# ممصا امار
مقدمة التحقّيق
الحمد لله رب العالمين» والصلاة والسلام على نيه الكريم.
وبعد: فإنه لم يخدم علم من علوم الشريعة بمثل ما خدم به الفقه
وشروح؛ كل ذلك لبيان أحكام الله تعالى لعباده الذين تختلف حاجاتهم إليها
ومساهماتهم في تبليغها» وهو الأمر الذي حرص عليه الإمام موفق الدين بن قدامة -
الروايات دون أدلتها لتدريب الطالب على الترجيح والبحث عن الدليل» وفي كتابه
الكاني اكتفى بذكر بعض أدلة المذهب ليؤهل الطالب للعمل بها» بينما في كتابه المغني -
وهو أوفى شرح لمختصر الخرقي ذكر المذاهب الأخرى وناقش أدلتهاء مما جعله هداية
أما في كتاب العمدة كتابناهذا فقذ اقتصر على القول المعتمد في المذهب»
سلكت في تحقيق هذا الكتاب المنهج الآتي:
الاعتماد على ثلاث نسخ مطبوعة إحداهن مقابلة على نسخ خطية؛ مع
الرجوع عند الحاجة إلى بعض شروحه كشرح تلميذه بهاء الدين المقدمي (174ه)؛
وشرح شيخ الإسلام ابن تيمية (1/78ه)» وهما شرحان مقابلان على نسخ خطية.
تفصيل النص وترقيمه؛ وضبط ما يحتاج إلى ضبط .
- شرح ما يحتاج إلى بيان من ألفاظ غريبة أو اصطلاحية.
- ترقيم الآيات القرآنية؛ وتخريج الأحاديث والآثار» مع بيان حكمها عند
أهل النقد بإيجاز فإذا وُجد الحديث في الصحيحين (البخاري ومسلم) أو في
في مقدمته: وجعلتها من الصحاح لأستغني عن نسبتها إليها .
- وضع ترجة للمؤلف فيها ذكر أهم مراحل حياته وآثاره.
وضع فهارس للآيات القرآنية. والأحاديث والآثار» والأعلام»
وضع قائمة بأهم المصادر والمراجع التي تم الرجوع إليها -
وأن ينفع بها الناس أجعين.
أحمد محمد عزوز
ترجمة ابن قصامة"
هو الإمام موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي
ولد ببلدة جّاعيل من قرى نابلس بفلسطين عام 8ه ولا كان في الثامنة
من عمره استولى الصليبيون على فلسطين» فرحل مع عائلته إلى دمشق حيث
استقروا بمنطقة الصالحية فيها فنسبوا إليها؛ وهناك حفظ القرآن الكريم والكثير من
المتون وتتلمذ على والده وعلى بعض شيوخ دمشق منهم أبو المكارم الأزدي
(0ه)؛ وأبو المعالي الدمشقي (1/5فه).
ولا بلغ العشرين من عمره رحل مع ابن خالته عبد الغني المقدسي (7100ه)
إلى بغداد وهناك قرأ مختصر الخرفي على الشيخ عبد القادر الجيلان (71ده) وأي
الفتح المي (0/87ه)؛ وتتلمذ على كثير من مشايخ بغداد آنذاك.
وفي عام 4/اده حج إلى مكة وأخذ عن شيخ الحنابلة فيها أبي محمد المبارك
(5ده)؛ وبعد مكوثه عاما آخر في بغداد رجع إلى دمشق واستقر فيها؛ واشتغل
بالعلم والتأليف.
وسيرة هذا الإمام الموفق أعظم من أن تحيط بها مثل هذه المقدمة فهو الرجل الذي
قال فيه شيخ الإسلام ابن تيمية: ما دخل الشام بعد الأوزاعي أفقه من
الشيخ الموفق.
وقال له ابن المثي: إنك لم تخلف في بغداد أحداً مثلك.
وقال ابن الصلاح: ما رأيت مثل الموفق.
المغنيء روضة الناظر» البرهان في مسألة القرآن؛ لمعة الاعتقاد؛ قنعة الأريب في
الغريب» فضائل الصحابة» كتاب الرقة والبكاء.
توفي رحمه الله يوم السبت يوم عيد الفطر سنة 8 17ه» ودفن في سفح قاسيون
بصالحية دمشق
)١( انظر ترجمته مفصلة في الذيل على طبقات الحنابلة 177/7 - 144 والمقصد الأرشد
٠١ - 7 والمنهج الأحمد 148/4 139 وشذرات الذهب 196/7 137
وسير أعلام النبلاء 138/17 - 1709
[مقدمة المؤلك]
وسلم ما جاد سحاب بودقه؛ وما رعد بعد برقه.
قول واحد؛ ليكون عمدة لقارثه؛ فلا يلتبس الصواب عليه باختلاف الوجوه
لأستغني عن نسبتها إليها.
باب أحكام المياه
تلق الماء طهوراً يطهّر من الأحداث والنجاسات؛ فلا تحضّل الطهارة بمائع
أرطال بالدمشقي'".
في الماء ما ليس بطهورء وكذلك ما خالطه فغلب على اضمه؛ أو
النجاسة من الثوب أو غيره غسل ما يتيقن به غسلها. وإن اشتبه ماء طهور بنجس
وإن اشتبهت ثياب طاهرة بنجسة صل في كل ثوب بعدد النجس وزاد صلاة.
وتُغسل نجاسة الكلب والخنزير سبعاً إحداهن بالتراب» ويجزئ في ساثر
النجاسات ثلاث منقية؛ وإن كان على الأرض فصبةٌ واحدةٌ تذهب بعينها؛ لقول
رسول الله 8: (صُبُّا عل بول الأعرابع دنوباً من ماوه!"".
ويجزئ في بول الغلام الذي لم يأكل الطعام النّضحٌ”"؛ وكذلك المذي» ويُعفى
عن يسيره ويسير الدم وما تولد منه من القيح والصديد ونحوه؛ وهو ما لا يفخن
وتقدر حالياً بجوالي 148,117 كلغ. انظر: المطلع ص 8؛ والفقه الإسلامي وأدلته
() أخرجه البخاري (714)؛ ومسلم (184)؛ من حديث أنس بن مالك.
باب الآنية
لا يجوز استعمال آنية الذهب والفضة في طهارة ولا غيرها؛ لقول رسول الله
ويجوز استعمال سائر الآنية الطاهرة واتخاذها واستعمال أواني أهل الكتاب
باب قضاء الحاجة
لمن أراد دخول الخلاء أن يقول: «يسم الله أعرة بال من الحيث
+ «الحمدّ لله الذي أذهب عن الأدى وعافاني" ويقدم رجله
)١( أخرجه البخاري (8417): ومسلم 10390)؛ من حديث حذيفة بن اليمانه
حديث أبي هريرة.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
(©) أخرجه البخاري (147)» ومسلم (975؛ من حديث أنس بن مالك مرفوعاً؛ بلفظ
«اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخباث» والخبث إناث الشياطين» والخبائث ذكرانهاء
انظر: فتح الباري 143/1
دخل مرفقه أن يقول: اللهم إني أعوذ بك من الرجس النجس الشيطان الرجيم».
قال في الزوائد: إسناده ضعيف.
قال الترمذي: هذا حديث غريب حسن.
(3) أخرجه ابن ماجه (301)» من حديث أنس بن مالك.
قال في الزوائد: الحديث بهذا اللفظ غير ثابت.
اليسرى في الدخول واليمنى في الخروج؛ ولا يدخله بشيء فيه ذكرُ الله تعالى إلا من
تستدبروهاء!'" ويجوز ذلك في البنيان» فإذا انقطع البول مسح من أصل ذكره إلى
العادة؛ ولا يجزئ أقلّ من ثلاث مصنحات منقية؛ ويجوز الاستجمار بكل طاهر إلا
باب الوضوء
ثلاث ثم يغسل وجهه ثلاثاً من منابت شعر الرأس إلى ما انحدر من اللّحيين
أصابعهماء »ثم برقع نظره إل الساء فيقول: «أشهدُ أن لا إله إلا الله وحدّه
)١( أخرجه البخاري (744): ومسلم (134)؛ من حديث أبي أيرب الأنصاري.
() أخرجه البخاري (1)؛ ومسلم (14+70)؛ من حديث عمر بن الخطاب.
(© لحديث: «لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه» أخرجه الترمذي (79)؛ وابن ماجه
(4؟)ء من حديث سعيد بن زيد.
قال الترمذي: قال أحمد بن حتبل: لا أعلم في هذا الباب حديثاً له إسناد جيد.
(4) أخرجه مسلم (174): من حديث عقبة بن عامر الجهني.
يكون صائاً؛ وتخليلٌ اللحبةٍ والأصابع؛ ومسح الأذنين؛ وغسلُ الميامن قبل
ويُسن السواك عند تغيُرٌ الفم والقيام من النوم وعند الصلاة؛ لقول رسول
في سائر الأوقات إلا للصائم بعد الزوالء
باب المسح على الخفين
يجوز المسح على الخفين وما أشبههما من الجوارب الصفيقة التي تثبت في
القدمين والراميق'”" التي تجاوز الكعبين في الطهارة الصغرى يوماً وليلة للمقيم
والمرأة في ذلك سواء إلا أن المرأة لا تمسح على العمامة.
باب نواقض الوضوء
وزوالُ العقل إلا النوم اليسير جالساً أو قائماً؛ ومس الذكر بيده؛ ومس امرأة
)١( أخرجه البخاري (0ا88)؛ ومسلم (7187)؛ من حديث أبي هريرة.
والمصباح المنير: (جرم).
© أخرجه مسلم (177)؛ من حديث علي بن أي طالب
بمويجوجم