كلم
الأول: بيان اللففظ ونظمه» وهو تبليغ القرآن» وعدم
وهو المراد بقوله تعالى : ( # ييا ارولُ بل مآ أل ليك بن
حديث لها : «من حدئكم أن محمداً 8 كتم شيئاً أمر بتبليغة؛ فقد
أعظم على الله الفرية» ثم تلت الآية المذكورة . أخرجه الشيخان.
الآخر: بيان معنى اللفظ أو الجملة أو الآية؛ الذي تحتاج
الأمة إلى بيانه؛ وأكثر ما يكون ذلك في الآيات المجملة أو العامة
أو المطلقة؛ فتأتي السنة فتوضح المجملء وتخصص العام
وقد بسط الإمام محمد بن نصر المَروَزي في كتابه هذا بيان
ذلك» وأكثر من ذكر الآيات من القرآن الكريم التي جاءت مطلقة
فبينت» وتوسع في ذلك» وأكثر من ذكر الآيات التي تبين مقام
السنة ومكانتهاء وأكثر من ذكر الأحاديث والآثار عن الصحابة
والتابعين - رضي الله عنهم - في الأمر بالتمسك بالسٌّنة والعناية
بهاء وأكثر من ذكر الآثار عن الصحابة والتابعين» والتي تين
تمسكهم بالسنة» وأمزهم بالتمسك بهاء
لهجمات الأعداء ممن ينتمون إلى الإسلام ومن غيرهم»
لكن الله سبحانه وتعالى قد تكفل بحفظ دينه وتبليغه وإظهاره؛ كما
يحفظهما ويبلغهما ويدافع عنهما؛ فلا يخلو عصر من العصور من
أثمة كبار يحفظون كتاب الله وسنة رسوله؛ ويدفعون عنهما كيد
ومن هؤلاء الأئمة العلماء: الإمام أبو عبدالله محمد بن نصر
فألف أبو عبدالله محمد بن نصر كتابه هذا «السنة» في الرد
على أعداء السنة» وأكثر فيه من ذكر الآيات والأحاديث والآثار
عن الصحابة والتابعين» التي تبين مكانة السنة ومنزلتهاء وأنّها من
وحي الله إلى نبيه؛ وأنّها البيان والتفصيل لما جاء في القرآن من
الأحكام والفرائض» مثل تفصيل الصلاة والزكاة والحج والصيام
وغير ذلك. وقد أطال رحمه الله وتوسع في ذلك» فلم يترك
لجاحد مدخلاًء ولا لمعاند سبيلاً»؛ فرحمه الله وغفر له .
وأمهات كتبها التي لا يستغني عنها طالب علم .
وبعد نظري في الكتاب وقراءتي له رأيت أنه بحاجة إلى
خدمة علمية شاملة» تشرح غريبه وتبين غامضه؛ وتظهر مهمه
وأسأله سبحانه الهدئ والصلاح والفلاح» إنه سميع عليم :
وإلى القارى الكريم بيان عملي في الكتاب:
-١ عزو الآيات القرآنية إلى مواضعها من كتاب الله .
7- تخريج الأحاديث النبوية من مصادرها من كتب السنة.
ات الآثار عن الصحابة والتابعين من مصادرها من كتب
؛- ذكرت الحكم على الحديث والأثر من حيث الصخة
كذلك في كلام العلماء عليه؛ وبعد تتبع طرقه وشواهده.
© - توثيق النصوص عن العلماء»؛ وعزوها إلى مصادرها .
1- تصحيح الأخطاء الواقعة في السند والمتنء وذلك بعد
الرجوع إلى المصادز.
السنة
لناه
-١/ شرح الكلمات الغريبة.
الفروق بينهما في الحاشية.
4- توضيح المسائل التي رأيت أنها بحاجة إلى توضيح .
-١١ وضعت للكتاب الفهارس الآنية:
- فهرس الآيات القرآنية.
- فهرس الأحاديث النبوية.
- فهرس الآثار.
؛ - فهرس ثبت المصادر.
٠ - فهرس الموضوعات.
ترجمة
شيخ الإسلام الإمام الحافظ أبي عبدالله محمد بن نصر المَرْوَزِييّ
الحجاج المروزي ٠
© كتب عن الإمام محمد بن نصر المروزي - رحمه الله - دراسات موسعة
-١ الإمام محمد بن تصر المروزي وجهوده في بيان عقيدة السلف والدفاع
عنهاء تأليف موسم بن منير التفيعي» وهو رسالة علمية تقدم بها المؤلف
لنيل درجة «الماجستير» من جامعة أم القرى ٠
7- منهج الإمام المروزي في أصول الإيمان ومائله؛ تأليف: سليمان بن
محمد العثيم؛ وهو رسالة جامعية تقدم بها الباحث
في جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض +
درجة «الماجستيرة
أهم مصادر ترجمته:
تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ؟/ 714-1716
تذكرة الحفاظ للذهبي 1/ 3017-5650
سير أعلام النبلاء للذهبي 14/ 240-11
البداية والنهاية لابن كثير ١1١7-17 /1١
تاريخ الإسلام للذهبي (وفيات سنة 144) ص 148
طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ١147/1
قال أبو العباس محمد بن عثمان السمرقندي: سمعث أبا
عبدالله محمد بن نضر المروزي يقول: ولدت سنة اثنتين ومائتين+
وتوفي الشافعي سنة أربع ومائتين وأنا ابن سنتين» وكان أبي
توجهت همم أهل الحديث والأثر إلى الارتحال إلى المدن
الإسلامية؛ لتحصيل العلم» ورواية الأحاديث النبوية من علماء
الحديث» وكانت لهذه الرحلات فوائد عظيمة وآثار بعيدة في
تنشيط حركة العلم والثقافة في البلاد الإسلامية وبين المسلمين»
وصارت سنة أهل الحديث أن يرتحلوا إلى علماء الأمصار» وقل
من وجد فيهم إلآّ وله صولات وجولات في هذا الصدد.
وكان للإمام المروزي نصيب وافر في هذه الرحلات
العلمية حتى اشتهر هذا بين أهل العلم» وأشاد بذكره كل من
الخطيب البغدادي» وابن الجوزي» وابن كثير؛ ووصفوه بأنه رحل
إلى الأمصار في طلب العلم.
فكان هو في نشأته الأولى تلقى العلم من مشايخ بلدته؛ ثم
9 تأريخ بغداد ؟/3116.
السنة
توجه إلئ المدن الإسلامية مبكراً؛ فرحل إلى:
-١ خراسان. 7 - والري. 7 - وبغداد؛ مسقط رأسهء ومهبط
الفضلاء والأكابر. 4 - والبصرة. 5 - والكوفة. 1 - والمدينة
النبوية. -١ ومكة المكرمة .8 - والشام. 4 - ومصر.
ويظهر من تاريخ وفيات شيوخه : أن رحلته الأولى في طلب
العلم كانت مبكراً؛ أي قبل سنة ١17ه؛ حيث توفي فيها شيخه
عبدان بن عثمان» كما توفي يحيئ بن يحيئل» ومحمد بن مقاتل
من شيوخه سنة 177ه» ويبدو أن الإمام المروزي رحل في
الثانية فى سنة 7716ه.
كان لاستمراره في الرحلات العلمية؛ والاستفادة من
العلماء الموجودين في مختلف المدن الإسلامية؛ أثر واضح في
ثقافته وكثرة شيوخه من الأقطار» وقد أخذ عن كثير منهم؛ وأكثر
عن بعضهم: كإسحاق بن إبراهيم المعروف_بابن راهويه»
بشار (بندار).
وسأذكر فيما يلي ترجمة موجزة لكبار مشايخه الذين تأثّر
بهم وأكثر الرواية عنهم:
راهويه المروزي» ثقة حافظ إمام مجتهد» قرين الإمام أحمد بن
في ترجمة إسحاق» حيث عدّ الإمام أحمد فيمن روى عن إسحاق
- توفي سنة /117ه: (تهذيب الكمال (1/ 7177).
7- محمد بن بشّار بندار» أبو بكر البصري» ثقة حافظ»
الحافظ . مات سنة 707 (تهذيب الكمال 4 9811/7).
*- محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري» إمام حافظ ثقة
جلييل» مات سنة 1698 . (تقريب 777).
ثقة ثبت» مات سنة 171 (تقريب 780
وهؤلاء الأربعة أكثر عنهم وتأثّر بهم .
ثقة حافظ فقيه حجة» مات سنة 741. (تقريب 136). وهو ممن
أخذ عنه المصنف» قال المصنف رحمه الله : «اجتمعت بأحمد بن
حنبل» وسألته عن مسائل» وكان أكثر حديثا من إسحاق بن راهويه
وأفقه منه» . (تاريخ الإسلام للذهبي 76/18
بقية شيوخه:
أبي خالد يزيد بن صالح» وعمر بن زرارة؛ وصدقة بن الفضل
المروزي» وعلي بن حجر . وبالري: محمد بن مهران الحمال»
ومحمد بن مقاتل ومحمد بن حميد» وطائفة. وببغداد: محمد بن
غياث» وعدة. وبالكوفة: محمد بن عبدالله بن نمير وهناد؛ وابن
أبي شيبة» وطائفة. وبالمدينة أبي مصعب» وإبراهيم بن المنذر
من يونس الصدفي» والربيع المرادي» وأبي إسماعيل المزني»
سمع منه الحديث وأخذ عنه الفقه عدد كبير من الطلبة
منهم: أبو العباس السراج؛ ومحمد بن المنذر شكّرء
وأبو حامد بن الشرقي» وأبوعبدالله محمد بن يعقوب بن الآخرم؛
وأبو النضر محمد بن محمد الفقيه» وولده إسماعيل بن محمد بن
نصرء ومحمد بن إسحاق السمرقندي» وخلق سواهم!.
74 677/16 سير أعلام التبلاء )١(