وفي المسند وغيره عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي فيه
© وقد أمر الله سبحانه في كتابه الكريم بتحجب النساء
ولزومهن البيوت» وحذر من التبرج والخضوع بالقول للرجال
صيانة لحن عن الفساد وتحذيراً لهن من أسباب ١
نجى سبحانه في هذه الآية نساء النبي الكريم أمهات
المؤمنين» وهن من خير النساء وأطهرهن عن الخضوع بلقو
مرض شهوة الزناء ويظن أنهن يوافقنه على ذلك. وأمر
بلزومهن البيوت ونهاهن عن تبرج الجاهلية؛ وهو إظهار الزينة
والمحاسن كالرأس والوجه والعثق والصدر والذراع والساق
ونحو ذلك من الزينة لما في ذلك من الفساد العظيم والفتئة
الكبيرة وتحريك قلوب الرجال إلى تعاطي أسباب الزناء وإذا
كان الله سبحانه يجذر أمهات المؤمنين م هذه الأشياء المنكرة
مغ صلاحهن وإيمانهن وطهارتهن فغيرهن أولى» وأولى بالتحذير
والإنكار والخوف عليهن من أسباب الفتنة؛ عصمنا الله وجميع
المسلمين من مضلات الفتن. ويدل عل عسوم الحكم هن
نأَقمَوبسُواتٌُ فإن هذه الأوامر أحكام عامة
لنساء النبي كَيةِ وغيرهن .
وفال عز وجل ف و سوه اتيم
نص واضح في وجوب تحجب النساء عن الرجال وتسترهن
منهمء وقد أوضح الله سبحانه في هذه الآية أن التحجب أطهر
لقلوب الرجال والنساء وأبعد عن الفاحشة وأسبابهاء وأشار
سبحانه إلى أن السقور وعدم التحجب خبث ونجاسة؛ وأن
التحجب طهارة وسلامة.
* فيا معشر المسلمين تأدبوا بتأديب الله وامتثلوا أمر الله
والزموا نساءكم بالتحجب الذي هوسبب الطهارة ووسيلة
ما تضعه المرأة على رأسها وبدنها فوق الثياب للتحجب
والتستربه» أمر الله سبحانه جميع نساء المؤمنين بإدناء
جلابييهن على محاستهن من الشعور والوجه وغير ذلك حتى
يعرفن بالعفة فلا يفتتن ولا يفتن غيرهن فيؤذيين . قال علي بن
أبي طلحة عن ابن عباس : أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن
من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق
رؤوسهن بالجلابيب. ويبدين عيناً واحدة؛ وقال محمد بن
سيرين : سألت عبيدة السلماني عن قول الله عز وجل :
اليسرى. ثم أخبر الله سبحانه أنه غفور رحيم عيا سلف من
التقصير في ذلك قبل النبي والتحذير منه سبحانه.
بيت نا نينت امعان سيا >
يخبر سبحانه أن القواعد من النساء؛ وهن العجائز اللاي
وشرط سبحانه في حق العجوز أن لا تكون ممن يرجو
إلى التجمّل والتبرج با! ينة طمعاً في الأزواج» بيت عن وضع
ثيابها عن محاستها صيانة لها ولغيرها من الفتنة. ثم ختم الآية
سبحانه بتحريض القواعد على الاستعفاف» وأوضح ال
لهن وإن لم يتبرجن» فظهر بذلك فضل التحجب والتستر
فوجب أن يكون التحجب والاستعفاف عن إظهارالزينة خيراً
ولأن إطلاق البصر من وسائل مرض القلب ووقوع الفاحشة»
وغض البصر من أسباب السلامة من ذلك؛ وهذا قال
وحفظ الفرج أزكى للمؤمن في الدنيا والآخرة» وإطلاق البصر
والفرج من أعظم أسباب العطب والعذاب في الدنيا والآخرة+
نسأل الله العافية من ذلك .
عليه خافية» وفي ذلك تحذير للمؤمن من ركوب ما حرم الله
عليه. والإعراض عيا شرع الله له. وتذكير له بأن الله سبحانه
حاب
ُتا عت بذ تُقِيصسُونَ في » فالواجب على العبد
من طاعته التي أوجب عليه؛ ثم قال سبحانه :
بذلك صيانة لهن من أسباب الفتئة؛ وتحريضاً هن عل أسباب
مَاَلهرَيتَهَا»َ قال ابن مسعود رضي الله عنه : (ما ظهرمتها)
بذلك رضي الله عنه الملابس التي ليس فيها تبرج وقتتة» وأما
ما يروى عن ابن عباس رضي الله عنهيا أنه فسر (ما ظهر منها)
بالوجه والكفين فهو محمول على حالة النساء قبل نزول آية
الحجاب» وأما بعد ذلك فقد أوجب الله عليهن ستر الجميع+
ويدل على أن ابن عباس أراد ذلك» ما رواه عنه علي بن أي
طلحه أنه قال : أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في
حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين
عيناً واحدة. وقد نبه على ذلك شيخ الإسلام ابن وغيره
من أهل العلم والتحقيق وهو الحق الذي لا ريب فيه.
« ومعلوم ما يترتب على ظهور الوجه والكفين من الفساد
والفتنة » وقد تقدم قوله تعال : ( وَإِدَاسَالشمُوَِتَمَا
فتَلْوُكَيِن َيِل حاب » ول يستنن شيئاًء وهي آية محكمة
فوجب الأخذ بها والتعويل عليهاء وحمل ما سواها عليهاء
والحكم فيها عام في نساء النبي كيه وغيرهن من نساء المؤمنين»
وتقدم من سورة النورما يرشد إلى ذلك؛ وهوما ذكره الله
سبحانه في حق القواعد وتحريم وضعهن الثياب إلا بشرطين+
بالزينة» وسبق الكلام على ذلك. وإن الآية الملذكورة حجة
ظاهرة؛ وبرهان قاطع على تحريم سفور النساء وتبرجهن
المعطل السلمي وقالت : إنه كان يعرفها قبل الحجاب قدل
ذلك على أن النساء بعد نزول آية الحجاب لا يعرفن بسبب
تخميرهن وجوههن» ولا يخفى ما وقع فيه النساء اليوم من
التوسع في التبرج وإبداء المحاسن» فوجب سد الذرائع وحسم
الوسائل المفضية إلى الفساد وظهور الفواحش .
* ومن أعظم أسباب الفساد خلوة الرجال بالنساء» وسفرهم
بهن من دون محرم. وقد صح عن النبي فق أنه قال :
ومعها ذو محرم». وقال كَل : «لا يخلون رجل بإ
الشيطان الشهما» وقال َل : «لا يبيتن رجل عند إمرأة إلا أن
لات