وهذا هوالاب . . والإمام . . وا مروي عنه . . والقدوة
أما الإبن الراوي ا مقتدي فه وأكبرأبناء الإمام أحمد بن حنبل» الذي رياه
بتربية أبيه ثاينا - من الرواه الثقات المكثرين عن الإمام أحمد . . وكان الناس
يكتبون إليه من أقاليم العا م الإسلامي ليسأل أباه في مسائل تيمم .. فجمع من
الكتاب من هذا الباب؛ إذ هومسائل من (مسائل الإمام أحمد بن حنبل) .
وبديهي أن مسائل من هذا النوع ليست كتاباً مؤلفاً في موضوع واحد بهم
طبقة من الدارسين والباحثين . . وإنيا هي مسائل في أقضية تلفة تنتمي إلى
واقع الناس ومشكلاتهم اليومية » فهي أشبه بالفتاوي امتفرقة التي يجمعها؛ أنها
من باب الفقه بالإسلام وشريعته؛ وأنها تهم كل الناس؛ متخصصين وغير
متخصضين !! ومع ذلك فالكتاب من ا مراجع في ا جرح والتعديل» ومعرفة
الرجال وعلل الحديث» وهو - كذلك - من ا مراجع في مكارم الأخلاق والآداب
الشرعية في ضوء الفقه ا حنبلي» والفقه امقارن . . وسبب هذا التنوع - فيا يلو
أما التحقيق الذي بين أيدينا فقد تبج به صاحبه الأخ الفاضل الدكتور
فضل الرحن بن دين محمد فقد ترجم في مقدمته للإمام أحمد رمه الله ؛ وترجم
لابنه صيالح جامع ا مسائل فتوسع في ذلك لآن الإمام أحمد مُحظِىَ بترجات كثية
تليق به في أماكن أخرى» ومن ثم قام بالتعريف بالكتاب وبمنبجه في تحقيقه»
وتويقه لصاحبه؛ وا لاما سريماً بمحتراء» ب منيج صالح في تسجيل ا مسائل
نزكي على الله أحدا) الشيخ عبد الوهاب عبدالواحد ا خلجي الأمين العام جمعية
أهل ا حديث ا مركزية لعموم ا هند ومؤسس الدار العلمية للطباعة والنشير والتوزيع
جهوده في نش رتراثنا الإسلامي التائه . . أعانه الله وه بالقول الثابت في ا حياة
الدنيا وفي الآخرة» والله ولي التوفيق .
د . عبدالله عبد لحسن التركي
مدير
جامعة الإمام حمد بن سعود الإسلامية بالرياض
تصدير
إن الحمد لله تحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفستاء
منهيا رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم
فإن أصدق الحديث كتاب الله. وأحسن الهدي هدي محمد 8 وشر
فيسر الدار العلمية - بدلهي الهند أن تقدم هذا السفالنافع الممتع «مسائل
الإمام أحمد بن حنبل برواية ابنه أي الفضل صالح» (ت 117ه) تحقيق ودراسة
الدكتور فضل الرحمن دين محمد .
وهو سفر جامع يقدمه ابن كريم عن أبيه العظيم من أعز رجال التاريخ
الإسلامي المجيد» والذي صار قدوة يقتدى به في علوم القرآن والحديث, والفقه
وأصوله» واللغة وآدابهاء في الزهد والتقوى والذي يمثل بورعه على مر العصور»
والذي كان بيته مذرنة إسلامية كبرى تخرج فيها رجال لا تكاد ترى عينك
وهذا الابن الذي يروى عن أبيه هذا السفر الجليل تربى وترعرع بين جنبات
العلم والعمل» وتعلم في مهد تربت فيه رجال رفعوا رايات العمل والفقه وانبروا
لخدمة الكتاب والسنة» والرود عن العقيدة الإسلامية الصحيحة والدفاع عنها
ترك لنا هذا الابن الصالح آثارا خالدة يعتزبها التاريخ الإسلامي على مر الدهور
فحسب» إنما يجد فيه لآلي متنوعة علوم إسلامية ويتذوق فيه ميم طالب العلم
والآداب وغيرها من ختلف العلوم والفنون وما يستفاد من علم الرجال والعلل
والاصانيد» انها لروضة من رياض العلم تجنى من ساحاتها أنواع من الثمرات
اليائعة» وأصناف من الأزهار الأدبية المتفتحة يشم من رائحتها كل من زارهاء
فهذا الكتاب مرجع لذوي الأذواق والتخصصات المتعددة.
ومن ناحية أخرى يعد هذا السفر من نوادر تراثنا الإسلامي الذي مازال
غائبا عن عيون الناس» تشوق إليه أسلافنا وشدوا الرحال للاستفادة منه في
ختلف الأيام .
وفي اخراجه لأول مرة نشر لآثار العلمية لعالم فذ من تاريخنا والذي لم بحظط
بالتحقيق والطبع فيا نعلم إلى الآن. والذي كان الناس في حاجة ماسة إليه في
كل عصر ومصر. لأن هذا الأثر العظيم جاع كبير للعلوم المتفرقة.
وانها من دواعي المفخرة والاعتذار لمؤسسة علمية فتية التي مازالت في مرحلة
لبداية والنمو وتحتاج إلى مزيد من العنابة والتوجية وهي الدار العلمية للطباعة
والنشر والتوزيع بدلهي - الهند أن تساهم في حركة علمية نافعة باصدار هذا
كلاد
الكتاب القيم المفيدء ويُعيد مجد تاريخ اسلافنا الذين كانوا روادا في حركة
التصنيف والتأليف والتحقيق والطباعة في القارة الهندية» والذين عرفوا في مقدمة
رافعي اعلام السنة النبوية وإحياءها وكشف الزيغ عن الذين حاولوا النيل من
طائفة أهل الحديث وخدام أشرف علوم الكتاب والسنة.
والدار العلمية بدلهي الهند إذ تقدم هذا السفر المبارك إلى المكتبة الإسلامية
وروادها تسأل الله سبحانه أن يوفقها لخدمة السنة المشرفة والدفاع عنها وأن يأخذ
بأيديها ويكلل جهودها بالنجاح وتذلل طريقها للنمو والتقدم» راجية من الأخوة
الكرام أصحاب العلم وطلابه تقويم الدار بالتوجيهات البناءة والآراء السديدة
ودعواتهم الصالحة.
ولا يفوتني أن اكرر الشكر لله سبحانه وتعالى على منه وكرمه وتوفيقه لاخراج
كما لا يسعني إلا أن أتقدم بخالص شكري وإمتناني وعظيم تقديري وثنائي
إلى معالي العلامة الدكتور عبدالله عبداللحسن التركي حفظه الله وتولاه مدير
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض والذي يواصل ليله بنهاره في
خدمة العمل وأهله ويسعى لتخريج علماء عاملين. دعاة غلصين؛ ومحققين
المفيدة والذي تكرم بتشجيع الدار وتقويمها بفحص هذا الكتاب المحقق من
مواضيع عديدة وأعطائنا الكليات الثمينة لنثبت في تقديم هذا الكتاب معتزين
بها مع تراكم أعياله الجمة وكشرتها وتقييد أوقاته النفيسة لخدمة الإسلام
والمسلمين» وما كتب واستحسن الظن بكاتب هذه السطور والذي لم يكن أهلا
بذلك فجزاه الله أحسن ما يجازى به عباده المخلصين وتقبل منه جهده
حسن ظنه بي.
لاط
كما أشكر فضيلة الأخ الشاب الدكتور فضل الرحمن دين محمد على ثقته
بالدار وانتخابه لها لطباعة هذا السفر المبارك فيها بتحقيقه ١
وبارك في جهوده وامتع المسلمين بمؤلفات أخرى وتحقيقات نافعة منه تزيد في
النفع على ما قدم انه ولي التوفيق .
وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يوفقني لخدمة الكتاب والسنة وعلومهيا وللعمل
الراتب المستمر في التعاون على الب والتقوى ويوفق الدار لنشر الكتب التراثية
العلمية النافعة في العقيدة والسنة المطهرة وأن يديم النفع بها انه سميع مجيبا.
المبجد الحرام بمكة المكرمة 0" مدير عام الدار العلمية يدهي ا هند
بجوار الكعبة المشرفة
يوم الثلاثاء: /١ ٠٠/1608ه عبدالوهاب عبدالواحد ا خلجي
7 / ام (خريج ا جامعة الإسلامية با مدينة)
بسم الله الرحمن الرحيم
إفتتاحية
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونؤمن به ونتوكل عليه » ونعوذ بالله
فلا هادي له ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ونشهد أن محمدا عبده
أما بعد : فإن الله سبحانه وتعالى لما أرسل رسوله محمداً بل بهذا الدين»
الذكر وإنا له لحافظون»"". وقال : لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه»
تنزيل من حكيم حيد»".
وجعل الشريعة الإسلامية خاتمة الشرائع وأكملهاء فقال: اليوم أكملت
وكان من الوجوه التي حفظ الله بها هذه الشريعة الغراء: أن خلق في كل
عصر من الأئمة المهديين» الذين قدروا نصوص القرآن والسنة حق قدرماء
فقدموها على كل قول وهدي » واحتكموا إليها في العقائد والعبادات والمعاملات
والأخلاق والسياسة وغيرها من الأمور» وخدموها بكل الوسائل والطرق» فدونوا
ومحكمها ومتشابهها؛ وأسباب نزولهاء وما فيها من وجوه الإعراب» والقراءات»
وشمروا عن ساعد الجد في حفظ السنة وتدويتهاء وتمييز صحيحها من
سقيمهاء وتدوين أسماء رواتهاء وبيان أحوالهم من ضبط وإتقان» أو ضعف
وكذب وتدليس وغير ذلك من أنواع الجرح والتعديل.
ثم بذلوا جهودا جبارة في استنباط الأحكام» واستخراج الحلول الصحيحة
لما يجد من الوقائع والأحداث» بتطبيقها على نصوص الكتاب والسنة» والقواعد
المأخوذة منهاء
وكان من هؤلاء الأئمة الأفذاذ: الإمام الرباني أحمد بن محمد بن حنبل
الشياني» الذي وقف حياته في خدمة الكتاب والسنة؛ والفقه الإسلامي
الصحيح» والزود عن العقيدة الإسلامية والدفاع عنهاء وترك مؤلفات وآثارا
عنه ليبلّغوا هذا العلم النافع لمن يأتي بعدهم .
ومن هذه الكتب الثمينة كتاب مسائل الإمام أحمد رحمه الله برواية ابنه
الأكبر أبي الفضل صالح رحمه الله» الذي اخترته للتحقيق .
سبب اختياري لتحقيق هذا الكتاب
لما كانت رسالتي للماجستير موضوع» وهو: «أحكام التذكية في الشريعة
الإسلامية»؛ اتجهت النية من أول ما سجلت في مرحلة العالمية العالية
(الدكتوراه) أن تكون رسالتي في تحقيق كتاب علمي + رجاء أن تحصل بذلك خبرة
في المجالين: التحقيق» والتصنيف» وإسهاما في إحياء ونشر التراث الإسلامي +