ولم تختلف اجناسه؛ أسرع إلى العيون بصوره؛ وإلى العقول بثمره
قال الخطيب: لا ينبغي أن يكتب الطالب خط دقيقاً إلا في حال
فيدقق خطه ليخف حمل كنابه؛ وأكثر الرحالين بجتمع في حاله
الصفتان اللتان يقوم بهما له العذر في تدقيق الخط.
فإن اعجام المكتوب يمنع من استعجامه؛ وشكله يمنع من إشسكاله
رائمها محمد فؤاد عبدالباقي رحمهم اللهه يل إنشي أئبتها كاملة
لكون القسم الذي حققه الشيخ احمد شاكر قد قوبل على العديد
وجود اختلاف ملحوظ في كثير من العبارات؛ يسن الفاظ المشن
قال ابن الصلاح: وتختلف النسخ من كلام الترمذي في قوله: هذا
وإليك اي القارئ -حفظك الله ورضاك وصدد على طريق
التوفيق طاك- امئلة على الاختلاف الواقم بين نسخة أحمد تساكر
والهندية فقد سقط من النسخة الهندية العديد من الأحاديث من مثل
حنيث رقم (زات !ا تح أحكر احفر ةل 1917
تحدى حددى حمدى #ماى تملك لحك عم ال
17 887 37/13)) كما سقط من الهندية أيضاً الفاظ من
بعض المتون كما في حديث رقم (840) حيث سقط قوله: وقد
روي عن ابن عمر عن النبي وه أنه كان يمشي إلى الجماره ركذا
فقرات بأكملها قد سقطت انظر ما بعد حديث رقم 14180
148 وكما سقط من النسخة الهندية ترجمة بعض الأبواب».
انظر مثالاً على ذلك: باب ما جاء أن الشريك شفيع من كشاب
الأحكام وباب من المزرعة من كتاب الأحكام ايضاً؛ وباب تربص
الرجم من كتاب الحدود وباب ما جاء في إيطال ميراث ولد الزنا
وباب ما جاء ما يرث الناس من الولاء من كتاب الفرائض وياب ما
مغايرة واضحة بين النضختين في بعضى الأسانيد كما في حليسث
رقم (3117): وقد نبهت عليه وعلى غيره في موطنه.
هذا ولم تسلم النسخة الأخرى من هذا أعتي تتمة محمد فؤاد
عبدالباقي وكمال يوسف الحوت على عمل أحمد شاكر فقد سقط
منها حديث رقم (1401م) وحديث رقم (ت444؟): ونسعة
أحاديث أخرى أخحذت الرقم (1104م): ومن مشل حديث رقم
(1410م: 1431م)؛ ومن مثل حديث رقم (170م): وهو عبارة
رقم (777)؛ حيث سقط قوله: [أدعج العينين؛ احدب الأشفاره
جليل المشاش والكتده أجرد ذو مسرية] وانظر أمثلة على ذلك
حديث رقم (1940: 01941 1417): وضير ذلك كما يتنه في
ثالثاً: قت بإلحاق أحكام العلماء من صحيح وضعيف» وما
خاماً: قمت بإعداد فهارس مجملة له
تبيه: يلاحظ القارئ الكريم ان الشارح قل أحياناً من كنب
واغيراً: فالله" أسال» وبأسماته وصفاته أنوسل؛ ان يجمل عملي
رائدين صبري بن ابي علفة
عمان - الأردث
المقدمة - كلمة ناشر الطبعة الهندية
كلمة الناشر!"
وتوائرت آلاؤه وتسللت نعماؤه واتصلت بركانه؛ والصلاة واسلام
على صفوة البرية وه خاتم النبوة محمد المصطفى وآله
فإن الاشتفال بعلم الحديث بجميع أنواعه» لما كان من أفضسل
الأعمال وأعظمها بركة؛ وأولى الأشغال وأكثرها نقماً؛ وأستى
المقاصد واعلاها مرتبة؛ وأهم المطالب وارفعها درجة؛ لم يزلل
يخدمه العلماء قديماً وحديثاً؛ وسعون إليه في كل عصر سعياً
حيتاء وقد ندب النبي عليه الصلاة والسلام إلى الأخذ مه والتبليغ
فقه إلى من هو أفقه متها
فمن العلماء الذين اشتغلوا بعلم الحديث؛ وبذلوا أنفسهم في
نشر السنة المطهرة وإحيائهاء وسعوا في نصرة الملة القيمة الحتيفية
السمحة وإعانتهاء وأفرغوا مجهوداتهم في حماية بيفسة الإسلام
وصونهاء إمام العصر» سند الوقت المحدث الكبير عمنا وشيخنا
وأمطر عليه شآبيب رحمته ورضواته؛ فقد صف لجامع الإسام
واكب عليه العلماء في بلاد الهند والشام والحجاز واليمن والعراق
ومصر وغير ذلك من البلاد الإسلامية؛ وقدم شيخنا على هذا
الشرح مقدمة جامعة وجيزة دون الإسهاب وفوق القصور» مشتملة
الم توجد مجتمعة في غيرهاء وحافلة بغرر النقول في جملة
الم سه لسا فرغ عن إنسام الشرح وصمع مباحث المقدمة
ذاك: راى أنه قد ترك أشياء مهمة ينبغي إلحاقها بهاء فأودعها في
13 الكلمة لناشر الطيعة الأولى الهندية؛ خفر الله لنا وله ولملمين.
مراضع تليق بها من بطون الكتب والأسفار حتى كاد أن يشم ويكمل
هذا الكتاب المبارك على يديه لكن اعجلته المنية فلح بالأبرار؛
ووصل إلى دار القرار: وقد بقسي فيها بياضات في عدة مواضع
وعلامات وإشارات على الهامش في مواضع أخرى تدل على أن
الشيخ كا يريد أن يع هلام بناسب العام ريني أيضاً يف
شبهات منكري الحديث ومطاعنهم والجواب عن دلاثلهيم
والفصل في بيان أن دار الشريعة على الكتساب واللسنة.
والفصل في بيان أن قواعد علم اصول الحديث ليست ظنية
والفصل في سرد قواعد مصطلح الحديث مختصر. كن جلف
القلم بما هو كائن فغلب القفساء والقدر واختطفته المنبة ووافاه
كالحياري في الصحارى؛ لا ندري ما نفعل لخطورة الأصر وجلالة
وكان أهل العلم في غابة الاشتيا
أن يثمر شجره فالتمسنا ممن هو من كبار تلامذة الشيخ وخراص.
اصحابه أعني به الفاضل الجليل الثقي الورع الزاهد مولانا
عبدالصمد المباركفوري المدرس ... بالمدرسة العالية ببلدة م
(من مضافات اعظم كده) أن يتمها ويكملها فاحجم عن هذا الأصر
الخطير الصعب المحتاج إلى ملكة باهرة وقوة راسخة؛ واطلاع
واسع على كتب القوم من هذا الفن. معتذراً بقصور باعه في علوم
الحديث وضعف نفسه عن حمل هذا العبء الثقيل؛ وعدم الضراغ
+ لأنه كان أهلاً لذلك؛ فاسعفنا بمأمولنا فانم ما أمكن له وأكمل
احسب ماتيسر له في عدة أشهر مع ما به من شواغل التدريس.
الفصول والعناوين التي أشرنا إليها لما لم يحصل له الظروف الشي
واعلم أن ما زاده لإتمام مبحث أو سد بياض في الأصل وما
ذكره على الهامش وما زاد من العناوين من مباحنها في بمض
المواضع جمله بين القرسين لتلا يدخل كلامه في كلام الشيخ إلا
تم علينا أن نشكره على اجتهاده في تكميل هذا السفر
المقدمة - كلمة ناشر الطيعة الهندية
ثم نشكر الفاضل البارع المحقق الأستاذ عبيداه المباركفوري
الرحماني أحد امسائذة الحديث بمدرسة دار الحديث الرحماتية
يدعلي وتلميذ المؤلف. حيث مسرح فيه نظره قبل الطبع فطاع
الباب الثاني من المقدمة مستوعاً ومن الباب الأول مواضع متفرقة
الهذه الخدمة الدينية العظيمة؛ أنه ولي الترفيق يختص بوحمته من
بشاء الله ذو الفضل العطيم. _
اللهم اجمل عملا خالصاً لوجهك الكريم واجز شيخنا
المؤلف افضل ما جازيت عبادك المخلصين. اللهم تقبل كتابه هذا
بقبول حسن واجعل النفع عميماً بكتابه هذا وسائر مصتقاته.
وسلام على المرسلين والحمد له رب العالمين.
أبو الفضل عبدالسميع المباركفوري وإخواته
الخميس سلخ شهر ريع الأول - سنة (1704).
الآفاق» قدوة الأمة مجدد الملة على رأس المائة الثالثة عشر الإسام
السيد نذير حسين" البهاري ثم الدهلوي الملقب باللقب الصادق.
وأواخر «النسساتي»؛ وأوائل «ابن ماجه»؛ و«مشكاة المصابيح؟؛
وابلوغ المرام»؛ و«تفسير الجلالين»؛ و«تفسير البيفساري»؛ وأوائل
«الهداية»؛ وأكثر شرح نخبة الفكر»؛ وسمع «ترجمة القرآن
فاجازه بإقراء الكتب المذكورة وغيرها من كتب الحديث
والتضير والفقه وتدريسهاء وكتب له الإجازة بخطه الشريف. وقد
لأجله ويذلون جهدهم لتحصيله من تكثير الشيوخ الات وطلب
بة الحديث وتابيده فقد سثل بعض المحدئين: أي
شيء احب إليك؟ فقال: القلب الخالي والسند العسالي قال بصن
العلماه في أشعار له:
وتخريج الوائد والعوالسي وتسطير الغشرائب والحسان
وتصحيح الصوال من العوالي بنيسابور أو في أصفهان
احب إلي من أخبار ليلى . وقيس بن الملوح والأغاني
فحصل له قرام الأطراف من الأمهات الست وغيرها من كب
الحديث «كموطا مالك»؛ وامسند النارصي»؛ وامسندي الإسام
و«معجم الطيراني الصغير»؛ واسنن الدارقطني»؛ على من هو ذهبي
النظر من ساحلء المحدث البازع والنفسر المتبحر شيخ العرب
ومن أسباب نا
)١( انظ ترجمت في مقدمة غاية المقصود شرح ابي داود للعلاسة العظيم
الآيادي وفي تاريخه؛ وفي تراجم علماء حديث هند وفي كتاب الحياة
الفه الفاضل المزرخ الساقد البصير المولوي فضل حسين المظفر
لله در فقد جاد واحصن.
(1) انظر ترجمته في مقدمة دغاية المقصرد» للعلامة العظيم الأبادي وفي
«تاريخه» الذي جمع فيه تراجم اعيان علماء أهل الحديث وجهابذتهم
وفي مقدمة انور العين من فتاوى الشيخ حسين» لنجله أبي خليل
محمد ين حسين بن محسن الأنصاري.
المقدمة - ترجمة المولف
البماني» فكتب له الإجازة برواية هذه الكتب المذكورة بأسائيدها
المتصلة إلى مؤلفيها المذكورة في ثبت شيخ مشالخه الإنام الحافظ
الريائي محمد بن علي الشوكاني المسمى «بإتحاف الأكابر في
إسناد الدفائر». بل أجاز له أن يروى عنه جميع ما حواه لإتحاف
الفضل العظيم.
عوده إلى وطنه بعد الفراغ من التحصيل وتأسيسه
مدرسة دينية سماها دار التعليم
رجع شبخنا بعد الفراغ عن تحصيل الكمالات العلمية؛ وجمع
الكتوز الدينية؛ وتكميل الفضائل النفسانية إلى مالف وسقط رأسه
وجهارا؛ وأرشد الخذق وهداهم إلى الصراط السوي والهدى
واللسان فكم من هائم في تيه الضلالة مداه بسيرته السنية.
من هالك في بادية الجهل والقيٌ اخلصه بكلماته الطيية؛ قله على
الناس منن عظيمة ونعم جسيمة.
فقد تلالات بمساعيه الجميلة
طلبة العلم من أقطار الهند وتضلع وارتوى بعلومه عدد لا يحصون.
تأسيسه مدارس أخرى عربية في مديريات
الم يزل شيخنا -رحمه الله- مساعياً الإعلاء كلمة الله العليا
ومجتهداً في تبليغ دينه القويم» ومتصدياً لإفادة الناس يما أعطاه الله
ولذلك تلقوه بالقبول والإكرام؛ واستقبلوه بالأدب والاحترام.
ومما يدل على تلقي الناس الشيخ بالإكرام والتبجيل؛ وقبولهم
وجاه في الدنيا والآخرق
فمنها: مدرسة عربية في بلرامفور من توابع كونده؛ ذَرْسٌ فيها
فاجابه واسعفه بمطلويه؛ وانتقل من بلرامفور إليهاء وأقسام بها سنة.
تع وعشرين بعد ألف وثلائماة: يوس ونفيض من بحسرة أيه
الحكم ودرر المعارف؛ وبيث من معدن علمه اليواقيت والجواهر؛
ويشيع من ثمرات الدين وفواكه الشرع ويحيى من نسيم الإنسلام
'ومنها: مدرسة كبيرة في القرية المشهورة كوند وبوتديهار اسمها
«سراج العلوم بناها بعدما شرف أهله بقدوسه على دصوة رئيس
الموضع المذكورء فأقام فيها وجلس للتدريس والتعليم وهي أكبر
خلق كثير؛ واجتمع عليه لأخذ العلم جمع كبيره وصارت المدوسة.
المدرسة المذكورة وكذا ناظمو المدارس الأخرى التي يناما
يستشيرونه في مهماتهم وفي ما يتعلق بالأمور التعليمية والانتظامية؛
أو وقعت فيهم مشاجرة وخصومة استدعوه قامرهم يما يصلح لهم
ذهابه إلى المدرسة الأحمدية بآره
اعلم ان العلامة البارع الأوثق الزاهد الأورع؛ الشيخ أبا محمد
الخط لطيف العبارة غزير العقل» واعظاً بليضاً مؤشراً في النشوس
حصل العلوم عن شيخ الكل العلامة السيد محمد نفهر حسين
المحدث الدعلوي -رحمه لله تعالى- ولما عاد إلى وطن بعاد
الفراغ عن تحصيل العلوم أسْسٌ المدوسة المذكورة .... وجمع
فيها مهرة العلوم الثرسية والأساتذة المتقنين وحذاق الفنون
المتداولة بين القوم؛ وجمل أستاذ الأساتذة الحافظ عبدالله
الغازيفوري رئيس أساتذتهاء وبعد مدة غير طويلة جاء شيخنا
يشهد بذلك أنه أسس عدة مدارس دينية
ثم فوض إله العلامة أبو محمد إبراهيم أمر التدريس» ثم سم يزل
على هذا المنصب الجليل إلى أن اختل نظام المدرسة واتغلق بابهاه
متحلين بالفقسائل ومتخلين عن الرذائل» حاملين سواه الكتاب
والسنة؛ فتفرقوا في البلاد والأمصار» ونفعوا عباد الله بالرشاد
والقول بالسداد والصواب؛ جزاهم الله عنا خير الجزاه؛ والحقنا
بهم. واشتهرت المدرسة وبعد صيتها في الأمصسار البعيدة والبلاد
النائية؛ وارتحل إليها لطلب العلم رجال كشيرون من الصرب
والعجم؛ وبلغت الكمال وترقت إلى النهاية بحسن نيتهم وصدق.
طريتهم وجهدهم في تبليغ العلم وصيانة الدين» وإشاعة السنة ونقع
قدومه إلى مدرسة دار القرآن والسئة بكلكته
باستدعاء ناظمها ثم تركه الاشتغال بالتدريس
وعكوفه وإقباله على التصنيف والتأليف
لما جلس شيخ شيوخنا العلامة السيد محمد نفير حسين
المحدث الدعلوي -رحمه الله تعالى- للتدريس مقام شيخه
العلامة الشاء محمد إسحاق المحدث الدهلوي وآثار ماب
العلوم ورقع أعلامها؛ تخرج عليه جماصة كشيرة وتفقه عليه جم
غفير؛ فانتشر كثير من حملة العلم في أقطار الأرض وأكنافهاء وأخذ
خدمة الإسلام» فمنهم من اشتغل بالإقراء والتعليم ومنهم من لازم
التبليغ والتذكير» ومنهم من أجرى مدرسة عرية دينية فسعوا في
ورجاء للدخول في دعاء الرسول إ48: ار الله امرأ ممع مقالتي
«بلفوا عني ول آية ...» الحديث.
مدارس كثيرة واقبل الخلائق من العلساء» وتوجهرا إليهم لتعلم
والتقوى؛ والزهد والورع والإخلاص؛ ويعزى إلى الفقه والدين
المقدمة
التجرير الجهبذ؛ الفقيه العلاسة ابو الطيب: محمد سمس الحق
العظيم آادي ادياتري» مؤلف لغايةالمقصود تسرح السنن لأبي
داود»؛ فإنه امستدعى الشيخ حين أراد أن يكتب شرحاً مختصيراً
«السنن أبي داود» وموجزاً كافياً لحل متون الأحاديث وأسكنه عنذه
ليستعين به في الشرح المذكوره وكان العلامة المذكور مع فقياله
وتفرقه على أهل زمانه؛ وتبحره في العلوم والفنون يعتمد على ما
يكتب ويقول شيخناء ويستحسن ما يسطر ويستجيده ويطعئن به
قلبه؛ وبراجعه في المواضع الغامفسة ويذاكره ويستشيره فمكث
عند تحر اريع في تحرير الشرح حتى كمله؛ وكان قيامه
واما الشيخ العلامة أبر الطيب محمد شمس الحق المذكور فهو
من أعظم رؤساء الديانوان وأمراتها؛ وأير علماتها إذ
وأملى أشياء نفيسة. كان من تلامذته شيخ الكل السيد محمد نير
خدمة الدين ونشر الإسلام» وإعلاء كلمة الله وإحياء السئة والملة؛
وإزالة المنكرات والبدعمات المحدثة؛ بحب العلماه والصلحاء
وبحسن إليهم؛ وينفق علبهم مسن تفائس الأصوالك وتطيب نفس
ومأوى للأبرار المتقين والعباد الزاهدين. وكان قد عين للشيخ.
أحسن الجزاء واعظم الأجر:
في العلوم العقلية وا
إن الله قد أعى شيخنا مع الجمال الصوري الجمال المعنوي؛
الذي يحي الله تعالى من ثقابة الذهن وذكاه الطبع؛ وتوقد نفس
وإثارة القلب؛ فكان -رحم الله تعالى- من بده أيامه وأوائل مهد
دقيق النظر صحيح السراي صائب الفكره غواصاً في المصعبات
يسمع نظيره» يخرض في حقائق الأمور حتى يدرك كنهها؛ ويُجيل
الفكر في الدفائق فيقتتص به البدائع واللطائف» ويسرح النظر في
ساحة الحكمة فيطفر بالنغائس والرغائب» ويخوص في لجة ايان
فيستخرج كبار اللالى من البحر العميق. فطالع تواليقه وتامل فيها
- ترجمسة المولف
بالمباحث الجليلة الشي تدهش الآراء والأفكبار وتخير العقول
والأنظار: وتبصر ذوي الألباب والأبعسار. عمل في بعلم الرواية
كمال تبحره وبصيرته في العلوم والفنون؛ وسعة اطلاعه على
اختلاف المذاهب» وماخذ استدلالات القرم وطرقهاء وكفى ذلك
فضلاًوشرفاً وهو في الحقيقة مصداق لهذا القولة
لا بعل القول المكرر منه والرأي المردذ
مثل الحسام إذا تأ والشهاب إذا توق
كالسيف يقطع وهو مسلول هِب حين يُفْمَدْ
وقد بلغ شيخنا -رحمه الله تعالى - في تبحر العلوم المقلبة
والقلية النهاية وأقصى الغاية» وكانت له فيها يد طولى يتعجب
الفضلاء منه؛ ويخضعون لديه ويتواضمصون له. وقد أفقن العلوم
يشبع؛ وكان له بالكتب مهارة ومزاولة؛ يجيب عن المسسائل
بالصواب من غير تامل ولا روية؛ من أي موضع سثل؛ ومن أي
كتاب سثل؛ يعترف له بذلك كل من اتفق له الكلام معه من الدانسي
لكثرة مطالمته للكتب وإمرار النظر عليها كرة بعد مرة كائما ألشريث
المواضع التي هي من مزال الأقدام ومعارك الآراهه تجده فسوق ما
وصفناء ويطول تعجبك وتندهش من تبحره ود
وام تبحره في العلوم العقلية من المنطق والفلسفة والهندسة
مطلماً على مشكلاتها غير محتاج في حل عريصاتها إلى تدبر
الأصاغر والأكابر وعلى من نمتع بعلومه من الأفاضل والأسائل»
فإنه -رحمه الله- كان إذا سثل عن مشكل من مشكلات العلوم
طرف لسانه ومقوله يحقق السألة بحيث يقع السائل في الخيرة»
ولولا ضيق النطاق لأوردنا على ذلك أمثلة تحير العقول.
الشيخ وعلوم الحديث
والتغلي متضلماً منها وماهراًبهاء ولكن كانت له مزية واخخصاص
بالحديث وقنونه من التمييز بين الصحيح والضعيف: والراجح
والمرجوح؛ والمرفوع والموقوف» ومعرفة المحفوظ والمعطول؛
والمتصل والمنقطع وسائر أنواع الحديث؛ وبمعرفة معاني الحديث
وطبقاتهم؛ وحظ وافر وقدرة واسعة في شرح الحديث وكشف
ومن المواضع التي تحير في حلها وكشف معانيها كثير من العلمساء
في أوائل «جامع الترمذي» وهي قوله: «فاقر به الشيخ الثقة الأمين؟
لأوضح الشيخ معناها بحيث يطمئن به القلب ويشفى غليل الصدره
والصواب؛ وكذلك هو متفرد في تحقيقات كثيرة وتدقية
وكذلك هو يتكلم في جميع المواضع المعضلة؛ والعبارات
دقة رأيه وجودة بيانه؛ وحسن تقريره ومقاله. وهذا المعنى موجود
في جميع تصانيسه وكتبه؛ وكان إذا تكلم في شسيء سن العسوم
ولا يخقى ذلك على مسن طالع مؤلفاته؛ فلا نطيل الكلام بذكر
شواهد ما قلن.
أسانيده في الحديث
اعلم أن لشيخنا -رحمه الله- إسنادين في الحديث أحبت أن
أشير إليهماء فإن الإسناد من خصائص هذه الأمةه فلا توجد أمة من
الأمم على بسيطة الأرض بهذه المنزلة؛ فأهل العلم في كل زمان
بذلوا مساعيهم بل أرواحهم لهذه المزية العالية ....'" وفضله أظهر
من أن يقام عليه دليل وبرهان ولذلك ترى أصحاب الحديث أنهم
(الإسناد الأول): يروى -رحمه الله تعالى - عن شسيخه وشسيخ
الكل في الكل السيد محمد نذير حسين المحدث النهلوي عن
الشيخ المكرم الأروع البارع في الأضاق محمد إسحاق المحدث
الدعلوي عن الشيخ الأجل مسند الوقت الشاء عبدالعزيز المحدث
الدهلوي» عن الشيخ الإمام الشاه ولي الله الدهلوي -رحمهم الله
تعالى- وامساتيد النشاه عبدالمزيز مذكورة في رسالته «العجالة
المقدمة - ترجمة المؤولف
(الإستاد الثني): يروى -رحم الله- جميع ما حواه لإتحاف
الأكابر باسنا الدفاتر»؛ للإسام الشوكاني من الكتب الحديئية
بيان كل إسناد إلى مؤلفه عن شبخه وشيخ العرب والعجم القاضي
حسين بن محسن الأنصاري؛ عن شبخيه: الشريف محمد ابن ناصر
الحسنى الحازمي؛ والقاضي العلامة احمد بن الإمام محمد بن
علي الشوكاني كلاهما عن الإمام الحافظ الرباتي محمد بن غلي
الشوكاتي -رحمهم الله تعالى-.
انظر صورة ما كبه الشيخ السيد محمد نظير حسين العلوي»
وصورة ما كتبه الشيخ القاضي حسين ابن محسن الأنصاري إجازة
له بخطهما الشريف في بده تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي
وبروي -رحمه الله تصالى- الحديث المسلسل بالأولية عن
شيخه العلاصة محمد" بن عبدالعزيز المدعو بشيخ محمد
الهاشمي الجمفري؛ عن شيخه مسند الوقت أبي الفضل عبدالحق
المحمدي عن إمام المحدثين القاضي محمد بن علي الشوكاني -
رحمهم الله تعالى-.
انظر باقي السند وصورة ما كتبه الشيخ الهاشمي الجعضري
إجازة له بخطه الشريف في الفصل الخامس عشر من الباب الأول
من لمقدمة تحفة الأحوذي؟.
ذكر مؤلفاته القيمة
الاختلافية بين أرباب المذاهب؛ جمعها والفها للحاجة الدينية
عن دسائس المقلدين وإزاحة لتلبيساتهم» وله تاليف أخرى بديعة
الركيان» ورزقت حسن القبول قد بث في كل مؤلف .... علوماً
شن بها النفس ونتشرح بها الصدر. ونحن
تذكرها للمشاقين إليها مع الإشارة إلى مواضيعها على سبيل
)١( تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي:
في أربع مجلدات ضخام هي أعز شرح برز على بسيطة
الأرض لم تر العيون مثله؛ أكب عليه العلماء في الممالك
(1) انظر ترجمنه في تراجم علماء حديث هنذ.
المقدمسة - ترجمة المؤلف
ترجمة المؤلف رحمه الله تعالى
مو الشيخ الإسام الحافظ الحجمة سيدنا أب العلى محساد
عبدالرحمن بن العلاسة الحافظ الحاج الشيخ عبدالرحيم!" بن
الحاج الشيخ بهادر المباركقوري -رحمهم الله تعالى.
ولد رحمه الله تعالى سنة ألف وساتين وشلاث وثسانين بقرمة
مباركفور"' من مضاقات أعظم كده -نشا في موطنه في حجر والذه
وترى في كتفه واشتغل بالقراءة في صباه فختم القرآن الكريم وعدة
رسائل باللغة الأردوية والفارسية.
ثم اخخذ في قراءة الكتب الفارسسية في الأدب والإنشاء
والأخلاق حسب ما تعامل به أهل بلده إذ ذاك على والسده وبعحض.
علماء بلده فنبغ فيها وبرع حتى فاق الأقران.
ثم ارتحل بعد ذلك إلى ما يجاور موطنه من القرى والبلاد
فطاف على علمائها وحفتر درسهم فقرأ العلوم العربية وغيرها من
الصرف والنحو والفقه وأصوله والمنطق على العلامة الشيخ حسام
الدين المثوي» والعلامة الشيخ فيض الله المشوي» والعلاسة الثقي
الأورع الشيخ سلامة الله الجيراج قوري رئيس المدارس الدينية
وناظرها يوفال في عهد العلامة الشواب السيد صديق حسن
القنوجي مالك بوفال وغيرهم من العلماء المشهورين.
فلما ارتوى من علوم مديريته وتضلع وكان في غاية الا:
إلى تكميل العلوم واكتساب المعارف وكان يسمع صيت مدرسة
اجشمته رحمت بغازيفور الني كانت مخاً لرجال الأكابر ترحل
على الحكيم الجليل والعارف الكبير بحر العلوم والمعارف الحافظ
الشيخ عبالله الغازيغرري.
)١( كان رحمه الله من بيت شرف ومجد ورياسة وديائة؛ وكان خير أهالي
مباركفور وإسامهم واعلمهم» سن تلاصذة العلامة الشبا
الهاشمي الجعفري. جمع القرآن والحديث عاملاًبمافيهماء وهو ول
من أظهر في مباركفور العمل بالحديث ودماهم يه ورغبهم وذكرهم
ما وعد الله علي من الأجر والثواب» وأعلمهم بم نشر به رسول الله
8 على إحياء سته من الفضل ونيل الدرجات الرئيصة؛ فاطاصه من
«تراجم علماء حديث هندة (19)منه.
(1) هو تعريب مباركبور وهي قرب كيرة صامرة شهيرة سن توابع مغيرمة.
شيوخه الكبار في العلوم العقلية والنقلية
قرا رحمه الله بالتدبر والتفكر والإمسان والبحث الكتب
والصرف والمماتي والأدب والفنون الألبة العقلية من المتطق
والفلسفة والهيثة والهندسة والحساب والعلوم الدينية الشرعية من
الفقه والحديث والتفسير وأصولها على المحندث المفسر الففير
النظار الأصولي الفيلسوف المحقق إمام الهدى والبقين» رئيس أهل
التقى والعرفان؛ رأس أهل الورع والزهد» بحر المعارف والحقائق؛
لسان الحكمة؛ قدوة الأمة؛ استاذ الأمساتذة السام الحافظ الشيخ
بمدرسة جشمثه رحمت بغازيفور لازمه شيخنا نحو خمسة أعوام؛
يستخرف من بحاره» ويستمطر من صوب مزنه ويقتبس من أنوار
وتضلع من عذب علومه حتى شهد له شيخه بالفضل والكمال؛ لما
شاهد فيه ما جسع الله له من العلم والعصل» والورع والتقوى
والزهد وإصابة الرأي وثقب العقسل؛ وقوة الذكاء وجودة القهم
ودقة النظر ولما أحس فيه من مخائل النجابة الباهرة؛ وأبصر فيه من
ثم هو أشار عليه وأرشده بل أسره أن يقصد حفسرة شيخه
درجات الفضل والكمال ويبلغ بمعارفه القيمة وعلومه النافعة
الجمة إلى أبلغ مراتب العلم والمجد بين الأقران والأمشال
وليحصل له اند العالي والفوز بالشهاد العلا والنجاح بالمرتبة
وحضر عتبة من هو بخاري زمانه في علوم الحديث وفقهه؛ وأبو
أوانه في الاجتهاد وشروطه؛ وسييويه دورانه في العربية؛
والإرشاد؛ وابن أدهم دهره في الزهد و
فكان يدعى من كل ناحية من البلاد للتدريس؛ فاجاب من شاء منهم
وكان ذعابه هناك بامر الشيخ الحافظ عبدلله الشازيغوري -
العقاب؛ بل جلس في بيته ولازم التصنيف إلى أن توفي -رحب الله
تعالى -. ولذلك لما التمس منه ملك الحكومة السعودية أن يدرس
علوم الحديث في الحرم المكي لم يقبل دعوته؛ واعتذر من قبولها.
وهكذا أحجم عن قبول دصوة رئيس الأسخياء؛ محب العلم
والعلساء الشيخ عطاء الرحمن المرحوم» مدير مدر.
الحديث الرحمائية بدهلي لتدريس علوم الحديث فيها.
(1) هذه المدرسة أكبر مدارس اهل الحديث اليسوم» ومن أشهر المماه
الدينةبالهند أمسها وبناها صاحب الهمة العايسة والمزيسة السامية
الحاج الشيخ محمد عبدالرحمن وصاحب الشهامة والسماحة الغالية؛.
الحاج الشبخ عطاء الرحمن الشقيقان من مشاهير اولي ألخير وارباب
الفضل واصحاب الثروة والدشور بامر رئيسس المناظرين ورأس
المتكلمين, العلامة الشيخ عبدالمزيز الرحيم ادي سئة (1919هس
1410م وتكضلا ألوف روبية في كل شهر لمرافق المفرسسة
العلوم العقلية والنقلية برواتب خطيرة. واشتهرت هذه المدرسة في
ايام قليلة حتى اضحت من اشهر المجامع العلمية؛ ينهال إليها الطلبة.
من جميع بلاد الهند ومدنهاء ومن العرب وأفغانستان وكاغر وثبث
العو المتداولة؛ لاسسيما علوم القرآن والحديث والأدب العربي
والتاريخ الإسلامي» فامتازت من بين سائر الصدارس الدينية بحسن
الشبخ عبدالوصاب -الطال الله بقاء- نجل الشيخ عطاء الرحسن
أهل الحديث في الهند بل إلى جميع الأمم الإسلامية بناسيس عله
المدرسة وإعلاء منارهاء ونشر العلوم الدينية -أداها الله وبلا إلى
أعلى مراتب الكمال» وشكر مساعي مديرها وإنفاقه وزاده توفيقاً إلى
المقدمة - ترجمة المؤولف
والحكمة والمعرفق واستفاد منه وتمتع بعلومه من لا يخصى عدف
التقسير والفقه والمنطق والفلسفة عدد كبير. فقد كان يرد عليه
وهو يفيدضم ويسعف بمأمولهم وينور قلوبهم بأنوار معارقة؛
وهائحن تذكر أسماء بمضهم: قسن أرشسد للامقة واقربهام
منزلة عنده وأقدمهم واحبهم إليه؛ العلامة الشيخ أبو الهيدى
عبدالسلام المباركفوري؛ صاحب دسيرة البخاري»؛ ونجله مولانا
الشيخ عبيدلله الرحماني؛ أستاذ الحديث بالمدرسة الرحمائية.
بدهلي. ومنهم العلامة الأستاذ محمد بن عبدالقادر الهلالسي
المراكشي؛ أستاذ العربية بجامعة بن (برلين المايا).
والعلامة الحافظ الشيخ عبدلله النجدي القويمي ثم المصري+
والفاضلة رفية بنت العلامة الأستاذ خليل بن محمد بن حسين بن
محسن الأنصساري. ومولانا الشسيخ عبدالجبار الكهنديلوي
الجيفوري. ومولانا الشيخ محمد إسحاق الآروى. صدر المدرسين
بالمدرسة الأحمدية السلقية بدربهنكة. والفاضل الأديب الشيخ
عبدالرحمن التكرنهسوي أستاذ العربية بالمدرسة الرحمانية.
والفاضل الطيب محمد بشير المباركفوري المدرس بالمدرسة
الرحمانية. والفاضل الأديب أبو النعسان عبدالرحسن الموي.
والطيب الحاذق المولوي عبدالرزاق الصادتفوري. والثق الزامد
مولانا الشيخ نعمت الله البردواني. والمولوي محمد إسماعيل
المباركفوري. والمولوي عبدالحكيم الفتحفوري. والشيخ السيد
محمد جعفر لتونكيء ثم البستوي؛ وابن أخخي شيخنا المولوي
محمد أصغر المدرس سابقاً بمدرسة داز التعليم. والعلاسة اللشيخ
المدرس بالمدرسة الرحمانية؛ وغيرهم ممن يتعسر عد أسمائهم.
إقامة الشيخ عند العلامة أبي الطيب محمد شمس
الحى العظيم آبادي وتكميله «عون المعبود شرح
سنن أبي داود؟
عرف قدره وعلم
استحقار الدنياء وان حنبل
إيانه في الوزع والتقوى والقول بالحق والصبر على المكار» آية من
آيات الله وحجة من حجج الله شيخ العالم؛ مسند الوقت» رحلة
(0 انظر ترجمت المبسوطة في تراجم علماء حديث هند وهو كتاب كبير
ثم في عدة مجلنات ضخام جمع فيه مؤلقه الفاضل المؤرخ المولوي
ابو بح عبدالفتي الشهي بإمام خان النوشهروي تراجم علساء أل
الحديث في الهند ولولا ا فيه من تراجم بعضن المقلدين من الحنفية.
عالم من علماء اهل الحديث مسن أيالتي دعلى ويربى من أبالات
الهندد
فضله؛ المحدث الاقد البصير المقسر الحاذق