3 شرحزاد المستقنع في اختصار المقنع
أن مثل هذا العمل يحتاج إلى فهم راسخ في الفقه» لأن عبارات
الفقهاء دقيقة تحتاج إلى طول تأمل» فاستعنت الله سبحانه ثم قمت
بعرض الزاد على المقنع أربع مرات» أستخرج خلال كل قراءة ما
أكثر من مرة زيادة في التأكد والاطمئنان.
الفائدة الأولى : أن الحجاوي لم يلتزم بترتيب الموفق في المقنع
في سرد المسائل ؛ بل تجده يذكر بعض المسائل في غير الباب الذي
ذكرها فيه الموفق» أو يكون الموفق ذكرها في أول الباب ويضعها ا
نظرًا لأنذبعض مسائل الفقه قد تدخل في أكث رمن
باب ؛ لأجل هذا فقد تكررت بعض المسائل في أكثر من موضع ؛ وقد
أحببت أن أجمع المسائل التي كررها الحجاوي ولم يكررها الموفق
آخر الكتاب.
الفائدة الثالثة: أن الحجاوي ربما خالف الموفق في اختياراته؛
مقدمةالتحقيق 7
يشر الموفق إلى هذا الرأي على أنه رواية في المذهب؛ ولقد تحصل
لي من ذلك عدة مسائل رأيت أن أفردها بفصل في آخر الكتاب بينت
فيه من وافق الصواب في المذهب منهما .
الشيخ علي الهندي رحمه الله وهي ما خالف الحجاوي فيه المشهور
من المذهب عند المتأخرين» وقد جعل الشيخ : علي هذه المسائل
في مقدمة طبعته لكتاب زاد المستقنع » وقد أوصلها إلى اثنتين
وثلاثين مسألة وقد زدتها ثلاث مسائل لتصبح خمساًوث "لين مسألة .
الحديث: «الدال على الخير كفاعله» إنه سبحانه ولي ذلك والقادر
وعلى آله وصحبه وسلم .
عبد الرحمن بن علي بن محمد العسكر
4 زاد المستقنع في اختصار المقنع
النسخ الخطية ومنهج التحقيق
اعتمدت في تحقيق هذا الكتاب على نسخ مخطوطة وكتب
اننقي منها أريع تسخ هي ؛
١-نسخة خطية نقلت وقوبلت على نسخة نقلت من خط المؤلف
وكاتبها هو : نور الدين بن محمد القُضَّي البعلي مسكنًا الحنبلي مذهبًا
القادري مسلكًا؛ وانتهى من نسخها يوم الثلاثاء أواسط شهر جماد
الكتاب؛ وقرب عهدها من المؤلف ومن تأليف الكتاب» وكونها
وقد أخطأ بعض الباحثين حيث ظن أن هذه النسخة نقلت من خط
المؤلف والصحيح ماذكرناه.
وعلى هذه النسخة تملكات لبعض الحنابلة كتبت في آخر
النسخة» منها: ملكه بالشراء الشرعي الفقير الحقير راجي عفو ربه
العلي حسن النابلسي الحنبلي (١7"١١ه)ء ومنها تملك ل. . .9
)١( كلمات مضروب عليها
مقدمةالتحقيق 9
ابن عبد . . . النابلسي الحنبلي عفي عنه سنة (710١١ه) ومنهاتملك
باسم : الفقير مصطفى بن سلامة السفاريني الحنبلي النابلسي سنة
وتملك على غلاف الكتاب نصه : الحمد لله رب العالمين وصلى الله
على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم ؛ ملكه من فضل ربه الكريم الوافي
محمد بن عمر الحاج عمر الدماني مسكنا البتواني كنية محمد بن عمر بن
الشيخ زين بن محمد بن زين بن محمد الغزال سنة اثنتين وخمسون
وهذه النسخة مودعة في مكتبة يهودا في أمريكا ومصورتها
مودعة في مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض برقم: (4117)؛ وقد
حصلت عليها عن طريق الشيخ : سلطان العيد وفقه الله .
7 نسخة خطية كتبت بخط محمد بن حمد بن نصر الله كتبها
لأخيه في الله إبراهيم بن محمد العتيقي غفر الله له في يوم السبت من
شه ررجب الفردسنة (44 7١ه) وهي ضمن مجموع تبد أمن ص( 7)
وتنتهي بصفحة (18) في (01) ورقة .
كثيرة تناولها أحد العلماء بالتصحيح ولعله مالكها الأخير وهو الشيخ
سليمانبن حمدان رحمه الله .
وعلى هذه النسخة تملكات منها: تملك إبراهيم بن محمد بن
أ زاد المستقنع في اختصار المقنع
وهذه النسخة مودعة بمكتبة الشيخ سليمان بن حمدان رحمه
الله؛ وهي ضمن المكتبات الخاصة في مكتبة جامعة الإمام محمدبن
سعود الإسلامية وهي تحمل رقم( 177) وأشرت إليهاب(ب).
١ نسخة خطية كتبت بخط سليمان بن عبد الرحمن العمري في
٠+ شعبان 4 171 هوهي منقولة من نسخة بخط الشيخ عبد الله
أبابطين رحمه الله ؛ وهي في (47) ورقة.
أخرى» وأنها منقولة من نسخة الشيخ عبد الله وهو صاحب عناية بهذا
الكتاب» وأنها بخط الشيخ سليمان العمري وهو صاحب عناية بهذا
الكتاب ولعل هذه النسخة لم تلق عناية لذلك سقط منها بعض الأوراق
القليلة إضافة إلى عدم ترتيب أوراقها .
وأصل هذه النسخة موجود في مكتبة جامعة الإمام محمد بن
؛؟- نسخة خطية كتبت بخط محمد بن حمادا بن يحيا بن سيف بن
محمد بن ماجد المطرفي انتهى من كتابتها نهار الخميس سابع عشر جمادى
الأولى من شهور سنة ١١١1هء وهذه النسخة رغم تقدمها إلا أنها
خلت من المراجعة والتصحيحات والتملكات سوى تملك متأخر سنة
)١( كلمة غير واضحة
مقدمةالتحقيق 1
7ه وقد ضرب على اسم المالك .
وبعد مقابلة هذه النسخة بالكتاب اتضح أنها نقلت من نفس
النسخة التي نقلت منها النسخة (أ) غير أنها م تراجع ولم تقابل على نسخ
أخرى مما جعل فيها كثيرا من السقط والتصحيف في مواضع كثيرة يدل
على ذلك أن هناك سقطا في النسخة (أ) مقداره ثلاثة أبواب في كتاب
الفرائض استدركت على الهامس في النسخة (أ) ولم تستدرك في هذه
النسخة ونظرا لكثرة ما ورد في هذه النسخة من سقط كلمة أو كلمتين
وتصل إلى سطر أحيانا رأيت الاكتفاء بالنسخة السابقة (أ) لمماثلة هذه
لهانيغالب الفروقات.
وهذه النسخة موجودة في مكتبة الأمير سلمان بن عبد العزيز في
جامعة الملك سعود بالرياض برقم : (/9//7)؛ وقد كان لحسن معاملة
أمين قسم المخطوطات فيها الأستاذ صالح الحجي دور في تعجيل
١ المطبوع من كتاب (زاد المستقنع في اختصار المقنع) وقد
التي صححها وعلق عليها الشيخ محمد بن عبد العزيز بن مائع رحمه
الله (7/80١ه) وطبعتها مكتبة الثقافة بمكة المكرمة عدة طبعات؛
ومما يميز هذه النسخة أن الشيخ ابن مانع رحمه الله اعتمد فيها على
عدة نسخ خطية كما ظهر ذلك من خلال ما ذكره من فروقات بين
7 زاد المستقنع في اختصار المقنع
في هذا الإخراج .
الهندي رحمه الله وطبعتها مكتبة النهضة بمكة المكرمة عدة طبعات»
أفضل من غيرهما .
7_كتاب (الروض المربع في شرح زاد المستقنع) لمؤلفه الشيخ
على هذا الكتاب عند تحقيق المتن المشروح لسببين :
أولهما: جلالة مؤلف الروض ورفعة مكانته لدى الحنابلة
وقرب عهده من المؤلف وكون هذا الشرح هو المعتبر عند كل من أراد
فهم الزاد.
ينظر في الروض من هذا الجانب» وقد أشار إلى اختلاف النسخ في
مواضع من كتابه منها :
-قوله في باب الفدية عند قوله : (وإن طاوعته زوجته لزمها) قال
مقدمةالتحقيق 7
البهوتي : (وفي نسخة : لزماها) .
- وقوله في أول باب الصلح (إن لم يكن شرطاه) قال البهوتي :
(وفي بعض النسخ : إنلم يكن شرطًا) .
- وقوله في باب الشجاج: (وفي الموضحة وهي ما توضح
٠_كتاب (المقنع في الفقه) لابن قدامة رحمه الله ١( 17ه) وهو
وإنما رأيت الاعتماد على هذا الكتاب للترجيح في بعض المواضع
التي ظهر فيها تعارض بين النسخ المخطوطة والمطبوع أو بينها وبين
ماورد في الروض المربع ٠
منهج التحقيق:
وجود سقط فيها أو عند وجود تعارض بينها وبين النسخ الأخرى
يكون الترجيح من نسخة أخرى .
7-ذكرت جميع الفروقات بين النسخ ماعدا ما لا فائدة من ذكره
كخطأ الناسخ الإملائي وما أشبه ذلك .
٠ ضبطت جميع المتن بالشكل وعلامات الترقيم وحاولت
فصل المسائل الفقهية بعضها عن بعض بقدر لا يجعل الكلام مبتورًا
أو فاسد المعنى .
ترجمة مؤلف الكتاب
هو موسى بن أحمد بن موسى بن سالم بن أحمد بن عيسى بن
سالم شرف الدين أبو النجا الحجاوي المقدسي ثم الصالحي .
من قرى نابلس» ونشأبها وقرأ
القرآن ومقدمات الفنون» ثم أقبل على الفقه إقبالاً كبيرًا؛ ثم ارتحل
إلى دمشق فسكن في مدرسة أبي عمر رحمه الله .
قرأ على علماء عصره حتى فاق في الفقه على الكثيرين» فمن
والشيخ : عمربن مفلح والشيخ : كمال الدين الحسيني وغيرهم .
انفرد رحمه الله في عصره بتحقيق مذهب الإمام أحمد حتى صار
إليه المرجع فيه ؛ قال عنه ابن العماد في الشذرات : «هو الشيخ الإمام
العلامة مفتي الحنابلة بدمشق وشيخ الإسلام فيهاء كان إمامًا بارعًا
محدثًا فقيهًا أصوليًا ورعًا»؛ كما أثنى عليه الغزي في النعت الأكمل »
وللحجاوي نظم جيد .
تخرج على يدي الشيخ الحجاوي مجموعة من الطلبة منهم ولده
يحيى وشهاب الدين الوفائي وإبراهيم الأحدب الصالحي؛ كما
ارتحل إليه من نجد مجموعة درسوا عليه منهم : أحمد بن مشرف
وزامل بن سلطان وعثمانبن أبي حميدان ومحمدبن أبي حميدان .
ولد سئة (840ه) في قري