والثافي : تعريب السالكين ما لهم بعد الوسول اليه/رمن النعيم اقيم »
فأعرف الناس بالله عز وجل أتبعهم للطريق الموصل اليهاء وأعرفهم
بحال السالكين عند القدوم عليه ٠ ولهذا سمى الله ما أنزله على رسوله
به “من؛ نشاء” "من" إعبادرنا واتك” للتتهندي الى صراط أمسنتقيم +
الامو" ) الشورى : 09 © #ه + ولا روح الاقييا جاء به الرسول »
ولا نور الا فيالاستضاءةبه » وسماه الشفاء » كما قال تعالى : ( "قل"
كان هدى وشغفاء + مطلقا » لكن لا كان المنتفع بذلك هم المؤمنين » بخصوا
بالذكر +
والله تعالى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ؛ فلا هدى الا فيما
جاء يه +
عاما مجملا » ولا ريب أن معرفة ما جاء به الرسول على التفصيل فُرض*
على الكفاية » فان ذلك داخل ما بعث الله به رسوله » وداخل في
تدبثر القرآن وعقله وفهمه » وعلم الكتاب والحكمة » وحفظ الذكر »
والدعاء الى الخير » والامر بالمعزوف والنهي عن المشكر » والدعاء الى
سبيل الرب بالحكمة والموعظة الحسئة ؛ والمجادلة بالتي هي هي أحسن +
ومعرفتهم » وما أمر به أعياتهم ؛ ولا يجب على العاجز عن سماع بعض
سمع النصوص وفهمها من علم التفصيل ما لا يجب على من لم يسمعها *
وج اي والحات والشا سلا اطي قن 5
ينبغي ينبغي أن/ بتعرف/ أن عامة من ضل في هذا الباب أو عجز فيه عن
معرفة الحق » فإنما هر لتفريطه في اتباع ما جاء به الرسول » وترك النظر
يسوم" القيامة. أعمى ٠ قال ر
"تنسى ) مه ١ 1١١: *
قال ابن عباس رضي الله عنهما : تكمّل الله من قرأ القرآن وعمل بما
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :3 انها ستكون فتن >
قلت : فنا المخرج منهما يا رسول الله ؟ قال : « كتاب الله +
فيه نبا ما قبلكم . وخبر ما بعدكم » وحكم ما بينكم ؛ هواافصل +
ليس بالهزل » من تركه من جبثار قصمه الله » ومن ابتغى الهدى في غيره
أضله الله » وهو حبل اللهالمتين » وهو الذكر الحكيم » وهوالصراط المسة
عجائبه » ولا تشبع ©١3 منهالعلماء » من قالبصّد ق » ومن عمل به أجير»
ومن حكم به عدل + ومن دعا اليه هذري الى صراط مستقيم 16©
ولا يقبل الله من الاولين والآخرين دينا يدينون به 6 الا أن يكون
على المتراسلين والحمد” قر رب” العالمين ) الصافات : م18 ب زه +
لسلامة ما وصفوء به من التقائص والعيوب ؛ ثم حمد نفسه على تغردة
بالاوصاف التي يستحق عليها لمال الحمد +
ومضى على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم خير” القرون »
وهم الصحابة والتابعون لهم بإحسان ؛ يوصي به الاول الآخر!""ويقتدي
وسلم مقتدون » وعلى منهاجه سالكون » كما قال تعالى في كنايه العزيز :
المتفصل ؛ فهو صريح أن أتباعه هم أهل ١ فيما جاء به دون غيرهم +
() هذا حديث جميل المعنى ) ولكن اسناده ضعيف + فيه الحارث
الاعور » وهو لين » بل اتهمه بعض الائمة بالكذدب » ولمل اصله موقوف على
وسام +
وقد بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم البلاغ المبين ؛ وأوضح الحجة
الامة من يحفظ عليها أصول دينها » كما أخبر الصادق صلى الله عليه
وسلم بقوله : « لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق » لا يضرهم
وممن قام بهذا الحق من علماء المسلمين : الامام ابو جمفر احماد بن
محمد بن سلامة الازدي الطحاوي ؛ تفمده الله برحمته » بعد الماثتين »
فأخبر رحمه الله عما كان عليه السلف » و ثقل عن الامام بي حنيفةالنعمان
ابن ثاب الكوفي ؛ وصاحبيه أبي يوسف يعقوب بن ابراهيم الحميري
الاتصارن » ونحمد بن الحسن الشيباني رضي الله عنمم ما كانوا
يما.دون من أصول الدين » ويدينون به رب العالمين »
وكلما بعد العهد » ظهرت البدع » وكثثر التحريف ؛ الذي سماه
أهله تأويلا ليق ؛ وقل من يهتدي الى الفرق بين التحريف والتأويل +
اذ قد يسمى” ؟” صرف الكلام عن ظاهره الى معنى آخر يحتمله اللفظ في
+)17/.( متفق عليه من حديث جمع من الصحابة » «الصحيحة» )١(
11 - 18:7 (؟) تجد ترجمته معصلة في : 8 تذكرة الحفاظ » للذهبي
5:76 و « تاريخ ابن شير » 172111 . و « المنتظم » لابن الجوزي
80: و « شذرات الذهب » 8801م . و « اللباب » لابن الاثم ؟
و« الجواهر المضية » لابن ابي الوقاء 1 :1.6-1.1 . و« الفوائد
.و« لسان الميزان 181-1721016 . و « تهذيب
الجملة تأوبلا, وان لم زينة توجب ذلك ؛ ومن هنا حصل
الفساد ٠ فإذا سموه تأويلا قبل وراج على من لا يهتدي الى الفرق
فاحتاج المؤمنون بعد ذلك الى ايضاح الادلة » ودفم الشبه الواردة
عليها » وكثر الكلام والشغب » وسبب ذلك اصغاؤهم الى شتبهالمبطلين»
وخوضهم في الكلام المذموم » الذي عابه السلف » ونهواا عن النظر فيه
عدكق غير ه ) الانعام :+ + فان معنى الآية يشملهم +
وكل* من التحريف والانحراف على مراتب : فقد يكون كفرا »
وقد يكون فقا » وقد يكون معصية » وقد يكون خطأ +
فالواجب اتباع المرسلين » واتباع ما أنزله الله الهم ٠ إقدر
مهيمنا على ما بين يديه من كتب ألسماء » وأنزل عليه الكتاب والحكمة +
واتقطعت به حجة العباد على الله ٠ وقد بين الله به كل شيء » وأكبل له
ولامته الدين خبرا وأمرا » وجمل طاعته طاعة له ؛ ومعصيته معصية له )
وأقسم أنهم لا يؤمنون حتى يحكتموه فيما شجر بينهم ؛ وأخبر
والرسول » وهو الدعاء الى كتاب الله وسنة رسوله ب صّدوا صدودا +
أو نزيد التوفيق ين الشريعة والفلسفة + وكما بقوله كثير من المبتدعة *
من المتنستكة والمتصوفة انما تريد الاعمال بالعصل الحسن » والتوفيق
بين الشريعة وبين ما يد"عونه من الباطل » الذي يسمونه : حقائق وهي
جهل وضلال ٠ وكما بقوله كثير من المتملكة والمتثر نما نريدالاحسان
بالسياسة الحسنة » والتوفيق بينها وبين الشريعة » ونحو ذلك *
تل من طلب ان يتحكتم في شيء من أمر الدين يد ما جاء *
الرسول ) وبظن أن ذلك حسن وأن ذلك جمع بين ما جاء به الرسولك
وبين ما مخالفه... فله نصيب من ذلك » بل ما جاء به الرسول كاف كامل *
يدخل فيه كل حق » وانما وقع التقصير من كثير من المنتسبين اليه © قم
كثير من الاحوال العبادية » ولا فيكثير من الامارة السياسية أو نسبوا
وجهلهم وتفاقهم » كثر النفاق , ودترّس كثير من علم الرسالة *
بل /رائما يكون/ البحث التام » والنظر القوي » والاجتهاد الكامل +
فين جاء به الوسول صلى الله عليه وسلم ليعلم ويعتقد » ويتصمل *
وان كان العبد عاجزا عن معرفة بمض ذلك » أو العمل به © فلا إينهى
عما عجز عنه مماجاء به الوسول » بل حسبه أن يسقط عنه اللوم لعجزه *
لكن عليه أن يفرح بقيام غيره به ؛ ويرضى بذلك » ويود أن يكون قائما
بالباطل وتكنموا الحق وأتنم تعلمون ) البقرة : 4 +
يوم القيامة ٠ وأولهم السلف القديم من التابعين الاولين/,
ثم من بعدهم + ومن هؤلاء ائمة الدين المشهود لهم عند الامة الوسط 57
فعن أبى يوسف رحمه لله تعالى أنه قال لبشر المرسي" : العلم
بالكلام هو الجمل » والجهل بالكلام هو العلم » واذا صار الوجل رأسا
في الكلام قيل : زنديق ؛ أو رمي بالزندقة » أراد بالجهل به اعتقاد عدم
صحته » فإن ذلك علم نافم » أو أراد به الاعراض نه ار ترك الالفات
الاعتبار ٠ وال أعلم +
وعنه أيضا أنه قال : من طلب العلم بالكلام تزندق ؛ ومن طلب المال
بالكيميا افلس » ومن طلب غريب الحديث كذرب +
وقال الامام الشافعي رحمه الله تعالى : حكمي في أهل الكلام أن
يضربوا بالجريد والنعال » ويطاف بهم في العشائر/ والقبائل/ » ويقال :
هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام +
وقال أيضا رحمه الله تعالى ( شعرا ) :
كل العلوم سوى القرآن مشغلة الا الحديث والا الفقه في الدين
العلم ما كان فيه قال حدثنا وما سوىذاكوسواسالثياطين
)١( الوسط هنا : خيار الناس وعدولهم » كما في قوله تعالى : ( وكذلك
في« اللسان » : مبتدع ضال لا ينبغي ان بروى عنه ولا كرامة +
وذكر الاصحاب في الفتاوى ز أنه لو أوصى لعلماء بلده : لا يدخل
المتكلمون » وأوصى انسان أن يوقف من كنبه ما هو من كتب العلم +
اع ما فيها من كنب الكلام ٠. ذكر ذلك بسعناه في
فأفتى السلف أن
جاء بهالرسول؟!
كيف برام الوصول الى علم الاصول + بغير !3
ولقد أحسن القائل
فببث بالعلوم الكلية والملوم الاولية والاخروية على أتم الوجوه ؛ولكن
كلما ابتدع شخص بدعة اتسعوا في جوابها » فلذلك صار كلام المتاخرين
كثيرا البركة » بخلاف كلام المتقدمين فإنه قليل » كثير البركة +
//لاا/ كما يقوله ضتلال المتكلمين وجهلنهم : ان طريقة القوم أسلم م
واذ َ وأعلم ! و/لا/ركما يقوله من لم يقدرهم من المتتسبين
اشتغالا منهم بثيره ! وامتآخرون تفرغوا لذلك » فهم أفقه !!
فشكل هؤلاء محجوبون عن معرفة مقادير السلف ؛ وعمق علوتهم +
و ة تكلفهم » وكمال بصائرهم ٠ وتاله ما امتاز عنهم المتأخرون الا
بالتكلف والاشتغال بالاطراف التي كانت همة القوم مراعاة أصولها +
في كل * فالمتأخرون في شأن » والقوم في شأن آخر » وقذ جمل
الله لكل شيء قدرا +
وقد شرح هذه العقيدة غير واحد من العلماء » ولكن رأيت بعض
الشارحين قد أصفى الى أهل الكلام المذموم » واستمد منهم » وتكلم
بعباراتهم ٠+
والسلء لم يكرهوا التكلم بالجوهر والجسم والعرض ونحو ذلك
لمجرد كونه اصطلاحا جديدا على معان صحيحة » كالاصطلاح على الفاظ
العلوم الصحيحة » ولا كرهوا أيضا الدلالة على الحق والمحاجة لأهل
مجالفتها الكتاب والسنة » ولهذا لا تجد عند أهلها من اليقين والمعرفة ما
ولاشتمال مقدماتهم على الحق والباطل ؛ كثر المراء والجدال ؛واتنشر
القيل والقال , وتولد/ لهم/عنها من الاقوال المخالفة للشرع الصحيح
والعقل الصريح ما بضيق عنه المجال ٠ وسياتي لذلك زيادة بيان عند
قوله : « فمن رام علم ما حظر عنه علمه » +
وقد آحببتان أشرحها سالكا طريق السلف في عباراتهم » وأنسج على
منوالهم » متطفلا علبهم + لعلي أن أنظم في سلكهم » وأدخل في عدادهم +
وأحشر في زمرتهم ( مع الذين أنمم الله عليهم من النبيين والصد"يقين
والشهداء والصالحين وحَسُن أولئك رفيقا ) النساء : د ٠ ولا رايت
الوكيل / +
قوله : ( نقول في توحيد الله ممتقدين بتوفيق الله ان الله واحد لا
شربك لل ) +
ش : اعلم أن التوحيد أول دعوة الرسل » وأول منازل الطريق +
وأول مقام يقوم فيه السالك الى الله عز* وجل" ٠ قال تعالى : ( لقد أرسلنا