ترجمة الإمام النرمذي 7
ترجمة الإمام الكُّمذيٍّ رحمه الله تعال -
قال الحافظ ابن الأثير في «جامع الأصول»!؟: هو: أبو عيسى محمد بن عيسى بن
وأحد العلماء الحفاظ الأعلام» ولد سنة تسع ومائتين» انتهى +
وقال الحافظ في «تهذيب التهذيب:(": أحد الأثمة؛ طاف البلاد؛ وسمع خلقاً من
الخراسانيين» والعراقيين» والحجاز
أحمد بن عبد الله بن داود المروزي التاجر» والهيثم بن كليب الشامي؛ ومحمد بن محبوب أبو
وداود بن نصر بن سهيل البزدوي؛ وعبد بن محمد بن محمود النسفي؛ ومحمود بن تمير وابنه
النسفيون» ومحمد بن المنذر بن سعيد الهروي؛ وآخرون. انتهى.
السيارء واستوطن مد مِذّ»؛ وولد بها ونشأ. انتهى . وقال الحافظ الذهبي في «تذكرة
وإسماعيل بن موسى السدي؛ وسُوَيْد بن نصر؛ وعلي بن حجر ؛ ومحمد بن عبد الملك بن
(1) ينظر دجامع الأصول؛ (1/ *14).
(9) وينظر ترجمته في: «تذكرة الحفاظ» (337/1)؛ و«العبر» (37/1)؛ و«الوافي بالوفيات» (1)344/4
ودوفيات الأعيان» (318/4)؛ ودالبداية والتهاية» (37/11)» واتهذيب التهذيب» (781//4): راسير أعلام
11 و«تهذيب الكمال» (1788/7)؛ و«تقريب التهذيب» (148/1)؛ و«الثقات» (4/ 187): و«الإكمال»
لحم
8 الجزء الأول من كتاب العرف الشذي شرح سنن الترمذي
أبي الشوارب؛ وعبد الله بن معاوية الجمحي؛ و
قلت: وسمع الترمذي من الإمام مسلم صاحب «الصحيح» أيضاً؛ لكن لم يرو في
وقال الحافظ العراقئُ في «شرح الترمذي»: لم يرو المصنف في كتابه شيئاً عن مسلم
من رواية الأقران» فإنهما اشتركا في كثير من شيوخهما» انتهى كلام العراقي +
قال الذهبي: حدّث عن مكحول بن الفضل» ومحمد بن محمود بن عنبر؛ وحماد بن
وأبي العباس المحبوبي» وخلق سواهم
وحدث عن لإمام البخاري أيضاً حديثين» أحدهمال: حديث ابن عباس في قول
٠. الحديث» قال الترمذي بعد إخراجه في «تفسير سورة الحشرة: : سمع مني محمد بن
في هَذَا الْمُسْجِدٍ غَيْر نا قال الترمذي بعد إخراجه في مناقب علي
» وتفقه في الحديث ب «البخاري».
عيسى يضرب به المثل في الحفظ» وقال الحاكم: سمعت عمر بن علك يقول: مات البخاري
ترجمة الإمام الترمذي 4
كان يضرب به المثل في الحفظ» قال الإدريسي: فسمعت أبا بكر بن أحمد بن محمد بن
في طريق مكة؛ وكنت قد كتبت
أين من أحاديث شيخ فمرٌ بنا ذلك
قلت: هذه القصة هكذا مذكورة في «تذكرة الحفاظ»!' وغيرها من كتب الرجال
يجدهماء؛ فجلس بين يدي شيخه؛ وجعل يجر إصبعه على القرطاس» وأخذ الشيخ في
ونقص وتغيير وتبديل .
محمد بن عيسى الترمذي يقول:
بي» وقال العلامة الشاه عبد العزيز الدهلوي في «بستان المحدّثين»: ترمذي شاكر درشيد
.)178/7( ينظر: «تذكرة الحفاظ» )١(
ترمذي شاكر درشيد بخاري است. عبار )(
فارسية بمعنى : الترمذي تلميذ رشيد البخاري .
1 الجزء الأول من كتاب العرف الشذي شرح سئن الترمذي
داردور”"؟ بصره وكوفه وواسط وري وخراسان وحجاز سالها در طلب علم حديث بسر بردة'
وتصانيف بسياردرين فن شريف ازوي يادكاراست”"" واين جامع بهترين آن
ببعضي وجوه وحيثيات از جميع كتب حدي
كفته اند وتورع وزهد بحدى داشت كه فوق ان متصور نيست"*) بخوف الهي بسياركريه وزاري
والبركات؛ وقال الشيخ عبد الحق في «اشعة اللمعمات»: وخواندن أن براي مهمات مجرب
اكابراست!" انتهى
وله كتاب جليل في التفسير.
وله من التصانيف: «التاريخ؛ و«الزهد»؛ و«الأسماء والكنى» كما في «التدريب»؛
)١( ور بصره وكوفه وواسط ودي وخراسان وججاز سالها در طلب علم حديث بسر بودة؛ عبارة فارسية بمعنى؛
ولقد أقام في كل من البصرة والكوفة وواسط والري وخراسان والحجاز سنوات طلباً لعلم الحديث
(©) وتصانيف بسياردرين فن شريف ازوي باركاراست . عبارة فارسية بمعنى: وله مؤلفات كثيرة في هذا المجال
واين جامع بهترين آن كتب است ويلكه ببعض وجوه وحينيات ازجميع كتب حديث خوب ترواقع شده. عبارة
كل كتب الحدب
(ه) وترمذي را خليفة بخاري لفته اند وتورع وزهد بحدى داشت كه فوق آن متصور نيست؛ عبارة فارسية بمعنى:
ولقد قالوا: إن الترمذي هو خليفة البخاري» وكان زاهداً وورغاً إلى حد لا يمكن تصور تحقق ورع وزهد
(ه) وخواندن آن براي مهمات مجوب أكابراست. عبار
الكبار وكتاب معارك .
ارسية بمعنى : وقراءة ذلك الكتاب مجوب في المحن
ترجمة الإمام النرمذي 17
وسكون الواو؛ وبعدها غين معجمة؛ وهي : قرية من قرى ترمذ على ستة فراسخ منها. انتهى
وقال في ترجمة أبي جعفر بن محمد بن أحمد بن نصر الترمذي الفقيه!"؟ الشافعي: قال
بضمهاء وبعضهم يقول بكسرهاء والمتداول على لسان أهل تلك المدينة: بفتح التاء وكسر
النهر من ذلك الجانب»؛ انتهى كلام ابن خَلْكَانَ.
وقال الحافظ الذهبي في «تذكرة الحفاظ»!": قال شيخنا ابن دقيق العيد: وذ
بالكسر: هو المستفيض حتى يكون كالمتواتر» وقال مؤتمن الساجي: سمعت محمد بن عبد الله
لعل : نسبة إلى «بني سُليِ» بالتصغير قبيلة من عيلان؛ ذا
وفي «بستان المحدّ
عيسى بن سَوْرة بن شَذّاد؛ الحافظ ثقة متفق عليه؛ له كتاب في السنن؛ وكلام في الجرح
)١( ينظر «الأنساب» (416/1): و«اللباب» (181//1 188)؛ و«معجم البلدان» (1/ 410 ودلب اللباب؛
(0) هو الإمام العلم؛ شيخ الشافعية بالعراق في وقته؛ أبو جعفر الترمذي؛ ولد سئة ١10ه؛ ورحل وسمع وحدث
قال الدارقطني: ثقة مأمون ناسك»؛ توفي سنة 148ه. ينظر ترجمته في «تاريخ بغداد» (78/1)؛ ودوفيات
الأعيان» (148/4)؛ و«المنتظم» (80//1): ودسير أعلام النبلاء» (13/ 845 و«الوافي بالوفيات» (1/
اتذكرة الحفاظ» (374/1).
تقريب التهذيب؛ (144/1).
7" الجزء الأول من كتاب العرف الشذي شرح سنن الترمذي
والتعديل» روى عنه ابن محبوب وأجلاء بمرو؛ وسمعنا سننه من بعض المراوزة عن ابن
محبوب عنه؛ وهو إمام مشهور بالأمانة والعلم والديانة. انتهى.
من أهل العلم بالحديث» قال الحافظ الذهبي في «ميزان الاعتدال»!": محمد بن عيسى بن
قول أبي محمد بن حزم فيه في الفرائض من كتاب الإيصال: إنه مجهول؛ فإنه ما عرف ولا
فَرَئ بوجود «الجامع» و«العلل» التي له. انتهى» وقال في «سير النبلاء»!؟ في ترجمة الحافظ
ابن حزم بعد ما ذكر مناقبه ومعائبه ما لفظه: وإني أنا أميل إلى محبة أبي محمد؛ لمحبته
بالحديتُ الصحيح ومعرفته به؛ وإن كثتُ لا أوافقه في كثير مما يقوله في الرجال والعلل
والمسائل البَشِعَةِ في الأصول والفروع؛ وأقطع بخطئه في غير مسألة؛ ولكن لا أكفره ولا
أ نار وكتابٌ النسائي؛ ومصف القاسم بن أصبغ+ ومصف أبي جعفر الطحاوي+
إلا بعد موته؛ انتهى ما في «سير النبلاء».
قلت: ولم يكن عند الحاظ أبي بكر اليهقيٌ أيضاً . «جامع الترمذي»؛ قال الذهبي في
وقال الحافظ في «تهذيب التهذيب»!"": قال الخليليُ: ثقة متفق عليه؛ وأما أبو محمد بن
حزم فإنه ناقئ على نفسه بعدم الاطلاع» فقال في كتاب «الفرائض من الإيصال»: محمد بن
على تصانيفه؛ فإن هذا الرجل قد أطلق هذه العبارة في خلق من المشهورين من الثقات
الحفاظ» كأبي القاسم البغوي» وإسماعيل بن محمد الصّفَّار؛ وأبي العباس الأصم؛ وغيرهم»
(0) ينظر: «سير اعلام البلامة 211/140 601)
(©) ينظر «تهذيب التهنيب» (4/هه3)
ترجمة الإمام النرمذي 1
والحقى: الثاني» قال الحافظ في «تهذيب التهذيب»: قال يوسف بن أحمد البغدادي
قلت: ويرده أيضاً ما قال العلامة الشاه عبد العزيز في «البستان»: تورع وزهد بحدى
لشت" كه فوق ان متصور نيستأ
الترمذي كنيته على اسمه؛ فإنه لا يعبر عن نفسه إلا ب «أبي عيسى»»؛ وقد كره بعض العلماء
بيه؛ أن عمر بن الطاب ضر
فرض صحة الحديث المرفوع فليس فيه النهي عن الاكتناء بأبي عيسى» بل فيه بيان الأمر
)١( تورع وزهد ب فارسية بمعنى : كان ورعاً زاهداً إلى المدى.
(1) كه فوق آن متصور نيست. عبارة فارسية بمعنى: بحيث لا يتصور ورع وزهد أكبر من هذا
(©) يخوف إلهي بسيار كريه وزادي كردونا بيناشد. عبارة فارسية بمعنى : ولقد بكى كثيراً من خشية الله وتضرع إليه
كثيراً حيث أصبح كففاً.
ن الجزء الأول من كتاب العرف الشذي شرح سنن الترمذي
عيسى»» من طريق هشام بن سعد؛ عن زيد بن أسلم» عن أبيه: أن غُمْرَ بن الخطاب ضر
بن شعبة تكنى بأبي عيّئ» فقال له غُمَرُ: أَم يَكْفْكَ
اَ: إن رَسُولَ الله ل قد
» أي: في عدد من أمثالناء لا ندري ما يصنع بناء
فقال ل لله اه
فأخبر المغيرة ب شعبة؛ أن رسول الله 4 كناه بأبي عيتئ» وشهد له بع الصحابة»
فأيُّ دليل يكون أعظم من هذا للجواز؟
وأما عمر بن الخطاب رضي الله عنه . ففهم الكراهة من قوله كَل: «إِنّ عيسّئ لآ أب
والله تعالى أعلم. ًّ
. ينظر: «الإصابة في تمييز الصحابة» (5/ ؟17) برقم (817/4) ضمن ترجمة المغيرة بن شعبة )©(
«سنن أبي داوده (141/4)
ترجمة الإمام اللرمذي نِْ
فائدة أخرى: قال العلامة الشاه عبد العزيز في «بستان المحدّثين»: الحكيمُ الترمذيّ
الترمذي» معدود في الصحاح الستة؛ وأمًا «نوادر الأصول» فأكثر أحاديثه ضعافٌ غَيْرُ معتبرة؛
وأكثر الجهال يظنون أن الحكيم الترمذي» هو: أبو عيسى الترمذي؛ فينسبون الأحاديث الواهية
إلى أبي عيسى الترمذي» ويزعمون أنها في «جامع الترمذي»؛ ثم ذكر ترجمة الحكيم الترمذيّ
وترجمة كتابه «نوادر الأصول» .
«تذكرة الحفاظ»!؟: الترمذي الكبير؛ هو: الحافظ العلم أبو الحسن أحمد بن الحسن بن
جنيدب الترمذي؛ سمع يعلى بن عُبَيْد وأبا النضر؛ وعبد الله بن موسى» وسعيد بن أبي
خزيمة؛ وغيرهم؛ وسألوه عن العلل والرجال والفقه؛ وكان من أصحاب أحمد بن حنبل»
وروايةً البخاري عنه عن أحمد بن حنبل في «المغازي» من صحيحه؛ توفي سنة بعض وأربعين
ومائتين» انتهى +
وقال الحافظ في «تهنيب التهذيب»: قال الحاكم: ورد نيسابور سنة إحدى وأربعين
وسألوه عن علل الحديث والجرح والتعديل» وقال ابن كان أحد أوعيةٍ الحديث» وقال
أبو حاتم: صدوق» وذكره ابن حبان في «الثقات» انتهى .
والثالك: الحَكِيمْ الترمذيٌ"؛ أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن بشرء الزاهد
الحافظ المؤدُن. صاحب التصانيف؛ وهو مشهور بالحكيم الترمذي» قال الذهبي: في «تذكرة
الحديث ثا
)١( ينظر: «تذكرة الحفاظه (537/7): وينظر ترجمته في : «الجرح والتعديل» (47/1): ودسير أعلام النبلاء»
100 وتتهذيب الكمال» (14/1)؛ و«تهذيب التهذيب» (14/1): و«تقريب التهذيب» (17/1)+
() ينظر ترجمته في: دحلية الأولياء» (7373/1)؛ ودطبقات الصوفية» 7177)؛ ودسير أعلام النبلاء؛ (17/
474 و«تذكرة الحفاظ» (1/ 348)؛ ودطبقات الألياء» (3717؛ و«طبقات ابن السبكي» (؟/148):