بوني 6 والأخذ بما ا أتى والاتهاء عما ىم قال تعال:
وبه أستعين وهو حسبي ونعم الوكيل وصلى الله على وواجب علينا طاعته عليه الضلاة الحلا تالا ملز
البيضاء وبين لنسا طرق الشريعة والحقيقة بواسطة سيد
المرسلين محمد الذي ختم به الأنبياء وأصحابه الذين هم
نجرم الاقتداء والاهتداء وأتباعه البررة الأتقياء من العلماء [مكانة السنة ا التشريع]
المحدثين والفقهاء الذين هم ورثة الأنبياء صلى الله تعال فكان رسول الله َه بين شرائع الإسلام .١
قلاشك ان رسول الله 8 بع ميلة بلغا
بمنزلة القرآن» فالسئة إذاً شارحة للكتاب موضحة مراد رب
الأرباب» والقرآن ذو وجوه وكثشير من آياته مشكلة أو
هيئات الصلاة ولا أوقانها ول يفصح عن المقادر الواجبة
الأحكام أما بحسب كيفيات العمل او اسبابه أو شروطه أو
الأخذ والعطاء وعرضت تصرفات في الشؤون السلمية
التشريع الذي اوجب الله تعالى على الأمة اتباعه في كتابه
وأمرنا الله تعالى باتباعه 88 فقال تعال: تاي الله
الحديث ل القرن الأول
[وجه اهتمامه ب بكتابة القرآن دون كتابة
هذا ولم يدون الحديث في عهده عليه المصلاة والسلام
كلها إراءة من الله تعلى كما نص عليه الكتاب العزيز»
وهذا هو أصل السر لاهتماسه في بكتابة القرآن وعدم
الاهتمام بكتابتها فإن لألفاظ القرآن مدخلاً أي مدخل في
الإعجاز فلا يجوز إيدال لفظ مكان لفظ وإن كان مرادفاً
له؛ بخلاف الحديث فإن معظم المقصود مه معرفة حكم
يتعلق به لا غير.
وكان العرب أمة أمية لا يقرأون ولا يكتبون وإنما كان
ويستظهرون ما ألقي إليبهم من الخطب والأشعار
والقصص والأخبار ونشاوا على ذلك جيلاً بعد جيل
وبديهة حاضرة وذعن يصل إلى تبين امراد فلم يكن يعجز
احدهم أن يعي ما يلقى إليه أاشد الوعي من خطبة أو
الذين لهم هذه المنزلة في الوعي والحقظ والإبلاغ والنقل
الخليقون ان يحفظوا حديث نيهم وهم يعلمون أن هنا
الحديث تبيان لما اجمل في الكتاب وتفصيل له وهذا الكتاب
[تحقيق أن النهي عن كتابة الحديث كان في بده الأمر].
عليه قومه من قوة الحافظة والقدرة على الرجوع إليها فلم
كما ثبت ذلك في «صحيح مسلم» برواية بي سعيد
عند قوم أميين قد يتصور فيهم أن يفهموا أن كلاً من بابة
واحدة وهم إذ ذا موي حا ا
بين القرآن والحديث فيدخلوا في القرآن ما ليس
رسول الله #8 هو الإذن لأصحابه بكتابة الحديث لأن
القرآن الكريم كان قد حفظه الكثبرون من الصحابة وأمن
[بيان بعض الصحف التي جعت في الحديث في عصر»
وقد جاءت أحاديث تدل على أنه قد كبت صحف
من الحديث في عهد رسول الله 88 فقد روى البخاري في
كتاب قال لاء إلا كتاب الله أوفهم أعطيه رجل مسسلم أو
العقل وفكاك الأمسير ولا يقشل مسلم بكسافر» وددى
اشتمل على خطبة لرسول الله ف جاء فيها يان حرم مكة
وفي آخر هذا الحديث قول أبي هريرة قجاء رجل من أهمل
اليمن قال اتب لي يا رسول الله ققال: اكتبرا لأبي
عن أبي هر
قال: مامن اصحاب الني 8 أحد أكثر حديثاً عنه مني إلا
5ر25 شح ودج موكرال
عنه قال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله َل
أريد 'حفظه فنهتي قريش وقالوا: تكتب كل شي:
ورسول الله بل بشر يتكلم في الغضب والرضا فامسكت
رضي الله عه
حق؛ وروى ابن عبدالبر في «جامع ببان العلم» عن أنس
بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله بَ8: «قيدوا
العلم بالكتاب» والآثار في هذا الباب كثيرة شهيرة أخرجها
[ يكن تدوين الحديث شائعاً في العهد النبوي وإنما
كان جل اعتمادهم على حفظه في الصدور وضبطه في
وعلى كل حال فلم يكن ندوين الحديث شاماً في
عصره عليه الصلاة والسلام وإنما كان جل اعتمادهم على
حفظه في الصدور وضبطه في القلوب؛ وذلك لسرعة
الكتابة؛ نعم يوجد فيهم أناس كانوا يعتنون بكتابة الحديث
[كان نشر الحديث لي عهد الخلفاء الراشدين
بطريق الرواية]
ومضى عصر الحلفاء الراشدين رضي الله عنهم
والأمر على ذلك وإنما كان قصارى هممهم نشر الحديث
بطريق الرواية وهي التي أمسر بها النسي ف حيث يقول:
«وحدثوا عني ولا حرج» وقال لوفد عبد القيس حين
أمرهم باربع ونهاهم عن أربع؛ #احفظوهن عني وأخبروا
فحفظها ووعاها وأداها غرب حامل فقه غير فقيه ورب
[تفاوت الصحابة لي الإكثار من الرواية والإقلال
حال كبار الصحابة لا التوقي يا الحديث عن
رسول الله 4#]
والصحابة رضي الله عنهم قد تفاوتوا في الإكشار من
الرواية والإقلال والاستيثاق والسثبت فمن مكثر ومن مقل
ومن متثبت في الرواية ومتحر ومن متسع فيها غير متحرج+
فالكبار من الصحابة رضي الله عنهم كان الغالب عليهم
التوقي في حديث رسول الله ل والتحسري والتكبت
والإقلال في الرواية فقد أخرج ابن سعد وابن عساكر عن
عبدال رمن بن حاطب قال: «ما رايت أحداً من اصحاب
للزبير أني لا أسمعك تحدث عن رسول الله #8 كما
«من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار».
وروى البخاري في «صحيحه» عن مجاهد قال:
صحبت ابن حمر إل اللفيثة فلم عه تك عن رسول
وقال الذي في «تذكرة الحفاظ» في ترجمة ابن مسعود
بن أم عبد الهذلي صاحب رسول الله في وخادمه واحد
السابقين الأولين ومن كبار البدريين ومن نبلاء الفقهاء
القربين كان ممن يتحرى في الأداء وبشدد في الرواية ويزجر
تلامذته عن التهاون في ضبط الألفاظ» ويقول الذي ايضاً
بعد أن سرد الروايات في « «وكان ابن مسعود يقل
من الرواية للحديث ويتورع في الألفاظ» ويروي الذي
مسعود حولاً لا يقول قال رسول الله 8 فإذا قال رسول
الله َه استقلته الرعدة وقال: هكذا أو نحو ذا أو قريب
والخطا على رسول الله 8
[ولع بعض الصحابة بكثرة الحديث عن رسول الله
وكان بعضهم مولعين بكثرة الحديث عن رسسول الله
ونذكر من هذا الفريق أبا هريرة رضي الله عنه فقد أكثر
من الرواية عن رسول الله 8 حتى تحدث الناس عنه
طريق الأعرج عنه «قال ان الناس يقولون أكثر أبو هريرة
وبالأسواق وأن أخوائنا من الأنصار كان يشغلهم العسل
[كان الصحابة صنقين صنف كانت همتهم مصروفة
إلى حفظ الحديث وصنف كان الغالب عليهم الاستنباط
وكان الصحابة صنفين» صنف كانت همتهم مصروفة
سرد الحديث والإكشار في الرواية عن رسول الله #8
وصنف كان الغالب عليهم الاستتباط والتفقه والتدبر في
النصوص واستخراج الأحكام منها وكانوا لا ياثرون من
الحديث إلا بعد التثبت والتحري وعرضه على قواعد
الشريعة؛ قال العلامة ابن القيم في «الوابل الصيب في
الكلم الطيب»: (وفي الصحيح من حديث أبي موسى عن
الي ل قال: «مثل ما بعثي الله تعالى به من اهدى والعلم
كمثل غيث أصاب ارضاً فكان منها طائفة طيبة قبلت المساء
أمسكت الماء فسقى الناس وزرعوا وأصاب منها طائفة
من فقه في دين الله تعالى ونفعه ما بعثي الله به فعلم وعلم
ومثل من لم يرفع بذاك رأساً وم يقبل هدى الله الذي
أرسلت به» فجمل النبي وَ8 الناس بالنسبة إلى اهداية
والعلم ثلاث طبقات ورثة الرسل وا
الصلاة والنلام وهم الذين قابوا بالدين علماً وملا
ودعوة إلى الله عز وجل ورسوله 8# فهؤلاء
صلوات الله عليهم وسلامه حقاً وهم بمنزلة الطائقة الطبية
الكثير فكت في نفسها وزكا الناس بها وهؤلاء هم الذين
جمعوا بين البصيرة في الدين والقوة على الدعوة ولذلك
كانوا ورثة الأنبياء صلى الله عليهم وسلم الذين قال الله
أزلي الأيدي وَالأبْصَارِ» البصائر في دين الله عز وجل
فبالبصائر يدرك الحق ويعرف؛ وبالقوى يتمكن من تبليغه
والفهم والفقه في الدين والبصر بالتأويل ففجرت من
النصوص أنهار العلوم واستنبطت منها كنوزها ورزقت
وقد سثل هل خصكم رسول الله ل بشيء دون الشاس
فقال لا والذي فلق الحبة وبر القسمة إلا فهماً يؤتيه الله
الطبقة الثانية فإنها حفظت النصوص وكان همها حفظها
وضبطها فوردها الناس وتلقوها منهم فاستنبطوا متها
للزرع والبات ووردوها كل بحسبه قد عَم كل ناس
حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه؟
وهذاعبدالله بن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن مقدار ما
وسمع الكثبر من الصحابة وبورك له
أبو محمد بن حزم وجمعت فتاويه في سبعة أسفار كبار وهي
بحسب ما بلغ جامعها وإلا فعلم ابن عباس كالبحر وفقهه
وقد سمع كما سمعوا وحفظ القرآن كما حفظوا ولكن
أرضه كانت أطيب الأراضي واقيلها للززع فبذر فيها
النصوص فابت من كل زوج كريم فَذَلك فَْلٌ الله
تيه من بش وَالله فو لْفَْلٍ لْعَظيم»-
وأين تقع فتاوى ابن عباس وتفسيره واستتباطه من
فتاوى أبي هريرة وتفسيره» وأبو هريرة احفظ منه بل هو
حافظ الأمة على الإطلاق يروي الحديث كما سمعه
التفقه والاستتباط وتفجير النصوص وشق الأنهار منها
واستخراج كنوزها).
[بعض انتقادات فقهاء الصحابة على المولعين بكثرة
هذا وقد كان بعض انتقادات من فقهاء الصحابة على
بعض مرويات هؤلاء المولعين بكثرة التحديث الذين
أي سلمة بن عبدالرحمن عن أبي هريرة أن الني ف قال:
الحميم؟ فقال له يا ابن أخي إذا سمعت عن رسول الله
حديثاً فلا تضرب له الأمثال».
وأخرج أحمد في «مسنده» عن أبي حسان الأعرج «أن
رجلين دخلا على عائشة فقالا أن أبا هريرة يحدث أن نبي
فطارت شقةٌ منها في السماء وشقة في الأرض فقالت
والذي أنزل الفرقان على أبي القاسم ما هكذا كان يقول
ولكن ني اللَّه 8# كان يقول كان أهل الجاهلية يقولون
والعذر لأبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع آخر
الحديث وم يسمع أوله فاناه كما سمع؛ فقد أخسرج
رل: قال رسول الله : الشزم في ثلاث في الدار
دخل ورسول اللَه 8 يقول: قائل الله اليهود يقولون أن
الشؤم في ثلاث في الدار والمرأة والفرس» فسمع آخر
الحديث وم يسمع أوله».
ا؟ فقال أبو هريرة سمعته منه -يعني النبي #8-
مع ما فعلت كانت كافرة؛ إن المؤمن أكرم على الله من أن
يعذب في هرة؛ فإذا حدثت عن رسول الله 88 فانظر كيف
وبالجملة انقضى القرن الأول الهمجري والأحاديث
مروية على الألسنة محفوظة في الصدور والمسلمون بعشوة
يروونها إذ ذاك شفاهاً وحفظاً ومنهم من هو مكثر في
الرواية غير متحرج لأنه على ثقة واطمثنان من أنه بحدث
كماسيع راجا يدخل في زمرة مسن دعا له النبي 8
بقوله: «نضر الله امرءاً سمع منا ث
قرب مبلغ أوعى من سامع» أخرجه الترمذي من حديث
الذي تحدث أن امرأة عذبت في هر
ابن مسعود وقال: هذا حديث حسن صحيح.
ومنهم من هو مقل متورع مخافة ان يدل كلمة بكلمة
فيدخل في عموم قوله 88: «من كذب عليّ متعمداً فليتبوأً
مقعده من النار» قال الشيخ أبو بكر ابن عقال الصقلي في
الإنمالم يجمع الصحابة سنن رسول الأسه بق في
مصحف كما جمعوا القرآن لأن السنن انتشرت وخفى
من الزيادة والنقصان كما حرس الله كتابه يديع النظم
من القرآن مجتمعين وفي حروف السنن ونقل نظم الكلام
تبعل العمدة في القول على المدون فيكذبوا ما أخرج عن
الذيوان فتبطل سنن كشيرة فوسعوا طريق الطلب للأمنة
السنن عندهم مضبوطات قمنها ما أصيب في النقل حقيقة
الألفاظ المحفوظة عن رسول الله ل وهي السنن السالمة
اختلفت الروايات في نقل الفاظها واختلف ايضاً رؤاتها في
الثقة والعدالة وهي
صحيحها من سقيمها أهل المعرفة بها على أصول صحيحة
قال العلامة امحقق البحاثة الكبير الشيخ محمد زاهد
الكوثري بعد نقل كلام الصقلي؛ وهذا كلام في غاية
ودخل في الإسلام اسم لا يحصون وفيهم من لم يتجاوز
أيمانهم تراقيهم وقد وجد الخبيث في كل فرقة من هؤلاء؛
وامسلمون إذ ذاك لا يقبلون من العلم إلا ما ثبت بالكتاب
القرآن ووجدوا الحديث
لم يدون في كتاب خاص يرجع إليه المسلمون فدلوا منه
ولكن الله عز وجل قد حفظ حوزة الدين من أن
يسلط عليه كل مسرف كذاب؛ فيحمل هذا العلم من كل
خلف عدوله ينفون عن تحريف الغالين وانتحال المبطلين
وتاويل الجاهلين. فلله الحمد من قبل ومن بعاد
الحديث ل القرن الثاني
شيئاً ففتحوا باب الجدل والمراء في
[بده تدوين الحديث]
وبالجملة مضى القرن الأول من الهجرة وشأن الحديث
ما ذكرناء ولم يكن من المعقول أن يترك الحديث فوضى لا
يدون في كتاب» فإن الخاطر يغفل والذكر يهمل والذهن
اجيلاً بعد جيل على قوة الحفظ وشدة الوعي ودابهم تقل
العلم وروايته شفاهاً وحفظاً لكن الإسلام قد عم البلاد
ودخل فيه طوائف من العجم لا يجصبهم إلا الهو يكن
دابهم الحفظ في الصدور والضبط في القلوب بل كانوا
يحملون من العلم في صحف يقرؤونها وكتب يدرسونها؛
فلما انتشر الإسلام وكثرت الفتوح وتفرقت الصحابة في
الأقطار ومات معظمهم وتفرق أصحابهم واتباعهم وقل
الضبط شيئاً فشيئاً احتاج العلساء إلى ندوين الحديث
[أمر أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز بجمع السنن
وبسط الروايات في ذلك]
ابو حقص عمر بن عبدالعزيز بن مروان الأسوي القرشي
رضي الله عنه كيف ل ور ار جنداق الآ على رأس
الناس بذلك دروس العلم وذهاب العلماء فكتب إلى
الآشاق يأمرهم بجمع السسئن فقد أخحرج الفسروي في ذم
الكلام من طريق يحبى بن سعيد عن عبدالله بن دينار قال:
« يكن الصحابة ولا التابعون يكتبون الحديث إنما كنانوا
والشيء اليسير الذي يقف عليه الباحث بعد الاستقصاء
حتى خيف عليه الدروس وأسرع في العلماء اموت فأمر
أمير المؤمين عمر بن عبدالعزيز أبا بكر الحزمي فيما كسب
إليه أن انظر ما كان من سئة أو حديث عمر فاكتبه».
وبروي الإمام العلم الرباني الفقيه محمد بن الحسن
الشياني في «موطك» أخبرنا مالك أخبرنا يجيى بن سعيد
«ان عمر بن عبدالعزيز كتب إلى أبي بكر بن عمرو بن حزم
أن انظر ما كان من حديث رسول الله 8 او مسئته أو
حديث عمر أو تحو هذاء فاكتبه لي فإني
العلم وذهاب العلماء».
دروس
وأخرج الدارسي في «ستنه» أخبرنا إسماعيل بن
إبراهيم أبو معمر عن أبي ضمرة عن يحبى بسن سعيد عن
عبدالله بن دينار فال: «كتب عمر بن عبدالعزيز إلى أبي
بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن اكتب إليّ بما ثبت عندك
من الحديث عن رسول الله 88 وبحديث عر فإني قد
خشيت دروس العلم وذهاب العلماء».
وأخرج ابن عبدالبر في «التمهيد» من طريق ابن وهب
قال: «سمعت مالكاً يقول: كان عمر بن عبدالعزيز يكتب
إلى الأمصار يعلمههم السنن والفقه ويكتب إلى المدينة.
بكر بن عمرو بن حزم أن يجمع السنن ويكتب إليه بها
فتوفى عمر وقد كتب ابن حزم كنباً قبل أن بحث بها
وذكر الحافظ ابن حجر العستلاني في «تهذيب
التهذيب»: دقال أبر ثابت عن ابن وهب عن مالك لم يكن
عندنا أحد بالمدينة عنده من علم القضاء ما كان عند أبي
بكربن محصد بن عصرو بن حزم وكان ولاه عسر بن
عبدالعزيز وكتب إليه أن يكتب له من العلم من عند عمرة
والقاسم بن محمد وم يكن بلمدينة أنصاري أسير غير ابي
بكر بن حزم وكان قاضياً. زاد غيره: فسالت ابنه عبدالله
بن أبي بكر عن تلك الكتب فقال ضاعت اه).
قلت: وم يكن أمر أمير المؤوضين عمر بن عبدالعزيز
كتب إلى غير أيضاً من علماء الآفاق فنجد أبا نعيم يروي
هذه القصة في «تاريخ أصبهان» بلفظ: اكتب عمر بن
عبدالعزيز إلى الآفاق انظروا حديث رسول الله قل
وأخرج ابن عبدالبر في «جامع بيان العلم» عن سعيد
بن زياد مولى الزبير قال: «سمعت ابن شهاب يحدث سعد
بن إبراهيم أمرنا عمر بن عبدالعزيز يجمع السنن فكتبئاها
دقتراً دفتراً فبعث إلى كل أرض له عليها سلطان دفترً».
فعلى هذا تدوين الزهري يكون سابقاً على تدوين أبي بكر
أنس قال: «أول من دون العلم ابن شهاب».
وروى أيضاً عن عبدالعزيز بن محمد الدراوردي قال:
«أول من دون العلم وكتبه ابن شهاب». وقد ذكر الحافظ
ابن حجر: «أن الشعبي أيضاً قد مع الأحاديث الواردة في
«تدريب الراوي. وقد اختلف في وفاة الشعي من سنة
ثلاث إلى عشرة ومائة. وبالجملة فلم يتأخر وقاته إلى اللسنة
الحادية عشرة فعلى القول الأخير في وفاته توفي قبل
الزهري باربع عشرة أعوام وقبل أبي بكر الحزصي بعشرة
أعوام فإن الزهري توفي في رمضان سنة أريبع وعشرين
ومالة كما في «تذكرة الحفاظ» للذهبي» وتوني أبو بكر بن
محسد بن عرو بن حزم مسنة عششرين ومائة كما في
بن عبدالعزيز قال الذهبي في «التذكرة»: ولي قضاء الكوفة
خسمائة من اصحاب الني يي قال الذهبي وهو أكبر شيخ
لأبي حنيفة.
[اول من جمع السسنن الشعي والزهري وأبو بكر
فهؤلاء الأئسة الثلالة الفقهاء والحفاظ والجهابذة
العلماء رضي الله عنهم قد حفظ لنا التاريخ من ذكر ما
ثم بجيء بعد هؤلاء سراج الأمة فقيه الملة حافظ السئة
الإمام الأعظم ابو حتيفة النعمان بن ابت الكوفي رضي
الله عنه فيغلب الناس بالحفظ والفقر والصيانة وشد:
[مكاثة الإمام الأعظم في علم الحديث؛ قال مسعر
فقد روى الحافظ الذهبي في «مناقب أبي حيفة
(ص؟؟) عن مسعرين كدام قال: «طلبت مع أبي حنيفة
الحديث فغلبنا واخذنا في الزهد فبرع علي وطلبا مه
الفقه فجاء منه ما ترون» وقال الحافظ السمعاني في
«الأنساب»: (اشتغل بطلب العلم وبالغ فيه حتى حصل له
مالم يحصل لغيرء ودخل يوسا على المنصور فكان عنده
عيسى بن موسى فقال للمتصور هذا عالم الدنيا الوم
وراى أبو حنيفة في المنام أنه ينبش قبر الني ب فقيل محمد
بن سيرين فقال صاحب هذه الرؤيا يشور علماً ل يسبقه
إيراهيم: كان أبو حنيفة احفظ أهل
وردى الحافظ أبو أحمد العسكري بسنده إلى مكي من
زاهداً عالاً راغباً في الآخخرة صدوق اللسان احفظ أهمل
قال الإمام السيوطي الشافعي في تبيض الصحيفة في
مناقب الإمام أبي حتيفة:
(ومن مناقب الإمام أبي حنيفة التي اتفرد بهاء انه أول
من دون علم الشريعة ورتبه أبواباً ثم تبعه مالك بن أنس
في ترتيب «الموطاء ول يسبق آبا حنيفة أحد).
وقال الإمام مسعود بن شبية السندي في كتاب التعليم
نقلاً عن كتاب الطحاوي الذي جع فيه أخبار اصحابنا
الحنقية عن يزيد بن هارون في كلام طويل وكان سفيان
يأخذ الفقه عن علي بن مسهر مسن قول أبي حنيفة وأنه
استعان به وبمذاكرته على كتابه هذا الذي سماء «الجامع»
وقال الإمام الصيمري (ومن اصحاب ابي حيفة علي ابن
منه كتبه) ذكره الحافظ عبدالقادز القرشي في «الجواهر
المضيئة
في ترجمة علي بن مسهر وعلي بن مسهر هذا هو
الإمام الحافظ آبر الحسن القرشي مولاهم الكوفي؛ قال
امد العجلي: (وكان ممن جمع بين الفقه والحديث ثقة) كما
في «تذكرة الحفاظ» للذهي.
ثم تلاهم كشير من أهل عصرهم في النسج على
منواهم وكثرت التصانيف الحديثية في منتصف القرن الثاني
وهلم جرا إلى رأس الماتتين» قال المي في «تذكرة
[بيان ما حدث في هذا القرن]
(وفي عصر هذه الطبقة تحولت دولة الإسلام من بي
إلى بني عباس في عام اثدين وثلاثين وماثة فجرى
عالم لا يحصيهم إلا الله بخراسان والعراق والجزيرة وفعلت
العساكر الخراسانية الذين هم المسودة كل قبيح فلا قسوة إلا
قال الذهي (وفي هذا الزمان ظهر بالبصرة عمرو بن
عبيد العابد وواصل بن عطاء الغزال ودعوا الشامس إلى
الاعتزال والقول بالقدر وظهر بخراسان الجهم بن صفوان
ودعاء إلى تعطيل الرب عز وجل وخلق القرآن وظهر
بخراسان في قبالته مقائل بن سليمان المقسر وبالغ في إثبات
الصفات حتى جسم؛ وقام على هؤلاء علماء التابعين
وائمة السلف وحذروا من بدعهم و شرع الكبار في تدوين
السنن وتاليف الفروع وتصنيف العربية ثم كثر ذلك في
أيام الرشيد وكثرت التصائيف واخذ حفظ العلماء ينص
فلما دونت الكتب اتكل عليها وإنما كان قبل ذلك علم
الصحابة والتابعين في الصدور فهي كانت خزائن العلم
[شرع علماء الإسلام في هذا القرن في تدوين الحديث
والفقه و التفير]
وقال السيوطي في «تاريخ الخلفاء» تقلاً عن الحافظ
الذهبي المذكور في حوادث سنة ثلاث واريعين وماثة.
(شرع علماء الإسلام في هذا العصر في تدوين الحديث
والفقه والتفسير فصنف ابن جريج بمكة ومالك «الموطا»؛
بالمدينة والأوزاعي بالشام وابن أي عروبة وحماد بن سلمة
وغيرهما بالبصرة ومعمر باليمن وسفيان الشوري بالكوفة
وصنف ابن إسحاق المغازي وصتف أبو حنيقة الفقه
والرأي ثم بعد يسير صنف هشيم والليث وابن طيعة ثم
ابن المبارك وابو يوسف وابن وهب» وكثر تدوين العلم
ودونت كتب العربية واللغة والتاريخ وأيام انساس
وقبل هذا العصر كان الأئمة يتكلمون في حفظهم أو
قال السخاوي في «الإعلان والتوبيخ لمن ذم التاريخ؟:
[اللكلمون في الرجال]
(وأما المتكلمون في الرجال فخلق من نجوم الهحدى
حصرهم في زمن الصحابة رضي الله عنهم وهلم جراء
سرد ابن عدي في مقدمة كاملة متهم خلقاً إلى زمشه؛
فالصحابة الذين أوردهم عمر وعلي وابن عباس وعبدالله
بن سلام وعبادة بن الصامت وأنس وعائشة رضي الله
عنهم وتصريح كل منهم بتكذيب من لم يصدقه فيما قاله
المسيب وابن جبير ولكنهم فيهم قليل بالننسبة لمن بعدهم
القلة الضعف في متبوعهم إذ أكثرهم صحابة عدول وغير
الصحابة من المتبوعين أكثرهم ثقات ولا يكاد يوجد في
القرن الأول الذي انقضى في الصحابة وكبار آلتابعين
ضعيف إلا الواحد بعد الواحد كالحارث الأعور والمختار
الكذاب فلما مضسى القرن الأول ودخل الثاني كان في
أوائله من أوساط التابعين وجماعة من الضعفاء الذين
يرفعون الموقوف ويرسلون كثيراً وغم غلط كابي ارون
العبدي فلما كان عند آخرهم عصر الشابعين وهو حدود
الخمسين وماثة تكلم في التوثيق والتجريح طائفة من الأئمة
فقال أبو حنيفة: ما رايت اكذب من جابر الجعفي وضعف
الأعمش جماعة ووثق آخرين ونظر في الرجال شعبة وكان
والأوزاعي والشوري وابن الماجشون وحماد بن مسلمة
والليث بن سعد وغيرهم ثم طبقة أخرى بعد هؤلاء كابن
المبارك وهشيم وآبي إصحاق الفزاري والمعاني بن عمران
المرصلي وبشر بن المفضل وابن عيينة لم طبقة أخرى في
أيضاً النقد الرجال الحافظان الحجتان يحيى بن سعيد
القطان وابن مهدي فمن جرحاه لا يكاد يندمل جرحه
لا فيه وذلك قليل اجتهد
ومن وثقاه فهو المقبول ومن .١
في امره. أهاء
[صنع العلماء في هذه الطبقة]
وأما صنيع هذه الطبقة فقد كشف القناع عن هذا الحبر
الحسام الشاه ولي الله الدهلوي في الإنصاف ف
متشابهاً؛ وحاصل صنيعهم أن يتمسك بالمسند من حديث
رسول الله 8 والمرسل جيعاً؛ ويستدل بأقوال الصحابة.
والتابعين علماً منهم أنها إما أحاديث منقولة عن رسول
روى حديث: «نهى رسول الله عن المحاقلة والمزابنة»
فقيل له أما تحفظ عن رسول الله 8 حديثاً غير هذا قال:
بلى» ولكن أقول قال عبدالله قال علقمة أحب إل وكما
قال الشعبي وقد سثل عن حديث وقيل أنه يرفع إلى الني
ل فقال: ل علي من دون البي 4# أحب إلينا فإن كان
فيه زيادة أو نقصان كان على من دون النبي فل أو يكون
استتباطاً منهم من المنصوص أو اجتهاداً متهم بآرائهم وهم
احسن صنعاً في كل ذلك ممن يجيء بعدهم وأكثر إصابة
واقدم زماناً وأوعى علماًفتعين العمل بها إلا إذا اختلفوا
وكان حديث رسول الله يي يخالف قولحم خالفة ظاهرة؛
وأنه إذا اختلف أحاديث رسول الله 88 في مسالة رجمرا
القول بموجبه فإنه كابداء علة فيه أو الحم بنسخه أو
تأويله اتبعوهم في كل ذلك وهو قول مالك في حديث
اء يعملون به؛ وأنه إذا
اختلف مذاهب الصحابة والتابعين في مسألة فالمختار عند
كل عالم مذهب أهل بلده وشيوخه لأنه اعرف بالصحيح
من أقاويلهم من السقيم وأوعى للأصول المناسبة لها وقلبه
أميل إلى فضلهم وتبحرهم فمذهب عمر وعثمان وعائشة
وابن عمر وابن عباس وزيد بن ثابت وأصحابهم مشل
ياذسبب
اف» حيث قال: (وكان صنيع العلماء في هذه الطبقة
حكاه ابن الحاجب؛ يعني لم أر ث١