الا"نبياء وأولر شافع ومشفعر يوم الجزاء في زمرة الرسل الاأبرار 6
صَاحب لواء الحمد والمقام المحمود المي بالمعجزة الباهرة المستمرة
على تعر الشهور والا"عوام في الصغار والكبار » أعني بها القرآن
الذي نزل به الروح الاثمين على قلبه ليكو من المنذرين بلسان عربي
مبين أي بشارة وإنذار » صَلَ الل عليه وعلى آله وصحبه والتابعين
لله الواجد القهار © ماسح سحاب بالا“مطار وطار طير إلى الا"وكار .
وبعد فإن الاشتغال بالعلم من أفضل القرب والطاعة ؛ وأهم أنواع
الخير و7كد العبادة لمن له إليه الاستطاعة ؛ وقد تظاهر على ذلك جمل
من الآييات والا"حاديث الصحيحة » وأقاويل اسلف الفصيحة ؛ وقد
ضبطها والصفة .
ومن أفضل أنواعه معرفة علم الحديث_ النبوي بأنواعه ومعرفة
الكمسيية على الكتاب والسنة ؛ وعليهما مدار جميع الااحكام لااهل
الجماعة والسنّة » وقد اتفق أهل العلم بالدين على أن من شرط المجتهد
والمجدد من القضاة والمفتين أن يكون عالاً بهما © سالكاً سلكهما ©
ماشياً على منطوقهما ؛ فثبت أن الاشتغال بعلم القرآن والحديث الذي
هو تَلُوٌ الفرقائر من أجل العلوم وأفضلها » وأهم الأعمال الصالحة
وأكملها ؛ وكيف لا يكون كذلك وهو يشتمل على بيان سير خير البرية
السنيّة » ولقد كان غالب شغل أهل العلم في العصور الخالية بالحديث
الشريف خاصة ؛ حتى كان يجتمع في مجلس الحديث من طلبة العلم
والدين الخالص ألوف ؛ ومن قبائل العرب والعجم أنواع وصنوف
فتناقص ذلك بحدوث البدع والمنكرات ؛ بعد القرون الثلاثة المشهود
لها بالخيرات ؛ وضَعْفَتٍِ الْهِمَم وتقاعدت القوى فلم يبق منهم عين
ولا أثر إلا ما في دواوين الإسلام من تلك الآثار البالية » وأحوال رجالها
وقد ورد في فضل إحياء السنن الميتة أحاديث كثيرة يحتويها كتب
الإسلام ؛ وصحف الفحول الأعلام ؛ فينبغي لمن يريد التصيحة لله
وقد قال قائل : إنَّ من جمع أدوات الحديث استنار قلبه » وانشرح
صدره ؛ واستخرج كنوزه ؛ واستفهم رموزه » وهوجدير بذلك لأنه كلام
في الحديث بل في العلم مطلقاً ( الصحيحان ) للإمامين القدوتين ؛
2 )1*( سورة ص (14) 2 () سورة سأ )١(
والهمامين الأسوتين » أميري المؤمنين » وخليفئي سيِّد الموسلين : محمد بن
إسماعيل البخاري » ومسلم بن الحجاج القشيري + رفي الله عنهما »
في المؤلفات الإسلامية ؛ والمجموعات والمصتفات الإمانية . واتفق جمهور
أهل العلم م 9 د به ليما بالقبول على العلأت » وتقديمهما
بعد القرآن الكريم على جميع المصنفات والمؤلفات + وكان ينبغي
الاعتناء بشرحهما واستخراج دقائق العلوم الْحَقَةِ من تمُتونهما 6 وقد
قََى الْوَطَر عن صحيح البخاري الحافظً الحجة هادي الناس إلى الْمَحَجَةٍ
أحمد بن علي بن حجر السقلاني في « فتح الباري © وجمعت في شرح
تجريده جملاً مستكثرة ؛ مشتملة على نفائس من العلوم بعبارة مستحسنة
مختصرة ؛ مسفرة ضاحكة مستبشرة ؛ وسميته بالامم التاريخي
« عون الباري لحل أدلة البخاري » » وقد طبع بمصر القاهرة على هامش
« نيل الأوطار من شرح منتقى الاخبار » وأما صحيح سام فقد كنت
أطلب له أيضاً تجريداً لأشرحه ليكون لي « شرحان » على تجريدي
الذنوب جميعاً إلى حضرة الإله جل مجده ؛ وشفاعة الرسول العريض
الجاه ؛ صل اللدعليه وآله وسام © يوم أموت ويوم أبعث حي * حتى من لعل
ااانه !0 للحافظ عبد العظم المنذري بعناية الشيخ المحدّث الع
(» قال المنذريّ في ( المختصر ) المذكور : هذا آخر ما اختصرته من ( صحيح مسلم ) واتفق
إنجاز إملاثه على الجماعة في يوم الاثنين ( الثامن والعشرين ) من شعبان سنة 434 م بدار
الحديث الكاملية انتهى . -
الصالح العالم « محمد بن عبد العزيز الجعفري » من أهل مجهلي شهر
لشرحه وتحرير ما هنالك ؛ شرحاً وسّطاً مَُوَسْطاً بين الوسط والاختصار ؛
وتحريراً بالغاً مبلغا لطالب الحق إلى نيل الأوطار من فقه ال"خبار ؛
ومنتقى الافكار : مستيدًا فيه من شرح الإمام النووي رحمه الله تعالى
وغيره من كتب سنن الإسلام ؛ ودواوين الهداية وعلوم محققي العلماء
الاخيار » هذا وقد حصل ااهل البالغ في نقلي الإجماعات » وصار
من لا يحب له من مذاهب أهل العل ين أن ما انفق عليه أهل مذهيه
3 أهل قطره هو إجماع + وهذه مفسدة عظيمة فيأني هذا الناقل بمجرد
الدعوى » مما تعم به البلوى » ذاهلاً عن لزوم الخطر العظم على عباد الله
تعالى من هذا ٠ أو النقل الذي لم يكن على طريق الْتَبّتِ والْورّع .
وأما أهل المذاهب اللأربعة فقد ضاروا يَُُونُ ما اتفق عَلَيْهِ بينهم
ل منهم . كالنووي في شرحه المسلم»
ومن فعل كفعله . فليس هذا هو الإجماع الذي تكلم العلماة بحجيته :
- قال كاتبه : الشيخ خضر بن عيسى المعروف ( بابن الحيمي) : وافق الفراغ منه في يوم السبت
( الخامس والعشرين ) من ربيع الأول سنة 678 م وعلى المختصر المذكور خانم الشيخ
محمد حيات السندي المدني رحمه الله ؛ وهو من خزانة مكتب الوزير ( سعد الدخان )
الهندي وعليه خطه وفهرسه بخط حسان الهند السيد غلام علي آزاد البلجرامي رحمه الله
قبل ظهور هذه المذاهب ؛ ثم كان في عصر كل واحد من الأحمة الأربعة
من أكابر أهل العلم الناهضين بالاجتهاد من لا بِأنيِ عليه الحصر وهكذا
جاءً بعد عصرهم إلى هذه الغاية ؛ وهذا يعرفه كل عارف منصف .
ولكن الإنصاف عقبة كؤد ؛ ولا يجوزها إلا من فتح الله تعالى له
أبواب الحق" وسهل عليه الدخول منها .
قال العلامة الشوكاني في ١ وبل الغمام حاشية شفاء الأوام + :
الحاكي لم يعلم بوقوع خلاف في المسألة . وعدم علمه بالوقوع لا يستازم
العدم » غاية ما هناك ؛ إِنْ حصّل له ظَنّ بالإجماع . ومجرد ظنَ فرد
من الأفراد لا يصلح أن يكون مستنداً للإجماع ولا طريقاً من طرقه .
ومن قال بحجية الإجماع لا يقول بحجية هذا ؛ فهو مجرد ظنّ لفرد
من أفراد الأمة. ولم يتعبد الله أحداً من خلقه بمثل ذلك » فإنه لو قال
امطلع : لا أعلم في هذه المسألة دليلاً من السنة أو دليلاً من القرآن
عليك الخطب عند سماع حكاية « الإجماع » لأنه ليس بالإجماع الذي
اختلفت الأمة في كونه حجة أم لا 9 مع أنه قد ذهب الجمهور من أهل
الأصول إلى أن الإجماع لا تقبل فيه أخبار الآحاد كما صرح بذلك
القاضي في « التقريب » والغزالي في كتبه إلى آخر ما قال .
على « المختصر » عن غيري » كالنووي وغيره ليس الغرض به إلا مجرد
الإلزام للقائل بحجية الإجماع ومحض التّل له بلا التعويل عليه .
ْيُعْلَمْ ذلك . وقد أوردت حجج هذه المسألة في كتاني « حصول المأبُول
من علم الأصول » وأوردها الوالدان الصالحان في « الإ قليل والطريقة المثلى »
مؤلفاتنا . وسميت هذا الشرح بالاسم التاريخي ( السراج الوهاج ؛ من
كشف مطالب صحيح مسام ابن الحجاج ) ! ولولاضعف الينية ؛ وقصر
الهمة ؛ وقلة الرغبة ؛ لقلة الطلبة للمطولات » لبسطته فبلغت به ما يزيد
وخير الكلام ما قل ودل" . وأضربت فيه عما ذكره الإمام النووي رحمه الله
تعالى في مقدمة شرحه ١ لصحيح مسلم ؛ وفي مطاوي فحاويه مما يتعلق
برجال الإسناد وتقسم الحديث إلى أقسام . وما إليها قبل الشروع في
لابد منه في معرفة مقدار هذا المتن الشريف . فإني ساذكره في مقدمة
هذا الشرح ١ إن شاء الله تعالى . ورأيت الحافظ المنذري « رح » قد
ذكره أيضاً خوفاً من الإطالة ؛ وقناعة على شروح مسام ؛ لاسيما شرح
النووي ١ رح » المتداول في هذا الزمان » فإنه يكفي في ذلك عليه الحوالة.
وأحاديث « صحيح مسام » هذا كلها صحيحة متواترة عنه رضي الله عنه ©
ترصن التي “ل : ليس لأحد من أهل العلم فيها كلام ولا مقالة َ
فطالب الحق ؛ والعامل بالحديث » تكفيه المعرفة بمعاني الحديث ومبانيه .
والعلم بالااحكام والمسائل التي فيه . من دون بحث عن رجال أسانيده .
عليه + فعليه الرجوع إلى شروح الأصول والأمهات الموصلة له إليه .
وقد منّ سبحانه وتعالى على عباده في هذا الزمان الحاضر بتيسير
بنشر هذه كلها بعض عباده المؤمنين في أقطار أرض اليمن وغيرها .
وأيسر ف الأخذ 6 وأنفع للناظر فيه ٠ وأهدى إلى طريق عل المواريث .
الكتاب . ولا يجعل شيئاً من ذلك فتنة لنا يوم الحساب » إنه قريب
وكان بداية تحرير هذا الشرح في منتصف شهر جمادى الآخرة من
شهور 1788 السنة الهجرية . في ١ بهوبال » المحمية في عهد رئيستها
العالية العلية تاج الهند المكلل ١ نواب شاهجان بيك » أل بيث
حفًا ووهن العظم مني واشتعل اراس ينا * ولع أكن بد ري
شُقَيًا . فرجوت الله سبحانه إتمام هذا المرام ا
قبوله بين علماء الإسلام . ونفعه لي في القبر وفي يوم القيام وق
اي ين شرور ال"عداء الأوغاد ومفاسد اللثام + ولا حول ولا قوة إلا
بالل + وحسبنا الله ونعم الوكيل . نعم المسولى ونعم النصير .
هذه تشتمل على تُصولٍ + هي لمعرفة هذا الشرح وامتن أصول .
قال النووي في شرحه مسلم : صنف ملم «رح» في عم الحديث كتباً
كثيرة منها : هذا الكتاب الصحيح الذي مَنَّ الله الكريم ؛ وله الحمد
والمنة والفضل والنعمة » به على المسلمين ؛ وأبقى لمسلم به ذكراً جميلاً
وثناء حسناً إلى يوم الدين .
قال أحمد بن سلمة : رأيت أبا زرعة ؛ وأبا حايم يُقَذَكَائر ١ مسام بن
الحجاج» في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما + وفي رواية
التحقيق وجواهر التدقيق + وأنواع الورع والاحتياط والتحري في الرواية »
وتلخيص الطرق واختصارها ؛ وضبط متفرقها وانتشارها ؛ وكثرة اطلاعه
واتماع روايته : وغير ذلك مما فيه من المحاسن والأعجوبات . ؛ واللطائف
توفي « مسام » بنيسابور « عشية الأحد » ودفن يوم الاثنين . لخمس
بقين من رجب سنة 161 وهو ابن خمس وخمسين سنة رضي الله عنه
مع ترجمة كتابه الصحيح ثم في « اتحاف النبلاء» . ثم في « التاج المكلل »
فلا نطول الكلام بإعادة ذلك في هذا المقام . ونقتصر من أخباره «رح»
على هذا القدر ء فإن جماعة من أهل العلم والطبقات ذكروا أحواله ومثاقية
ماج اللاي له أن مه دود اس ج30
قال النووي : صحيح مسلم في نهاية من الشهرة ؛ وهو متواتر عنه
من حيث الجملة ء فالعام القطعي حاصل بأنه تصنيف مام «رح»
انتهى .
ثم تكلم على كونه كذلك من حيث الرواية وأطال .
ثم نقل عن ابن الصلاح أن الرواية بالأسانيد المتصلة ؛ ليس المقصود
منها في عصرنا وكثير من الأعصار قبله إثبات ما يروى . إنما اللقصود بها
إبقاء سلسلة الإسناد التي حصت بها هذه الأمة . زادها الله كرامة » وإذا كان
كذلك » فسبيل من أراد الاحتجاج بحديث من صحيح ملم و وأشياهه ©
مرويّة بروايات متنوعة + ليحصل له بذلك (مع اششهار هذه وُعدها عن أن
تقصد بالتبديل والتحريف) الثقة بصحة ما اتفقت عليه تلك الأصول
انتهى . وهذا محمول على الاستحباب » وإلاً فاالأصل الصحيح المعتمد
يكفي » وتكفي المقابلة به كما قال النووي «رح .