة للنبى والاجتهادات ١
خامساً: مظاهر إلغاء
الأحكام القرآنية بدعوى النسخ
خضع النسخ بمعنى إلغاء الحكم للأهواء والاجتهادات الخاطئة. فمن العلماء من بالغ فى دعواه حتى
أبطل معظم الأحكام القرآنية (بدعوى النسخ) مثل ابن حزم فى كتابه "الناسخ والمنسوخ" ومنهم من
توسط فى دعواه مثل إل ؛ وبع ا حا خة- أى الملغاة الحكم يبلغ 565
قوت لأ فقط خوالى الماقتين
إلغاء حكم آية بحديث أو برأى فقهى (
معي د الذي يات أل المتشابهة فى الأحكام فى الموضوع الواحد أسرعوا بإلغاء حكم بعضها
الواحدء وكيف أنها التفصيلات فى الأحكام لكافة الاحتمالات. ونا.
لد فول ل أكون
التحثير من أكل أموال أل
(بعذاب أليم) (التوبة 34
والقائلون بهذا الرأى لم يعرفوا الفرق بين الإنفاق التطوعى فى سبيل الل وبين الزكاة الرمنمية التى
يجمعها الحاكم فى الدولة المسلمة.
الثى ل (العاملين عليها) ى القاثمين على الزكاة؛ وهى التى تقيم أماكن إيواء
فكيف يجرؤ بعضهم على إلغائه بدعوى النسخ؟
وقد عرفنا مصارف الزكاة وتوزيعها الذى 8
به الول أما الصدقة امكو يسية ات تحدث القرآن
يفعله كل إنسان يتطوع للخير. والذى ينفق تطوعاً فى سبيل الله يجعل فى ماله حقاً محدوداً معلوماً لكل
َؤَالِهعٌ سال وَالْمَخْرُوم) (المعارج 24:25
ومقدار الصدقة التطوعية هو ما يزيد عن حاجة الإنسان؛ وبالقدر المعقول؛ والله تعالى يقول (
يناقض بعضها
يه اكتب وَلمٍ 7
للأرملة بعد وفاة زوجهاء وللأرطة كي كير
أوجب المتعة للار ملة.
المطلقة لها لكمة ا يحددها العرف أو ار ل ا ا ان لا شأن
إلهما بموضوع العدة وإنما بموضوع المتعة
المدينة؛ وطبيعة الدعوة للإسلام التى نزلت فى القرآن تنفى ذلك ولا شأن لدين الإسلام بما يفعله
المسلمون
أ) فلا مجال للإكراه
م سواء كان المسلمون ضعافاً أو أو
طِرٍ) (الغاشية 21:22). (
ويتكرر نفس الك المدية حين كان المؤمنون أقوياء (لا إِكرَاه فِي الدين قد تَبَيِنَ الرّشْدٌ من
الْغيَ) (البقرة 256).. إذن لا تعارض ولا حذف