عباد الله :
السامي اللبيل » تحرّلت إلى قُربات » فالرجل يُواقع امرأته بُريد أن يحفظ
والسلام ؛ إنه الإخلاص » يسمو بالشهوة ليحقق معها أهدافاً نبيلة »
ومعاني سامية » فهو قضاء للوطر » وعبادة لرب البشر .
أيها الإخوة :
لقد أخلص الأوائل من سلف هذه الأمة ؛ فكان نومُهم عبادة ؛
, آياني دنا 2
أثناء كلماتهم » وأطراف عباراتهم
تحيا القلوب بذكرهلم ؛ فسبحان من أمات أقواماً تحيا القلوب
النظر إلى الخالق ؛ استوت أفعاهم في الظاهر والباطن ؛ نظروا في الإخلاص
فلم يجدوا غير أن تكون خركانهم وسكنانهم في سرهم رعلانيتهم ؛ الله
الاخلاص 8
إلى معصية تستجلب الويل » وتستمطر العذاب : ف دل الُصَلينَ ©
[ الماعون : 4 - ]2
وكذلك الزكاة » إن صدرت عن قلب مخلص ثبلت » وإلا فهي عمل
ت قَبُولاً ؛ كالحجر امكو
مُهْلِكُ الأعمال + رَمُضِيْعُ جَهْد اللبالي والأيام ؛ نعم ؛ يأتي على الأعمال
فيجعلها هباء ويوحب سخط رب الأرض والسماء » وهو من أشد
إن القلب الفّْفِرٌ من الإخلاص ؛ لا أ
وخطورته أنه يتلصّص سراً دون شعور ؛ فإذا تكن من قلب العبد
أهلك مقاصيِده ونياته » فأبعده الله وقلاه .
الإخلاص 3
ويغي في هذا القام ؛ وصف سيد الأنام ؛ في تحذيره من الرياء :
الحاكم .
يقرأ القرآن » لينال محمدة الناس وإعجابهم » وليقال : قارئ ؛ وآخر
يتعلّم العلم ويعلمه ؛ ويتقعر في الكلام ويتشدّق ويتفيهق » ليقال :
عالم » وآخر جاهد وقاتل » وكافح وناضل ؛ ليقال : جريء » وآخر
تصدّق وأنفق » وأعطى وأغدق. ليقال : جواد .
صور عديدة يتسلل فيها الرياء تحت جنح الظلام والغفلة ؛ فلا يقي
ثواياً » ولا يِذَّرٌصلاحاً ؛ بل قد يتسلّل إلى صفوة الخلق » ومصابيح
الدجى » وشموع الأمة : العلماء » الدعاة ؛ طلبة العلم » قراء القرآن »
المتصدقين » المنفقين ؛ أهل الخير والفضل .
الحديث فإلى أهل القرآن » التالين سورة الفرقان » وإلى العلماء وطلبة
العلم التتصفين بصفات أهل الإيمان » وإ أرباب الأموال والأخيار »
المنفقين بالليل والنهار » وإلى حاملي السنان في سبيل الملك الديان » وإلى
قال أبو هريرة : « أولتك أوّل خلق تسكّر نار جهنم بهم يوم القيامة»
الإخلاص 6
وَبَاطِلنَاكَثَّا يْمَلنُ زغرد : ذ٠ -ق1]
عباد الله :
الإخلاص أول الخاصر قياماً في حلول المشكلات الاجتماعية
والدعوية وغيرها .
فالمرظف الذي يهمل في عمله ؛ والمسلم الذي يتكص على أداء
واجبه » والعامل الذي يخون الأمانة ؛ ومظاهر الجدل والمراء والشحناء
والبغضاء بين عباد | لله الأتقياء ؛ وغير ذلك من الأعراض المرضية الي قد
تصاب بها الأمة المحمدية ؛ نتيجة طبعية لضعف الإخلاص أو فقده ؛ فهل
يعي المسلمون أهمية هذا الركن الركين » والعمل القل بي العظيم +
فيجتمعون على مائدة الإخلاص ؛ وينطلقون من قاعدة الإخلاص +
الأبات مالك اللك ...
الإخلاص 0
الخطبة الثانية
أما بعد :
فاتقوا الله حقّ التقرى : فإ أ:
فقد قال سفيان الثوري : « ما عالحت شيئاً أشد من ني » فإنها
تقب علي » .
وعن يوسف بن أسباط قال : بر تخليص النية من فسادها أعظم على
العاملين من طول الاجتهاد » .
وقد نقل عن بعض العلماء أنه قال : , وَددْتُ أنه لو كان من الفقهاء
الإخلاص 0
للتدريس في أعمال النيات ليس إلا » فإنه ما أتي على كثير من الساس إلا
عَبَاءٌ منشُورا # [ الفرقان :
سؤال يزدّد في أذهان السائرين على الدرب » الخائفين من الرب ؛
الذين يعيشون بقلوبهم يوم العرض » وهم بأجسادهم على الأرض .
يتحقق ذلك بأمور منها :
استشعار عظمة الله تبارك وتعال + وجبروته وكريائة .
استشعار عظمته وأنه أكبر من كل شيء ؛ فإذا أقبلت على الصلاة
قائلاً : ( الله أكبر ) فليكن الله أكبر حقيقة من كل شيء ؛ الله أكبر من
الزوجة والولد ؛ والأموال ذوات العدد ؛ أكبر من كل كبير وأعظم من
جلال الله حتّى يأتي على كل شهرة ولذة » فلا ييقى إلا حبة رب
العزة .
الإخلاص 00
ونا يتحقّق به الإخلاص : معرفة حَقارة الدنيا وضآلتها؛ وأنها لا
تساوي جناح بعرضة » فضلاً عن أن يصرف العبد لها شيفاً من أنواع
العبادة » فيودي العمل طلباً محمدة البشر » وخوفاً من جبار من جبايرة
الأرض ؛ فيسخط جبار السموات والأرض .
ومنها : أن يعلم أن فلاحه في الدنيا وقبول عمله مرتهن بالإخلاص .
ومنها : مخالطة الصالحين من أهل الخير والفلاح والصدق والإخلاص
فالنظر في أحوالطم تزيدك طاعة » والجلوس إليهم وسماع أحاديثهم ؛ تبعث
في نفسك السكينة والطمأنينة والراحة
ومنها : مداومة المحاسبة ومعاهدة هذا الأمر العظيم .
عباد الله :
أعطاه صحبة الصالحين ؛ ومنعه القبول منهم .
أعطاه الأعمال الصالحة ؛ ومنعه الإخلاص فيها .
أعطاه الحكمة ؛ ومنعه الصدق فيها .
عباد الله :
اعلموا أن أقراماً يأنون يوم القيامة بحسناتٍ أمثال جبال بام »
ق الل هيار » وأقوام يآتون بأعمال تابون أنها حسنات قإقا
وأقرام يأنوا هي
الإخلاص 0
يبن [الزمر :47 ]
فاتقوا الله أيها المسلمون » واسألوه أن يرزقكم الإخلاص في جميع
الأحوال » واحذروا الرياء » فإنه مُحبط للثواب مُفِسِدٌ للأعمال : ف( وَلِمَنْ