١ مقدمة الشارح
والعلاء بن زيد وداود بن المنجم وعبد الوهاب بن الضحاك وإسماعيل بن زياد السكوني وغيرهٍ
الأحاديث الساقطة إلى الغاية أو أراد من الكتاب بعضه ووجد فيه هذا القدر وقد حكم أبو زرعة
على أحاديث كثيرة منه بكونها باطلة أو ساقطة أو منكرة وذلك محكي في كتاب العلل لأبي حاتم
انتهى قلت وبالجملة فهو دون الكتب الخمسة في المرتبة فلذلك أخرجه كثير من عده في جملة
الصحاح الستة لكن غالب المتأخرين على أنه سادس الستة وذكر أبو الحسن بن القطائي صاحب
ابن ماجه أن عدد أحاديث ابن ماجه أربعة آلاف.
باب: اتباع سنة رسول الله كي
(وصلى الله وسام على سيدنا محمد وآله وصحبه ومحبيه)
قوله: (اتباع سنة رسول الله 88 يحتمل» أنه أراذ بالسئة؛ ما هو أحد الأدلة الأربعة المذكورة في
كتب الأصول. وهي الكتاب والسنة وإجماع الأمة والقياس + والسنة بهذا المعنى: تشمل قوله كَل
فكل ذلك من الأدلة التي تثبت بها الأحكام الشرعية؛ ويجب على الناس اتباعها »
واتباع السنة بهذا المعنى: الأخذ بمقتضاها في تمام الأحكام الدينية؛ من الإباحة والوجوب
وسلم. فيشمل تمام الدين؛ سواء أثبت بالكتاب أو بالسنة. واتباع السنة بهذا المعثى: هو الأخذ
بهاء والسنة بالمعنى الأول» من أقسام الدليل. وبالمعنى الثاني هو المدلول» وأحاديث الباب
تناسب المعنيين في الجملة» وبعضها أنسب بالمعنى الأخير كالحديث الآخر . فإن
أن هذا صراطي مستقيماً»''' الآية. وعلى المعنيين فقد أحسن المصنف رمه الل تعالى
على وجوب اتباع السنة السنية؛ سواء كان المراد بالسنة ما هو أحد الأدلة الأربعة» أو تمام الدين»
لقوله: #لتبين للناس ما نزل إليهم»”"' وليس لأحد أن يستبد بالكتاب عنها. ولذلك تراه صلى الله
المعجم المقدمة:ك 00٠ب ٠ ١ التحقة السنّة: ك ١ ب ١
هذا الحديث توبيحٌ يم نشأ من تعظيم عظيم على ترك السنة والعمل بالحديث ١ عنها
الصحيحة قال: لا علي بأن أعمل بها فإن لي مذهياً اتبعه. انتهى . وأنت تعلم أن مثل هذا السباب
خالف قول إمامه الحديث فيرده ويعتذر لإمامه بأنه قد استغنى بالكتاب عن هذا الحديث. وبهذا
ظهر أن اتباع السئة يعم تمام الآمة ولا يختص بالمجتهد عن المقلد واللَه تعالى أعلم
: ماسجا 2ل
سمالي رح
باب: اتباع سنة رسول الله كلِةٍ
١١ -حدثنا نو بكر بن أبي
١ اتفرد به ابن ماج
الاحتمال؛ لأن الشرطية أظهر معنى. وفي الموصولة يلزم وقوع الجملة الإ ا وهو
خبرها جملة الشرط لا الجزاء. ثم قوله: (ما أمرتكم به) يعم أمر الإيجاب والندب.
وقوله: (فخذوه) أي: تمسكوا به؛ لمطلق الطلب الشامل للوجوب والندب» فينطبق على
القسمين. وقيل: هذا مخصوص بأمر الوجوب. وكذلك قوله: (وما نهيتكم عنه) يعم نهي تحريم
قوله: (فانتهوا) يعم القسمين» ويحتمل الخصوص بنهي التحريم . والخطاب وإن كان للحاضرين
وضعاً؛ لكن الحكم يعمّ المغيبين اتفاقاً» وفي شمول الخطاب لهم قولان» وعلى التقدير فإطلاقه
يشمل المجتهد والمقلا.
تحفة الأشراف وضعت للاستيعاب.
انفرد به ابن ماجه» تحفة الأشراف (17771)
٠ انفرد به ابن ماجه » تحفة الأشراف (2)1784170
4 انفرد به ابن ماجه ؛ تحفة الأشراف (7447)-
-قوله: (ذروني) أي : اتركوني من السؤال عن القيود في المطلقات
قوله: (ما تركتكم) ما مصدرية ظرفية» أي: مدة ما تركتكم عن التكليف بالقيود فيها. وليس
المراد لا تطلبوا مني العلم ما دام إلا أن أبين لكم بنفسي. ويدل على ما ذكرنا وروده لمن قال:
يقتضي حسن المأمور به؛ وأنه طاعةٌ مطلوبة. فينبغي أن يأتي كل إنسان منه قدر طاقته. وأما النهي
ومثله المعصية؛ وهذا مضمون قوله تعالى: أمن يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى
فما أرسلناك عليهم حفيظً'' لكن سوق الآية في نسق المعصية؛ لإفادة أنه ليس على الرسول
وبال معصيته» إذ ليس عليه إلا البلاغ لا الحفظ. فوبال المعصية على ذلك العاصي +
؛ _قوله: (لم يعده) بسكون العين أي : لم يتجاوز بالزيادة على قدر الوارد في الحديث والإفراط
بيمعجم ةا + وجورزة "1 التحفة الستةدك اب ١
* - انفرد به ابن ماجه» تحفة الأشراف (4 10841
فيه؛ (ولم يقصر) في التقصير دونه. . قدر الله قبل الوصول إليه بأن لا يعمل بذلك الحديث أصلاً.
أو يأتي بأقل من القدر الوارد. والحاصل أنه كان واقفاً عند الحد الوارد في الحديث ولم يأت
بإفراطٍ فيه ولا تفريط .. وهذا الحديث مما تفرد به المصنف واللَّه تعالى أعلم . وكان ابن عمر بشدة
اتباعه الحديث.معروفاً. وروى الترمذي: «أن رجلاً من أهل الشام سأل عبد الله بن عمر عن التمتع
كان أبي نهى عنها وصنعها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم + أمرٌأبي يتب أم أمر وسول الله
صلى الله تعالى عليه وسلم؟ فقال الرجل : بل أمر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم . فقال:
أن يؤخذ به. وقد عمل بمثل هذا سالم بن عبد الله حين بلغه حديث عا الطيب قبيل الإحرام
وقبل الإفاضة» ترك قول أبيه وجده وقال: سنة رسول الله فل أحق أن تتبع؛ وغالب أهل الزمان
وخالفه بما هو أقوى عنذه منه ٠ ودوى ابن عمر حديث: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله . فقال له
رضي الله تعالى عنه في مراعاة دقائق السنن أحوالٌ مدونةٌ في كتب الحديث مشهورة بين أهله»
ذكر شيئاً منها السيوطي في حاشية الكتاب
)١( بياض في المخطوطة؛ والتصويب في المطبوعة
كالعبادة؛ فصيغة الماضي على معناها. قوله: (على مثل البيضاء) ظاهر السوق أن هذا بان لحال
يكون لفظ المثل مقحماً والمعنى: على قلوبٍ بيضاء نقيةٍ عن الميل إلى الباطل . لا يميلها عن
الإقبال عن الله تعالى السراء والضراء فليفهم . ثم الحديث مما انفرد به المصنف رحمه اللَّه تعالى .
+ - قوله: (لا تزال طائفة) الطائفة: الجماعة من الناس» والتنكير للتقليل» أو التعظيم لعظم
قدرهم ووفور فضلهم. ويحتمل التكثير أيضاً؛ فإنهم وإن قلوا فهم الكثيرون» فإن الواحد
لا يساوي الألف بل هم الناس كلهم
قوله: (منصورين) أي: بالحجج والبراهين أو بالسيوف والأسنة. فعلى الأول: هم أهل العلم»؛
)١( بياض في المخطوطة؛ والتصويب من المطبوعة.
أ رَشولَ الله ل
لْجَرَاحٌ بن ملي ؛ انا بكر
به ابن ماجه؛ تحفة الأشراف (14778).
اتقرد به ابن ماجه
وعلى الثاني: الغزاة. وإلى الأول مال المصنف . فذكر الحديث في هذا الباب» فإنه المنقول عن
كثير من أهل العلم. قال أحمد بن حنبل في هذه الطا لم يكونوا هم أهل الحديث+؛
فلا أدري من هم . أخرجه الحاكم في علوم الحديث. قال عياض : وإنما أراد أهل السنة والجماعة
يعتقد مذهب أهل الحديث. وقال البخاري في صحيحه: هم أهل العلم . قال السيوطي بعاد
أي: المجتهدون؛ لأن المقلد لا يسمى عالماً. واستدل على استمرار الاجتهاد إلى قيام
الساعة؛ أو مجي: أشراطها الكبرى انتهى . قلت : كان السيوطي رحمه الله تعالى قصد بذلك التنبيه
على صحة دعواه؛ فإنه رحمه الله كان يدعي الاجتهاد المطلق» وأهل عصره أنكروا. لكن كثيرٌ
ممن جاء بعده سلم له سلم تسالم. قال النووي: يحتمل أن تكون هذه الطائفة مفرقة في أنواع
أنواع الخير . ولا يجب اجتماعهم في مكان واحد؛ بل يجوز أن يكونوا مفتر في أقطار الأرض»-
قوله: (حتى تقوم الساعة) أي: ساعة موت المؤمنين بمجيء الريح التي تقبض روح كل مؤمن+؛
وهي الساعة في حق المؤمنين. وإلا فالساعة لا تقوم إلا على شرار خلق اللَه.
+ قوله: (حدثنا بكر بن زرعة) قال السيوطي؛ هو خولاني شامي ليس له عند المصنف سوى
هذا الحديث» وليس له عند بقية الستة شيء ٠ سمت أبا بةٍ بكسر العين المهملة وفتح النون ثم
4 - انقرد به ابن ماجهء تحفة الأشراف (11414)
ما جاء في الأئمة المضلين (الحديث 1774)؛ تحفة الأشراف (117).
في معجمه: كان من أصحاب معاذ أسلم والنبي #8 حي.
للدين على رأس كل ماثة سنة. ويحتمل أنه أعم فيشمل كل من يدعو الناس إلى إقامة دين الله