الات
تاريخنا الأ من لانحرافات . . والقاييس الباطلة + وإقامته على
أسس سليمة وقواعد صحيحة .
ولأن القصيدة اليمية أنموذج فريد وجيد ودعوة بالقة إلى السمو
بالفن إلى آفاق عالية ومشارف سامية بالاستفادة من طريقة القرآن
فى الصور والظلال والاقتراب من النفس الإنسانية لكل ذلك ؛ تحدثت
عن دعوة الانتاذ ١ سيد قطب » للخروج بالقصيدة العربية من واقعها
التخلف المزرى . . إلى الآفاق العليا . . الخروج من الظلمات إلى الثور »
الأفساق .
ابن القع وأشواقه وأفكاره فى سار كتاباته ٠
وبين .لا سيرعة القارى" - إن شاء الله - أن القصيدة تعبير
صادق عن صاحبها ؛ تكشف انا عن مشاعر إنشان محب .2 يعاق
مشاعر الاغتراب والبعد عن المحبوب وديار المحيوب . . فيقوده الشوق
إلى هذه الرحلة المثيرة . ٠. الرحلة إلى بلاد الأشواق »+
وبينت بعد هذا مدى اهام ابن لقم بالصورة والظلال ومدى
إدراكه إلى قيمة الصورة والظلال فى اللغة بعامة .
ولقد قاد هذا إلى تتبع آثار هذه الطريقة فى كتابات ابن
فثبت بيقين أنه رائد لهذه الطريقة الفريدة .
ثم أوضحت هذه الطريقة من كلام الأستاذ ١ سيد قطب » ايكتشف
القارئ بنفسه كيف أن ابن القيم هو الرائد الحقيى لطريقة الصور
وفى الشرح التفصيل للقصيدة ؛ بدأت بتفسير بعض المفردات من
معاج اللغة , بعد تقسم القصيدة إلى مقاطع يحمل كل مقطع منها
عنواناً خاصاً + واهتممت بالإشارة إلى ما يقتبسه الإمام ابن القم من
آآيات وأحاديث مع تفسير الآيات وشرح الأحاديث من كلام أنمة
التفسير والحديث .
كما اهتممت بشرح بعض مقاصد القصيدة بالرجوع إلى كتب
ثم بعد هذا إشارات مختصرة لبعض الصور البلاغية والتعقيب
ببعض الفوائد .
وفى الختام تلخيص لبعض نتائج البحث وإشارة إلى أم أغراض
الرحسلة .
وعل الله قصد السبيل .2 .
مصطنى عراق
الدعوة إلى تصحيح واجهة تاريخ الأدب العرى
أغم هذه المناسبة العظيمة - مناسبة تقديم وتحايل قصيدة الإمام
الجليل ابن القيم « الميمية » . تلك القصيدة الغنية بالمشاعر الصادقة +
سيرى القارئ إن شاء الله أثناء عرض القصيدة .
أغتنم هذه المناسبة بدعوة لابد منها ولا غنى عنها إن أردنا الخير
لأنفسنا الأدبنا ٠ . ولحقيقة وجودنا . وإن صدقنا العزم على النهوض
من واقعنا المزرى لنحلق فى آفاق عليا .
إن تاريخ الأب العربى فى حاجة ماس إلى تصحيح وتنقيح » بل إنه
فى اس الحاجة إلى إعادة كتابته من جديد وإقامته على أسس مليمة
وقواعد صحيحة .
يتصل بالعرب الآن - حالة مزرية تبعث فى كثير من الأحوال على
السخرية . . والاشمثز
ولتصوير تلك الحالة لمزرية التى وصل إليها الدرس الأهن أقدم
فى كتابها اقيم ١ قم جديدة الأب العرنى» (1) ؛ وقد أرادت أن تجعل
(ا) الطبعة الأولى - أكتوبر سنة 1451 ( دار المعرفة ) .
من كتابا هذاءدعوة صادقة ١ لتحرير الدرس الأدنى من بعض قم خاطثة
على فهمنا لتراثنا الأدض ؛ وتوجه ذوقنا له » وإدراكنا لوظيفته فى
وقد بينت أهمية هذه الدعوة ووجوب الإصغاء إليها . . تقول :
. والعربية قد كان لها من قديم أكثر مما كانت لغة أخرى للناطقين
ها ؛ وذلك بحكم اتصال العربية » لغة المعجزة الديينة » بالعقيدة
التى تعرف سلطانها على الوجدان » ومكائها فى الصراع التاريخى المرير +
« . . . وستقيلنا بلا شك معركة فكرية ؛ بعد أن انقضى عهد
الاستعمار اللسكرى (0) » ولا مفر لنا من خوض هذه المعركة ؛ لأن
وجودنا الكريم لا يحميه إلا صون مقوماته المعنوية 4 +
م الشعوبية + وكما حموا به العربية ديثًا ودولة فى مهب الإعصار
التترى » نلوذ به اليوم لحماية وجودنا ؛ فى مهب تيارات الغز الفكرى اه
وكيف ينهض الادب بهذا الدور الجليل ؟
)0 ولا فى أن قائمة أعداد هذه الأمة ولغنها وأدببا تزداد يوماً بعد يوم ٠
0 الواقع يؤكد أنه لم ينقض ء وأنهم ما يزالون يستخدمونه بحدة وشراسة ة
تقول الدكتورة « بنت الشاط » :
٠ . وان ينهض الأدب بهذا الدور الجليل فى المعر كة ؛ مالم نتحرر
سيطرة الأذواق النى ورثناها من مخلفات عهود الضعف والانحطاط +
بل ان تقوم للأدب العربى فينا قائمة + ما لم نلغ الأسوار الى عزات
الى حجبت عنهم بماءه ؛ حين فرضت عليهم نماذج بعينها من الشعر
راجت فى ظل الطغيان + وأشخاص بذوانهم ؛ من الشعراء والكتاب +
إن بشهرتهم وذيوع صيتهم لتعلقهم بركاب الحطام أيام كانوا
فى عزلة من الشعوب ؛ وإلى تمرغهم فوق « بلاط » الأمراء والسلاطين +
أيام كان هذا البلاط يكتم أنفاس الرعايا المحكومين وبهدر ما لهم من
حقوق وحرمات .2ه
رأينا إذنذ كيف تشوّه تاريخ الأدب العربى + وكيف ترتب على
هذا الششويه مقاسد ومفاسد
فكان أن حرمنا من كثير من الأدب الصادق الذى يعبر عن حقيقتنا
دشيلة علينا »+ كأشعار المديح الكاذب » والمجون القبيح .
الجهود لإحيائها والقيام بها وبنصرنها . . ولكن يبدو أن هناك من لا
تقول السيدة الجليلة :
وهذه المحاولة تكشف عن أمثلة من انحراف الفهم لعراثنا الأ
محررة من الشوائب الدخيلة والرواسب المتخلفة ٠
إحاطة وشمول » أه ء
ىن لا يبادر أحد ويظن أن السألة 6 مسألة هدم لمجرد
ادم تقول : « وأنا لتيل هذه المحاولة فى الجامعة من
زمن أريد يا أن نستخلص لأدبنا العرنى قيماً جديدة تابعة من
تراثنا الأميل + دون التزام بالقيم وبالأكام التى ذهب إليها نقاد
بيثانهم ومجتمعهم ثم تركوا أحكامهم
وصار لما من حرمة القديم وطول العمر وملطان الإلف ء ما صل
فيها بعقلية متحررة وذوق حديث » اه ء
(ا) هذا رغم صيحات مدعى التجديد فى ثنى المجالات .
نعم إنه الخدم الذى يسبق البتاء .
ولكن المجال هنا فى حاجة إلى تنبيه . إننا لا تدعو إلى التحرر
قدمة فاسدة + وقيم بالية متحرفة فى تاريخ الأدب العرى
لترثى فى أحضان تقليد أجبى رخيص ؛ لأننا فى هذه الحالة نكون
« حين أحاول أن أستحدث قيماً جديدة للأدب العربى + أجد
الصانى الأصيل . وكثير منا بشفة
لنا - بحسن نية(ا) - ألا نشغل بماض عن حاضر وألا ننصرف عن
ون من مثل هذه العودة ويريدون
ولست أقول هنا إن مثل هذا المذهب إثم وخطيثة » فليس المجال
مجال وعظ خلقى ؛ لكنى أقول إن وعينا لذواتنا يقتفى حتماً أن
نعرف ماضينال) » وإن حياتنا اليوم لا مكن أن تقوم إذا
منها أصومها .
وإذا كانت دراسة التاريخ القديم لأمة + ضروري + لا يهل
أن نتصور إمكان الاستغناء عنها ؛ فكذلك الأدب ؛ لا يجرؤؤ واع
(» وأن نبحث عن الجوانب المضيئة المشرقة فيه .
على الزعم بإمكان الاستغناء عن معرفة قدمنا مته ء لا لكونه تتجيلاً
وجدانياً لتاريخنا فحسب ؛ ولكن - كذلك - لا له من أثر فى تكوين
ذوقنا ووجداننا على مرّ العصور وتتابع الأجيال 6 اها
« هى إذن رجعة لابد منها إلى أدبنا الأول » وعودة لا مفر منها
مناهج الدرس الأ ما يشبه العقم والخلل ٠١ م
وهذا أوان التفصيل .
١ - الشعر تجارة العرب
هذا أول المقاييس الفاسدة الى نظرت إلى الشعر والأدب عموماً
نظرة مادية تجارية عقيمة . لا على أنه أداة الإنسان فى التعبير عن
مشاعره وأشواقه وتجاربه . بل تنظر إليه وتقومه بميزان التجار
وللأسف كانت هذه نظرة نقاد العرب . يقولون للشاعر : تكلم فى
هذا اموضوع لأنه سيعود عليك بربح أكثر » وتكلم فيه بهذا الأسلوب
حفيظة الحكام :
كل هذا دون مراعاة مشاعر الأديب وأشواقه وتجاربه .
ولنستمع لتعليق الديدة ١ بنت الشاطىء » على هذه المقولة
النحرفة :
تقول ١ .. كلمة اقلها النقاد من قديم حتى وصلت إلى ابن
رشيق فى القرن الخامس المجرى فسجلها فى كتابه « العمدة فى صناعة
الأحكام والقاييس الى أقاموا عليها وزنهم للشعر وتصرفهم فى أقدار
الشعراء ومراتبهم . كما بمكن أن تفسر لنا كذلك اضطراب مقاييسهم
وتناقض أحكامهم 6 .
والنقاد العرب خضعوا لهذا الحكم الفاسد ومثال
( لم يجد ابن سلام مكاناً فى طبقاته للشنفري + ولا لغير