عذاباً شديداً قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون».
وهكذا الدعوة إلى الله من وظائف الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم»
إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة؛ وقال سبحانه وتعالى: فيا أها
وهي أيضا وظيفة أتباع الرسل صلوات الله وسلامه عليهم؛ قال الله
منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينبون عن المنكر وأولتك
والمسلمون اليوم أحوج ما يكونون إلى علماء يدعونهم إلى الله ويقدمون
وإني أحمد الله فأهل السنة- من فضل ربي- جمعوا بين التعلم» والتعلم»
والدعوة إلى الله» والتأليف» وقل من يقوم بهذا كله في عصرنا هذاء فرب شخص
معرض عن العلم والتعليم» ورب شخص منكب عل التأليف والتحقيق لا يرفع
إلى الدعوة رأساء ورب شخص منكب على العلم والتعليم وربما على أحدهما ولا
يرفع إلى الدعوة رأساً وليس له همة إلى التأليف والتحقيق. وأهل السنّة من فضل
ربي جمعوا بين هذا وذينك والفضل في هذا لله تعالل. وقد كنا نقوم برحلات
الات
إلى أكثر المدن الجنية ويستقيلنا إخواننا في الله أهل السنّة بالإكرام» الذى ليس
الدعوة أينا توجه إخوانناء وكانت بحمد الله تلقى محاضرات مفيدة؛ وقد
يفتح الله على الشخص في حال المحاضرات ما لم يكن يخطر له ببال» والفضل
وقد عرف أعداء الإسلام ذلك فهم يحرصون على تشويه سمعة الدعاة إلى الله
ورميهم بالعمالة والتأخر والجمود.
وما كان الناس لا يقبلونهم فى المساجد استغلوا وسائل الإعلام فى نشر
أباطيلهم ومثل هؤلاء اللاحدة نقول لهم: أسلموا ثم تحدثوا عن الإسلام وعن
والوعظ والإرشاد وسيلة فى الدرجة الثانية بعد التعليم من أجل الوسائل»
المدارس والمعاهد والكليات أن تخرج خطباء يعالجون مشاكل الناس» اللهم
نحو الدعوة إلى الله والخطابة حتى يعالجوا مشاكل المجتمع. وفقهم الله لذلك.
الكلام فى موضوع فأرى أن غيره أقدم فأتحول إلى ذلك الأمر سيما وهى
إذا قال امين بعد قراءة الإمام الفاتحة يهم بهاء ولا يفصح خوفاً على عرضه
القران تذكر أحوال الجنة والنار وبدء خلق الإنسان إلى غير ذلك فقد ورد
إلى سؤال يتعلق بالموضوع فدونكه.
سؤال: هل يازم خطيب الجمعة أن يخطب بموضوع معين أم ينظر إلى
جواب: ينظر إلى ما يحتاج إليه الناس وله أسوة فى القرآن الكريم» تجد
فعل» والناس يختلفون والخطياء أنفسنهم يتلفون» على أن السنة فى خطبة
الجمعة هو ألا يطيلهاء ففى صحيح مسلم من حديث عمار رضى الله تعالى
والخطيب ينبغى أن يعالج المواضيع التى يحتاج إليها الناس؛ ومن ثم فقول من قال
إنها توجد الخطب قول لم يصدر عن ترو ولا عن تفكيرء بل ريما يكون قولاً صادراً
من الشيوعين والبعثيين والناصريين من أعداء الدين» الذين يريدون أن يتحكموا فى
بجلس وقال له: «فقد آذيت وآنيت». آذيت الناس بتخطى رقابهم»؛ وانيت أى
تأخرت؛ وهكذا أيضاً عمر بن الخطاب رأى عئمان داخلاً وقد تأخر فقال له أو عاتبه
الغسل قال: والوضوء أيضاً أى ما اغخسلت. فالخطبة تعالج المشاكل التى يحتاج
عليه وعلى آله وسلم- كا فى الصحيحين من حديث أنس رضى الله تعال
قد حضر الخطبة وهو محتاج إلى أن يحول الخطبة من أجل أن يستفيد منها
جواب السؤال أو من أجل أن يعالج قضايا مهمة فى المجتمع فله أن يفعل
هذاء فتوحيد الخطب يعتبر إساءة إلى الدين وإساءة إلى المجنمع وإساءة أيضاً
(كلمة شكر)
فإنى أشكر لمن ساعدنى على إخراج هذا الكتاب وأخص الأخوين محمد
ابن ناجى العود وحسين بن محمد مناع على كتابتهما هذه الخطب
والمحاضرات. وكذا أشكر البنت عائشة بنت مقبل فقد قامت بمجهود كبير
وبسائر كتبى الإسلام والمسلمين. إنه على كل شىء قدير.
بسم الله الرحمن الرحم
0 شرح الدعوة 50
قال: حدثنا شعبة عن أبى حصين» والأشعث بن سلم» أنهما سمعا الأسود
سل الله عليه وعل آله وسام «يا معاذ أتدرى ما حق الله على العباد
فى هذا الحديث المبارك استفهام النبىي- - صل الله عليه وعلى آله وسلم- لمعاذ
ليستحضر معاذ ذهنه وقد كان النبى- صل الله عليه وعلى آله وسلم- يختبر
أصحابه فى المسألة فقد بوب الإمام البخارى رحمه الله تعالى فى صحيحه باب
إيراد الإمام المسألة على أصحابه ليختبرهي» وذكر فيها حديث عبد الله بن حمر
أن النبى - صل الله عليه وعلى اله وسلم- - قال: «إن من الشجر شجرة لا يسقط
0 : فذهب الناس فى شجر البادية فوقع
على أهل الحق أن بنوا دعوتهم من كتاب الله وإلا فذلك فرعون الذى يقول
ويقول فى شأن موسى: إلى أخاف أن يدل دينكم أو أن يظهر فى الأرض
الفساد 4 وأوأتكم المنافقون ا أخبرنا الله سبحانه وتعالى عنهم: «(وإذا قيل
لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون
ولكن لا يشعرون» فالدعوة لابد من بيانها لا سيما ونحن فى زمن قد أصبحت
الدعوة الفكرية مؤثرة عل المجتمع أكثر من الدعوة بالسيف وبالقنابل والمدافع
والرشاشات» فأهل الحى أحق الناس أن يبينوا دعوتهم . ودعوة إخواتكم أهل
تدعوا الناس إلى أن نكون نحن وهم من اتباع رسول- صل الله عليه وعلى
دعوة تأخذ ما يناسبها من القرآن؛ فالرافضة والشيعة تسمع منهم من يقول
ؤقل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة فى القرلى» آية من كتاب الله من سورة
الشورى فماذا تقول إذا سمعت هذا إنهم يلزمونك بأن تودهي؛ ولكن الآية
الصحيح أنها لم تنزل فيهم» كا قاله ابن عبامر ن رضى الله عنه كا فى صحيح
جماعة الت ير دوخوا الدنيا بمصر فى زمن شكرى مصطفى وبماذا يستدلون'
يستدلون بمثل قول الله عز وجل: قم هكم ما أزل ل تأر هم
الكافرون» و وبمثل قول الله عز وجل: لأومن يقتل مز آمتعمداً فجزاؤه جهنم
أهواءهم وصدق الله سبحانه وتعال إذ يقول: ؤهو الذى أنزل عليك
البخارى ومسلم فى صحيحيهما عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت قال
تشابه منه فهم الذين عنى الله».
«إلكى لا يكون دولة الأغنياء متكم» والآية فى شأن الفىء: ولا ت
السفهاء أموالكمم والآية فى شأن النساء والقاصرين وهكذا البله الذين لا
يحسنون التصرف؛ يستدلون أيضاً بحديث «الناس شركاء فى ثلاث الماء والكلاً
بجماعة استدل لهم علماء السوء بقول الله عز وجل: (إنما جزاء الذين
يجاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصابوا أو تقطع
أيديهم وأرجلهم من خلاف» هكذا القرآن وقد أمر على بن أبى طالب رضى الله
تعال عنه ابن عباس عند أن أراد أن يناظر الخوارج» فقال: لا تناظرهم بالقران
أن يحرص كل الحرص على مجالسة طلبة العلم من أهل السنة» لا من أهل البدعة
الصالح رضوان الله عليهم يرحل أحدهم فى حديث واحد من مدينة رسول الله
ابن أنيس فلما وصل إلى بيت عبد الله دق عليه بابه وقال: انزل؟ فنزل فقال:
قال: اليس معهم شىء» ثم قال: «لا يبغى لأحد من أهل الجنة أن يدخل
أن يدخل النار وأحد من أهل الجنة يطالبه بشىء» قيل: كيف ذاك وليس
شبيات وشببات» أما دعوة أهل السنة فإنهم ييدأون إن كان الشاب صغيراً
من تعلم القرآن وعلمه» رواه البخارى من حديث عئان؛ ويقول أيضاً ما
فى الصحيحين من حديث عائشة: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة»
أيضاً كا فى حديث بريدة فى مستدرك الحا: «من قرأ القرآن وعمل به
ألبس تاجاً ضوؤه أحسن من ضوء الشمس يوم القيامة ويكسى والداه حلتين
لا تقوم هما الدنيا فيقولان: يم كسينا هذا» فيقال: بأخذ ولد القرآن؛
فقد روى الإمام مسلم فى صحيحه عن عقبة بن عامر رضى الله تعالى عنه
يغدو إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتى بناقنين كوماوين من غير إثم ولا قطيعة
المسجد فيتعلم آية خير له من ناقة وآيتين خير له من ناقتين وثلاث وأربع
خير له من أعدادهن» فهم يداون حفظ القرآن إن كان الطالب صغيرا وهذه
سنة سلفنا الصالح رضوان الله عليه ونحن إذا قرأنا فى تراجمهم نجد منهم
أن القرآن قد أصبح مهجوراً؛ فجدير بمن تمسك بسنة رسول الله- صل الله
عليه وعلى آله وسلم- أن يحرص على تعلم القرآن» وعلى تعليمه؛ فقد بلغنى
قال آلم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيا : ألم تر كيف فعل ربك
بأصحاب الفيل» وهكذا لابد فى تدريس القرآن من أناس يتأثرون بالقرآن»
فقد قال الإمام البخارى رحمه الله تعالى: لا يجد طعم القرآن إلا من امن
فى الصلاة» وإنك لتجد لصدره أزيراً كأزير المرجل أى غلياناً كغيلان القدر
لعبد الله بن مسعود «اقرأ على القرآن» قال: أأقراً عليك القرآن يا رسول الله