وهو إسرائيل عليه السلام لم جر له ذكر في القرآن الكريم أيام طُفوليه وصباه » وكذا الخال بالنسبة
إلى والده إسحن عليهما السلام » اللهم إلا ما كان من خبر البشارة بهما فقي سورة هود عليه الملام +
وباركنا عليه وعلى إسحق ؛ ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين ) . أما إسماعيل عليه السلام فقد جاء
الحديث بذكر طفولته في الكتاب والسنة معاً ففي القرآن : (رب هب لي من الصالحين فبشرناه بغلام
ماتومر ستجدني إن شاء الله من الصابرين) الآبات ... فالطالب المبشر إبراهيم والغلام المبشربه إسماعيل
وهذا أصح قولين في المسألة . كا جاء في الصحيح قصة سر إبراهيم يجاريته هاجر المضرية وإسكانيها
وزاره مرة إبراهيم بعد" موت والدته هاجر ؛ فلم يجده بالمتزل وإنما وجد زوجه الجرهمية فعهد إليها :
شارك إبراهيم عليهما السلام في بناء ايت ؛ فقد ورد ذلك في قوله تعالى من سورة البقرة : (وإذ يرقع
إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل : ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ) الآبات . +
أما يعقوب عليه السلام فلم يذكر في القرآن الكريم بعد البشارة به إلا وهو ني ورسول حيث ورد
ذكره في سورة يوسف عليه السلام » باسمه الصريح في قوله تعالى : ( واتبعت ميلنة آبائي إبراهيم وإسحق
في قوله تعالى : (إذ قال يوسف لأببه يا أبت إني وأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي
وباطنها مشرق ؛ انتهت تلك الحوادث الي دامت مدة تقارب الأربعين سئة انتهت بانتقال تلك الأسرة
الإسرائيلية بكاملها من أرض كنعان ( فلسطين ) إلى أرض مصر . وبرزت في تلك الحوادث أمور
ذات بال نذكر منها - للعبرة - ما بلي :-
١ - إقبال يعقوب عليه السلام على ولده يوسف وخاصة بعد الرؤيا التي رآها + تله به لما تجل:
من مخايل النبوة ؛ دون باقي إخوته » حمل أولئك الإخوة على الكيد له والمكر به » الأمر الذي
عرضه للهلاك ؛ وانتهى به إلى البيع رقيقا يخدم في بيت العزيز بمصر ووجه العبرة من هذه أن على
الأب الحازم ذى الأولاد العديدين أن يتحاشى العطف الكبير + والميل الكثير إلى أحد أبنائه دون
عليه أن يتحامى إظهار الحب لبغض دون البعض » وإلا تسب لنفسه ومن أحب من أزواجه
في متاعب وآلام هو في عافية وأمن منها +
عبداً بثمن مس وهو الخر الكريم بن الكريم بن الكريم وثالتتها تلق قلب_امرأة العزيز به
والعبرة في هذه من وجوه :-
- أن يوسف لا رفض عرض امرأة العزيز الرخيص وأبى الخيانة ؛ وقال في صدق :
أراه ربه من الكرامات ما صرفه عنهاكما قال تعالى (كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء +
وعصمته لأتبيائه .
4 - أن يوسف لا ظهر لأهل السجن مشارق" معارفه ؛ وطلعت عليهم شمس أبرار نوه
لايؤمنون بالله وهم بالآخرة هم كافرون » واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحق ويعقوب ؛
ماكان لنا أن نشرك بالله من شيء ) .
في السجن إلى عبادة الله تعالى وتوحيده وأقام لهم البرهان عل بطلان الشرك بالله والكفر به
وهو يقول :(يا صاحي السجن آرباب متفرقون خير أم لله" الواحد القهار ؟ ما تعبدون من
دونه إلا أسماء سميتموها تم وآبازكم ما أنزل لله با من سلطان ؛ إن الحكم إلا لله أمر
ألا تعبدوا إلا إياه » ذلك الدين القيم » ولكن أكثر الناشس لا يعلمون ) .
+ - أنه عليه السلام لا غفل تلك الغفلة عند باب السجن وهو يودع زميله الذي حكمت
المحكمة براءته وإعادته إلى خدمته بالقصر » فقال : ( أذكرني عند ربك ) +
فأنسى الشيطان زميله أن يذكره عند ربه على أحد تفسيرين - فأطال الله مدة سجنه
بالتوكل عليه ؛ وأحب الت وكين من عباده » وأخبر أن من توكل عليه كفاه . كما شرع الأخذ بالأسباب +
وأمر باستعمالما غير أن الأسباب تختلف فمنها ما يجوز استعماله ومنها مالا يجوز » وقد يشتبه على غير البصير
الله وكفايته المتوكلين عليه .
ومثال ذلك إعطاء الرشوة للحاكم » والركون إلى الظالم + ومداجاته ؛ وتلق ذوي السلطان أو الطول
والفنى + وتجارئي في مادين الأهواء والشهوات + فهذه قديعدها غير البصير من باب : الأخذ الأسباب
الموصلة إلى تحقيق اغراض الشخص » والمؤمئّة لبعض منافعه ومصالحه وهي في ١ لتوكل
على الله تعالى والاعتماد عليه ؛ لأنها أسباب محرّمة قد نص الشارع على تحريمها ومنعها . هذا ؛ وقد برقع
مقام المرء في باب المعرفة بالله ولتوكل عليه فيحن به ترك بعض الأسباب الني عرفت بالتجربة أنه غير
ضرورية : كما ترك عمران بن حصين التداوي » أو الكي » وكا رفض الصديق الطبيب وقال : الطبيب
أمرضني . وجاء في صحيح الخبر أن سبعين ألف من هذه الأمة منهم عكاشة” رضي الله عنه يدخلون
بغير حساب ؛ وجاء في تعليل ذلك أنهم كانوا لابرقون ولا يسترقون ولا يتطيّر ون وعلى ديهم
يتوكلون . فليذكر هذا أوللك الذين ييدعنُون الإيمان بالله والتوكل عليه وهم يتجيرون بالمحرمات »
ويتعاملون بالربويات » وليذكره أولئك الذين يتركون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حفاظا على
إن المحرمات ويتركون الواجبات بدعوى المجاملة » والرغية في ترك الفوضى
الذي استدعى إخراج يوسف من السجن » وإعلان” براءته » وإسناد وزارة امال والاقتصاد إليه
وفي هذا الأخير يقول الله تعالى : ( وكذاك مكنا لوصف في الأرض يتوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا
من نشاء ولا نضيع أجر المحمنين ) . وأدار يوسف بعلمه وأمانته شؤون الوزارة وتم له بذلك المنصب
الحساس أن دبتر أمرّ إستقدام كافة أسرته إلى مصر ورفع أبويه على العرش وخروا له سجداً + وقال
(يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها رب حقاً وقد أحسن بي 4 إذ أخرجني من السجن وجاء بكم
من البدو من بعد أن تزغ الشيطان بيني وب يخوت ؛ إن رني لطيف لا يشاء ؛ إنه هو العليم الحكيم ) +
والآن أيها القارىء الكريم وباستقدام يوسف عليه السلام لأبويه وإخوته وأهليهم أجمعين
إلى مصر فقد أصبحت مصر الوطن الثاني لني إسرائيل بالهجرة إليه » وي قوله تعالى حكاية عن يوسف :
(وائتوني بأهليكم أجمعين) وهوبخاطب إخوته الوافدين عليه للميرة دليل ”على أنه لم ببق من أسرة يعقوب
ابن إسحق عليهما السلام بأرض كتعان أحد . وأن الجبيع نزلوا مصر وأصبحت لهم داراً بدلا من
أرض كنمان التي نزحا إبراهيم عليه السلام مهاجرا إليها من أرض العراق . وبمرور الزمن تكونت
من تلك الأصرة المهاجرة إلى مصر أمة" كبيرة يزيد عد أفرائرها على نصف مليون نسمة © وما زالت
بمصر إلى أن خرج بها موسى وهارون عليهما السلام بعد جهاد كبير لفرعون وملاله من الأقباط
واللاحظ هنا أن يوسف عليه السلام نبّىء وأرسل بمصر دون ساثر إخوته ؛ إذ هو الذي صرح القرآن
إلينا وما أتزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط؟) قيل المراد من الأسباط الأنبياء اين
هم من أولاد يعقوب إخحوة يوسف ؛ إذ الأسباط في بني إسرائيل كالقبائل في قريش » فقبائل قريش
انحدرت من عدنان » والأسباط اتحدروا من ولد يعقوب الأننى عشر . والجدير بالتنبيه إليه هنا أن
القرآن الكريم لم يذكر عن بني إسرائيل بعد استيطانهم مصر شيئا إلى عهد موسى وعرون عليهما السلام +
الهم إلا ما كان من نبوة يوسف ودعوته إل التوحيد بين المصريين » وشكهيم في رسالته كا هو صريح
السلام » واعتبرهم الأقباط أجانب عن بلادهم - إن لم يعتبروهم مستعمرين لهم فعاملوهم معاملة
أساءوا إليهم فيها » ولا يبعد أن يكون سببّ ذلك ما لاحظوه في بني إسرائيل من شرف الأصل وسمو
وقلة عددهم » وعدم وجرد من يتعاطف معهم خارج ابلاد المصرية ؛ إذهم هم أغرابٌ في كل المنطقة
لأن المعروف أن إبراهيم عليه السلام وهو الأصل الكريم الذي انحدروا منه كان عراقياً هاجر إلى أرض
الشام فتكونت له بها أسرة في فلسطين ثم ترحت هذه الأسرة إلى مصر كا تقدم بيانه » وبقي بأرض الشام
سكانها الأصليون وهم الكتعانيون ٠ ومن هنا كان ادعاء اليهود البوم بأن فلسطين أرضهم وبلادهم
إدعاء باطل لا أصل له . كما هو ظاهر هذه الحقيقة التارينية الثابة
عهد الإنقاذ :
وبينما بثو إسرائيل يرزحون تحت نير الاستعباد الفرعوني وينضعون لأعظم تصّف_عرفه
الإنان حيث بُح أبناؤهم ويستحيا للخدمة نساؤهم وهم من هم ؟ أبناء أولثك الآباء البررة الصالحين
إبراهيم وإسحق ويعقوب » وإذا بامرأة عمران الإسرائيلية تحمل يجنين سيكون انقاذ" بني إسرائيل
بإذن الله تعالى على يديه . وتتولى عناية الله تعالى حماية المولود ورعاي
فالقيه في اليم) . ففعلت ونجا المولود من الذبح المحم على مواليد بني إسرائيل في تلك الحقبة من الزمن»
ومن تعاجيب الله تعالى أن مومى المنقذ لشعب إسرائيل لن يثربى إلا في قصر فرعون وفي حضن امراته
وهناك وفي البلاط الملكي يشب موسى ويترعرع تَرْعَاء عين الله » وتحرسه عنايته ؛ وكيف وقد قال
تعالى له (وألقيت عليك محبة” مني ولتصنع على عبي). وبينما موسى في ريعان شبابه وعتفوانه ينجول
في شوارع العاصمة إذا برجلين يقتلان أحدهما من شيعته والثاني من عدي
على الذي من عدوه فوكزه مومى فقضى عليه ومات لفوره . فكان هذا سيب خروج مومى الأول
من مصرء (فخرج منها خائفً يرقب » فقال رب نجي من القوم الظالمين). وفادته الأقدار + وساقته العناية
الإفية إلى أرض مدين ليقضي سنوات معدودات في أرض مدين . وما إن أتم عند اتفاقية مع شعيب
عليه السلام وهي عقد إيجارٍ رع غم ثماني أو عشر حجج + مقابل إشباع بطن وإحصان فرج .
اي نشأفيها وتربتى في أحضانها » وإذا بالقدر بخبىء له أعظم مفاجأة في تاريخ حياته الميئة بالأحداث »
تلك هي الي تمت حسب تدبير الله تعالى بالشاطىء الأيمن من الوادي المقدس في البقعة المباركة من الشجرة +
وسالحه وزوده ؛ وبعث به إلى فرعون وملاكه ؛ مطالباً بأسنى مطلب وأشرفه ؛ وهو الاعتراف بالله
التي كتب الله لهم إذهم أبناء أوليائه وأهل طاعته في ذلك الزمن !1
ولولا خافة السآمة على القارىء لكريم لاستعرضنا الأآبات القرآنية الي اشتملت على حياة مومى
وهي مجاببة مومى لفرعون . غير أن الخوف على القارىء من السآمة لا يمنعنا من الإشارة إلى نقطنين
نستوحيه من القرآن الكريم بتُحدث به أمي لا يقرأ ولا يكتب يحب ل العقل البشري أن يكون غير وحي
من الجنون » وتتكُرً العقل البشري وإهداراً لكرامته بالمرة وثانياً : أنه عندما تم أمر الله تعالى لمومى
بالإرسال إلى فرعون ؛ وتقدم بطلبه إلى ربه سبحانه وتعالى يطلب فيه التأييد ولنصر علّل” ذلك بقوله :
(كيْ نسبحك كثيرا ونذكرك كثياً ). فجعل الغاية من الانتصار على الباطل وإقامة دولة الحق على أنقاضه
التسبيح الكثي'ر" والذكرٌ الكثير . وهذا التعليل الحكيم من موبى النصر هو ماجاء تعليلا" من الله تمالل
لنصر المؤبنين من أصحاب محمد صل الله عليه لم حيث قال تعالى من سورة الحج : (الذين إن مكناهم
أه ربله وأرسله »
أن تكون الغاية دائماً من الجهاد والانتصار على الكفر والظلم هي أن يُسِحَ الله" تعالى بعبادته وحده +
ويذكرٌ بإقام الصلاة وإيتاء الركاة ؛ والأمر بالمعروف والنهي عن المشسكر . لا أن تكون الغاية" من
الجهاد والنصر الاستعلاء والتسلط” على المواطنين » وسوقنهم بعصا القرانين الوضعية وأخذاهم
بالمبادىء العلمانية حيث ينسى الله فلا يذكر » ويعصى فلا يطاع ولا يُشكر » كما هي حال الناس اليوم
في ديار كانت بالأمس القريب معاقل” للإسلام وَحَناً ؛ فأضحت الوم حقول" تجارب النظريات
المادية ؛ ومدارس لمحو العقائد الإسلامية ؛ وطمسى للقيم الأخلاقية . . ووا أسفاه ؛ ويا حزتاه !
النورّ طول الحياة ! آ » ثم آة !1
والآن . أيها القارىء الكريم - بيدّاية امعركة مع موسى وفرعون ؛ وصل موسى مصّر أرضى
المعركة رودا بعد كافية بإذن الله في قهر العدو والانتصار عليه ؛ وهي العصا .. واليد ووزارة هارو +
وباشر موسى عليه السلام مهمته فقال لفرعون : (هل لك إلى أن تركي وأهديك إلى ربك فتخشى )؟ +
فر فرعون قائلا » (أنا ربكم الأعلى ) . وقال موسى يافرعون إني رسول رب العالمين فأرسل معي
بي إسرائيل » فكذب فرعون موضوع الرسالة وامتنع من إرسال بي إسرائيل » فأراه موسى من الآيات
الكبرى والمعجزات العظمى ما جعل فرعون يتورط في إنهام موسى بالسحر ويقول : ( إن هذان لساحرات
أي العلرّوانيساد . أم هي على حد' قوليهم اليوم : الثورية التقدمية والاشتراكية العربية الإسلامية.
ولم يترد فرعون في الدفاع عن باطله كما هي طريقة” المبطلين وستهم في كل زمان ومكان +
فطالب موسى بالمواجهة الفاصلة معه ؛ وأن يحدد موعداً لذلك فاختار موسي بوم عيدا هم يجتمع فيه
سائر طبقات شعبهم . فقال موعدكم بوم الزيئة وأن بحشر الناس ضحى » فجمع فرعون شتاة طاقاته +
وأحضر جميع سحَرَتِه من رجاله وتمت أعظم مباراة بين المُعجزة الإمية والمكائد السحرية » وانبزم
الباطل وانتصر الحق ؛ وآمن السحرة” وكثير من الخلق . ورأى فرعون زعزعة مركزه » واهتزاز
الأرض من تحت رجله . فأراد تلافي الموقف قبل استفحال الشر » 'وانفلات زمام الأمر ء فهدد السحرة
وتوعدهم » وبالخيانة الوطنية انهمهم : يقال (إن هذا لمكر مكروه في المديئة لتخرجوا منها أهلها
فسوف تعلمون ؛ لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أجمعين ) . وانفذ الطاغية”وعيد»
بمواصلة الفتل والتهديد: ( أنذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض » ويذرك وفك
- ظاهرة خطيرة -
كا تقدم . قال موسى لبي إسرائيل وقد ارتفعت رؤوهم الي طالما انحنت أمام الطغيان والظلم
( قال يا قوم استعينا بالله واصبروا ان الأرض لله يورنها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ) +
أجاب قوم موسى - مع الأسف - على دعوة الصير اس الي وجهها موسى إليهم +
أجابوا بجواب دل على مرض نفوسهم ؛ وضعف إرادتهم » وانبزام أرواحهم + ولا يبعد أن يكو
هذا أثرآ من آثاز طول الذل والعبودية والاضطهاد الذي عاشوه » فقالوا: (أوذينا من قبل أن تأتينا ؛ ومن
فكانت هذه منهم بداية خطيرة لما ما بعدها . غير أن موسى عليه السلام صبر على هذه الظاهرة
الخطيرة وفال نافخاً من روح الإيمان في تلك الأشباح الخاوية والأرواح المتفانية : ( عسى ربكم أن يلك
عدوكم ؛ ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون) ٠
وواصل موسى دعوته في عزم وتصميم يطالب فرعون بأن يرسل معه بني إسرائيل إنباً ك
واضطهادهم وخروجاً بهم إلى أرض القدس . وفرعون براوغ مرة” © ويعائد ويكابر مرة
- بداية استقلال-
وأخيراً - أيها القارىء الكر> يم - ولا طال تلكو فرعون وملائه في التسليم بمطالب مومى +
في مكان ما من البلاد المصرية يقيمون فيها الصلاة ويجمعون فيها شتانتهم استعداداً الخروج من ديار مصر
قبلة ؛ وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين ).
وامتثل الرسولان أمر ربهما ؛ وقتم ذلك على أحسن الوجوه . و؛ ينو إسرائيل شبه
مستفلين عن السلطة الحاكة الي تأرجحت تحت ضربات المعجزات القاهرة ؛ فلم تصبح قادرة على
اضطهاد بني إسرائبل والرجوع بهم إلى الخدمة. والاستذلال والاستغلال . وما أكتمل أمر بي
إسرائيل في تلك المنطقة فاجتمع أفرادهم © وقويت نفوسهم بإقام الصلاة ؛ وصحت عزائمهم
با يكوا به من قرب ساعة الخلاص أوحى الله تعال إلى موسى : (ان اسر يعبادي إنكم متبعون ).
ساعة الخلاص والنجاة
وني صبيحة مشرقة من يوم أغر (وهو عاشر امحرم الحرام) - إغراق فرعون في يوم
السلام متجهين نحو البحر في طريقهم إلى الأرض المقدسة الني وعدوا بها ٠
وعلم فرعون - من قبل" بما عزم عليه بنو إسرائيل من الخروج من بلاده والتخلص من
سلطانه » فأعلن التعبئة العامة في كامل مملكته كا قال تعالى : ( وأرسل فرعون في المدائن حاشرين :
وخرجت جحافل فرعون تغطي السهل والوعر وكلها عزم وتصميم على استرجاع بني إسرائيل
إلى نير الاستعباد ؛ وعهد التَحَسَف والاضطهاد . وما إن شاهد بنو إسرائيل جبوش فرعون تتقدم
الخوف من نفوسهم : (كلا” ! إن معي ربي سيهدين ). وأوحى الله تعالى إلى موسى : أن اضرب
إلى شاطىء السلامة ؛ ورأى فرعون مسلك بي إسرائيل من البحر فرمى بجنوده ونفسيه في عرض
ولم ينج منهم أحد اللهم إلا" ما كان من فرعون فإن الله تعالى قد أنجى جه لتكون'
وحصل أن فرعون أثناء غرقه آمن وأسلم فقال : (لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائء
فقيل له : (الآن » وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ) . وكان حاله كحال القائل :