أشاز علي شيخي الفاضل الشيخ حماد بن محمد الأنصاري
النبوية وأذن لي في تصويره فاستخرت الله سبحانه في ذلك فقوي
العزم فتوكلت على الله وبدأت بنسخه وتحقيقه حتى أوشك أن يتم
ثم توقفت عن العمل فيه لأسباب كثيرة. وقد يسر الله لي الآن
إكمال ما تبقى منه فله الحمد والمنة.
التعريف بابن الجوزي"'"
)١( ترجته في التقييد لابن نقطة 47/7 والكامل لابن الأثير 777/٠١
والتكملة لوفيات النقلة للمنذري 71 ومشيخة التعّال ص 1546
والذيل على الروضتين لأبي شامة ص 7١ والجامع المختصر في عنوان
التواريخغ وعيون السير لابن الساعي 04 ووفيات الأعيان لابن
خلكان 140/79 وسير أعلام النبلاء 218/7١ والعبر 757/6
والمختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيشي ٠١57 وتذكرة
الحفاظ 1747/4 والإعلام بوفيات الأعلام للذهبي ص 416 والمستفاد
من ذيل تاريخ بغداد لابن الدمياطي ص 150 ومرآة الجنان
لليافعي 484/7 والبداية والنهاية لابن كثبر 78/17 وذيل طبقات
الحنابلة لابن رجب 744/1 والعسجد المسبوك للغساني ص 168» وغاية
النهاية لابن الجزري 75/1 والنجوم الزاهرة لابن تغري
بردي »؛ والمقصد الأرشد لابن مفلح 7 وطبقات الحفاظ
للسيوطي ص 77؟ وشذرات الذهب لابن العماد 774/4 وتمختصر
طبقات الحنابلة لابن شطي ص؟4 +
١ ابن الجوزي الواعظ ومنهجه في الدعوة إلى الله رسالة دكتوراه بجامعة
الأزهر» مقدمة من جمعة بن علي الخولي» ولم أطلع عليها؛ انظر مقدمة دفع
شبه التشبيه باكف التنزيه: ص؟ ٠
ابن الجوزي: بين التأويل والتفويض» رسالة ماجستير. مقدمة لقسم
العقيدة بجامعة أم القرى» للاخ أحمد بن عطية الزهراني وقد اطلعت
“ل ابن الجوزي وآراؤه الكلامية والأخلاقية: رسالة ماجستير لآمنة محمد
ذكرها محمد رشاد سالم في تعليقه على درء تعارض العقل والنقل 31/8
علي بن محمد بن علي بن عبيد الله بن عبد الله بن خادي بن أحمد
ابن محمد بن جعفر بن عبد الله بن القاسم بن النضر ابن
القاسم ابن محمد بن عبد الله بن الفقيه عبد الرحمن بن الفقيه
القاسم ابن محمد بن خليفة رسول الله يل أي بكر الصديق القرثي
التيمي البكري .
أ فقيل: إن جده جعفر نسب إلى فرضة من فرض البصرة
ب وقيل إنه منسوب إلى محلة بالبصرة تسمى محلة الجوز.
انظر ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب 2404/1١
اختلف في تحديد سنة مولده فقيل سنة ثمان وخسمائة!"
أربع عشرة وقالت الوالدة كان لك من العمر نحو ثلاث سنين!”"
فعليه يكون مولده سنة إحدى عشرة أو نحوها.
أنني احتلمت في سنة وفاة شيخنا ١ الزاغوني وكان توفي سنة سبع
قلت: ويؤيده أنه وجد بخطة تصنيف له في الوعظ ذكر أنه
صنفه سنة ثمان وعشرين وخسماثة وقال: ولي من العمر سبع
عشرة
4067/1١ ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ١
(» المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي 717//7.
© ذيل طبقات الحنابلة 406/١
(4) المصدر نفس 459/1
نشأ ابن الجوزي يتيماً إذ توفي والده وله من العمر نحو ثلاثة
أشار إلى ذلك بقوله: فإن أبي مات ولم أعقل والأم لم تلتف
الكثير .
وقد قيل إن أول سماعه كان سنة ست عشرة وخخسماثة*»
«ولقد وفق لي شيخنا أبو الفضل ابن ناصر رحمه الله وكان
يحملني إلى الشيوخ فأسمعني المسند وغيره من الكتب وأنا لا أعلم
وسأدع ابن الجوزي يتحدث عن كثير من جوانب نشأته وطلبه
)١( انظر ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب /١
© صيد الخاطر ص 17716
© ذيل طبقات الحتابلة لابن رجب 401/١ وفي المستفاد من تاريخ بغداد
() التكملة لوفيات النقلة للمنذري 744/1١
(5» لفتة الكبد إلى نصيحة الولدص ١١
أبا القاسم علي في نصيحته: «وإني لأذكر لك بعض أحوالي لعلك
تنظر إلى اجتهادي وتسأل الموفق لي» فإن أكثر الإنعام علي لم يكن
بكسبي وإنما هو من تدبير اللطيف بي .
فإني أذكر نفسي ولي همة عالية وأنا في المكتب ابن ست سنين
وأنا قرين الصبيان الكبار.
وقد رزقت عقالد وافراً في الصغر يزيد على عقل الشيوخ فما
خارجاً. حتى أني كنت ولي سبع سنين أو نحوها أحضر رحبة
الجامع فلا أتخير حلقة مشعبذ بل أطلب المحدث . فيتحدث بالسير
فاحفظ جميع ما أسمعه وأذهب إلى البيت فأكتبه. ولقد وفق لي
فأسمعني المسند وغيره من الكتب الكبار وأنا لا أعلم ما يراد مني
توفي رحمه الله فثلت به معرفة الحديث والنقل . ولقد كان الصبيان
ينزلون إلى دجلة ويتفرجون على الجسر وأنا في زمن الصغر آخذ
جزءاً وأقعد حجزة من الناس إلى جانب الرقة فأتشاغل بالعلم. ثم
ألهمت الرهد فسردت الصوم وتشاغلت بالتقلل من الطعام
ولم أقنع بفن من العلوم بل كنت أسمع الفقه والوعظ والحديث.
وأتبع الزهاد ثم قرأت اللغة ولم أترك أحداً بمن يروي ويعظء
ولا غريباً يقدم إلا وأحضره وأتخير الفضائل وكنت إذا عرض
أمران أقدم في أغلب الأحوال حق الحق فأحسن تدبيري وتربيتي
وأجراني على ما هو الأصلح لي ودفع عني الأعداء والحساد ومن
يكيدي وهياً لي أسباب العلم. ..» وقد كنت أدور على المشايخ
لسماع الحديث فينقطع نفسي من العدو حتى لا أسبق وكنت
أصبح وليس لي مأكل وأمسي وليس لي مأكل ما أذلني الله لمخلوق
قط ولكنه ساق رزقي لصيانة عرضي . . . !'؟ ويتحدث عن تأثره
ولقيت عبد الوهاب الأنماطي فكان على قانون السلف لم يسمع في
السن حينئذ - يعمل بكاؤه في قلبي ويبني قواعد الأدب في نشي
وكان على سمت المشايخ الذين سمعنا أوصافهم في النقل . ولقيت
أبا منصور الجواليقي فكان كثير الصمت شديد التحري فيما يقول
بعض غلمانه فيتوقف فيها حتى يتيقن وكان كثير الصوم والصمت
فانتفعت برؤية هذين الرجلين أكثر من انتفاعي بغيرهما ففهمت من
هذه الحالة أن الدليل بالفعل أرشد من الدليل بالنقل . !©
(» لفتة الكبد إلى نصيحة الولدضص ١١7
صيد الخاطرص ١47
الخليفة الناصرء بأمر اختلف في حقيقته فجاء من شتمه وأهانه
وأخذه قبضا باليد وختم على داره» وشتت عياله» ثم أقعد في
سفينة إلى مدينة واسط» فحبس بها في بيت حرج وبقي هو يغسل
ثوبه» ويطبخ الشيء فبقي على ذلك خمس سنين ما دخل فيها
قام عليه الركن عبد السلام بن عبد الوهاب بن الشيخ عبد
القادر وكان ابن الجوزي لا ينصف الشيخ عبد القادر ويغض من
الركن رديء المعتقد متفلسفاً؛ فأحرقت كتبه بإشارة ابن الجوزي
وأخذت مدرستهم فأعطيت لابن الجوزي فانسم الركن وقد كان
ابن القصاب الوزير يترفض فأتاه الركن وقال: أين أنت عن ابن
الجوزي الناصبي ؟ وهو أيضاً من أولاد أبي بكر فصرف الركن في
الشيخ» فجاء وأهانه وأخذه معه في مركب وعلى الشيخ غلالة بلا
سراويل» وعلى رأسه تخفيفة وقد كان ناظر واسط شيعيا أيضاً فقال
وقال: يا زنديق افعل هذا بمجرد قولك ؟ هات خط أمير
المؤمنين» والله لو كان على مذهبي لبذلت روحي في خدمته فرد
الركن إلى بغداد وكان السبب في خلاص الشيخ أن ولده يوسف
نشأ واشتغل؛ وعمل في هذه المدة الوعظ وهو صبي وتوصل حتى
الباقلاني وسن الشيخ نحو الثمانين فانظر إلى هذه الهمة
707/17/7١ سير أعلام النبلاء )١(