رمضانيات من الكتاب والسُّنة
استقبال المسلمين لشهر رمضان
بسم اللهء والحمد للهء والصّلاة والسّلام على خاتم رسل اللهء سيّدنا
فقذ كان المسلمون يستقيلون شهر رمفيان بفائق العثاية» ويُولُونة شد
والاجتهاد والنشاط» وأَعِذْنا فيه من الفتن»؛ وذلك لما يعلمون من فضل
رمضان وسعة فضل الله عليهم فيه؛ وما يُنزله تعالى على عباده من الرحمات»
غنيمة المؤمئين.
قال َي
)١( أخرجه أحمد (104/1): وقال الهيشمي في مجمع الزوائد (179/7): فيه زائدة بن
أبي الرقاد؛ قال البخاري: منكر الحديث؛ وجهّله جماعة.
رمضانيات من الكتاب والسُّنة
ومجالس الإيمان؛ فيتزوّد منه إلى عامه كلّه؛ ولهذا كان السلف يسألون الله
وقد أخبر و8: «أنّ مَن حرم الفضل في رمضان لا يناله في غيره؛ ومن
لم يُغفر له في رمضان باعده الله في النّار»؛ وذلك لما صهد المنبر فقال:
مسلم: «مَنْ أدرك شهر رمضان ولم يُْقّر له باعده الله في ١ :
» وأنَّ وسائل المغفرة والرّحمة من الطاعة والقربة متوثرةٌ؛ ودواعيها
ومردة الشياطين مصفّدا برحمة ة الله تعالى منزلة؛ ولله فيه عُتقَاء من النّار م
,8 كُلهاءِ وأبواب الثيران مُغلقَةٌ كُلهاء فمّن لم
الرحمة مع كلّ ذلك فمتى تناله إذاآ؟ ومّن لم يكن أهلاً للمغفرة ة في هذا القهر
)١( أخرجه أحمد (0730/1 374 5014)» واين خزيمة (1884)» وضعفه الألباني في
السلسلة الضعيفة (5087)
(1) أخرجه ابن حبان في صحيحه 13870( موارد)؛ وقال الألباني في صحيح موارد
الظمآن (1078): حسن صحيح
رمضانيات من الكتاب والسُنة »4
فمن لم ينل المغفرة في رمضان بالتوبة والإقلاع والعودة إلى الله وصدق
عن الله إلا حذّرنا منه. وقد أمرنا بالصّلاة والسلام عليه؛ ووعدنا ربّ العزة
يكون عاقًاً لوالديه غير بار بهما فباعده الله في النّار. ومن عجب أن نجد
الوالدين مقرون ومزتيط بح الله
ور رسول الله كيةٍ مقرون ومرتبط بذكر الله تعالى؛ قٌ
«أغطيّت أتتي خمس خصال في رمضان لم تُعطها أت قبلهم: خلوف فم الصائم
)١( أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (1176) وقال الألباني في السلسلة الضعيفة
() قال الألباني في السلسلة الضعيفة (947): حديث موضوع.
رمضانيات من الكتاب والسُنة
أطيب عند الله من ريح المسك؛ وتستغفر لهم الحيتان حتى يُفطرواء
وبين الله 3 كل يوم جتتّه ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم
وفي حديث أبي هريرة ف عند البخاري رحمه الله تعالى قال: قال
رسول الله 8: «إذا كانت أوّل ليلة من رمضان صّقّدت الشياطين ومردة
1)583( أخرجه أحمد (147/7)؛ وقال الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب )١(
ضعيف جداً.
الألباني في صحيح سنن الترمذي (044).
وأما حديث أبي هريرة عند البخاري (1844)؛ ومسلم )1١74( فلفظه
إذا جاء
رمضانيات من الكتاب والسُنة
يعتبر الصّيام كعبادة دينيّة متقدّمة التشريع لدى الأمم الماضية؛ الي
الصيام قبل الإسلام:
وقد جاءت صور متنوّعة لصيام من قبلناء نورد بعضاً منها لا للحصر
والاستقصاء؛ ولكن على سبيل النماذج والأمثلة:
الفقراء؛ وأما اليوم الذي أفطر فيه فأشكر نعمة الله" .
لله موسى ث8 في المواعدة كما قال العلماء عند
يوم عاشوراء شكرًاً لله أن نجّاه الله من فرعون في ذلك اليوم؛ وتوارث اليهود
)١( أخرجه البخاري (1171): ومسلم )١١94( بلفظ: «إن أحب الصيام..0.
رمضانيات من الكتاب والسُّنة
أمّا أوّل مشروعيّة الصيام في الإسلام فكان هو صيام يوم عاشوراء لأنّ
النبي كي لمَّا قَدِم المدينة ووجد اليهود يصوموته؛ سألهم عن السبب في
اليهود بِضُّمّ التاسع إلى العاشر.
وهنا وقفة وتأمّل في كلا الأمرين» صيامه كي يوم عاشوراء كصيام
اليهود إيّاه؛ وصيامه التاسع مع العاشر لهم؛ ففي الأوّل موافقة لهم في
صومهم» وفي الثاني مخالفة لهم بالزيادة عليهم.
فرعون وقومه؛ فصامه شكراً لله وهذا السبب له أهميته وعظيم مدلوله في
جميع الأديان وتاريخ الرسل مع الأمم» لأنّه إعلان وإثبات لانتصار الحقّ على
دور في الصراع الدائم على البقاء والإصلاح» بصرف الير عن الأطراف
والأشخاص وعن الزمان و0 ولذا قال كلة: «نحن احقٌّ بموسى منكماء
كما بين 4 رابطة اللي بقوله: «نحن معاشر الأنبياء أبناء علات؛
ديننا واحدة”*"؛ وأبناء العلات هم الإخوة لأبء ووحدة الدذّين في الأصول
() أخرجه البخاري (7004)؛ ومسلم (1176).
(©) أخرجه البخاري (1474)؛ ومسلم (1175)
(ه) أخرجه البخاري (447© - 447©)؛ ومسلم (1310) بلفظين» الأول: «الأنبياء أولاد <
دفي العقائدء فنجاة موسى من عدوّه انتصار لدين الله ولنبيّه؛ وسواء في المبدأ
زمن موسى أو زمن محمد فق
الإسلام والمسلمين.
وإن مما يفت النظر ويستوقف الباحث؛ هو تعظيم هذا اليوم بصيامه لما
بما شرع فيها كالصوم في يوم عاشوراء.
الصيام في الإسلام:
ثمّ جاء فرض صيام رمضان في السنة الثانية من الهجرةء وقد أشارت
نصرضص مشروعيته إلى ارتباطه باعظم مناسبة في هذا الوجود كلّه هي انبثاق
فاتحة الرسالة المحمديّة؛ وكان ذلك في شهر رمضان كما
وإحياؤه بقيامه؛ لتجدد الأمّة روابطها بربّهاء وتوتّق عهودها بمبادئ دينهاء
وقد جرث تحكمة العليع الخبير في مشروعيّة هذا الركن العظيم؟ ينا
شبيه بما في قوله تعالى في مبيع يوسف 8#:
اء إخوة لعلات» أمهاتهم شتى ودينهم واحد». وليس في أحد
لبقرة: 1188 وبجانب ذلك نوافل وسنن من لي في مُناسبات ومُلابسات
خاضاًء فمن ذلك صيام يوم عاشوراء وأنه يُكَفْر ذنوب سنة كاملة'"» ومنها
صيام يوم عرفة لمن ليس بعرفات - وأنه يكفّر خطايا سنة قبله وسئة بعده!"".
فمن صيام الجيران الصيام عن دم التمّع؛ ومن التفادي للخطأ عدل دم الصيد
وجزائه» ومن الخروج من المأزق الكفّارة عن الظهار واليمين وغير ذلك.
من العبادات» وأنّ للقرآن الكريم منهجاً خاضاً في سبيل تشريع الصَّيامٍ جُمْلةٌ
(0)1) أخرجه مسلم (1137)-
© أخرجه مسلم (1134).
(4) أخرجه مسلم (1154).
(ه) أخرجه النسائي (1410)؛ وقال الألبإني في صحيح الترغيب والترهيب +2104
حسن لغيرة.
() أخرجه النسائي (13058)؛ وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (؟164):
رمضانيات من الكتاب والسُنة
تتنّع كأنواع غذاء البدن.
فالصّلاة: تنهى عن الفحشاء والمنكر» وتغسل الذنوب كما قال كَي:
أي تأكيد نرت انر كت تي بن تي الجر نيا كلك عر
(ل©» الحديد: 1١7 وكما في الحديث: «والصلاة نور والصدقة
تتم يا [التوبة: 11١3 فهي ظهرة للمال من شوائب الحقوق وتعلّق عيون
المساكين؛ وزيادة له وحصن» لقوله عليه الصلاة والسلام: «ما نقص مال من
ذفي الحديك: «مَنْ أفاض من عرفات خرج من ذنوبه كيوم ولدثه أقدا!*»
(1) أخرجه مسلم (173).
(©) أخرجه ابن ماجه (47770)؛ والترمذي (1770):وقال: حديث حسن صحيح
وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (1884).
() أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والأوسط (1437)؛ وقال الألباني في السلسلة