منها قليل جدًا » كما وجدت أن المفقود منها أكثر من الموجود ما عدا
ماحوته بطون الكتب التي استفاد أصحابها من تلك المسائل قبل
فاتجهت إلى تتبع تلك المسائل في فهارس المكتبات المتناثرة في
أرجاء الأرض ؛ وأصور ما أتمكن من تصوين منها +
فوقعت يدي على قطعة من كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد بن
حنبل ؛ تأليف الإمام أبي بكر أحمد بن محمد الخلال ؛ فعزمت على
إخراج تلك القطعة إخراجًا عاديًا يعتمد على مقابلة النسخ
المخطوطة ؛ وتخريج الأحاديث والآثار ؛ ووضع الفهارس
صنف المسند وهو ثلاثون ألف حديث ؛ والتفسير وهو مائة وعشرون ألف حديث »
وصنف التاريخ والناسخ والمنسوخ وغير ذلك . قال أبو زرعة الدمشقي ما رأت عيناي
مثل أحمد بن حنبل فقيل له في العلم ؟ فقال : في العلم والزهد والفقه والمعرفة وكل
خير ؛ وقد امتحن بالقول بخلق القرآن أيام المأمون والمعتصم والواق وعذب بالضرب
والحبس والإخافة والترهيب فصمد على القول بالسنة غير مبال بضرب أو تهديد م
امتحن أيام المتوكل بالتكريم والتعظيم وبسطت الدنيا عليه فما ركن إليها ولا انتقل عن
حالته الأولى ٠ توفى - رحمه الله - في يوم الجمعة ثاني عشر من شهر ربيع الأول
سنة إحدى وأربعين ومائتين - رحمه الله رحمة واسعة -
انظر ترجمته في طبقات الحنابلة ( ١ : 4 - 70 ) ؛ تذكرة الحفاظ للذهبي ( 7 :
١ ) 7١ تهذيب التهذيب ( ١ : 77 )؛ طبقات الحفاظ للسيوطي ( ص 4 1876 ) +
المنهج الأحمد للعليمي ( ٠١١ - 5٠: ١ ) ؛ شذرات الذهب لابن العماد ( ؟ +
المعتادة ؛ ولكنه أثناء بداية عملي أشار علي بعض الفضلاء أن
أقتصر على جزء من كتاب الجامع على أن يكون التعليق مستوفًا لما
ذكره فقهاء المذهب الحنبلي على تلك المسائل مقارنًا باراء المذاهب
الثلاثة الأخرى المالكية والشافعية والحنفية ٠ وعلى أن أقدم لتلك
الدراسة بترجمة مستوفية للإمام الخلال تبين مكانته العلمية التي كان
عليها وجهوده تجاه جمع الفقه الحنبلي حيث لم يسبق أن تولى ذلك أحد
المباركة جامعة الثامم محمد بن سعود الإسلامية للحصول على
درجة الدكتوراه +
فعزمت على ذلك ويسر الله لي إتمامه بفضله وكرمه وقد نال
مرتبة الشرف ؛ وها أنذا أقدمه للقراء الكرام بطبعته الأولى راجيًا أن
وقد كان اختياري للجزء المشتمل على كتاب الوقوف من بين
ما وصل إلينا من كتاب الجامع للأسباب التالية :
١ - لأن الوقوف من الأمور التي كثر الجدل حولها في العصر
الحاضر بين مؤيد لها ومانع وهذا الكتاب سيزيد من إلقاء الضوء على
كثير من مسائله .
" - ولأن هذا الكتاب يعتبر أصلا في مذهب الإمام أحمد ين حنيل
في مسائل الوقف ؛ فإخراجه يعتبر ضرورة ملحة للاستفادة مما جاء
فيه ولتتوفر لدى الباحث جميع الروايات أو غالب الروايات التي رويت
عن الإمام أحمد في جزئية من جزئياته
© - لما من الله على هذه البلاد بكثرة الخيرات وترادف النعم
ونمت مواردها وأصبح الناس فيها في رغد من العيش كان من الواجب
على كل منهم شكر هذه النعم بتخصيص جزء من أموالهم لاستغلاله
فيما يعود عليهم بالنفع العاجل والآجل وقد رغب الناس في ذلك وكثر
السؤال حوله وفي الوقف طريق لتحقيق تلك الرغبة فمن هنا صار لدىّ
اهتمام بدراسة هذا الموضوع وانصبت رغبتي إلى اختيار هذا الجن
من كتاب الجامع لأنه عالج مسائل الوقف ٠
؛ - أثناء حياتي العملية منّ الله علي بأن أعمل في مجال الدعوة
كثيرًا من شئون المسلمين في شتى بقاع الأرض ليحصل التوازن
والتكاتف بينهم فقد تتوفر متطلبات الحياة في مكان بينما نجد مكانًا اخر
يعيش أهله في شظف من العيش ٠
ولهذا كان في اختيار هذا الكتاب «الوقوف» تحقيق للاستزادة من
دراسة هذا الموضوع وفرصة لإثارة بعض المسائل التي جاءت في
الدراسة لفتح الأبواب أمام الراغبين في عمل الخير +
وشمل كتاب الخلال هذا كثيرًا من فروع الوقف وجزئياته وقد
قسمت عملي هذا إلى قسمين قسم درامي وقسم تحقيقي +
أولا : القسم الدراسي :
وقد اشتمل على بابين كبيرين كل باب يشتمل على عدة فصول
وكل فصل تحته عدة مباحث وإذا تطلب الأمر جزأت المبحث إلى
مطالب +
أما الباب الأول : فقد اشتمل على ثلاثة فصول :
الفصل الأول :في لمحة من تاريخ الوقف + وفيه
المبحث الأول :في لمحة من تاريخ الوقف عند غير
المبحث الثاني
الفصل الثاني
المبحث الأول
المبحث الثاني
الفصل الثالث
وأما الباب الثاني
الفصل الأول
المبحث الأول
المبحث الثاني
المبحث الثالث
المبحث الرابع
المبحث الخامس :
المبحث السادس :
المبحث السابع
في لمحة من تاريخ الوقف عند
في تعريف الوقف ؛ وفيه مبحثان :
في تعريف الوقف لغة .
في تعريف الوقف اصطلاحا .
في أهداف الوقف وحكمة مشروعيته ٠
: فقد اشتمل على فصلين :
في التعريف بأبي بكر الخلال والكلام
على حياته بوجه عام ؛ وفيه عثرة
مباحث :
وما يتعلق بذلك .
في الكلام على ولادة الخلال ونشأته
تلقيه وثناء العلماء عليه +
: في عناية الخلال بمذهب الإمام أحمد
وجمع علومه .
في روايته للأحاديث والآثار وأسلوبه
في الرواية +
في عقيدة الخلال .
في عصر الخلال .
في شيوخ الخلال ؛ ويشتمل على
مطلبين :
المطلب الأول :
المطلب الثاني :
المبحث الثامن
المبحث التاسع
المبحث العاشر :
الفصل الثاني
المبحث الأول
المبحث الثاني
المبحث الثالث
المبحث الرابع
المبحث الخامس :
ثانيًا : القسم التحقيقي :
في شيوخ الخلال الذين أخذ عنهم
الحديث .
في شيوخ الخلال الذين أخذ عنهم علم
الإمام أحمد ومسائله +
: في تلاميذ الخلال .
: في الكلام على آثار الخلال وكتبه
في الكلام على وفاة الإمام الخلال +
: في الكلام على كتابنا موضوع
التحقيق 6 ويشتمل على خمسة
مباحث :
: في بيان أهمية كتاب الوقوف ؛ من بين
كتب الوقف القديم منها والحديث +
: في تحقيق صحة نسبة الكتاب إلى
المؤلف .
: في منهج المؤلف في تأليفه ٠
في الكلام على نسخه الخطية ووصف
في بيان منهجي في التحقيق +
واعترافا بالفضل الجميل وامتثالًّا لقول الرسول - صلى الله عليه
وسلم - « من لا يشكر الناس لا يشكر الله »"' أشكر كل من كانت
له يد في المساعدة والتوجيه والنصح في إعداد هذا الكتاب وأسأل الله أن
الرياض في 1469/1/١ ه
عبد الله بن أحمد الزيد
+ )4811( رواه أبو داود في سننه في كتاب الأدب + باب في شكر المجروف رقم )١(
+ )307١( والترمذي في أبواب البر والصلة باب ما جاء في الشكر لمن أحسن إليك رقم
)3246 - 758:7( وأحمد في المسند في عدة مواضع منها
الباب الأول
ويشتمل على ثلاثة فصول :
الفصلالأول :في لمحة من تاريخ الوقف ؛ وفيه
المبحث الأول . :في لمحة من تاريخ الوقف عند غير
المبحث الثاني :في لمحة من تاريخ الوقف عند
الفصل الثاني :في تعريف الوقف» وفيه مبحثان :
المبحث الأول :في تعريف الوقف لغة .
المبحث الثاني . : في تعريف الوقف اصطلاحا +
الفصل الثالث في أهداف الوقف وحكمة مشروعيته ٠
الفصل الأول
جيب 7 1 من تاريخ الوقف
ث الأول : :
إ ٍْ ) 0 وقف عند المسلمين ٠
الثاني : لمحة من تاريخ الوة
المبحث الثاني :