إلى متى نش أنفسنا أو نش بناتنا وأهل ملتنا » ونتعامى عما يترتب
على هذا الاختلاط من فساد الآداب ومساوىء الأخلاق » فالنظرة هى
نظرة فى مبداها لكنها تكون خطرة فى القلب + ثم تكون خطوة بالقدم + ثم
تكون خطيئة » وكم نظرة أورثت صاحبها حسرة وهى تحسب من مقدمات
تزنيان وزناهما النظر والقلب يتمنى ويشتهى والفرج يصدق ذلك أر
لا يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى ٠*
أيها الاخوان المسلمون :
ان تحويل النساء المسلمات عن الآداب الاسلامية والعادات العربيه
الى اتباع تقليد النصارى 2 أخلاقهم وزيهم وعاداتهم أنه ميدأ لقطع
الرابطة الاسلامية والأخلاق الدينية ؛ وتقويض لدعاكم الشرف والحياء
والستر ) وفتح لباب السفاح والفساد +
فليس ضرره مقصورا على عصيان النساء لأمر الله ف ابداء زينتِن
للؤجانب فى هذا المقام » وجرآتهن فى اختلاطون بالأغيار وما ينجم عنه من
غنون الأضرار على الدين والشرف والعرض غحسب ؛ بل أن ضرره يتعدى
بطريق العدوى والتقليد الأعمى من طور الى طور ومن بلد الى بلد اذا لم
يوجد من يعارضه ) بمنعه من القاثمين على الناس بالاصلاح والعدل ؛
أن الأخلاق تتعادل والطباع تتناقل كما هو المعروف من انتشار البدع
والأخلاق السيكة » ولهذا مدح النبى صلى الله عليه وسلم المتمسفف
بدينهم عند فساد الناس »+ قال : « طوبى للغرباء الذين يصلحون اذا سد
فى قوم سوء كثير + والرجل الصالح يصلح الله به أهله وكثيرا من أمل
بلده » وان أكثر ما يجنى على الناس بالشر ويوقعهم فى فعل المنكر ؛) هو
تقليد بعضهم لبعض ؛ » لكون الناس فى تقليدهم للغير يسهل فى نفوسهم فعل
ما يسوء فعله ولا قدوة فى الشر ؛ فقد قيل ؛ إلا تست خش طرق «الاسلام
من قلة السالكين » ولا تغتر بكثرة الهالكين التاركين لأخلاق الدين ؛ فان الله
ا « وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين م
ان تحويل النساء المسلمات عن أخلاقهن الديشية انه يقع بتآثير روح
أخلاق أجنبية غايتها تحويل المسلمات عن دينهن وجميل أخلاقهن الى اتباع
حتى تتبع ملتهم » قل ان هدى الله هو الهدى »» ختقليد المسلمين لعير
المسلمين فى مثل هذا الاختلاط هو مدعاة الى فثئة ف الأرض وغفساد كين ؛
وان يخفى ضرره على من له مسكة من عقل أو دين ؛ ولكن الهوى يعمى
وحتى النصارى على كفرهم أصبحوا وهم يعانون الشقاء ويشكون
منه الوياات على أثر الويلات ؛ من جراء افساده لأخلاق البنين والبنات.
وسائثر البيوت والعاكلات ؛ هم يتمتون الخروج منة وأن تون حالتهم ف
صيانة عائلتهم كحالة المسلمين +
وان العرب المسلمين فى تقليدهم لغيرهم فيه شبه الطفل الصغير مع
الرجل الأحمق الفاجر » بحسب الطفل أن كل ما يفعله هذا الأحمق أنه مفيد
محض التمدن والتجدد وجهلت بأن رؤساء الأمم أصبحوا وهم قلقون من
هذا الاختلاط وما ينجم عنه من غنون المضار وفساد الأخلاق الى حالة أن
بعض رؤساكهم لمتنع عن الزماج + لما يشاهده من سوء الطباع وفساد
الأوضاع ؛ ويقول : كيف ل أمرأة يأخذ بيدها خدنها م من الشياب الى
الصحراء والمغارات تبقى عنده البومين والثلاثة ولا أقدر عل ى أثقاذها منه
وقال آخر : انى أغيط المسلمين على أشياء أهمها عندى صونيم
ان كل ما قلنا غانه يعد من البراهين التى لا مجال للجدل فى صحتها لو
كان للمسلمين رؤساء عقلاء يأخذون بأيدى سفهاثهم عن أقرار مثل هذا
غراطرونهم على الحق اطرا » أى يلزمونهم به الزاما » فيدبرون أمر بلدهم
بحسن رأيهم ورعابتهم 6 ويتعطونون على جلب م بتقميم ودغم ما يضرهم
ولكنهم وللأسف أصبحوا فوضى لا سراة لهم ٠
تهدى الأمور بأهمل الرأى ما صلحوا
ل يصلح الناس فوضى لا سرأة لهم
وقد قال الحكماء : صنفان من الناس اذا صلحا صلح سائر الناس ؛
واذا فسدا » فسد ساكر الناس : العلماء والأمراء ٠
يا معشر المسلمين العرب » انى نذير لكم من شر قد اقترب ؛ انكم على
مله اسلامية ليست بهودية ولا نصرانية » دينها المحافظة على الفرائقض
والفضائل واجتئاب منكرات الأخلاق والرذائل » وقد بعث نبيكم ليتمم اكم
مكارم الأخلاق ٠
وان هذا الاختلاط بعد من مساوىء الأخلاق ؛ ولمس من خلق أهل
الاسلام في شىء ؛ بل ولا من خلق العرب فى جاهليتهم » فان العرب على
شركهم يتهالكون فى حفظ أحسابهم وأنسابهم وصيانة نسائهم فهم أماء
العار وحماة الحرم » حتى آن الزنا يعد قليلا عندهم كما قالت هند : أو تزنى
الحرة يا رسول الله » استبعادا لوقوع الزنا من الحرائر ؛ وانما يعرف من
أخلاق الاماء « والرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على
أن ميداً بدعة الاختلاط انما نشأت من النصارى الأوروبيين + وكان فى
شرنجتهم تحريم , الزنا ودواعيه » لكنهم من أجل غلوهم فى نسائهم اخترعوا.
بدعة الاختلاط بين الشباب والشابات ؛ تمشيا مع شهوة نسائهم ليزيلوا بها .
الحياء والحشمة والنفرة بين الجنسين ؛ ثم استرسلوا معهن فى توسيع النطاق
فى الانطلاق فى مشاوىء الأخلاق ؛ فآعطوا المرأة كمال حريتها تتصرف. فى
نفسها كيف شاعت ليس لزوجها ولا لأبيها عليها من سلطان » فلها أن تعاشر
من شاعت من الأخدان وعلى أثر هذا جرى القانون فى عرفهم باباحة الزنا
صاروا يمدحون المرأة المجربة ؛ أى التى تأتى بولد أو ولدين من غير زوج ؛
فهذه هى كمال الحرية التى ينوه بمدحها النصارى » وهى تفرق شمل آهل
الست وتلطخهم بالتهمة المخالفتها لشرف الصانة الاسلامية الجامعة بين
الكمال والجمال ٠ ض
الدعاة اليه بريدون أن تكون تساؤهم وبناتهم وأهل بلدهم كحالة المرأة
الغربية » فان لم يريدوا ذلك » غان التقليد والاتباع يصيرهن اليه اضطرارا
لا اختيارا » والدفع للمنكرات قبل وقوعها أيسر من رفعها بعد وقوعها :
من اختلاط نسائهم برجالهم » تأثروا بكثرة المشاهدة حتى زلا بها الاحساس
عنهم لأن رؤية النكرات كوم مقام ارتكابها فى سلب القلوب نور - التمبيزة ٠
والانكار » لأن للتكرات متى كثر على القلوب ورودها » وتكرر في العسين
القلوب نور التمييز والانكار على حد ما قيل : و اذا كثر الامساس قل
الاحساس » + ولهذا السبب أخذوا يقتبسون من أخلاق النصارى تدريجيا
لضعف الوازع الدينى فى نفوسهم لهذه » الأسباب أخذت بعض البلدان
العربية تنادى بعملية الاختلاط فى الجامعات اتياعا لكثرة الأصوات وترتب
على آثزه من التوسع فى المفاسد والمنكرات وهتك الأعراض وحدوث .
الشقاق والثشفاق وسوء الأخلاق ما لا يخفى على أحد ؛ وكان النبى -- صلى
الله عليه وسلم ب يستعيذ الله عن متكرات الأخلاق والأقوال والأعمال ؛
ونقل صاحب المنانز قاكلا : ان القاكمين على عملية المطالبة بالاختلاط فى
مصر هم المنحلون عن دين السلا وآدايه وأخلاقة ؛ والذين يودون لو
مرق جميع المسلمين منه » ويحبون أن يعيشوا فى الدنيا عبشة البهائم » ليس
عليهم أمر ولا نهى ولا صلاة ولا صيام ولا حلال ولا حرام مء. انتهى +
وساعد على هذا كثرة ما يشاهدونه من عرض الأفلام الخليعة والصور
الشنيعة والفواحش الفظيعة التى تعبث بالعقول وتوقع فى الفضول والتى
هى بمثابة الدروس تطبع فى نفوس النساء والشباب محبة العشق والميل الى
الفجور ؛ بحيث تجعل القلب الخلى شنجيا تساوره الهموم والموم © وييتلى
يطول التفكير الذى من لوازمه السهن وحرمان لذة النوم الذى جعمله الله
راحة ورحمة للئاس ومن آسباب الصحة لأجساميم ٠ ض
اغهى بمثابة مرك الكد وحبائل الصيد للقلوب الصعيفة من الشباب .
والنساء التى وصفهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى تكسرهن
وسماع ما فيها من أصوات الغناء والألحان المطرية هو مما يعلم بالحس
والمشاهدة آنه يغرى النفوس ويهيجها على الاندفاع الى ما يشاهدونه قيها
من تعاشق وتعانق ومجاراة ومباراة ؛ حتى يضعف الايمان وحتى يسير .
محبا للفسوق والعصيان » فيثرق فى حضيض الذل والهوان » فهى من
الأعمال الضارة التى تفسد عليهم عقائدهم وعفافهم وآدابهم وتقطع روأبط
الزوجية خيما بيهم وتدنيهم من الاباحة المطلقة ولم يزل حكماء الاسلام
ورؤساء الأنام يشكون منها الويلات على أثر الويلات من جراء ما أفسدت
هم من أخلاق المنين والبنات وسار بيوت العائلات ) تفسد منهم الأديان
بلغنى من ضررها ما يبلغ العذراء فى خدرها ؛ خمتى كان ن القائم ببث آفلامها
ممن لاحظ لهم فى الأخلاق والدين » وبحيون أن تشيع الفواحش بين المسلمين
غانها حينكذ بيترتب عليها .فتنة. فى الأرض وفساد كبير © والحاصل انها من
قِ د ما يجمك وينفع من الأخلاق الفاضلة والأعمال العالية. 1 وأن
١ عرض منكرات الأخلاق السائقطة و الأعمال الساغلة كما يوجبه
لدي والشرف والأمانة + شان لق لا يحب الفح ولا التفحش + واذا لم
تستح فاصنع ما شت * ..
والحاصل » أنه يجب على الحكومة نصب رقابة عدلية لها حظ من
الأخلاق الدينية تمنع نشر الفواحش الموحشة + وتمنع نشر ما يقبح
1 ومثله اطلاق السراح لكتاب الجرائد والمجلات الماجنة الخلبعة َ
البغضاء من أفواههم وما تخفى صدورهم أكبر » ؛ فهم فى لحن قولهم
يحنون انتشار. الفوضئ اللادينية والأخلاق البهيمية » لكون آخدهم يقل
الاباحةٌ 'المطلقة على كل ما تقيد الشهوة من عقل وأدب ودين + فجناية.
التحريبر الذى يتظطلم علية الشف والكبير " مرك عليها فتنة ق الأرض
وفساد كبير » لكون العامة بما طبعوا عليه من السذاجة وعدم «الرشواخ فق
عظليم ؛ لآن من أوتى قدرة على صف الكلام قدر أن يغش به العوام وضعفة
العقول والامام عليه والمنافقون فى هذا الزمان هم شر من المنافقين الذي
تسمم بها قلوب كثير من الشنباب فى هذا الزمان » وجعلوها طريقة لهم
وعقيدة » ومن عقائدها : وجوب الاشتراك بين الناس فى الأبضاع والأموال
ويجعلون النساء بمثابة السوائب اللاتى لا يحق لشخص أن يختص بواحدة
منهن دون الثانى لا زوج ولا غيره » ويتمنون تنفيذ هذا الاعتقاد ليتوصلواً
به الى نيل أغراضهم واشباع شهواتهم ؛ لولا معارضة المصنحين القائمين فى
الناس بالاصلاح والعسدل لمنع هذه الفكرة التى لا تبقى شيا من الدين
ولا من الأخلاق ولا من الأموال ؛ « ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض
' الجامعات من أقوى الوسائل لتعرف الفساق بهم واغوائين » والفساق هم
الذين يحرصون على هذا الاجتماع بالنساء » فلا ينبغى أن نعغش أنفسئا
تدخل البنت العذراء المصونة المحصنة هذا المجتمع المختلط وهى فى
غاية من النزاهة والعفة » فتقعد مقعد المرأة البرزة ؛ بحيث تكون فى متناول
كل ساقط وفاسق » غيوجه السفهاء والفسقة اليها أنظارهم وأفكارهم ِ
ويسترسلون معها فى حديث الهزل والعُزل » ويعملون لها وسائل الاغراء
والاغواء » سيما اذا كانت ذا حسب وجمال ؛ غلا تلبث قليلا حتى تلقى عن .
نفسها جلباب الحياء والحشمة وتزول عنها العفة وتنحل متها رابطة
العصمة » ثم تميل الى الفاحشة المحرمة » لأنها ناقصة عقل ودين ؛ ومشبهة
عقولهن بالتوارير والشباب قطعة من الجنون « ومن العصمة أن لا تقدن
والمسئولون عن هذا أمام الله والناس هم الأمراء والزعماء + الذين
يجب عليهم منع طريقة اختلاط الجنسين اتقاء الفتنة » وقد قرر العلماء بأن
الملجموع «الذى يتضمن المحظور يكون محظورا + وان الوسائل لها أحكام
المقاصد وأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح » ومن وقم ف الشيها
فنون من المضار المتنوعة متى اعتادها النساء أصبحن لا يرون بها بأسأ *
أن أكير أمر تخسره المسلمة الخفرة فى هذا الاختلاط هو تخسرائها
للحياء الذى هو بمثابة النسياج نصيانتها وعضمتها فالحياء يحسبه بعض
وسلم قال : « الحياء من الاسمان » + وقال : ) الحياء خير كله » ٠ لأن
الحياء ينحصر فى فعلما يجملها ويزينها ؛ واجتناب ما يدنسها ويشينها ؛
والحياء مقرون به البهاء والجلال والجمال ؛ كما أن عدم الحياء من
لوازمه ذهاب البهاء والجمال والجلال ؛ ترى المرآة المقنية لجلباب الحياء
فى صورة قبيحة وقحة مترجلة لا تدرى أهى رجل أو امرأة ٠
هجر نساؤها الحياء وتجافين عن التخلق به واعتقدن آن الانسان حيوان
ترىئ فيهم العجب من .غساد الأخلاق والآداب ونكوس الطباع وغساد
الأوضاع ,» والاخلاد الى سفاسف الشرور والفجور » غلا تبالى يم!
ترغب فى أن ببقى لها شرف أو ذكر جميل تذكر به ؛ وهذا معنى تقول
ا د و لقاع قتع فامنع ماشلت ع«
: الب قلنا : ن النساء ق حاجة الى ا والأدب 2 وتعلم
غيه فى.حق الرجال والنساءاء كنا م0 لل وري وح اسستعاذ
صلى الله عليه وسلم الا من الشر » وهذا العلم الناغم يمكن تحصيلها
له وخدهاً وى بلدها + بمراجعة الكتب والفنون وسائر المؤلفات وبسوّاك
الْعلْماء عن المشكلات » الأن هذا هو ريق خصول العلم للرجال والنساء »
السفز الذى حرمه الشارع ؛ بقوله « « لا يحل لامرآة تؤمن بالله واليوم
خصوصا مثل السفر. البعيد الذى تتعرض فيه الى الأخطار والأضرار ؛ ثم
والمجتمغات وسائر. الأحوال والأوقات + تقليدا يما يسمونه ؛ تحرئر ر المرأة
عن رق أهلها وزوجها + 0 5"
٠ فالله قل لى ماذا ينفع العاكلة المسلمة 0 الى مدرتشة
تتعلم ألحان العناء والرقص واذ ذا رجعت الى أهلها رجعت اليهم بغي
الأخلاق والآداب التى يعرغفونها منها قترى آهلها كأنهم عالم غير العائم
الذى .نشآت غيه + وتحمل فى نفسها الكبر والازدراء والاحتقار لأهلها ؛
فتعيب عليهم فى كل ما يزاولونه من معيشتهم وأخلاقهم وآدابهم وعوائدهم ء
| التعلم على هذه الحالة شقاء وضلالة وقطعا لأواصر العاكلة وذ
شقاق ونفاق بين آخراد عائلتها » وما تستفيده من الدريهمات فى مرتباتها ؛
غانها سبتكون أبعد وأبعد عن أهلها » أو لم يكون الأوفق والأليق لهمذه
الينت ولأهلها ا ن تتعلم ميادىء العلوم الشريفة عثد أهلها وفى مدارس
جلدها: واه ملتها لتستمين بالبيئة والمجتمع على تحسين تربيتها لتكون فى
بيت زوجها وآهلها صالحة مصلحة » تعاملهم بالحفاء والوفاء » بدون نفزة