هه كتاب التوهيد
وهذا ا الذي رضيه الله من العباد. وقد أمرهم به» وأعلن
رسوله محمد كَل - - أمراربه له بذلك على رءوس الأشهاد قاثال: إن
إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم * قل الله أعبد مخلصاً له ديني *
وتوحي د الله عز وجل . يتمثل في شهادة أن لا إله إلا الله : نطقابهاء
قال العلامة ابن القيم رحمه الله -:
[التوحيد أول دعوة الرسل . وأول منازل الطريق . وأول مقام يقوم فيه
ياقوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره#. [الاعراف: ه*). وقال هود لقومه:
«(اعبدوا الله مالكم من إله غيره». (الاعراف: 15]. وقال صالح لقومه:
«اعبدوا الله مالكم من إله غيره#. [الاعراف: #ه]. وقال شعيب لقومه:
انتهى .
)١( مدارج السالكين ؟/44.
كتاب التويد +
وقال الشيخ عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب في كتابه
المورد العذب الزلال في كشف شبه أهل الضلال: اعلم أيها اللنصف! أن
دين الله القويم وصراطه المستقيم » إنما يتبين بمعرفة أمور ثلاثة. هي مدار
دين الإسلام؛ وبها يتم العمل بأدلة الشريعة والأحكام؛ ومتى اختلت
وتلاشت وقع الخلل في ذلك النظام .
الأمر لأول: أن تعلم أن أصل دين الإسلام وأساسه؛ وعاد الإييان
ورأسه» هو توحيد الله تعالى - الذي بعث به المرسلين» وأنزل به كتابه
المحكم المبين. قال تعالى : «ؤالر* كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من
مضمون شهادة أن لا إله إلا الله . فإن أصل دين الإسلام أن لا يعبد إلا
الله . وأن لا يعبد الله إلا بها شرع» لا بالأهواء والبدع . وقد قال شيخنا
رحمه الله تعالى إمام الدعوة الإسلامية والداعي إلى الملة الحنيفية: أصل
دين الإسلام وقاعدته أمران: الأمر بعبادة الله وحده» والتحريض على
والتغليظ فيه» والمعاداة فيه؛ وتكفير من فعله . والمخالف في ذلك أنواع»
ذكرهاد رحمه الله تعالى -.
وهذا التوحيد له أركان وفروع ومقتضيات وفرائض ولوازم» لا يحصل
الإسلام الحقيقي على الكمال والته م إلا بالقيام بها عل وعمال . وله نواقض
ومبطلات تنافي ذلك التوحيد .
الشرك بالله في عبادته» كدعوة غير الله ورجائه؛ والاستعانة به
كتاب التويده
والاستغاثة به والتوكل عليه . ونحو ذلك من أنواع العبادة. فمن صرف
منها شيئاً لغير الله كفر كفر. ولم يصح له عمل . وهذا الشرك هو أعظم محبطات
الأعمال. كما قال تعالى -: «ؤولو أشركوا لحبط عنهم ماكانوا يعملون».
عملك ولتكونن من الخاسرين* بل الله فاعبد وكن من الشاكرين». .
ثم ذكر الأمر الثاني: وهو انشراح الصدر لمن أشرك بالله وموادة
أعداء الله .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في مجموع الفتاوى
[فالتوحيد ضد الشركء فإذا قام العبد بالتوحيد الذي هوحق الله
فعبده لا يشرك به شيئاً كان موحداً. ومن توحيد الله وعبادته التوكل عليه
والرجاء له والخوف منه» فهذا يخلص به العبد من الشرك]. وقال 176/1:
[وتوحيد الله وإخلاص الدين له في عبادته واستعانته في القرآن كثير
جدًّا. بل هو قلب الإييان وأول الإسلام وآخره . كما قال النبي - قله -:
الله» وقال: «إني لأعلم كلمة لا يقولها عند الموت أحد إلا وجد روحه ها
قلب الدين والإييان وسائر الأعمال كالجوارح له]. وقال 146/1 :
. 184/4 الرسائل والمسائل النجدية )١(
كتاب التوهيد هه
[وهذا الأصل وهو التوحيد هو أصل الدين الذي لا يقبل الله من
الأولين والآخرين دينا غيره . وبه أرسل الرسل وأنزل الكتب كما قال تعالى :
الضلالة» وقد ذكر الله عز وجل عن كل من الرسل أنه افتتح دعوت بأنه
[ودين الإسلام مبني على أصلين: وهما تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله
ومن سوّى بين المخلوق والخالق في شيء من ذلك فقد عدل بالله . وهومن
أن الله وحده خلق السموات والأرض]. وقال 106/7 :1٠١6
[فهذا أصل عظيم على المسلم أن يعرفه» فإنه أصل الإسلام الذي
يتميز به أهل الإيمان من أهل الكفر. وهو الإيمان بالوحدانية والرسالة:
شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله . وقد وقع كثير من الناس في
الإخلال بحقيقة هذين الأصلين أو أحدهما مع ظنه أنه في غاية التحقيق
والتوحيد والعلم والمعرفة].
ويغضب ربه؛ ويورد نفسه موارد الهملكة. فاستمسكوا رحمكم الله -
كتاب التويهيد
وختم لنا بخاتمة الخير والسعادة» إنه ولي ذلك والقادر عليه .
كتبها
صبري بن سلامة شاهين
ليلة الجمعة السادس عشر من شهر شوال 6416١ه
بالرياض
كتاب التويد
قمت بنسخ المخطوط» وفي أثناء النسخ وقفت على عبارات أحفظ
احتفظ بها في أوراق خاصة بي فوجدتها ضمن كلام للحافظ ابن
رجب في رسالته المسماة بكلمة الإخلاص وتحقيق معناها. فقمت
باقتناء خمس رسائل للمقارنة وإثبات الصحيح من النصوصض
كتبت فصلا بين يدي الكتاب: تحت عنوان «مراعاة أحوال
المخاطبين» فيه فوائد منتقاة من حديث معاذ رضى الله عنه - الذي
استفتح به المؤلف الكتاب. نقلت فيه من أقوال أهل العلم مايفي
بالمطلوب ويدل على المقصود.
معتمداً في الحكم على صحة الأحاديث وتضعيفها على أقوال أهل
الصنعة القدامى والمحدثين.
خرجت الآثار, ومالم أقف عليه استعنت بتخريجات الأخوة الأفاضل +
الذين حققوا الرسالة المسماة «بكلمة الإخلاص» وعزوت كل نقل إلى
: كتاب التوهو
- نقلت في الحواشي عن أهل العلم مايبين جملا في المتن» أو ير
مبهماء أو يشرح غريباء أو يعضد كلام المصنف رحمه الله -.
لا- ترجمت للمؤلف ابن رجب ترجة تتناسب مع حجم الرسالة.
اعتمدت في إخراج هذا المؤلّف على نسخة خطية تامة ضمن مجموع
تتكون من اثنتي عشرة صحيفة تبدأ من ص ١ حتى ص ١١ ومقاسها
7 سم وعدد الأسطر مابين ١8 و 7١ سطراًء كيت بخ معتاد
مقروء؛ كتبها محمد بن محمد بن عبدالدايم الحنبلي سنة /ا8/لاه
وكتبت في حياة المؤلف. حيث توفي الحافظ ابن رجب رحمه الله -
سنة 45لاه أي قبل أن يموت بثمانية أعوام وبهامشها تصحيحات
وفوائد قليلة .
وهي من مخطوطات المكتبة المركزية بجامعة الإمام محمد بن سعود
رسالة كلمة الإخلاص وتحقيق معناها. تحقيق الشيخ الفاضل محمد
حامد الفقي رحمه الله رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية بمصر ومن
علماء الأزهر الشريف. ورمزت لها برمز [ق]. ورد جزء كبير منها في
كتاب الرسائل والمسائل النجدية 8/ 814-84 على نسخة خطية كتبت في
سنة 1744ه كتبها صالح بن محسن بن شيبان.
نسخة أخرى تحقيق الأستاذ زهير الشاويش وخرج أحاديثها الشيخ
محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله - ورمزت لها برمز [أ]. على
نسخة خطية ككبت سنة 778١ه كتبها
محمد بن عبدالعزيز بن عبد الرحمن بن أحمد بن ناصر المطاوعة.
5 كتاب التويد
4- نسخة أخرى تحقيق الدكتور أسامة محمد عبدالعظيم - حفظه الله -
ورمزت لها برمز [س] .
- نسخة أخرى تحقيق بشير محمد عيون حفظه الله ورمزت لا برمز
7- نسخة أخرى ضمن مجموع رسائل الحافظ ابن رجب الرسالة
الثالثة تحقيق الأخ عادل بن يوسف عزازي - حفظه الله ورمزت لها
يرمز (ع].
. نسخة أخرى تحقيق عماد طه فر حفظه الله ورمزت لها برمز [ط] -١/
8 نسخة أخرى تحقيق الأخ إبراهيم الحازمي - حفظه الله ورمزت
لهابرمز [ن].
وجعلت اللخطوط هو الأصل المعتمد.ء وإذا كان ثم فوارق بين
المخطوط والرساثل المطبوعة أثبتها في الحواثي وتغاضيت عن بعض
الفوارق حتى لا أثقل الحواشيى .
وبذلك تكون نسختنا هذه بفضل الله تعالى ويهذا الاسم هي
أصح وأوثق من كل النسخ المطبوعة من قبل لأن هذه النسخة كتبت في
حياة المؤلف رحمه الله وماعداها فقد كتب بعد وفاته بسنين عديدة ولعل
بعض تلاميذه أو النساخ تصرفوا في هذا الكتاب ونسخوه باسم كلمة
الإخلاص وتحقيق معناها .