الاختلاط
-_ حكم
الدليل الخامس: قوله تعالى : # لو خنى الصُّدُورُ ©
[غافر: 14]. فسرها ابن عباس وغيره: هو الرجل يدخل على أهل البيت
بيتهم ٠ وفيهم المرأة الحسناء وتمربه؛ فإذا غفلوا لحظهاء فإذا فطنوا غض
ووجه الدزالة: أن الله تعالى وصف العين التى تسارق النظر إلى ما لابحل
النظر إلبه من النساء بأنها خائنة. فكيف بالاختلاط .
الدليل السادس: أنه أمرهن بالقرار في بيوتهن» قال تعالى : #وقَرنَ ف
ووجه الدزالة: أن الله تعالى أمر أزواج رسول الله كيَيةٍ الطاهرات المطهرات
الطيبات بلزوم بيوتهن» وهذا الخطاب عام لغيرهن من نسباء المسلمين؛
لما تقرر في علم الأصول أن خطاب المواجهة يعم إلا ما دل الدليل على
بلزوم البيوت إلا إذا اقتضت الضرورة خروجهن» فكيف يقال بجواز
الاختلاط على نحو ما سبق . على أنه كثر في هذا الزمان طغيان النساء؛
وخلعهن جلباب الحياء» واستهتارهن بالتبرج والسفور عند الرجال
الأجانب والتعري عندهم» وقل الوازع عَمّن أنيط به الأمر من أزواجهن
الأول: روى الإمام أحمد في المسند بسنده عن أم حميد امرأة أبي حميد
حكم الاختلاط
في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي» . قال : فأمرت فبنى لها مسجد
وروى ابن خزيمة في صحيحه ؛ عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن
النبي كْةٍ قال : «إن أحب صلاة المرأة إلى الله في أشد مكان من بيتها ظلمة» .
وبمعنى هذين الحديثين عدة أحاديث تدل على أن صلاة المرأة في بيتها
أفضل من صلاتها في المسجد .
لد في مسجد الوسول يخ ويعه فلن يمئع الاختلاط من باب | أولى .
الثاني: ما رواه مسلم والترمذي وغيرهما بأسانيدهم» عن عن أبي هريرة
رضي الله عنه» قال : قال رسول الله كَكِيةٍ: «خير صفوف الرجال أولهاء وشرها
آخرهاء وخير صفوف النساء آخرهاء وشرها أولها» قال لترمذي بعد
إخراجه : : احديث حسن صحيح؟ .
ووجه الدالة: أن الرسول كَقةٍ شرع للنساء إذا أتين إلى المسجد فإنهن
ورؤيتهم وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم؛ وذم أول
صفوفهن لحصول عكس ذلك ؛ ووصف آخر صفوف الرجال بالشر» إذا
كان معهم نساء في المسجد لفوات التقدم والقرب من الإمام وقربه من
حكم الاختلاط
النساء اللاتى يشغلن البال وربما أفسدت به العبادة وشوشن النية
والخشوع» فإذا كان الشارع توقع حصول ذلك في مواطن العبادة مع أنه لم
يحصل اختلاط» فحصول ذلك إذا بيع اختلاط من باب أولى» فيمنع ٍ
الاختلاط من باب أولى .
الثالث:. روى مسلم في صحيحه؛ عن زينب زوجة عبدالله بن مسعود
المسجد فلا تمس طيباً» .
بأسانيدهم» عن أبي هريرة - رضي الله عنه -؛ أن رسول الله كَةٍ قال : «لا
تمنعوا إماء الله مساجد الله ولكن ليخرجن وهن تفلات».
قال ابن دقيق العيد: «فيه حرمة التطيب على مريدة الخروج إلى المسجد؛
المرأة أيضاً». قال: «ويلحق بالطيب ما في معناه كحسن الملبس والحلي الذي
يظهر أثره والهيئة الفاخرة» قال الحافظ ابن حجر: «وكذلك الاختلاط
هي أضر على الرجال من النساء» رواه البخاري ومسلم .
الخامس: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي كيه أنه قال :
حكم الاختلاط
لفاح
الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء» رواه مسلم.
السادس: « روى أبوداود في السنن والبخاري ه فى الكنى بسنديهما» عن
يقول وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء ة في الطريق فقال
من لصوقها» هذا لفظ أبي داود. قال ابن الأثير فى النهاية فى غريب
ووجه الدلالة: أن رسول الله كي إذا منع من الاختلاط في الطريق لأنه
رضي الله عنهما - أن رسول الله كِةٍ لما بنى المسجد جعل باباً للنساء؛
وقال : «لا يلج من هذا الباب من الرجال أحد» وروى البخاري ة في «التاريخ
الكبير » عن ابن عمر - رضي الله عنهما عن عمر - رضي الله عنه عن النبي
يي قال : «لا تدخلوا المسجد من ياب النساء» .
ووجه الدالة: أن. الرسول كَنيةٍ منع اختلاط الرجال والنساء في أبواب
المساجد دخولاً وخروجاًء ومنع ع أصل اشتراكهما في أبواب المسجد سدًا
أولى .
حكم الاختلاط
الثامن: روى البخاري في صحيحه؛ عن أم سلمة - رضي الله عنها -
تسليمه ومكث النبي كَِةِ في مكانه يسيراً»» وفي رواية ثانية له : «كان يسلم
فتنصرف النساء فيدخلن بيوتهن من قبل أن ينصرف رسول الله كَثةا؛ وفي
الاختلاط في غير هذا الموضوع .
الدليل التاسع والعاشر: روى الطبراني في «١المعجم الكبير » عن معقل بن
يسار رضي الله عنه - أن رسول الله بَكةٍ قال : «لان يطعن في رأس أحدكم
بمخيط من حديد خير من أن يمس امرأة لا تحل له» . قال الهيثمي في ١مجمع
الزوائد»: رجاله رجال الصحيح» وقال المنذري في «الترغيب
وروى الطبراني أيضاً من حديث أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي كي
أنه قال: «لأن يزحم رجل خنزيراً متلطخاً بطين وحماة خير له من أن يزحم
ووجه الد[الة من الحديثين: أنه كي منع مماسة الرجل للمرأة بحائل
الاختلاط يُمنع لذلك .
فمن تأمل ما ذكرناه من الأدلة تبين له أن القول بأن الاختلاط لا يؤدي
حكم الاختلاط
زاح
إلى فتنة إنما هو بحسب تصور بعض الأشخاص وإلا فهو في الحقيقة يؤدي
إلى فتنة ؛ ولهذا منعه الشارع حسماً لمادة الفساد .
مواضع العبادة كما يقع في الحرم المكي» والحرم المدني نسأل الله تعالى
أن يهدي ضال المسلمين» وأن يزيد المهتدي منهم هدى؛ وأن يوفق
وُلاتهم لفعل الخيرات وترك المنكرات» والأخذ على أيدي السفهاء» إنه
سميع قريب مجيب؛ وصلى الله على محمد وآله وصحبه .
أولا: لبس النقاب والبرقع
© سؤال: في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة بين أوساط النساء يشكل ملفت
للنظر وهي ما يسمى بالنقاب,؛ والغريب في هذه الظاهرة ليس النقاب. إنما
طريقة لبس النقاب لدى النساء, ففي بداية الأمر كان لا يظهر من الوجه إلا
العينان فقط؛ ثم بدأ النقاب بالاتساع شيئاً فشيئاً. فاصبح يظهر مع العينين
جزء من الوجه مما يجلب الفتنة؛ ولا سيما أن كثيراً من النساء يتكحلن عند
- حكم الاختلاط
أمر كما قاله السائل مشاهد» ولهذا لم نفت امرأة من النساء لا قريبة ولا
بعيدة - بجواز النقاب أو البرقع في أوقاتنا هذه» بل أنه يُمنع منعاًباتاًء وأن
ثانيا: لبس البنطال للنساء
© سؤال: ما حكم لبس البنطال الذي انتشر في أوساط النساء مؤخراً؟
* الجواب : قبل الإجابة على هذا السؤال. أوجه نصيحة إلى الرجال
ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن» .
وأرى ألا بنساق المسلمون وراء هذه الموضة من أنواع الألبسة التي ترد
الستر الكامل للمرأة مثل الألبسة القصيرة أو الضيقة جداً أو الخفيفة؛ ومن
أهل النار لم أرهما بعد: قوم معهم سياط كاذناب البقر يضربون بها الناس»
ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات؛ رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة, لا
الاح
حكم الاختلاط -
هذه الألبسة . «اين عثيمين»
الثا: لبس العباءة على الكتف
© سؤال: انتشرت بين نساء المسلمين ظاهرة خطيرة وهي لبس بعض
النساء العباءة على الكتفين وتغطية الرأس بالطرح والتي تكون زيئة في
نفسهاء وهذه العباءة تلتصق بالجسم وتصف الصدر وحجم العظام؛ ويلبس
* قد أمر لله النساء المؤمنات بالتستر والتحجب الكامل فقال تعالى :
والجلباب هو الرداء الذي تلتف به المرأة ويستر رأسها وجميع بدنهاء
ومثله المشلح والعباءة المعروفة» والأصل أنها تلبس على الرأس حتى
تستر جميع البدن» فلبس العباءة هو من باب التستر والاحتجاب الذي
يقصد منه منع الغير عن التطلع ومد النظر » قال تعالى : ( ذلك أَدقٌ أن رفن
قلا يُوَذن» ولا شك أن بروز رأسها ومنكبها مما يلفت الأنظار نحوهاء
رأسها وعنقها وحجم المنكبين وبيان بعض تفاصيل رأسها كالصدر
والظهر ونحوه» مما يكون سبباً للفتنة وامتداد الأعين نحوهاء وقرب أهل
وعلى هذا فلا يجوز للمرأة لبس العباءة فوق المنكبين لما فيه من
المحذور» ويّخاف دخوله في الحديث المذكور وهو قوله كَةٍ: «صنفان
الاختلاط
ل حكم لاختلا
والله أعلم : «ابن جبرين»
رابعا: حكم كشف الوجه
# الجواب : الحجاب الشرعي هو حجب المرأة ما يحرم عليها إظهاره
أي سترها ما يجب عليها ستره؛ وأولى ذلك وأوله ستر الوجه؛ لأنه محل
الفتنة ومحل الرغبة؛ فالواجب على المرأة أن تستر وجهها عمن ليسوا
بمحازمهاء وأما من زعم أن الحجاب الشرعي هو ستر الرأس والعنق
والنحر والقدم والساق والذراع» وأباح للمرأة أن تخرج وجهها وكفيها فإن
هذا من أعجب ما يكون من الأقوال؛ لأنه من المعلوم أن الرغبة ومحل
الفتنة هو الوجه؛ وكيف يمكن أن يقال إن الشريعة تمنع كشف القدم من
المرأة وتبيح لها أن تخرج الوجه؟ هذا لا يمكن أن يكون واقعاً في الشريعة
العظيمة الحكيمة المطهرة من التناقض .
وكل إنسان يعرف أن الفتنة في كشف الوجه أعظم بكثير من الفتنة في
كشف القدم» وكل إنسان يعرف أن محل رغبة الرجال في النساء إنما هي
القدم؛ ما أقدم على خطبتها. ولو قيل له: إنها جميلة الوجه ولكن في
عليها . فغلم بهذا أن الوجه أولى ما يجب حجبه . :