للمتع في شرح للقنع
تذكر منهم العلامة المبدع أبا الحسن المرداوي (ت 885 ه) في كتابه الكبير
«الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف » حيث عده من جملة مصادره .
وقد قمت بعمل دراسة للكتاب ؛ وقد جاءت هذه الدراسة في مباحث ستة :
المبحث الأول : حياة المؤلف .
المبحث الثاني : ترجمة لمؤلف « المقنع» العلامة موفق الدين ابن قدامة .
المبحث القالث : أهمية كتاب «الممتع».
للبحث الرابع : منهج ابن المنجى في كتابه «الممتع»
المبحث الخامس : موارد ابن المنجى في كتابه «الممتع» .
اللبحث السادس : النسخ الخطية للكتاب .
نسأل الله أن يسدد أعمالنا . وأن يتقبل منا هذا العمل قبولاً حسنا . إنه أكرم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
مكة الكرمة
عبداملك بن عبدالله بن دهيش
البحث الأول
حياة المؤافث
زين الدين المنجى بن عثان ابن امنجى
حياة الماك
زين الدين المنجى بن عثمان ابن المنجى""
زين الدين المنجى بن عثمان بن أسعد بن المنجى بن بركات التتوخي الحنبلي
زين الدين المنحى بن عثمان بن أسعد بن المنجى بن بركات بن المؤمل
التنوخي » المعري الأصل ؛ الدمشقي » الحنبلي ؛ أبو البركات .
ولد في عاشر ذي القعدة سنة 171ه لأسرة علمية عريقة؛ ونشأ وترعرع
وتربى في كنف والده الصدر عز الدين ي عمر عثمان.
)١( اختلفت النسخ في رسم اسم ((المنحى ) ففي بعضها ورد بالألف المقصورة » وفي أخرى ورد بالألف
المدودة . والصحيح رسمها بالألف المتصورة ر القاموس . مادة لايجا
(7) مصادر ترجمته : الأعلام لل ركُلي /1: 341 + البداية والنهاية لابن كير 117 345 : تاريخ الإسلام
للذهبي 144-1870764 وفي 171 387-707 » الدارس في تاريخ الدارس للتعيمي . 177:1
الدر المنضد في ذكر أصحاب الإمام أحمد . 4316-4007/:1 ؛ الدليل الشاني على الشهل الصاقي لاين
تغري بردي: 7: 747 + ذيل طبقات التابلة ؟: 373-637 + شذرات الذهب في أخبار من ذهب
لأبي الفلاح عبدالحي بن العا التبلي ات88١ 1ه). وقد وردت فيه ترجمة مقتضبة للمصشف.
8 لحظ الألحاظ لابن فهد المككي ص: 87 مختصر طبقات الخابلة 374: اللدخل لمذهب
الإمام أحمد بن حب لابن بدران الدسشقي (ت287 اهم ص: +31١ معحم الموافين أعمر رضا
كتحالة: وفيه ترجمة منتصرة عنه!"" ١١ اح ء مشاتيح الفقه النبلي: اا
التقني. 3: 130: المقصد الأرشد : 3: 43 » المنهج الأحمد 7+ 4» النجوم الزاهرة لابن تغري بردي
:لال هدية العارفين . 7: 497 + الواني للصفدي 17 18-1717
لم مجتمع لأسرةٍ من الفضل والعلم وخدمة المذهب الحنبلي ما اجتمع لأسرة بيت
المنجى في عصرهم ؛ فقد تولى أبناؤها القضاء والتدريس والإفناء » كما أنهم تعاقبوا
على مشيخة المدرسة اللسمارية الب بناها الشيخ مسمار الهلالي الحوراني المقرئاا""
ات 1ه هع لوجيه الدين أسعد ين للدحى وجملها وقفاً عليه وعلى ترجه"
فجده الإمام العلامة شيخ الحنابلة وجيه الدين أبو المعالي أسعد بن المنجى بن أ
المنجى بركات بن المؤمل +
ولد سنه تسع عشرة ومسماثة.
تفقه في دمشق على شرف الإسلام عبدالوهاب ابن أبي الفرج الحتبلي » ثم رحل
إلى بغداد فتفقه على الشيخ عبدالقادر الجيلي + والشيخ أحمد الحربي
وسمع من أبي الفضل الأرموي » وأنوشتكين الرّضواني » وأبي جعفر أحمد ابن
محمد العباسي + وس مع بلمشق من نصر بن مقاتل ١ وطائفة.
روى عنه الشيخ موفق الدين ابن قدامة ء واين خليل » والضياءًُ ) والحافظ
الذري ؛ والشهاب القوصي ؛ وابن أبي عمر ؛ والفخر ابن البخاري +
وجماعة
وله شعر جيد ؛ ومعرفة تامة ؛ وجلالة وافرة
وله تصاليف + منها : كتاب « الخلاصة » في الفقه في بجلد + وكتاب
« العمدة » في الفقه أصغر منه » وكتاب «« النهاية في شرح افداية. » في بضعة
دولة الملك نور الدين.
(ا) زر الدارى 114:3
() سير أعلام النبلاء للذهبي 111 47077
(©) ر الذيل على طبقات الحنابلة 133 80-44 واللنهج الأحمد :777 © ومختضرة :47 +
والقصد الأرشد :774:1 ء وسور أعلام التبلاء :171 77-470 ؛ والصسير ني
المبحث الاول حياة الؤلف
ووالده العلامة الشيخ عز الدين أبو الفتح عثمان بن أسعد
ولد في محرم سنة سيع وستين ومسماثة
سمع تمصر من البوصيري ويعقوب بن الطفيل » ويغداد من ابن بوش وابن سكينة
ومع منه الحافظ ابن الحاجب وابن الحلوانية وولداه وجيه الدين وزين الدين
والحسن بن الخلال.
وكان تاجرا ذا مال وثروة.
توفي في مستهل ذي الحجة سنة واحد وأربعين وستمائة!".
وعمه العلامة شمس الدين أبو الفتوح عمر بن أسعد
ولد بحران سنة سبع ومسين ومسماثة
نش بها وتفقه على والده وسمع من عبدالوهاب بن أبي حبة وقدم دمشق قسمع
وسمع ببغداد © واشتغل بالخلاف على المخبر الشافعي + وأفتى ودرس + وكان عارقا
بالقضاء بصيرا بالشروط والحكومات والمسائل الغامضات صدرا نبيلا » وولي قضاء
حران قدما واستوطن دمشق » ودرس بالسمارية + وحدث عنه الِرزالي وابن العديم
وغيرهما ؛ وأجاز لابن الشيرازي.
توثي في سابع عشر ربيع الآخر سنة واحد وأربعين وستماثة . ودفن بسفح
الدين . وقد وليا بعده المدرسة المسمارية!".
أما علاء الدين : فهو قاضي القضاة أبو الحسن علي بن المنجّى التنوخي
ولد ليلة النصف من شعيان سنة سبع وسبعين وستمائة . سمع من الفخر علي +
وطائفة فأكثر ؛ ودرّس في الصدرية والمسمارية + وولي القضاء . وكان خيّراً عفيفا
علاء الدين ؛ وشرف
وأما شرف الدين : فهو أبو عبدالله محمد بن زين الدين المنجّى التنوخي
ولد سنة همس وسبعين وستماثة . سمع الحديث » ودرس > وأفضى . ودرس
في المسمارية . وتوفي ليلة الاثنين رابع شوال سنة أربع وعشرين وسبعماثة
لا تسعفنا المصادر ممعلومات مفصلة عن صباه وشبابه إلا من الواضح أنه تلقى
خلفوا شيخ الحتابلة الكبير الإمام الموفق
وقد سمع من السخاوي صحيح مسلم" + و مع من التاج القرطبي والرشيد بن
مسلمة والقرطبي وجماعة
ابن قدامة (ت ١ 17ه)ء
وتفقه على أصحاب جده أبو المعالي أسعد بن المنجى وأصحاب الشيخ موفق
الدين
وقرأ الأصول على كمال الدين التفليسي . وقرأ النحو على ابن مالك!*'.
)١( البداية والنهاية :٠/ 88 . الدارس 13: 1ا.
(1) ترجه الذهبي في معجم الشيوخ 3: 04-
واين حجر في الدرر الكامنة 7: .704+ وابن كثير في البداية والنهاية
+ وابن رحب في الذيل على الطبقات 3: 441
ات لابن رحب ؟: ا
(©) له ترجمة في معجم الشيوخ للذغي 13: 140-184
والبداية والتهاية 14: 10٠ » والدرر الكامئة 5: 35
(ه) شذرات الذهب #: 472 + وذيل طبقات المنابلة ؟: 171 وافواقي 119 لالانياد
البحث الاول حياة امؤلف
« وسمع الحديث وتفقه ؛ فوع في من الأصول والفروع
والعربية والتفسير وغير ذلك »
وقد تبغ في الفقه الحنبلي وانتهت إليه رباسة اللذهب ؛ وتولى مشيخة المدرسة
نا من العلم كث
في شرح المقنع. وهو الكتاب الذي نقوم بتحقيقه ١ وسوف يأ
الحديث عنه.
.شرح المحصول ؛ وم يكمله © واختصر نصفهة
“.تفسير القرآن الكريم في بجلدات ؛ وهو كبير ؛ لكده لم يبيضه وألقاه
وله تعاليق كثيرة ومسودات في الفقه والأصول لم ييّضهاا".
قال الإمام الذهبي : « كان معروفا بالذكاء + وصحة الذهن ؛ وجودة
المناظرة ؛ وطول النفس في البحث ".
وقال ابن كثير: (« كان قد جُمع له بين حسن السمت والديانة والعلم
والوجاهة وصحة الذهن والعقيدة والمناظرة وكثرة الصدقة ؛ ولم يزل يواظب على
الجامع للاشتغال متبرعا »".
وقال البزازلي : (« كان عالما بفنون شتى : من الفقه ؛ والأصلين والنحو .
له يد في التفسير ... واجتمع له العلم والدين » والمال والجماه وحسن افيئة
)١( الذيل لابن رحب 777:9 + واللدخل لابن بدراق ص: 71١ + وهدية الصارقين ؟: 8177 والواقي
وكان صحيح الذهن ؛ جيد المناظرة صبورا فيها . وله بر وصدقة وكان ملازما
للإقراء مجامع دمشق من غير معلوم »!9
وسثل الشيخ جمال الدين بن مالك أن يشرح ألفيته في النحو ؟ فقال : ابن المتحى
وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي : كانت له أوراد صالحة من صلاة وذكر . وله
إيثار كثير وبر . يفطر عنده الفقراء في بعض الليالي . وفي شهر رمضان كله
وكان حسن الأخلاق!".
الفقه ابن تيمية ؛ والشيخ شمس الدين بن الفخر البعلي » والشيخ تفي الزريراني +
وحدث وسمع منه ابن العطار » واللري » والِرْزَاليي ل
توني يوم الخميس رابع شعبان سنة مس وتسعين وستمائة بدمشقا' . وتوفيت
زوجته أم محمد ست البهاء بنت الصدر المُجندي ليلة الجمعة حامس الشهر ؛ وصُلي
عليهما معا عقيب صلاة الجمعة بمجامع دمشق » ودفشا بنزبة بيت المنجحى بسفح
373+ 0 فيل طبقات الحتابلة )١(
(9) المصدر السابق. والواتي 18:75
(©) ذيل طبقات الحتابلة 777:7
(4) قبل طبقات الحنابلة 7: 777 وشذرات الذهب 5: 437
(ه) ذكره في النجوم الزاهرة (1: 17) في وفيات أربع وتسعين . وذكر الصفدي في (الواني 16: لالاب)
وابن تغري بردي في (الدليل الشاني 3: 1147) أنه توفي سنة ست وتسعين
(5) فيل طبقات الحتابلة ؟: 77
المبحث التانى
ترج الإبامموفق الدين أبن قدامق
صاحب «المقنع