جأجر ف "وض 0(
الشريف أبو جعفر عبد الخالق بن عيسى العباسي الهاشمي*
للقاضي أبى الحسين» محمد بن محمد بن الحسين ابن محمد بن القراء 1-4513 دهن
تصحيح : محمد حامد الفقي
نشر : مطيعة السنة المحمدية - القاهرة.
المنتظم في تاريخ الأمم والملوك:
لأبي الفرج عبدالرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي (ت /891ه)
تحقيق : محمد عبدالقادر عط
نر : دار الكتب العلمية - بيروت (الطبعة الأولى + 1417ه/1447م)
مناقب الإمام أحمد بن حنبل:
للحافظ أبي الفرج عبدالرحمن بن علي بن محمد بن الجرزي (ت 0497ه)
تحقيق : د/ عبد الله بن عبدالمحسن التركي
نشسر : مكنية الخانجي بمصر (الطيعةالأولى : 1743ه/1475م)
سير أعلام النسلاء:
للإمام شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي اث 14لاه)
تحفيق : شعيب الأرناؤوط و محمد نعيم العرقسوسي
نر : مؤسسة الرسالة - بيروت .3 الطبعة الرابعة؛ 4+7 1ه14871م
العبر من خبر من غبرة
للإمام شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ات 44لاه) +
تحقيق : فؤاد سيد
نشر : التراث العربي - دائرة المطبوعات والنشر - الكويت - 1831م
البداية والنهاية في التاريخ: ٍ
للإمام الحافظ المفسر المؤرخ عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
نش : مطبعة السعادة - مصر.
الذيل على طبقات الحتابلة:
للشيخ زين الدين أبي الفرج عبدالرحمن بن شهاب الدين أحمد بن رجب البغدادي الدمشقي التبلي
تفلا
تحقيق : هنري لاووست وسامي الدهان.
بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبدالمطلب بن
ماشم؛ الشريف أبو جعفر بن أبي موسى الهاشمي العباسي. شيخ الحنبلية.
وهو ابن أخي الشريف أبي علي محمد بن أحمد بن محمد بن عيسى بن
'حمد بن موسى صاحب الإرشاد. «وأبو موسى» هو كنية جده الأعلى «عيسى بن
حمد بن موسى»*
أجمعت المصادر التي ترجمت للشيخ أبي جعفر عبدالخالق بن عيسى
- النجوم الزاهرة في ملوك مصر القاهرة
لجمال الدين أبي المحاسن يوسف بن
نشر : وزارة الثقافة والإرشاد القومي يمصر.
- المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد:
لبرهان الدين إبراهيم بن محمد بن مفلح ات 4ه )
تحقيق ؛ د/ عبدالرحمن بن سليمان العثب
نشر : مكتبة الرشد - الرياض ( الطيعة الأولى؛ 141١ ه/ 1442م
- المنهج الأحمد في تراجم أصحاب الإمام أحمد:
لأبي اليمن مجير الدين عبد الرحمن بن محمد الغليمى المقدسى الحتبلى (ت 477ه)
تحقيق : محمود الأرناؤوط ٍ
نشر : دار صادر - بيروت ( الطبعة الأولى 1831م
- شذرات الذهب في أخبار من ذهب:
لأبي الفلاح عبد الحي بن العماد الحتبلى ات 84١1ه)
جاء التراث العربى - بيروت
- المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنيل:
نيح عبدالقادر بن بدران الدمشقي (ت1717ه)
بيرت ١6 هاف ام
الطبعة الأولى 56 17ه/159//8م)
الذيل على طبقات الحتابلة 70/1١
علد مذهب أبي
رؤوس المسائل فى الخلاف
الله أحمد بن حنيل -
لتعريف بالمؤلف
لقد كانت نشأة الشيخ أبي جعفر عبدالخالق بن عيسى الهاشمي في
بغداد, التي كانت حاضرة العالم الإسلامي, ومهد العلماء في عصره؛ ويعتبر عصر
المؤلف هو القرن الخامس الهجريء فبرز في عصره من العلماء الكثير فى فنون
وعلوم شتىء وصنفوا المصنفات الكثيرة التي اتسمت بالدقة والتبويب. فلا نجد فناً
أو علماً إلا وقد ألف فيه الكثير من المؤلفات القيمة.
فأهم ما يميز هذا القرن عما سبقه هو بناء المدارس العامة للطلاب»
ويدل على ذلك ما كتبه السبكي في مناقب الحسن بن علي بن العباس الطوسي»
الوزير. الملقب نظام الدينأ'" قائلاً : «هو أشهر من بنى لهم المدارس, وشيد
الوقارء وله من التأدب معهم ما شهدت به التواريخ والأخبار. ويتضاءل بين العلماء»
في بناء المساجد؛ والمدارس والرباطات ... وبنى مدرسة ببغداد. ومدرسة
وكان الشيخ أبو جعفر يدرس بجامع المنصور ببغداد. ويُعد جامع
المنصور بمثابة جامعة يرجو أي أستاذ أن تكون له حلقة علم فيه؛ ويؤيد
)١( هو: الوزير خواجة بزرك قوام الدين؛ نظام الملك أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق؛ كاذ
معدوداً من العلماء الأجواد ركان محا للعلمة + مجلسه قائماً معمور بالقراء الفقهاء وأئمة
الجلاء » وأهل الخير والصلاح أمر ببناء المدارس المعروفة بالنظا سائر الأمصار
العباسية) للشيخ محمد الخضري بك :/41.
3) المرجع السابق 5 6/خل كا لع
التعريف
ذلك ما روي عن الخطيب البغدادي') أنه لما وصل مكة. ودخل بيت الله الحرام»
طاف بالبيتء وصلى ركعتين خلف المقام؛ ثم توجه إلى زمزم فشرب منه ثلاث
شربات, وسأل الله تعالى ثلاث حاجات. آخذاً بقول رسول الله #ة: «ماء زمزم لما
شرب له,!"). والحاجات الثلاث هي : الأولى: أن يحدث بتاريخ بغداد بها؛ الثانية
أن يُملي الحديث بجامع المنصور ؛ الثالثة : أن يُدفن عند بشر الحافى ؛ فقضى
فأحد الأماني الثلاث للخطيب البغدادي هي أن يُملي الحديث في جامع
يفيد الناس فيه, ومن جهة أخرى فجامع المنصور هو الجامع الكبير في بغدادء
اجتماع الناس فيه أكبر من غيره من المساجد. فتكون الفائدة فيه أكثرا"). فهو
بالتقلبات السياسية والتصدع الذي أصاب الخلافة الإسلامية؛ أو التنافس المذهبي
والخلاف بين الفرق المختلفة.
)١( هو ؛ أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي؛ ويكنَّى أبا بكر واشتهر بالخطيب
البغدادي الإمام ؛ المصتف؛ الحافظ»؛ أحد الأئمة المكثرين في التصنيف؛ المجيدين له؛
البارعين فيه؛ صنف أكثر من ثمانين مصنفاً؛ أشهرها تاريخ بغداد؛ ولد لست
جمادى الآخرة سنة النتين وتسعين وثلائمائة؛ وتوفي في سابع ذي الحجة من سنة ثلاث
ترجمته في : تاريخ دمشق لابن عساكر: 743/1» ووفيات الأعيان: 11/1» ومعجم الأدباء
لابن عساكر: 78411؛ ومعجم الأدباء: 113/4 والتذكرة؛ 1194/7
4 الحافظ الخطيب البغدادي وأثره في علوم الحديث: 47
رؤوس المساثل
الخلاف
على مذهب أبي عبت الله أحمى بن حتبل
التعريف بالمؤلف
قوالاً بالحق )
قال ابن السمعاني : « كان إمام الحتابلة في عصره بلا مدافعة؛ مليح
التدريس. حسن الكلام في المناظرة, ورعاً زاهداً؛ متقناًء عالماً بأحكام القرآن
العلماء الزهاد المشهورين بالديانة والفضل والعبادة».(9)
قال ابن مفلح : «كان مختصر الكلام, مليح التدريس, جيد الكلام في
المناظرة. عالماً بالفرائض, وأحكام القرآن والأصول, وكان له مجلس نظر كل يوم
اثنين ... وانتهى إليه في وقته الرحلة في طلب مذهب الإمام أحمد».!*)
ضعف الخلافة العباسية, فالسلطة الفعلية لم تكن للخليفة العباسبي بقدر ماكانت
السلطة الفعلية لبني بويه؛ وللسلجوقيين من بعدهم
وقد عاصر ثلاثة من الخلفاء العياسيين + وهم
-١ الخليفة القادر بالله (81*-477ه) :
هو : أبو العباس. أحمد بن الأمير إسحاق بن المقتدر جعفر بن المعتضد
العباسي» تولى الخلافة سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة, وله من العمر يومئذ أربع
وأربعون سنة. وبقي في الخلافة إلى أن توفي سنة (77؛ه)؛ وكانت خلافته إحدى
701 والذيل على طبقات الحتابلة:1 ١٠48/17 المنتظم لابن الجوزي: ١
٠07/8 سير أعلام النبلاء: 8470/18 ؛ وشذرات الذهب: )(
7177317 العبر من خبر من غبره للذهبي: )7١
115/17 البداية والنهاية: 4١
١48/7 المقصد الأرشد: ) 0١
"- الخليفة القائم يأمر الله (457-477ه):
هو : أبو جعفر عبد الله بن القادر بالله أحمد بن الأمير إسحاق السالف
الذكر؛ ولد سنة (741ه)ء وتولى الخلافة بعد موت أبيه سنة (877ه) وهو الذى
سلطنة جلال الدولة البويهي (470-41ه) ؛ وأبي كاليجار (4140-17ه)»
والملك الرحيم (4417-480ه) مسلوب السلطة ؛ في الوقت الذي أصبح فيه ملوك
بنى بيه يديرون العالم الإسلامي + + ثم استغاث الخليفة القائم بأمر الله بطغرل بك
يخ لابن الأثير: 81714
بعد جداةمن المشرق أجمر منها إلا نابو قها نهر يقال له
المعطار في خبر الأقطار امه إن ليس اير ي: 11/8
() هو : أبو الحارث أرسلان بن عبد الله البساسيري؛ مقدم الأتراك وك كج كرادم لزه
نشوب الخلافات بين السلاجقة اخل بغداد سنة * 8ه واستولى على البلاده ولم يكن
الخليفة القائم بأمر الله يقطع أمراً دونه؛ ثم نبين للخليفة بأمر الله سوء عقيدة البساسيري؛ ونيته
في الغدر به والقبض عليه؛ وكان قد كاتب صاحب مصر الفاطمي يذكر له أنه في طاعته؛
وأنه على استعداد لإقامة الدعوة له بالعراق ليطيح بالخلافة العباسية السنية ويحل محلها
الخلافة الفاطمية؛ اد في الأذان دحي على خير العمل؟ ؛ قتل سنة 8ه
انظر: الكامل لابن الأثير: 1/14 » وتاريخ بغداد: 783/5
علم مذهب أبي عيد الله أحمد بن حنيل يب
التعريف بالمؤك ........
سنة (8817ه) وقبض طغرل بك على الملك الرحيم؛ آخر ملوك بنى بويه؛ ويذلك
ولما احتضر الخليفة «القائم بأمر الله» قال : يغسلني عبدالخالق - يقصد
الشريف أبا جعفر - ففعل, ولم يأخذ مما هناك شين , فقيل له : قد وصى لك أمير
المؤمنين بأشياء كثيرة, قأبى أن يأخذ ؛ فقيل له : فقميص أمير المؤمنين تتبرك
به؛ فأخذ فوطة نفسه قنشفه بهاء وقال : قد لحق هذه الفوطة بركة أمير
ونال تحاسد العلماء على منزلته ومكانته لدى الحكام , وفى ذلك يقول أبو
محمد التميمي :« ما حسدت أحداً إلا الشريف أبا جعفر , فى ذلك اليوم -
يوم تغسيله للخليفة القائم بأمر الله وقد نلت مرتبة التدريس والتذكير والسقارة
بين الملوك, ورواية الأحاديث, والمنزلة اللطيفة عند الخاص والعام, فلما كان ذلك
اليوم خرج الشريف عليناء وقد غسل القائم عن وصيته بذلك , ثم لم يقبل شيئًا من
الدنياء ثم انسل طالباً لمسجده ؛ ونحن كل منا جالس على الأرض متغير لونه ٠
مخرق لثوبه ؛ يهوله ما يحدث به بعد موت هذا الرجل على قدر ماله تعلق بهم»
فعرفت أن الرجل هو ذلك».9)
الرحبة: وتسمى: رحبة مالك بن
وأحدثها مالك بن طوق بن عتاب
)١( تاريخ بغداد ٠44/4:
؛ الذيل علي طبقات الحنابلة 77/1١
(4) المرجع السابق :7711
مدينة في شرق الفرات بينها وبين بغداد ماثة
في خلافة المأمون. انظر: معجم البلدان لياقوت
التعريف __..
تنزه عن هذا القدر الكثير . فكيف لو كان هو ؟ 00 0
*- الخليفة المقتدى بأمر الله (457- 481ه) :
هو : أبو القاسم ؛ عبد الله بن الذخيرة ؛ أبي العباس , محمد بن القائم ولم
وهو من خيرة بني العباس ؛ كان قوي النفس , عظيم الهمة , أصلح كثيراً من
الأحوال الأدبية ببغداد , فأمر بنفي المغتيات والمفسدات منهاء ووقع الهرادى
والأبراج التي للطيور , ومنع من اللعب بها لأجل الإطلاع على حرم الناس, ومنع
الملاحين أن يحملوا الرجال والنساء مجتمعين, ولذلك أصلح كثيراً من الماديات ٠
فعمرت في بغداد عدة محال في خلافته , ومنع من إجراء ماء الحمامات إلى دجلة
وألزم أربابها بحفر آبار للمياه , وكانت أيامه كثيرة الخير واسعة الرزق وعظمت
الخلافة أكثر مما كان من قبله .
وفي منتصف المحرم سنة (/441ه) توفي المقتدى بالل فجأة بعد أن قدم
كثرت الصدامات داخل بغداد بين المذاهب والفرق الإسلامية المختلفة ٠
كما انتشرت المفسدات وشرب الخمرء وفي ذلك يقول ابن رجب :8 وفي سنة أربع
7711١ الذيل علي طبقات الحنابلة ٠
محاضرات تاريخ الأمم الإسلامية (الدولة العباسية) للشيخ محمد الخضري بك »
عل مذهب أبي
الله أحمد بن نبل
التعريف بالمؤلف
وستين وأربعمائة اجتمع الشريف أبو جعفر ومعه الحنابلة في جامع القصر ء
المواخير,!"' وتتبع المفسدين والمفسدات » ومن يبيع النبيذ ؛ وضرب دراهم تقع
بها المعاملة عوض القراضة. فتقدم الخليفة بذلك , فهرب المفسدات وكبست
الدور , وآريقت الأنبذة » ووعدوا بقلع المواخير , ومكاتبة عضد الدولة برقعها
والتقدم بضرب الدراهم التى يتعامل بها , فلم يقنع الشريف ؛ ولا أبو إسحاق
بهذا الوعد , وبقى الشريف مدة طويلة متعتباً مهاجاً لهم».
محمداً وكيل الخليفة حين غرقت بغداد سنة ست وستين وجرى على دار الخليفة
العجائب, وهم في غاية التخبط ؛ فقال الشريف أبو جعفر: يا محمد يامحمد, فقال
له : لبيك يا سيدنا , فقال له : قل له : كتبنا وكتبتم , وجاء جوابنا قبل جوابكم »
جرى فيه (*)
)١( أبو إسحاق الشيرازى + هو : إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروز آبادي ؛ صاحب طبقات
الفقهاء ؛ توفي سنة 59/6ه. ل : المنتظم: 09/19 وتهذيب الأسماء واللغات
7 + وسير أعلام النبلاء :467/17
المواخير : هي بيوت الخمارين عند أهل العراق» والتي يسميها العرب «الحوانيت» . انظر
النهاية في غريب الحديث والأثر :44/1 مادة (حنت)
© يقصد : أبا محمد شافع بن صالح بن حانم بن أبي عبدالله الجيلي» قال ابن رجب: ادس
الفقه بمسجد الشريف أبي جعفر بدرب المطبخ شرقي بغداد وكان يوم به
٠ه انظر ترجمته في : ذيل طبقات الحتابلة لابن رجب: 17/1 ؛ والمقصد الأرشد
40١ والمنهج الأحمد: 174/7 » وشذرات الذهب: 741/16
)0 الذيل على طبقات الحنايلة : 74/1 وانظر : المنهج الأحمد 87