افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة : وافترقت النصارى
على اثنتين وسبعين فرقة : وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين
فرقة كلهًا فى النار إل واحدة . قالوا : وماهى يارسول الله # قال :
كان على مثل ما أنا عليه وأصحاى ,©
(*) الآية مه كل راد
(4) الآية ١-١
() دواء
خاتم الأنبياء والمرسلين : ولانى بعدى
)١( دواء أو داوة . ب
َه عل نور من ربد ١
* وجمتتهم على كلمة سواود .فل يعبدوا غير ولي يعرفوا را سوالة :
و مال اعد .الله الصَمَدُ لي ُ
+ وأصلى وأسلم على الرسول الخاتم ء والنى الأعظ الذى أرساتة
على فترة من الرسل بعد أن ضلت الإنساذية طريق الرشاد
والحق » وتخبطت فى ظلمات الجهل . والشرك .
. فكان محمد صل الله عليه وسلم نور وهداية للخلق أجمعين
. وزودته بكتاب مبين يهدى إلى الحق وإلى طريق مستقم ٠
٠. فلك الحمد على ماهديت ؛ ولك الثناء والشكر على ما أنعدت
)١( الآية 1١ اس
وبعد :
فإن ديار الإسلام كانت ولا تزال مسرحًا لحملات الابشير والغزو
أخرى ؛ بل ريما انفجرت براكين هذه السموم من داخل بلاد الإسلام +
فتكون أشد خطرًا وأبلغ أثرًا
وعلى مدى أربعة عشر قرنًا من الزمان لم تسلم البلاد الإسلامية
من المحاولات المعادية للإسلام وأهله بكل أساليب الحرب الفكرية أملًا
فى زعزعة العقيدة فى نفوسالبعض والقضاء عليها كاية إن أمكن *
نفوس البعض الآخر
وم تكن حملات التثار : وحروب الصليبيين » وأساطيل الا
إلا جزءا من مخطط كبير لحرث الأرض وتمهيد التربة لبذر بذور
الإلحاد وبث العقائد والأفكار الهدامة للإسلام جهارًا ل
ولكن الله سبحانه : وقد تكفل بحفظ دينه . جعل من قوة الإسلام
وصدق الله العظم إذ يقول: إن نَحْنْ تنا ١
. الآية » - من سورة اغجر )١(
هذا . . هو تلكم الدعوات الإلحادية المنحرفة التى نبعت وترعرعت فى
دبار المسلمين - وما أعظم الخطر إذا كان من الداخل حيث الأمان
والاطمئنان - بل إن ما يفط النفس ويدى القلب أن يقوم بنشر
هذه الدعوات الصارخة بالكفر والإلحاد والضلال دعاة يحملون أنياءً
امسلمين » وهم فى حقيقة أمرهم وواقعمايدعون إلبه لايكنُون للإسلام
إل الكبدولا يضمرون لأهله ل الحقد» والإسلام والمسلمون منهم براء .
ولقد ظهرت هذه الدعوات العادية للإسلام فى مختلف العصور
تحت أمياء شنى ومنذ لحق رسول الله بالرفيق الأعلى وتولى خليفته
لويد أبي بكر أب المسلمين من بعده كانت حركة المرتدين أبلغ
دليل على اشتعال نار الحقد فى قلوب أعداء الله : وإعلانهم التمرد على
أوامره ونواهيه فؤسفور فاضح » ومجاهرة بالعصيان لا تعرف الحياء +
ويومها سميت ١ ردة 26
)١( آية يه - المائدة
(3) الزندقة هى : الخروج على الحق
وأما بعد ذلك فان كل حركة معادية للإسلام كانت تستثر وراء
اسم زعيمهاء ولكن حيبًا ينافشها العلماء لا تلبث أن تكشف القناع
الزيف وتمزق الخيوط الدقيقة فيظهر الوجهالقبيح على حقيقته وحينكذ
يطلق العلماءء عليها الاسم الحقيتى وهو 17 الإلحاد » أخذًا من قول
وقوله : «
أشْمَائِِ ,”" والذى يؤسف ويُندى الجبين هو أن تلك الدعوات ترفع
شعار الإسلام ؛ ونزع أنها تربط نفسها بالكيان الإسلاى ء كئْ تتمكن
من ضربتها للإسلام والمسلمين فى اآن واحد بخبث لا نظير له
والمسلمون يغطون فى نوم عميق ؛ ولا يشعرون عا يدير لهم ولدينهم +
وأن يتتبّعوا هذه الدعوات المنكرة الملحدة والأفكار الهدامة المخربة +
بالبحث والتحرى لمعرفة حقيقتهاء والكشف عن شخصيتها : أصلها .
عقيدتها . أفكارها . أخلافها . أهدافها .
عَلّ أن المزمن الصادق لا يخدعه بريق الفجر الكاذب ؛ ولا ملمس
الحية فى الظلام الحالك . إنما بد
ار دائما بنور الله مميز بين الخير
المؤمن الرشيد لا تبهره الشعارات الكاذبة © ولا الأفكار المزيفة
هذا: والبحث الذى بين يدى القارئ الكريم يلنى الضوء على
وترعرعت فى جنبات البلاد الإسلامية.
كحركة إصلاحية تجديدية تتسثر خلف قناع الإسلام فى أولالأمر .
ثم لم تابث أن قلبت للإسلام وأتباعه ظهر امجن وانسلختعثه كما
تنسلخ الحية الرقطاء من جلدها :كاشفة وجهها القبيح الكالح ؛ متجردة
من الإسلام نبائيً .وابتدعت لنفسها دينًا جديدًا له أتباعه . ونظعه
سرية تارة وعلنية أخرى وذلك حيبًا تطمشن على سلامة أفرادها ونجاة
أشياعها الضالين .
تعاليمها من مركزها الرئيسى فى أمريكا.
وسائل البحث والتعرف على هذوالفرقة الارقة الضالة معرفة كافية
لظروف خارجة عن إرادق.
)١( الآية 17 من سورة الرعد
و كنت أتطلع إلى هذه المعرفة وأتحين الوقت الذى بمكننى -
فلما أكرمثى الله وهياً لى الفرصة للاطلاع والقراعة عن هؤلاء
؛رأيت: من واج كمسلم يعمل فى حقل الدعوة إلى الله - أن
أقدم هذا البحث للمسلمين عامة » وللشباب المثقف خاصة راجيًا وجه
الله مدافمًا عن عقيدة الإسلام ؛ مبصرًا جماعة المسلمين بخطر تلك
الحركة وما تدعو إليه من كفر صريح وإلحاد سافرء وأفكار ضالة
مضلة » مبِيثًا نشأنها وتطورها وعاداتها وطقوسها متوخيًا فى الكتابة
اليسور من الكلام؛ مستعينًا بامراجع الصحيحة + مجليًا حم الله
وجل من له الكمال وحده .
والله من وراء" القصاد .
محمد ابراهيم البدرى
مع مطلع القرن التاسع عشر الميلادى [ الثالث عشر الهجرى ]
إنتفض الشرق السلا انتفاضة عقلية وروحية . وذلك بعد أن
خيمت على العقول والنفوس فترة ركود فى الناحيتين معاً بسبب
ضعف الدولة العيّانية .
ونمثلت هذه الانتفاضة فى العديد من الحركات الدينية .هدف
الاصلاح والتجديد . فكان أبرزها ( الوهابيه ) الى قام بها محمد
ابن عبد الوهاب - فى الجزيرة العربية - وحركة أخرى فى الغرب
العربى بقيادة عبد الرحمن الجزائرى - ثم الحركة ( الهدية )
فى السودان . و « السنوسية » فى ليبيا . وكان لظهور - جمال الدين
الشيخ « محمد عبده » فى مصر - أبرز الاثرق إيقاظ العقول والفمائر.
والدعوة إلى التخلص من أسباب الضعف والخمول ؛ وتطهير العقيدة
إن أهذه الصحوة الدينية والفكرية الى طلما تطلم إليها امخلصون
ليصححوا المسار ويوجهوا السفيئة إلى شاطىء العم النافع والفكر
التق + م تسلم من ظهور حركات مضادة وتيارات منحرفة ومتطرفة .
أعادت إلى الاذهان ذكرى الجماعات والنظمات السرّية © والفرق