فى محلة روح مركز طنط غربية دكانت تقيم أمبرة 3 محفوظ » وعى أسرة طيية
يتصل نسبها بالحسن بن على رض الله عنهما .. فى تلك القرية ولد وفيها نشأ ؛ وحفظ
القرآن السكريم واستوعب حفظ بعض المتون +
وفى عام 1208« التحق بالجامع الأحدى بطنطا واشتفل بتجويد القرآل
الكريم على بعض النتهاء » ثم بدأ يتاتى العم على كار شيوخه » فكان من
والشيخ قطب بكر . وكان فى أثناء طلبه العم مثلاً حسئاً الطالب المجد » واستمر
الأزهر الشريف ؛ ليب إليه طلب الع فيه فتوجه فى عام 1218 « إلى مصر ويزل
بالأزهر المعمور » ثم مالت نفسه إلى مذهب أبى حنيفة بعد أ نكان شافى المذهب
فتتلذ على صفوة عاله من أمثال الشيخ : محمد الحلبى » والشيخ بكر الصدق
والشيخ أحمد أو خطوة » والشيخ مد بخيت + والأستاذ الأمام الشيخ محمد عبده .
وى عام 4م - :حا م حصل على شهادة العالية »ثم اشتفل بالقدريس +
ولا أدخل النظام فى الأزهر عام 1811 سار فيه حت بل القسم العلى +
وفى عام ١.18 أنىء قسم الوعظ والإرشاد فى الأزهر » فكان أول من تمهنه
بالتأسيى والتوجيه » وفى هذا القسم وجد ضالته » لاهد فيه بكل قواء » ووقف
عليه فكره ووقنه » وسرعان ما أنجب على يديه رجالا دعاة خير ورسل إصلاح »
وفى عام 1268 م - 187 م أوفد على رأس أول بمثئة أزهرية إلى الأقطار
الحجازية لأداء فريضة الحج .
وق مابوعام 188 قدرت هيئة كبان العلماء مزاياء وعلمه وفضله » فقررت ضمه
إلى عضويتها ؛ وصدر بذك الأمر املك رتم 1١ أسنة ؟ضح1 .
وفى فبرابر 1841 من حكسوة التشريفة العالية من الدرجة الأولى +
ثم لنى مولاه فى يوم الأربساء الثالث من ذى القعدة 1791 هه الموافق
نظر الفقيد بشكره الناقب إلى الم والعلاء ؛ فوجده أشبه بصناعة غاصة بين
طائفة خاصة فى مكان خاص لا يعدو المالم متعم + قد دأب الأزهر على ذلك جيلا
مد جيل ؛ وسواد الأمة عن هذا النور محجوب باحتجاب العماء عنهم » اللهم
إلا بصيص من النور يظهر فى بعض البلاد التى ينبت فيها العم بوجود عالم من العلماء
أوطالب من الطلاب فى ليالى شهر رمضان م نكل عام . . فأخذ على نفسه المواثيق
أن يجدد عهد السلف الصالح » وأن يقوم بنشر الدعوة الصحيحة بين طبقات الشعب
اللصرى لكريم ٍ
وضع أساس فن الوعظ والخطابة :
ونقد أحب فن الوعظ والإرشاد حب لا يعدله حب وأخلص ل إغلاماً »
ما بعده إخلاص ؛ وامتزج هذا الحب وهذا الإخلاص بإيمان قوى لا حد ل ) ثم
مكن هذا المزيج المبارك فى قل بكريم فى نفس
وبهذا القلب عقد اللواء وتأهب لغزو » فأخذ يبث فكرته ب الأزهر
من علماء وطلاب » فكان من ثمرات هذا الهاد إنشاء قسم الوءظ والإرشاد ىق
كلية أصول الدين +
الوعظ فى المساجد والمجامع العامة :
ثم انتقل إلى الناحية العملية » فكا؛ يفشى المساجد كل أسبوع والجامع العامة
الفضيلة داعي إلى السك محبل للهامتين + فظهر جمه وسط ع نوره » ورمقتهالعهون
وأسكنته القاوب فى سو يدائها لما عرف فيه من عل وما أوتيه من قوة البيان ودقة
الأساوب وسلاسة التعبير . وقد قربحته الفذة فى هذا الفن كتاب « سبيل
الحكة فى الوعظ والخطابة » ثم أعقبه بكتاب « هدابة المرشدين إلى طرق الوعظ
والخطابة > وهو يعتبر أو ل كتاب حديث من نوعه.
وكان أم ما يلاحظ عليه ذوقه الرفيم فى الوعظ » وراعاته لشعور الحاضرين
وعواطفهم » يستميلهم بالشكاهة النادرة برقة تملك المشاعر » ويلق إليهم بالحجج
والح فى دعة تفتح لما الطريق إلى القاوب قبل الأماع .
الوعظ فى القرى :
رأى - يب الله ثراء - أن كثيراً من القرى الريفية قد حرم من العم
فكان يقضى المطلة الصيفية متنقلا بالوعظ والإرشاد فى شتى البلاد . وقدكان سجل
محاربة البدع والخرافات :
رأى -- رحه الله - أن كثراً من البدع والخرافات قد استحكم فى نفوس
الشعب حتى أبعدهم عن طزيق الدين المستقم ؛ فأخذ يكافح ويجاهد ويذكر القوم
بمحاسن الدين وقبائح البدع وم يثنه عن سبيله ما أقامه دعاة هذه البدع من عراقيل
وعقبات . . وظل ثابتا على عزمه حتى اقتلم الأوهام من القلوب وعاد بالناس
إلى حظيرة الدين ؛ وقد ألف فى هذا كتابه حلم « الإبداع فى مضار الابتداع 6 -
أيقن أن الجميات الإسلامية خير ممين على نشر الفضائل بين الأمة قسام
وكان من أعضائها العاملين البارزين +
وسام فى تأسيس ممعي الربراة الوسم مب
وقد انتخب وكيلا لها فى أول جلسة عقد. ل ا
تتكونت بماعز أقصار احج سام فى جهادها بكل قواء
م يكتف الفقيد بكل هذه الأعال الليلة بل نظر فى صفوف الأمة ؛ فوجد
طائفة من عظانها الخلصين قد عكفوا على ما لديهم من الأعمال » فتلطف فى الدخول
إليهم » واستعمل ذكاءه وفطنته فى استمالئهم وهمس فى آذانهم بأحكام الدين الحنيف
فوصات دعوته إلى قلوبهم » ووجد القربة صالحة للفرس » والجو ملاتا للانبات +
فكون جعية قوامها العظاء وعتصرها :
البق السراقية مثل المرحوم الدكتور سالم هنداوى باشا والدكتورسليان عزى باش
والمرحوم الدكتور عبد العزيز إسباعيل باشا وغيرم من طبقتهم » واشتغل معهم بتفسير
القرآل اللكريم فى ليلة معينة من كل أسبوع » واتخذ لذاك عيادة الدكتور سالم باش
البخارى حتى أنمه » فى بضم سنين » وقد كان من آثار هذا الفرس أن طلم المرحوم
الدكتور عبد المزيز باشا إسماعيل على العالم الإسلاى بكتابه التظلم « الإسلام
والطب الحديث » +
كذلك كون رحه الله جمية ألخرى قوامها الدكتور عبد السلام الميادى ونخبة
من يرم امتعمين ما بين مرنرس وتاجر وموظف وجمل مقرها عيادة الدكتور
العيادى بالدرب الأ » وقد ابتدأ فى تفسير القرآ لكريم حتى أوشك على إامه
ولكن المنية عاجلته قبل ذلك يقليل +
وأنشأ جعية ثالثة قوامها جاعة من أرباب العاشات ففرس فيهم الروح الدينية
الحقة » وكان مقرها مزل صاحب المزة أحمد بك فهنى الهندس ؛ فى الغربلين
وامتد نشاطه إلى الطيبات المرضاتداخل المستشفيات ؛فتعهدم فى مستشى
فؤاد الأول للولادة الموعظة الحسنة والنصائح الغالية مما كان له أثر محسوس فى قبامهم
إلقاء دروس دينية فى الإذاعة اللإسلكية
إلقاء دروس دينية على أمواج الأثيرء
فكان أول من وقع عليه الاختيار لهذا العمل الجليل + فكان ياتى درس كل شهر
وفى حوالى عام .1838 نبتت فك
دروس شهر رمضان فى الأزهر الشريف
وكان من عادته ره الله أن يلت درساً فى الجامع الأزهر بعد صلاة العصر
من كل يوم من أيام رمضان المبارك » وقد ظل محافقاً على هذه العادة الجليلة وكان
التأليف
ألف الفقيد الكتب الآنية :
-١ الأخلافى - وكان يدرس فى العهد الابتدائى بالأزهر ء
» - سبيل الحكة فى الوعظ والخطابة +
© - هدابة امرشدين إلى طرق الوعظ والخطابة . وهو مقرر للدراسة فى كلية
أصول الدين .
© - الإبداع فى مضار الابتداع . وهو مقرر للدراسة فى كلية أصول الدين
* - الخطابة . (م يطبع ) وقد ظيرت منه مذكرة مختصرة فى ٠٠١ صفحة
وهكذا كان الفقيد اللكريم شعلة من نور وعل
فاحية من نواحى الأمة » فكانت السراج الذى يبتدى به اليتدون ٠٠
رم الله الفقيد الجليل » وأحله مقامه بين الصدذيقين والشهداء والصالحين
التعريف بالدعوة
أرسل الله عزت قدرته وجلت حكته رسوله بالمدى ودين الحق مبشراً ونذيراً
المقليمة المثل الأعلى فى مكارم الأخلاق وجلائل الأعمال + عا
لقوله صاوات الله وسلامه عليه : « إنما بدثت لأنم مكارم الأخلاق » . رواه
ن تأديى » . رواء العسكرى عن على وهو
ضعيف للكنه سميح المبنى ) صمحه أ الفضل بن ناصر من طريق آخر . حتى
الخلق النبوى » والذين كانت نفوسهم مستعدة لقبول دعوة هذا الرسول الصادق
الأمين إلى نبذ معبودانهم والإصغاء لداعى الحى والاستياع لآيات الله البينات +
عاملين بها مخلصين دينهم لله وصاروا نوراً بهتدى به إلى طر يق التدين الصحيح +
والهدى +
ابن ماجه . وقوله : « أدبنى رق فأ
وسيلة من وسائل نر الدعوة إلا سلسكها » ,وأسس أحابه رضى الله عنهم بالتأسى به
والسير على نيجه - وكانت دعوته غير تبليم القرآن واردة من طريق الخطابة
فى المجامم والأسواق » وهجرة أمابه فى سبيل الله و إعلاءكمته و إرسا ل كتيه ورسله
إلى الملوك والأمراد » بلبكانت حياة الصحابة يومثذ فى ذانها دعوة قوية إلى دين الله
وأساسالهداية الناس إليه . ذلك بأنهم رضوان الله عليهم فهموا سنة الرسول وتأثروا
فى رسالتهم العلفية مثل رسالتهم العسلية » فى تأدية الواجب على أكل وجه وأعلى
مثال » فكانوا قدوة صالحة وأسوة حسنة » وأنمة يهدون بأس الله إلى دين الله +
ومن أمعن النظر عل أن الدعوة إلى الله حياة الأديان . وأنه ما قام دين من
الأديان » ولا انقشر مذهب من الذاهب » ولا ثبت مبدأ من المبادى» إلا بالدعوة
وما تداعت أركان ملة بعد قيامها '؛ ولادرست رسوم طريقة بعد ارتفاع أعلامها »
ولا تلاشت نزعة من النزعات بعد إحكامها » إلا بترك الدعوة . فالدعوة حياة كل
الدعوة إليه » ولاكان ثم حاجة إلى الأنبياء والمرسلين » وورئتهم من العلماء الماملين
والمرشدين الناسحين » الداعين إلى الهدى ودين الح » وما وصف الله عز وجل
الدعوة إليه بأنها أحسن القول + ولا أمر نبيه صل الله عليه وسل أن يذكر ناس
علي بصيرة .
والدعوة إلى الله مراتب : ( الأولى ) دعوة الأنبياء صاوات الله وسلامه ليم
أجمين ودعوتهم راجحة على دعوة غيريم من وجوه : ١( ) أنهم جموا بين
الدعوة بالحجة أولا والدعوة بالسيف ماني » حماية لها ودفاعا عن الحق وأهله » لاقهر
على الدخول فى الدين . ما شرع الجهاد إلا لماية الدعوة ومنم الاعتداء على المسامين
وتأمينهم على دينهم وعقيدتهم ؛ وقلسا انفق لغيرم الج بين هذين الطريقين +
الأنبياء والسابق بإظهار الأمر الشريف أفضل (© ) أن نفوسهم أقوى قوة »
الظفة أكل (6 ) أن نفوس الأنبياء حصل لما مزيتان : الكال فى النات 7
والشكيل الغير » فشكانت قونهم على الدعوة إلى الله تعالى أقوى » وكانت درجاتهم
أفضل وأ كل ( المرتبتان الثانية والثالثة ) دعوة العلماء والملوك بطريق الغلافة عن
أنبياء الله تعالى » وذلك أن للأنبياء عليهم الصلاة والسلام صفتين : الع والقدرة »
والدلماء واب الأنبياء فى الع » والموة العاداون ثواب الأنبياء فى القدرة . والعلم
'يوجب الاستيلاء على الأرواح + والقدرة توجب الاستيلاء على الأجساد . فالعاماء
خلفاء الأنبياء فى علم الأرواح » والملوك خلفاء الأنبياء فى عالم الألجساد +
وبهذا عل أن أكل الدرجات فى الدعوة إلى الله عز وجل بعد الأنبياء درجة
اللماء . ثم مم على ثلاث أقسام : العلماء الله وثم الحسكاء الذين قال الله تعالى فيهم +
الله تعالى وم أحسحاب الأصول » والعلماء بأحكام الله تمالى وم الفقهاء . فنى القرن
النا ىكانالدين شغل العلماء الشاغل » فقد عكف قوم على مواعظ الدين وحكه وآدابه
ومايحض على مكارم الأخلاق وجلاثل الأحمال » وم اازهاد والنساك . وقوم على
تعرف أصول الدين ومعرفة وجود الله تمالى وصفاته » وإرسال الرسل » وإبكان
المعجزات » وما إلى ذلك ؛ وم المتكلمون ؛ وقوم على تخريج أحكام الفروع ومعرفة
الحلال والحرام » واستنباط ذلك من الكتاب والسنة وم الفقهاء ٠
والبك لكانوا على جانب عظيم من الم والمسل والتقوى والورع » واللكل
تعالى بالسيف بوجهين : إما بتحصيله عند عدمه بمحاربة الكفار المماندين الممتدين
على أهله ؛ وإما بالمحافظة عليه عند وجوده بنحو قتل المرتدين وقم العابثين به +
والضرب على أيدى التمردين عليه الفسدين فى الأرض +
و الجلة فالدعوة إلى طاعة الله وتوحيده وإرشاد الحلتى إلى الصراط السوى
وظيفة الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجعين » يخلفهم فيه اكبار أتباعهم