<< مؤلفات وتحقيقات فضيلة الشيغ عبد الله بن دفيش سبيت
وجاء المجلد الثاني محتوياً على الكتب التالية : ( المناقلة بالأوقاف. ومغني ذوي
الأفهام». وسير الحاث إلى علم الطلاق الثلاث ) .
ثم المجلد الثالث» وقد احتوى على الأربعة كتب الباقية وهي : ( الفقه القيم
من كتب ابن القيم؛ والأضواء والشعاع؛ والطهارة والصلاة؛ والتعليق الحاوي ) ٠
وهناك مجلدان رابع وخامس أعكف الآن على إعدادهاء تمهيدا لإخراجهماء
.١ كتاب تحرير مسائل الخلاف على أبواب الكشاف مع تخريج أحاديث
الكشاف .
. كتاب المعاملات الشرعية .
. كتاب الكافي .
. كتاب في الشفعة .
. كتاب في العقيدة .
+. كتاب في التوحيد
وقد رأيت أنه من المفيد دمج أكثر من كتاب في مجلد واحد؛ حتى أسهل على
من يرغب في اقتناء مؤلفات وتحقيقات الوالد في الحصول عليها مجتمعة؛. بدلا من
الحصول عليها متفرقة . ٍ
أ.ت. عبد الملك ب عبت الله بد د أهيثر
مكة المكرمة في رمضان المبارك 471 ١ه
ترجمة فضيلته
الشيخ عبد الله بن عمربن دهيش
أسمة :
علي بن سليمان بن دهيش بن عبد الله الشمري
ولد بتاريخ 8١1770/17/7ه الموافق 14:67/7/14م في مدينة اهفوف
بالأحساء بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية .
طلبه للعلم ؛
تولى والده عمر بن دخيل الله بن دهيش تعليمه وتنشئته على أسس إسلامية
فعلمه القراءة والكتابة حتى حفظ القرآن الكريم وعمره لم يتجاوز الثانية عشرة
الشيخ علي بن ربيع من أهل الأحساء فاصبح خطه جميلاً ومتقناً .
وبعد ذلك أخذ الشيخ عبد الله في ملازمة حلقات العلم في المسجد الملسمى
بمسجد البراحة؛ الكائن في براحة الشيعي بمحلة الماجد وهناك توثقت صلته بقاضي
الأحساء آنذاك الشيخ عيسى بن عبد الله العكاس, وأخذ يحضر دروسه في مسجد
البراحة فقرأ عليه عدد من الكتب في مختلف العلوم الإسلامية واللغة العربية؛ بدأها
أولاً بقراءة الرسائل الصغيرة مثل كتاب : (الدين الخالص») وكتاب (الروضة الندية
<< مؤلفات وتحقيقات فضيلة الشيخ عبد الله بن دهيش
ونحر ذلك. ثم قرأ عليه بعد ذلك كتاب (العمدة في أحاديث الأحكام) وكتاب
(التوحيد) للشيخ محمد بن عبد الوهاب +
وفي اليوم الرابع من شهر شوال عام 778١ه توفى شيخه الشيخ عيسى بن
عكاس - رحمه الله - وبعد ذلك سافر الشيخ عبد الله بن عمر بن دهيش إلى افناد
ومكث في مدينة بونة الهندية وذلك لدراسة الحديث على مشاهير علماء الهند وهناك
اتصل رحمه الله بعلماء الحديث؛ وكان من أشهرهم الشيخ العلامة : نذير حسين»
والشيخ العلامة : صديق حسن خان. والشيخ شريف حسين؛ والشيخ محمد بشير»
وأخذ عنهم بالأسانيد المتصلة وأعطاه كل واحد منهم إجازة لرواية الحديث عنه
مسلسلة عن شيوخهم؛ ودرس هناك الكثير من كتب الحديث المعتبرة ورجاله؛
وفي أوائل عام 1746ه عاد رحمه الله بعد رحلته العلمية هذه إلى الدوحة
بقطر» حيث اتصل بالشيخ محمد بن مائع ودرس عليه كتاب (بلوغ المرام») لابن
حجر, وكتاب (المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حتبل) لابن بدران؛ ... وغيرهما
من الكتب المعتبرة في الحديث والفقه وقد مكث في الدوحة عدة شهور, عاد بعدها
إلى الإحساء في حوالي منتصف عام 66 117ه .
وفي الأحساء أخذ رحمه الله في ملازمة الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن
ناصر بن بشرء الذي عين قاضياً بالأحساء خلفاً للشيخ عيسى بن عبد الله بن عكاس
الذي انتقل إلى رحمة الله. فأخذ في حضور دروس الشيخ عبد العزيز بن بشر التي كان
يلقيها في مسجد الإمام فيصل بالأحساء فقرأ عليه جملة من الكتب المطولة منها:
كتاب (تفسير الطبري)؛ وكتاب (تفسير ابن كثير) ثلاث مرات؛ وكتاب (صحيح
البخاري)؛ وكتاب (صحيح مسلم)؛ وكتاب (سنن أبي داود)» وكتاب (مسند الإمام
اترجمة فضيلته و
أحمد بن حنبل)؛ وكتاب (اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية؛ وكتاب (لمنتقى في
الحديث) لأبي البركات مجد الدين عبد السلام؛ وكتاب (إغاثة اللهفان) لابن القيم
(شرحيهما) للشيخ منصور البهون؛. وكتاب (كشاف القناع)؛ وكتاب (شرح
المفردات) للشيخ منصور البهون أيضاً؛ وكتاب (لمقنع) وشرحيه؛ وكتاب (الشرح
للشيخ محمد بن عبد الوهاب؛ وكتاب (فتح المجيد شرح كتاب التوحيد) للشيخ عباد
الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب .كما درس عند الشيخ عبد العزيز بن
بشر كتاب (الروض المربع» طبعة القصيبي؛ وقد كرر قراءته أكثر من حمس مرات
وجعل عليه تعليقات وفوائد كثيرة .
وقد قدر الشيخ بن بشر للشيخ عبد الله بن دهيش حبه للعلم وحرصه على
التعليم فقربه من مجلسه؛ وكان كثيراً ما يعرض عليه بعض المسائل الفقهية ومسائل
الحساب للاستعانة برأيه ومباحثاته فيما يرغب تعليمه للشيخ عبد الله بن دهيش .
ويجانب دراسته وملازمته للشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن بشر؛ كان
يقوم بملازمة كلاً من الشيخين : أحمد بن علي بن عرفج زتوفي في 7817/17/4١اه)
والشيخ محمد بن حسين بن عرفج (توفي في 16/٠/1784ه) وكلهما من علماء
الأحساء الأعلام من المتخصصين في علم الفرائض والمناسخات. وقد درس عليهما
علم الفرائض في المسجد المعروف بمسجد الشيخ أحمد بن علي العرفج بحي الكوت
بالأحساء». خصوصاً مسائل ذوي الأرحام والناسخات بالقيراط؛ وقد قرأ في ذلك
وكتاب (العذب الفائض)؛ و (رسالة الرحبية بشرح الشنشوري)؛ وأصبح فيما بعد
#-: مؤلفات وتحقيقات فضيلة الشيخ عبد الله بن دهيش
في حلقات الدرس التي كان يعقدها لطلابه فيما بعد
وفي أوائل عام 7467١ه سافر إلى الرياض لمواصلة تحصيله العلمي ودرس
على علمائه الأجلاء, ومنهم الشيخ حمد بن فارس (ت 1748ه) كتاب
الندى) على الشيخ سعد بن أحمد بن عتيق؛ رت 1744ه) كما قرأ كتاب
(الروض المربع» مرة ثانية على الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ؛ وقرأ على
لشيخ الإسلام ابن تيمية حفظاً والبعض من كتاب (القصيدة النونية لابن القيم +
ودرس على الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ ا(ت 1771ه) كتاب
(التوحيد) وكتاب (كشف الشبهات) للشيخ محمد بن عبد الوهاب؛ وكتاب (فتح
المجيد شرح كتاب التوحيد)؛ وكتاب (جامع الترمذي)؛ ومكث رحمه الله في الرياض
حوالي العامين يتنقل بين حلقات الدرس التي كان يعقدها العلماء المذكورين في
المساجد أو بيوهم الخاصة .
وبعد ذلك توجه إلى مكة المكرمة وذلك أواخر شهر ذي القعدة من عام
4ه بقصد أداء فريضة الحج؛ خاصة بعد أن قام الملك عبد العزيز آل سعود
رحمه الله بضم الحجاز للدولة السعودية؛ وقيام الكثير من أهل نجد بالسفر إلى مكة
المكرمة لأداء مناسك الحج في ذلك العام حيث حج حجته الأولى؛ ثم قام بزيارة
مسجد رسول الله كيك بالمدينة المنورة؛ بعدها عاد إلى الرياض؛ لكنه لم يحمكث با إلا
فترة قصيرة سافر بعدها إلى الأحساء وذلك نظراً لعلمه بمرض والده؛ ورغبته في
البقاء بجانب والده أثناء مرضه .
ترجمة فضيلت ا
ومنذ أوائل عام 1768ه وحق بداية عام 7ه لم يتمكن الشيخ
عبد الله من العودة للرياض ومواصلة تحصيله العلمي نظراً لشدة مرض والده الذي
توفى بالأحساء في ١١ ربيع الأول سنة 7408١ه الموافق ١4 سبتمبر 1875م
وانشغاله بعد ذلك بأمور أسرته؛ إلا أنه بالرغم من ذلك فإنه لم ينقطع عن مواصلة
حضور الدروس التي كان يعقدها الشيخ عبد العزيز بن بشر في مسجده صباحاً
ومساءاً؛ كما أنه كان يقوم بالإمامة والخطابة في مسجد الإمارة بالكوت والمسمى
بمسجد الشيوخ وذلك أثناء وجوده بالأحساء؛ حيث كان يصلي بالأمير عبد الله بن
جلوي أمير الأحساء رحمه الله .
وفي بداية عام 69 17ه سافر إلى الرياض وأخذ في ملازمة الشيخ محمد بن
إبراهيم آل الشيخ؛ فقرأ عليه كتاب (التوحيد) مرة ثانية حتى حفظه وأمر الشيخ
محمد بن إبراهيم أن يعيد طلبة العلم دروسهم في هذا الكتاب على يد الشيخ عبد الله
زميله الشيخ عبد الله بن يوسف الوابل الذي تولى فيما بعد رئاسة المحاكم الشرعية
بمدينة أبها
وفي ذي القعدة من عام 47 7١ه سافر إلى مكة المكرمة حيث حج حجته
الثانية وجاور مكة فترة من الزمن؛ خلال هذه الفترة درس كتاب (تفسير ابن كثير)
وغيره من التفاسير المعتبرة على الشيخ محمد الشاوي. كما درس كتاب (لمنتقى في
احاديث الأحكام) للمجد بن عبد السلام على الشيخ عبد الله بن سليمان بن بلهياد.
فضيلة الشيخ عبد الله بن دهيش
ثم سافر إلى المدينة المدورة. ومكث بها طوال عام 17467ه, وكان خلال
تلك الفترة يحضر الدروس لبعض علماء المدينة المنورة التي يعقدونها في المسجد النبوي
وبعد ذلك عاد إلى مكة المكرمة في أواخر عام 60 7١ه حيث حج حجته
الثالثة؛ وبعد الحج رجع إلى الرياض» ثم سافر إلى الأحساء؛ ومكث مهنا حوالي الشهر
لترتيب أمور أسرته هناك .
وفي أوائل عام 44 ١ه عاد إلى الرياض: وأخذ في ملازمة سماحة الشيخ
محمد ابن إبراهيم آل الشيخ مرة ثانية؛ واستمر في ذلك حق بداية عام ١178ه
وكان يتولى الاستماع للطلاب الدارسين على الشيخ محمد بن إبراهيم, ثم يعيد درس
الشيخ عليهم . ٍ
وقد درس على الشيخ محمد بن إبراهيم خلال هذه الفترة كثيرا من الكتب
وكتاب (الرسائل) لشيخ الإسلام أحمد بن تيمية؛ وكتاب (لمنتقى في أحاديث
النبوي) وكتاب (أعلام الموقعين) وكتاب (السيرة النبوية؛ وكتب عدة في التاريخ
الإسلامي .
حلقة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - +
كانت تبدا بعد صلاة الفجر مباشرة, ويحضرها أكثر من مائة وحمسين طالباً من
طلاب العلم بعضهم من الرياض , وبعضهم قدموا من مختلف مناطق المملكة؛ ويقوم
ترجمة فضيلته -
سماحته بسماع واحد من الطلاب المتفوقين يقرأ عليه من كتب الحو مثل ألفية ابن
مالك وشروحها. بعد ذلك يقوم سماحة الشيخ محمد
بتقرير المسائل» وشرح العبارات تقريراً واسعاً حتى قبيل شروق الشمس؛ ثم
ينصرف إلى مزله المجاور للمسجد . ويقوم الشيخ عبد الله بن دهيش والذي كان
يجلس بجانب سماحته للاستماع إلى حفظ بعض الطلاب. ثم يعيد الدرس الذي قرره
الشيخ محمد حرفياً؛ أو بالعنى» أو خلاصة له لمدة ساعة تقرياً؛ ثم ينصرف الجميع لمدة
نصف ساعة تقريباً لتاول الإفطار في مساكنهم
وفي كل صباح يجلس الشيخ محمد بن إبراهيم في مله ويحضر عنده مجموعة
من طلابه؛ ومنهم الشيخ عبد الله؛ ويبدا أحد الطلاب بقراءة كتاب زمتن الزاد)» ثم
(شرح الإقناع)؛ وكتاب (شرح المفردات)؛ وبعض مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية
كالفتاوى. وكتب الفقه الأخرى , وكتب ابن القيم , مثل كتاب (الهدي النبوي)؛
وكتاب (مفتاح دار السعادة) لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات ثم ينصرف الجميع إلى
وبعد صلاة العصر يدرس الطلاب بعض كتب الحديث مثل : الصحيحين؛
وجامع الترمذي؛ وسنن النسائي؛ وأبي داود؛ وابن ماجة؛ والدارقطني؛ ومسند الإمام
أحمد؛ وبعض كتب شيخ الإسلام ابن تيمية مثل : الرسائل؛ والنتقى في أحاديث
الأحكام
وبعد صلاة المغرب والعشاء؛ تستمر الدروس في كتب كثيرة مثل : (الواسطية
والحموية؛ والهدي النبوي؛ وإعلام الموقعين. والسيرة النبوية؛ والتاريخ الإسلامي من
أمهات الكتب المعتبرة) ,
وقد استفاد الشيخ عبد الله بن دهيش من دروس الشيخ محمد بن إبراهيم آل
الشيخ فائدة عظيمة؛ وكان سماحته ينيبه في سماع حفظ بعض الطلاب في كتب المتون
في مختلف العلوم التي يدرسها الشيخ محمد لطلابه .
وقد حصل الشيخ عبد الله بن دهيش من سماحته على إجازة علمية في العلوم
التي درسها عليه. كما حصل الشيخ عبد الله على إجازات علمية من العلماء الذين
درس على إيديهم .
وقد أكد هؤلاء العلماء في إجازاهم على قوة إدراك الشيخ عبد الله بن
الدروس باستمرار وتكبده عناء ومشاق السفر من الأحساء إلى الرياض؛ كل ذلك
من أجل الإستزادة من العلم النافع .
ويعد حصوله على إجازة علميه من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم عين رئيساً
لمحكمة الأحساء في 1781/1/17ه, ومنذ ذلك التاريخ بدأ حياته الوظيفية
أمهات الكتب في شق العلوم الشرعية؛ والسيرة النبوية, واللغة العربية» والتاريخ
المطبوع من نوادر الكتب القيمة .
الكثير من الوقت والمال والجهاد .
مسوم ااا