بعضها البعضر . فذكرت الإسلام الإفريقي والآسيويٍ والعربيئ
والأوروتي والأمريكيّ وحؤلت الفروع إلى أصول مستقلة عن الأصا
ممّزاته الأساسيّة مثلما تتحوّل الأصول الأولى في الطبيعة بفعل الزمن
بعضن الخيوط ال
قدمه في العلم
الفصل الأول
في التسمية وحدود المجال:
الإسلام " الأسود "
ما أطلق
عليه في بعض الذراسات الإسلام "الأسود"» وتركّز خاضة على
بيّة منها وهي المنطقة التي عرفناها أكثر من غيرها بحكم
ا والإقامة لسنوات مكّنتنا من الاطّلاع على ال
تهتمّ دراستنا هذه بالإسلام جنوب الصّحراء الكبرى
الديني
الأفارفة وممارساتهم الذبنيّة؛ فلخرج مر
ينيّة؛ فشخرج من
وممارسات الوافدين على المنطقة من الشّعوب العر؛
عرب جنوب الجزي
عند المؤمئين به. فهو إسلام أسوذ
ومظاهر ال
مع كل ما تعنيه عبارة أسود في المخيال
الغربي من شعوذة وسحر وقصور ذهني وغلبة العاطفة على العقل.
تطلق
ي الدراسات الحديثة على الإسلام السّائد في منطقة تمتذ من جنوب
الضحراء الكبرى إلى رأس الرّجاء الالح في أقصى جنوب القارّة
الإفريقيّة. وهي منطقة شاسعة جغرافياً. مختلفة ١
التضاريس والمتاخ» لا يجمع بين سكّانها سوى لون البشرة الأسود
والتخلف الاقتصادي الذي يقل ويكثر من منطقة إلى أخرى ومن مدينة
إلى أخرى
والإسلام جنوب الصحراءء أو الإسلام "الأسود" . عبارة
تثير دراسة الإسلام الإفريقي جنوب الصّحراء الكبرى العديد من
الإشكاليات وتطرح على الباحث الكثير من التساؤلات حول وحدة
هذا الإسلام وتنزعه داخليًاً. واختلافه عن الإسلام في المناطق
الأخرى» وحول المتهج الأنسب لدراسته وكيفيّة الثعامل مع مصادر
تلك الذراسة من المكتوب والمروتيٍ والمُشاهد ميداناً.. وحول قضايا
الذي يلعبه المسلمون في تسيير شؤونهم وشؤون المجتمعات التي
فهل الإسلام في إقريقيا جنوب الضحراء واحذٌ تغني دراسة
مختلف عن الإسلام في بقيّة مناطق العالم الإسلامي؟ وهل الحديث
عن إسلام أسود أو إفريقيّ مشروع؟
الواقع أنّ الحديث عن أصناف من الإسلام لا يعتمد العقيدة في
حدّ ذاتها بقدر ما يعتمد الممارسة الدينيّة ومظاهر ١١
إلى آخرء ومن صقع إلى آخر بحسب الظروف ١
بها الشعوب +وبحسب الموروث الثقافي الذي كان سائداً في تلك
الأصقاع قبل مجيء الإسلام إليهاء وبحسب الأوضاع السياسيّة
الاختلاف بين المسلمين عبر تازيخهم سياسي اجتماعي
التاربيخية وتأويل القصوص الذينة وتكييف السلوك الفردي والجماعي
حسب مقتضيات المستوى الأول أي 'المستوى القرآني " حسب تعبير
عبد المجيد الشرفي”'" أو *الإسلام المعياري' حسب 7
© عبد المجيد الشرفي» الإسلام والحداثة. ص 18. [للاطلاع على كامل
معطيات النشر؛ يُرجى العودة إلى قائمة المصادر والمراجع المثبثة في آخر
الكتاب المحزر ].
حين يمسّ الاختلاف العقيدة في حدّ ذاتها من حيث إيمان جميعهم
بقواعد الإسلام الخمسة» وتأديتهم للفروض التي تنجرٌ عن قبولها من
الصّلاة والضوم والزكاة والحخ؛ وإيمائهم بوحدة الخالق» ورسالة
نسخ الكتاب عندهم كتعدّدها عند المسبحيين. كما أنّ هذا الاختلاف
قائم اليوم لاختلاف ردود فعلهم على تحديات الحداثة والعولمة وما
يتبعهما من محاولات غايتها الهيمنة على مقذرات الشّعوب الماذيّة
إنّ الحديث عن إسلام في إفريقيا جنوب الضحراء الكبرى ونعته
لين
تعددت كنب الملل والتخل عند المسلمين ولم نجد عندهم تعدا في الإسلام
الإسلام وليبت منه»؛ الفرق بين الفرق؛ ص م 744-770
مسلمة وإن اختلفت في بعض القضايا؛ وفرق غير مسلمة وإن اذعى
(©) .تافلا ,مولا ,عام مساطال ع )ف ساراس بممتمامت .1
وردت في كتابات بعض الأفارقة في الرّبع الأخير منه''"؛ وهي تبقى
في حاجة إلى تمحيص يؤكّد وحدة الإسلام جنوب الصحراء واختلافه
عالم إسلاميّ يختلف عرقيًاً
دخول الإسلام إليه من منطقة إلى أخرى؛ ومن حيث عدد المسلمين
الشعوب المسلمة في إفريقيا والوقوف على ما يوخد
الممارسات في شرق إفريقيا وفي غربهاء في الصحراء الكبرى شمال
خط الاستواء؛ وفي الأدغال عند ذلك الخط وفي جنوبه؛ وفي الجزر
لقد استُعما ل المسطاج لتم *الأسود*] في فترة الاستعمار
الأوروتي لنعت الإسلام جنوب الصّحراء الكبرى على أساس اختلاقه
عن الإسلام في المناطق الأخرى» وعلى اعتبار صبغته التأا
الإسلام العربي وعقائد المنطقة قبل دخولها في الإسلام وكان ذلك
لفصل مناطق جنوب الصضّحراء عن جوارها العربي الإسلامي
تستغل الشعور الذيني لتحرير البلاد من الهيمثة الغر؛
النهضة في المشرق العربي تسعى إلى توحيد المسلمين على أسس لم
٠ وكانت حركة
الكواكبي والأفغاني .
وفي سبيل تحقيق ذلك الفصل؛ وللحيلولة دون انتشار عدوى
المقاومة؛ ولإحكام السيطرة على المنطقة؛ شجعت الشلطات
الاستعماريّة الدراسات حول الإسلام في جنوب الضحراء في
أنجاه إبراز خصوصياته؛ كما غضّت الطرف عن أنشطة الذعاة
لقد صرّح لوشاتولييه :618:81 ع1 في بداية القرن الماضي
بضرورة تشجيع الذراسات الإسلاميّة في المنطقة وكتب: «إنْ فرنساء
وقد غدت اليوم قوّة إسلا [باحتلالها] الجزائر ومجاورتها
للمغرب» وباحتلالها للتنغال وللشودان الفرنسي [مالي] ولمقاطعات
حتى تجعل منها عنصراً من عناصر العمل الشياسي !"+
وعبّر الحاكم العام الغرنسي لإفريقيا الغربيّة عن
يلعب الإسلام في منطقته نفس الور الذي يلعبه في شمال إفريقيا وفي
العالم العربي وأن يوخد بين شعوب كانت في السّابق مختلفة؛
كتب في منشور له عن الشياسة الإسلاميّة الفرنسيّة: «من المؤكد أن
تحففظ ما ,و1 بل مممتدمم اعتمم عل عدم بمملسمك فاه اه:
ذا جع بكسيترمادة ملساة حمل امممموداف فل برد مصوغام ارقو
يوم من جنسيّة إسلاميّة تعلو على الجنسيات الأخرى رغم
الاختلاف الإثني. إنّ فكرة الانتماء إلى دين ستوخد كل الشعوب التي
التغييرات التي أحدثها الغزو الفرنسي» وفي هذا التطؤر خطر محقق
على الاستقرار التياسي في المستعمرة؟!"'.
وكانت النتيجة أن استجابت فرنسا لطلبه وبعثت ما سني ب "دائرة
القادم من شمال إفريقيا. واتجهت سياسة الحاكم العام إلى محاربة كل
أثر عربي في المنطقة بداية من اللغة الشي متع استخدامها في
المعاملات الرّسميّة؛ وحاول الشيطرة على المدارس القرآنية الأهليّ
بِسنّ قوانين تخضعها لتراخيص إداريّة؛ وتنظم سير الدروس بها
وتشترط تعليم اللغة الفرنسيّة على المتخرّجين منها. وسعى إلى نشر
التعليم الفرنسي في مدارس مختلطة موازية للمدارس الأهليّة ومنافسة
لها
ولثن ساعدت تلك الشياسة؛ أي سياسة الفصل بين ضفتي
متايه عماس ممعم ص مامه صانما عل بممساسيس
ذا تلام لجتصخوفية امسااتامما اك ممتسامة عام :0 ماه
9 منشور الحاكم العام لإفريقيا الغربّة بتاريخ 8 ماي/ أيار 1811 في: مسال
26 م.1911 تدا مال .0 .0000164
الضحراء الكبرى وإبراز خصوصيات الإسلام في الضفة الجنوبيّة منها
على تهدثة الأوضاع في المستعمرات الفرنسية جنوب الصّحراء
ضذهاء ودافعاً لبروز شعور بالاختلاف عند الشعوب الإفريقيّة دفعها
وكان الإسلام حاضراً فيهما معاً غير أنّ ذلك التّعور بالاختلاف كان
العالم الإسلامي الذي كان
في الواقع نفس الأوضاع ويقاوم نفس التحذي؛ وساهم ذلك
الاختلاف في توثيق الضلة بالعالم العربي والإسلامي» وكان سبباً في
إحياثئه والاجتهاد فيه؛ ليكون ركنا أساسيًاً من أركان تقوم
عليها الهو
لقد استفاد الإسلام في جنوب الضحراء من الوضع الاستعماري
وسياسته الإسلاميّة في اتجاهين : انجاه التوسّع في ظل حالة الهدوء
وتأمين الطرق التي توفرت حين أحكم الاستعمار قبضته على المنطقة+؛
واتجاه الاستيطان في المنطقة وفي قلوب أهلها حين أصبح ملجأ لهم
وهوية للوقوف في وجه حركات التغريب والتنصير التي تبعت دخول
الاستعمار. لقد اكتسب الإسلام صفة الذين المحلي الذي يقاوم
الوافد
الإسلام في إفريقيا جنوب الضّحراء