تقدم
تقديم
كان ذلك في عطلة نماية الأسبوع المطولة لعيد جميع القديسين للعام [1965 م]
كليهُمًا؛ والمدافعين عن صديقنا المهندس المعمار قرنان بويوث (مملائ0 0ففوة6))
العشرين أن أحد القادة الرئيسين للاتحاد الوطني للقوى الشعبية في المغرب
ومنسق مؤتمر القارات الثلاث؛ المهدي بن بركة؛ أوقفه النين من رجال الشرطة
بتاريخ [29] نشرين الأول/ أكتوبر في درغ ستور (*808ه0:0) سان جرمان ديه
والحال» أننا كنا منذ أكثر من أسبوعين من دون أي خبر عن بن بركة؛
وشديدي القلق عليه.
كنا نعرف جيدًا بن بركة لمخالطننا إياه في جنيف في أثناء حرب الجزائر
[ خفابا اطتيال المهدي بن بركة
علاوة على مستأجرتين باسمين مستعارين. وكان يقسم حياته بين
تقيم أسرة,
منذ إعلان اخستطافه؛ سسعيناء ولكن من دون جدوى؛ إلى الاتصال
الذي كان عين منذ وقت قريب في بحلة (الإكسيريس/ مومن:م:02). وم يكن
يعلم أكثر منا عن مصدر هذا الخبر, فاتفقنا على الاجتماع معًا غداة اليوم التالي
في مقر الحلا
صحافة الاستقصاء في ما سيصبح (قضية بن بركة).
كنا نعرف الأطراف الرئيسة في موعد الدرغستور. فقد تعرف الصحاقي
أداء الدور الرئيس في فيلمه ([العينان من دون وجة]/ عيضت كمد هلا كما). وعا
أن جوابي تأخر؛ فقد أسند الدور لإديث سكوب
قامت الإكسبريس بدور الشاهد في قضية بن بركة: إذ لم يتردد مديرهاء
جان-جاك سيرفان شريير» في عنونة غلاف المجلة في [10 كانون الثاي/ يناير /
يناير 1966 م]: ب(رأيت مقتل بن بركة)؛ وفي إضافة: (إفادة شاهد) عنواثًا
مثيرًا في أوساط الصحافة وبين الجمهور. وبينما كانت الإكسبريس توزع [300]
ألف نسخة عندئذ؛ لم يتردد مديرهاء الذي كان توقع هذا النجاح؛ في مضاعفة
وصدر الحكم في قضية بن بركة في [5 حزيران/ يونيو 1967 م1 خلال
صخب حرب الأيام الستة في الشرق الأوسط. ومرت خائمة القضية من دون
وكا الخبر
تقدم
أن ينتبه إليها الجمهور تقربًاء ومن دون أن يتوضح شيء حفًاء بينما اختفى
رجل في هذه الأثناء ممامّاء
وقد قوطع جاك درجي في أثناء كتابته هذه "القضية الغامضة". إذ ترك
بلوكان في تشرين الأول/ أكتوبر عام [1998 م] ثلاثة و: .
عشرين سنة؛ أطراف أكسدس 47 (47 :804 الذين كان عرفهم عندلذ
وعند عودته؛ ترك جانًا المخطوطة حول قضية بن بركة؛ وأخذ يعيد تكوين
القصة السرية والحقيقية للأكسس 47. وقد نشرت دار نشر فايار/ مايو قانون
تشرين الأول/ أكتوبر 1970 م]
السرية. هي صغيرة الأبعاد؛ أو هو الانطباع الذي يشعر المرء به؛ بسبب الرفوف
صفوفًا متراصة؛ كل الأسماء الي كُذف هما على المأ خلال الخمسين سنة الأخيرة
يسبب الفضائح. أي بالضبط منذ أن قرر جاك درحي أن يتخصص ب(القضايا/
كانت تلك مهنته: تمييز الصواب من الخطأء واكتشاف الحقيقة وراء البيان
الرسمي؛ وإزالة الوحل من هوامش الحياة السياسية؛ وتعرية الخطابات المسبقة
وقتهم في اشتمام غرف نوم الجمهورية؛ والتجوال على أرصفتها المنتنة؛ وإقلاق
خفايا اغتيال المهدي بن بركة
ينفر البعض من هذا الشكل من الصحافة؛ ذاكرًا باستخفاف زاوية (الكلاب
المدهوسة/ مويه وع»لن)؛ وكانوا لوقت طويل الغالبية إذ كانت تتحط
هذا المكتب الصغير الذي لم يعكر ترتيبه أحد منذ وفاة الصحافي؛ في [30
تشرين الأول/ أكتوبر 1997 م]؛ حى زوجته رينيه (*8»:4) ؛ كان مكان عمله.
وفي زاوية من الغرفة خزانة مركبة في الجدار؛ في داخلها بجموعة من دفاتر
الأوراق والمحاضر» وهذه التقارير الي يكون صحاني الاستقصاء من دوما عاريً
كانت هذه القضية ما يشبه نموذجًا أولويًا. فهي الأولى من سلسلة قضايا
الجمهورية الخامسة. مخبرون سريون على أطراف الحياة السياسة ورجال شرطة
متورطون في أعمال خحسيسة؛ من بقايا فرنسا الاستعمارية؛ وتجتمع هكذا كل
غالًا كستر بائس لعورقاء
ونأخذ في فرز هذه الأوراق واحدة بعد الأخرى» مجرد الاهتمام ما استطاع
موقنًا هذه الأوراق المطبوعة على الآلة الكاتبة.
كيف لنا أن نقاوم نداء المخطوطة؟؛ وكيف لنا التهرب أمام استقضاء لم
يستكمل؟. واجب الذكرى كان يفرض علينا التكفل به بأسرع ما بمكن؛ وأن
نبذل كل الطاقات لحاولة الاقتراب من هذه الحقيقة الي تتهرب بإصرار من
تسستاتف الاتصال» بساطة؛ بعد أربعة وثلاين عامّاء مع أطراف الملف؛
لقد عثرنا على الذي أضاء التحقيق لجاك درجي في [1965 م] هذا المخبر
الذي يكون صحاف الاستقصاء أعمى من دونه. إذ طلبنا فتح أرشيفات الشرطة
ومصالح المخابرات وحصلنا على ذلك. واستمعنا مطولاً من كان المراسل المحترم
على شهادة محافظ الشرطة السابق موريس بابون» والرئيس السابق للشرطة
فبفضلهم؛ ومساعدة أحد مؤسسي المصالح السرية المغربية؛ الذي يتكلم
لأول مرة؛ في مقدورنا تحديد دور كل واحد في اختطاف الزعيم المغري. إلا
ثلالة مواضع كان بإمكان قتلته التخلص منه فيها. وقد تعرفنا مستخدني
المصالح السرية المغربية اللذين بقي اسماهما مكتومين تحت اسم (الشتوكي)
ئيس الوزراء المغربي عبد الرحمن اليوسفي بأن يقطع الصمت العنيد الذي كان
فردريك بلوكان
1] قصة جريمة
جاك درجي
قصة جرمة
جريمة بلاجلة
ترم" لمصلحة مكافحة الجاسوسية (له في كل عرس قرص). ورجال مأجورون
نالب محام كان ناصحه. «قدماء على الطريقة القديمة»؛ ممن يحنون إلى شبكات
العمل السري والاستخبارات. ومخبرون يعملون لحساهم الخاص. وأجهزة شرطة
متوازية تتقاطع وبالتالي لا يمكن أن تكون كذلك. واعترافات مسجلة على شريط
إنه على وجه الإجمال؛ سيناريو متفن لأسر يال المعاصرين؛ لكن غير مطمئن
على الإطلاق إذا ما أخرج على الطبيعة في سان جرمان ديه بريه.
خفايا اغتيال المهدي بن بركة.
معرضًا بالانفعال الذي تسبب به (اصطنعيًا) استغلال قضية بن بركة؛ من كثرة
قراءة الروايات البوليسية أو لكثرة مشاهدة السينما والتلفزة. بل بالأحرى أن
يجدوا في الرواية؛ حي الرسمية؛ للأحداث المعيشة «توابل من نكهة ليست أقل من
الليل» كما يشير السيد جورج فدل؛ عميد كلية الحقوق. نكهة مشكوك فيهاء
فكل الشكوك مباحة. ويتعلق الأمر بتصفية دول. بصيغة الجمع. إذ إن اختفاء
المهدي بن بركة؛ السياسي الغربي؛ الذي اختطف وسط باريس» جريمة سياسية.
فتطرح مشكلة دولية القتلة المأجورين ومن يستخدموتم. وما يحدث بعد ا
والاستنطاق والدعوى» سيكشف بدوره أبعاد فضيحة.
فالفضائح للسياسة كالأمراض لجسم الإنسان. لا يمكن تجبها. لكن
فضيحة؛ من وقت لآخرء احدة على الأقل لكل جيل؛ تصبح القضية.
القضية فضيحة خاصة تكشف عن صفة أجوهرية لعصر ماء وتسطير عندئذ
الانفعالات. في عام [1900 م]؛ فضحت قضية درايفوس عبودية السلطة لقيا؛
الجيش. وفي عام [1934 م]؛ كانت قضية ستافيسكي تكشف عن استعمار المال
للجمهورية الثالثة. أما في عام [1965 م)؛ فتظهر قضية بن بركة ضعقًا مداثًا
وقد أضيف إلى قلق أصدقاء بن بركة؛ وتخوف أسرته؛ منذ الأيام الأولى؛
شعور بالضيق. فالرأي العام الفرنسي كان يجهل نشاطات أستاذ الرياضيات هذا
الاستقلال في المغرب؛ يقود المعارضة المغربية من
الحسن الثاني؛ وأحد قا
الخارج في ظل حكم مزدوج بالإعدام» ويحضر لمؤثمر