)0 من أخطاء ال ات
ليست مشهداً يمثل ساعة من الزمان» ولا قصة يسافر كاتبها مع الخيال .
شأنه شأن الحياة كلها ؛ فلا يجدي في ذلك إلا مواجهتها؛ وإحسان التعامل
معهاء
فيومعليتاويوملنا ويوملساءويومنسر
وما يعتريها من المشكلات» والمنغصات - لا تذهب ببهجتهاء بل قد
تكون مِلْحّها؛ وسرسعادتها.
َتحَمل المسؤولية» والتضلع بالأعباء والتبعات من أعظم أسباب
بصرت بالراحة الكبرى فلم أرها . تنال إلاعلى جسر من التعب
بل إن كثرة الفراغ والبطالة من أعظم ما يقعد بالهمة»؛ ويورث الغم
والقلق .
٠ قلة مراعاة الزوجة لوالدي الزوج:
لا ريب أن للزوجة على الزوج حق إكرامهاء ومن إكرامها إسكانها
في مسكن منفرد.
يقول الكاساني رحمه الله .: «لو أراد الزوج أن يسكنها مع ضرتها أو
دليل الضرر!.
)0 بدائع الصنائع للكاساني 7/١
من أخطاء الزوجات 0
ولكن قد تقتضي الحال بأن يسكن الزوج مع والديه» أو أن ب
والزوج مطالب ببر والديه؛ والإحسان إلى زوجته.
فلا يكون لأحد سواها نصيب منه.
بل ربما تعدى الأمر ذلك» فقامت بإيذاء والديّ زوجهاء والإيذاء يأخذ
صوراًكثيرة؛ فمن ذلك رفع الصوت عليهما» والتأفف من أوامرهماء وقلةٌ
التودد لهماء وقلة المراعاة لمشاعرهما .
ومن ذلك إذلالهما واحتقارهماء وكثرة ذمهماء وتمني الخلاص من
العيش معهماء وإغراء الزوج بعقوقهما .
ومن ذلك تصيُِّ الزلات عليهماء وتضحيم الأخطاء» بل والافتراء
والكذب عليهما.
وإذا أرجعنا البصر في أسباب ذلك وجدناها ناتجة عن قلة التقوى»
كذا هذه المعاملة عن ضيق العطن» وصغر النفس ؛ فالنفوس
ف سعة وضيقاً؛ كما تختلف الحجر والمنازل والأماكن؛ فمن الناس
من تضيق نفسه حتى تكون كَسَم الخيّاط ؛ ومنهم من تتسع نفسه حتى تشمل
العالم ومافيه.
فما ثمرة تلك المعاملة من الزوجة؟ إنها تَتَخْ صُعيشتها وعيشة من
0 من أخطاء الزوجات
الكريم » التي تريد سعادتها؛ وسعادة زوجها- أن تؤثر زوجها على نفسهاء
إكرام للزوج» وإحسان إليه؛ كما أن في ذلك إيناساً له وتقوية لرابطة
الزوجية» وآصرة الرحمة .
شرعاً بحفظ قرابته وأهل ود أبيه ؛ تقوية للرابطة الاجتماعية في الأمة - فإن
الزوجة مأمورة شرعاً بأن تحفظ أهل ودّزوجها من باب أولى؛ لتقوية
الرابطة الزوجية -
ثم إن إكرام الزوجة لوالدي زوجها-وهما في سن والديهاخلق
ولو لم يأتهامن ذلك إلارضا زوجهاء وكسب محبة أقاربه؛ والسلامة
من الشقاق والمنازعات» زيادة على ما سينالها من دعوات مباركات.
تلد فيه الإحساس أن يقبل أي إهانة توجه إليها ؛ فإنها أمه التي حملته في
بها وثيق ؛ فلا يحسن بك أيتها الزوجة أن تعامليها كضرة ؛ لأنها قد تعاملك
كضرة؛ ولكن عامليها كأم» تعام لك كابنة؛ وقد يصدر من الأم بعض
الجفاء؛ وما على الابنة إلا التحمل والصبر؛ ابتغاء المثوبة والأجرء
من أخطاء الزوجات 0
فإذا شاع في المنزل والأسرة أدب الإسلام؛ وعرف كل فرد ماله وما
عليه سارت الأسرة سيرة رضية» وعاشت عيشة هنية في أغلب الأحيان.
في ذلك ؛ فأنت تحبين أهلك أكثر من أهله ؛ فاحذري أن تطعنيه بازدراء أهله
إن تفريط الزوجة في احترام أهل زوجها تفريط في احترام الزوج نفسه»
وإذا لم يقابل ذلك بادي الأمر بشيء فلن يسلم حبه للزوجة من الخدش
ثم إن الرجل الذي يحب أهله» ويبر والديه إنسان فاضل كريم صالح
العظم» واشتعل الرأس شياً؟".
)١( ذن: سال مخاطه.
التفاف الشجر . انظر عيون الأخبار
(7) انظر نظرات في الأسرة المسلمة د. محمدين لطفي الصباغ ص /8.8-81» والمرأة
المسلمة وهبي غاوجي ص ٠١7 وفيض الخاطر لأحمد أمين 77-118
في مكان واحد؛ والأشب: شدة
-- من أخطاء الز
وأخيراً فإن موقف الزوجة الصالحة في إعانة زوجها على الب كفيل
في كثير من الأحيان في حل المشكلات» وتسوية الأزمات» وجمع
هذا وقد أرانا العيان أن كثيراً من الوالدين يحبون زوجات بنيهم كحبهم
لبناتهم أو أشدحاً.
وما ذلك إلا بتوفيق الله» ثم بحكمة أولئك الزوجات» وحرصهن
على حسن المعاملة لوالدي الأزواج ٠
ومما يعين الزوجة على التسلل إلى قلوب والدي الزوج -زيادة على ما
مضى - أن تصبر الزوجة على الجفاء» وأن تستحضر الأجرء وأن تنظر في
وحسن الاستماع والإنصات لحديثهماء وأن تتلطف بالكلام» وإلقاء
ومن ذلك أن ترفع الزوجة أكفً الضراعة إلى الله كي يعطف قلوب
الوالدين إليها؛ وأن يعينها على حسن التعامل معهما .
)١( البيت لخالدبن زهير» انظر الأغاني لأبي الفرج 141/1 ولسان العرب لابن منظور
من أخطاء الزو جات (6
فيا أيتها الزوجة الكريمة استحضري هذه المعاني» ولك ثناء جميل
وذكر حسن في العاجل» وأجر جزيل وعطاء غير مجذوذ في الآجل .
فالزوج يحتاج إلى الكلمة الطيبة؛ واللمسة الحانية؛ والعاطفة
الجميل» ولا تتعاهد بدنها بالنظافة؛ ولا تتطيب لزوجهاء ولا تراعي ما
يروقه من الروائح الطيبة .
وإذا أقبلت عليه أقبلت بملابس رثة؛ ورأس ثائر أشعث» وروائح
تنبعث منها آثار الطبخ -
السابقة رأساً على عقب؛ فلا تخرج إليهم إلا بأبهى حلة؛ وأطيب ريح+؛
حواجب مرّججّة؛ وهذه عيون مكحولة؛ فلا يكون نصيب الزوج من ذلك
إن هذا الصنيع لَمِنْ أشنع الخصال» وإن امرأة تقوم به لجديرة بأن تعيش
حياة نكدة» وأن تجلب على نفسها وعلى زوجها البلاء والشقاء إذا ما صبر
والغالب أن مثلها لا تبقى مع الزوج إلا إذا كان مضطراً إليها اضطراراً
يلجئه إلى الإبقاء عليها .
)0 من اخطاء الزوجات
فهل يصدر هذا الفعل من عاقلة رشيدة تخاف ربهاء وتسعى لسعادة
قال الفرزدق يصف نساءٌ:
+- كثرة التسخط وقلة الحمد:
لخلق القناعة؛ غير راضية بما آتاها الله من خير .
واللوعة» وبدأت بعقد المقارنات بين حالها وحال غيرها من الزوجات
(1) انظر إصلاح المجتمع للبيحاني ص ٠3:8 واللقاءبن الزوجين لعبدالقاد عطا
ص 07 ولاه
(7) عيون الأخبار 4/4 .
من أخطاء الزوجبات 00
وإذا جاءها بهدية احتقرت الهدية» وقابلتها بالكآبة؛ فتدخل على نفسها
وعلى زوجها الهم والغم بدل الفرح والسرور؛ بحجة أن فلانة من الناس
وإذا أتى بمتاع أو أثاث يتمنى كثير من الناس أن يكون لهم مثله قابلته
لماسلف له من جميل .
ومثل هذه المرأة يوشك أن تسلب منها النعم» فتقرع بعد ذلك سن
الندم؛ وتعض أناملها وتقلب كفيها على ما ذهب من نعمها .
إن السعادة الحقة إنما هي بالرضا والقناعة» وإن كثرة الأموال والتمتع
بالأمور المحسوسة الظاهرة لا يدل على السعادة؛ فماذا ينقع الزوجة أن
والحنان» والرحمة» والمعاملة الحسنة؟.
وماذا ستجني من جراء تسخطها إلا إسخاط ربهاء وخراب بيتهاء
وتكدير عيشة زوجها؟!".
فواجب على المرأة العاقلة أن تتجنب التسخط» وجدير بها أن تكون
وتذكرت نعمه» ورضيت قسمته ؛ فالقناعة كنز الغنى» والشكر قيد النعم
+1١١ ونظرات في الأسرة المسلمة ص »7 ١8 انظر إصلاح المجتمع ص )١(
060 من أخطاء الزوجات
الموجودة» وصيد النعم المفقودة؛ فإذا لزم الإنسان الشكر درت نعمه
وقَرّت ؛ فمتى لم تر حالك في مزيد فاستقبل الشكر .
كيف وقد قال ربنا عز وجل : #وإذ تأذن ربكم لثن شكرتم لأزيدنكم
بل يحسن بالزوجة أن تشكر ربها إذا نزل بها ما تكرهه ؛ شكراً لله على
ثم إن الشكوى للناس لا تجدي نفعاً؛ ولا تطفىء لوعة-في الغالب-.
وإذاعرتك بلية فاصبر لها . صبر الكريم فإنه بك أعلم
عن ضعفنا وخورنا في سبيل الحصول على شفقة أو عطف ليس له من
نتيجة سوى ازدياد الحسرة وتفاقم المصيبة".
ثم إن من حق الزوج على زوجته أن تعترف له بنعمته؛ وأن تشكر له ما
يأتي به من طعام» ولباس؛ وهدية ونحو ذلك مما هو في حدود قدرته؛
+141 انظر مدارج السالكين لابن القيم 144/7 و )١(
() الفوائد لابن القيم ص 13١
(©) مدارج السالكين ؟/ 2138
(4) انظر طريق النجاح د. بول جاغوء تلخيص بهيج شعبان ص ١81