الإحداء
مقام الوالدة:
(زْقييَةَ بنت مُحمد بن سُليمان التويجري)
المتوفاة في 10/٠١ 1416ه
غفر الله لها ورحمها رحد واسعة
ولا غرو إذا ما قلت إنّا أخذنا منها أبجديات السماحة والرضاء فقد تمثل في
ألا فيا أعظم مصابنا بها على تطاول غيابهاء لكن المولى أمرنا بالصبر ووعدنا
ولا خير فيمن لا يوط نفسه على نائبات الدهر.. حين تنوب
الحياة الطيبة..-
وراد شي
والصلاة والسلام عن المبىء أن: [هذه الدنيا حلوةٌ خضرة وإن الله مستخلفكم
فيها فينظر كيف تعملون). رواه مسلم .
ف.. يسرني بين يدي تقديم إصداري ( الخامس ) "الحياة الطيبة":
لمن ينشدون السعادة بخاصة» وإلى عموم القراء؛ أن يجد -بعد رضا لله تعالى-
إذعني كثيرٌ من أهل العلم والاختصاص في التأليف عن (السعادة ) أو الكتابة
و..كان بدء فكرة هذا ( العطاء ) جملة أسباب دفعتني سابقاً إلى تأليفه.
قبل - لتكسب (أو أكسب ) إيرادها (هنا)"".
وقد يشر الله لي الإطلاع على ما أظنه يقوم بركنه الواهي -أي هذا المؤلّف.. حتى منت
أنه حان جمع قطافها في باقة - أكليل - أو أضمها لبعضها في هذا (الكتيب)
لا يخفى على جلنا أن نميش بعصر شُتخم بالمشاكل والضغوط» ومليء بالكآبة
و.. أوقات عصيبة؛ وأنفاس ضيقة؛ وآهات حرّى» وخ -منها- متحجر..
وتراكبهاء والزخم المصاحب.. مما يجعل المرء يتنفس الصعداء في كثيراً مما يلاقيه.
وقد مدح الله من آمن به. . وصبر على قضائه؛ وارتضى حكمه -وسلّم به- واستوعب
.. إذاً؛ هذا لعله الدافع الأكبر لوضع هذا (الطرح) بين يدي القارئ عساه يُحين على
الإبحار - في الحياة- ويبلغ جادتها بأقل الخسائر قدر المستطاع!
وكذا البعد عن التكرار» أو ما شُبقت إليه.. سواءً بتجديد الخطاب وطريقة توجيهه» أو
أسلوب العرض.. والبعد به عن المباشرة..
لأقدم.. لكل من ينشد السعادة (الأبدية) -دنيا وآخرة- ولاغرو.. فهي مطلب
لجار سلاال-
الحياة الطيبة.. -
.. سؤال عن:
كلما زاد إييانه وتمسكه بمنهج خالقه..
إذاً (المؤمن) يصل إلى السعادة بإذن الله دنيا وآ.
7 6 ِ جرم بحسن كاسن [النل 1
من سعادة الدارين» وهي الغاية التي تسمو لا النفس (السوية).
لكن السؤال الذي يتلو ما تقدم هو: (الكيف) في حوزها- أو بلوغها؟.
وهو ليس صعباً؛ عندما تستعد النفس للصعود إلى ربوته؛ من خلال أربع
أربع ركائز أو (أركان) -رئيسية لقوامها- ويتخلل كل ركن» أو ينبعه سلسلة نقاط..
فيا حاولت بعدها الإيجاز قدر الإمكان؛ والأخذ بمجمع المعاني مدى
الجاع الو
- الحياة الطيبة..
ب : (الحياة الطيبة)”" ..
لله لك.. تكن أسعد الناس)!".
فيّحبٌ ما يأتيه من ربه - لأنه: خير خفي ( أمر المؤمن كله له خير .. ).ثم
ال (سرتون) الحقيقي للسعادة - لا السرتون الطبّي المفرز لهرمون السعادة-
)١( القاموس في اللغة أء
(7) إقتباساً من الآية لج
(4) .. كم في الحديث الصحيح.
(ه) كما أقّد الشاعر - هذا - ( مطلع ص74)-
الحياة الطيبة.. -
كنت قد بنيت منهجي في هذا الطرح أو أنه على أسس أربعة'"..شكلتها للتقريب على
بؤرة السعادة
والمنطقة : 91] أو ببلوغها تتكامل لديك عناصر السعادة.
- أي كل من حاز كامل هذه الركائز الأربعة» فقد بلغ بإذن الله السعادة الحقة-
(1) أي: أحصرها على مقدار إطّلاعي.
- الحياة الطيبة..
ء- محاور السعادة:
-١ الإييان» والتسليم با أعطى الله وما منع» بل حتى إنه.. من كمال فهم الحياة:
الإدراك أن (الكبد) من متع الدنياء قال الشاعر مقربا:
كمثل ملال الفتى للنعيم إذا دام فيه وحال المرور
3 بال رقاء ميقن القناة ...مع الشكر والاعتراف بالنّعم القي قد أسيغ الله على عبده -
*- الحب وهو من التكامل العاطفي ..أو التكافل الاجتماعي
؛- العمل.. وفيه: تحقيق الذات» والسعي الطموح لكل نجاح؛ وقد قال عمربن
الخطاب يل: (أرى الرجل فيعجبني. فإذا علمت أن ليس له عمل سقط من عيني)!
.. ثم ننتقل من عموم الإجال إلى محاور التفصيل والإيضاح:
وأرجو (من قبل هذا) أن لا يغيب على المطلع أن كل -أو معظم هذا المؤلّف ا" -
هي شواهدء وأشدّد عل كلمة (شواهد)ء »١ فلا يعدو بنظر القارئٌ أن يكون تجميماً!
)١( القلى : أي البغض.
(1) بل إن مرام كلمة تأليف هو : الجمع.
وللإجابة التالي":
أولاً: التماس الحق.. أو الحكمة التي هي ضالة المؤمن ( أنى وجدها -كم في
ثاناً: المعارف الإنسانية حت مشاع» فلا تختص به أمة عن غيرها.
ثالثاً: ما استحسنه أهل الحكمة والعقل والفهم وصحة المنهج هو: إحسان لكل
بني ادم.
"أن الذي يقرأ ليكتب وكفى» هو موصل رسائل ليس إلا
أحدٌ من قبله قال شيئاً .لما كان عنده شيء يقوله للقراء."
وهناك من يراها ميزة قال د. عبد الله الغذامي : ٠ من حسن حظ أي باحث أن
لأن القرن هو : الجمع بين شتين كما قال تعال : مر في الأصْفاد اإيراعيم :144
- الحياة الطيبة..
الأساس» لكي يسمو علم النفس الإسلامي؛ المستمدة أصوله وتقعيداته من قاعدته
المكينة: (الكتاب والسنة)؛ وعدم ترك نظريات علم النفس'"؛ وعلم الاجتباع لتطفو
وهذا الكتاب فيه -بإذن الله- تنشيط لذهن العاقل السوي؛ مع تعريفٌ
«هربت إليك بنفسي -يا ملجأً الهاربين- بأثقال الذنوب أحملها على ظهري؛ لا
الراغبون» يا من فتق العقول بمعرفته؛ وأطلق الألسن بحمده؛ وجعل ما امتنٌ به من
فيق من الله وفضله: اهن
)١( .. انظر ثنايا (الذكر) ص 44 وما بعدهاء
(1) والمشهور قول العابد إبراهيم بن أدهم - رحمه الله- : ( إننا في سعادة لو علم بها الملوك لجالدونا عليها)
(*1) وهنا معنى.. قاله أحد الوعاظ: (في الشدائد يختار القلة سلامة المنهج بينما يختار الكثرة منهج السلامة).
(4) (الأمالي) لأبي علي القالي.. الفقرة 37