عن سبرة بن معبد الجهني إن النبي صل الله عليه وسلم قال : « يا أيما
الناس إني قدكنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء وإن الله قد حرم ذلك إلى
يوم القيامة 006 +
ولتكاح المتعة أصل عندنا نحن معشر المسلمين ؛ وقد سمح به رسول الله عله
لضرورة طارئة ثم نهى عنه وحرمه ‎٠‏ ذلك أن المسلمين في صدر الإسلام كانوا في فلة
تقضي منهم مجاهدة المشركين المتربصين بهم ؛ مما جعلهم لايستطيعون الباءة نضيق
ذات اليد من جهة » ولانصرافهم إلى الجهاد من جهة أخرى وهم حديشو عهد بالإسلام
روى مسلم في صحيحه عن سبرة أنه قال :
( أمرنا رسول الله صل الله عليه وسلم بالمتعة عام الفتح حين دخلنا مكة ء نم
ولا غموض في أن تكاح المتعه إثيا موا حكم مقت اقتضته ضرورة الجهاد في
سبيل الله ثم عدل عنه بتحريمه وتركه والنهي عن فعله *
أما ماروي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال بجوازه ‎٠‏ فهذا أمر يجدر
الوقوف عنده +
يروى أن مشادة عنيفة وقعت آن" ذاك بين ابن عباس وبين عبد الله ابن الزيد
وقد قال ابن الزيير معرضا بابن عباس الذي كان تكاح المتعة : « ما بال أناس
أعنى الله بصائرهم كما أعمى أبصارهم يقولون بحل ناح المتعة » » فقال له اين
عباس وقد كان حاضرا : « إنك جلف جاف » لقد رأيت إمام المتقين رسول الله حل
* ) ‏صحيح مسلم بشرح التووي الجزم الغامن ص 186 + ( التاشى‎ )١(
) ‏اناي‎ ( * ٠١76 ‏رواء مسام في صحيحه انظر كتاب التكاح جل من‎ )1([
لات

لأرجمنك ‎٠‏ » لكن ابن عباس وهو الصحابي الحبر ‏ جوزه لما" لم يكن يعلم
روى أبو بكر بإسناده عن سعيد بن جبير أن ابن عباس قام خطييا فقال :
« إن المتعة كالميتة والدم ولحم الخنزير » » وذلك مبالغة منه في تحريم هذا
وفيما صح مما رواه مسلم وابن ماجة أن رسول الله يَئدِ حر"م المتعة فقال :
(ا أيها الناس إني كنت قد أذنت لكم في الاستمتاع » ألا ون الله قد حرمها إلى
يوم القيامة ) 616
وبهذا يتضح آن نكاح المتعة باطل باتفاق المسلمين » وقد نص على ذلك الأئمة
والفقهاء » لان هذا النوع من الأنكحة لاتتعلق به أحكام التكاح من طلاق وظهار
ولعان وإرث لذا كان القول ببطلانه بإجاع الآمة +
تفصيل لهذه المعضلة الاجتماعية ب التي فيها اليوم كثير من قادة الفكر
الإسلامي » تناولها المؤلف من أطرافها . وجوانبها المتعددة +
تجعل هذا الكتاب بين منشوراتها لخدمة الفقه والمتفقهة في ديننا الحنيف +
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل +
الرياض في 1407/10/78 ه
محمد مفيد عزة الغيمي
+ ) ‏الناكر‎ ( ٠ ‏دداء مسلم في صحيحه ج5 ص 181 يشرح النووي‎ )١(
الات

إن البحث وكتابته وتجميع المعلومات من مصادرها وإبرازها في حلل التنسيق
بأسلوب واضح صحيح ليتطاب خبرة وكفاءة ليظهر البحث مختوباً بطابع
الاستحسان ‎٠‏ لذا كان ازاماً أن نحتك بأهل الخبرة والكفاءة لنستيد منهم
التوجيهات في هذا المضمار ونستفيد من أفكارهم في ميدان البحث +
وانطلاق من قوله يك « لا يشكر الله من لا يشكر الناس 7 » وفي رواية
« ان أشكر الناس لله عز وجل اشكرهم للناس!؟" » +
أتقدم بجزيل النشكر وكبير الت
رسالتهم خير قيام ؛ وأخص بالذكر شيخنا المرحوم الدكتور محمد آمين المصري
طيب الله تراه فقد شجعني كثيرا على السير في الموضوع وشرح لي غير مرة مدى
أهميته إلا أن المنية وافته قبل أن آكتب ما يستحق الذكر +
كما أخص بالذكر مقرونا بالشكر والتقدير الدكتور أكرم ضياء العمري
ير لكافة مشايخي الذين قاموا بأداء
‎)١(‏ أخرجه احمد في المسند 717/8 والترمذي في سثته وحسنه ‎٠٠‏ وقال هذا
حديث صحيح << تحفة الأحوذي 09/4 +
‎)١(‏ لخرجه أحمد في المسند ‎1١7/8‏ والترمذي في سئته وحسنه <<< تحفنة
الاحوذي 48/7 ورجال أحمد ثقات +
‏انيب

رئيس قسم الدرا اسات العليا حالياً ؛ الذي أشرف على إعداد الرسالة فبذل كل
جهد في سبيل توجيهي وتذليل ما يمترضني من عقبات ؛فكم عنّت لي خلال
البحث من مشكلة هداني إلى مراجعها وكم اعثرذ
»ها وريما ضاق زمن الإشراف المحدد فيعطيني وقنا إضافيا و ينه لإكبال
كتابتي » ولا أنسى ما كاذ يمدني به شيخنا حماد الأنصاري من معلومات وبذل
نفيس كنبه لي ولغيري من الطلاب ‎+٠‏
وكذلك شيخنا الدكتور محمود ه الذي ما بخل علي” بالتوجيه وحل
بعض المشكلات العلمية ‎٠‏ وكذلك شيخنا العلامة المحقق محمد المختار الشنقيطي
الذي أسعدني الحظ بالاستماع لدروسه في المسجد النبوي الشريف ؛ والجامعة
وختامآ أتقدم بالشكر الجزيل لكافة المسؤولين في هذه المؤسسة العلمية
الكبرى .+ الجامعة الاسلامية خلد الله تعالى فضائلها
سائلا المولى أن يمتحني وإياهم التوفيق والسداد ‎*٠‏
محمد عبد الرحمن شميله الأهدل

إن الحمد لله تحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور آنفسنا
دمن سيئات أعمالنا ؛ من يهده الله فلا مضل له » ومن يضلل فلا هادي له وأشهد
ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله +
فهذه رسالة قدمتها لنيل الشهادة العليا « الماجستر » من شعبة السنة »
بق من الله تعالى درجة الامتياز +
وقد اخترت أن يكون موضوعها جمع المرويات من الأخبار والآثار المتعلقة
بنكاح المتعة وتحقيقها + مع ما آضم إلى ذلك من فقه السنن والآثار واستقصاء
ذكر آدلة الشيعة الامامية!؟ المجيزين لها ومنا و نقل أقوال أهل العلم وآئمة
المذاهب فيها والله من وراء القصد وعليه المعشمد + .
ثمة الذين لهم صفة الإمامة الحقة اثنا عشر ماما تمن عايام النبي

وقد وقع اختياري على هذا الموضوع للوجوه التالية :
آولا ب إن هذا الموضوع بالغ الأهميه إذ يناقش مشكلة اجتماعية خطيرة
زات فيها قدم كثيرين حين سلكوا فيها غير مسلك أهل ا
السئة شوق بها وادعوا اضطراب الروايات واختلاف الآثار في بياذ مواطن
تحريم المتعة وقالوا إنها لا تصلح دليلا على التحريم واستدلوا بما لا ينهض بحجة»
واعظم من هذا أنهم طعنوا في بعض الصحابة الذين أننى عليم القرآذ
وعدلهم الرحمن جل وعلا ورضي عنهم أجمعين ++
لذا عقدت موضوعا لمناقشة آرائهم وذلك بعد استيعاب المرويات بي نكاح
المتعة وجمعها بحسب الإمكان والتوفيق بينها بعد الفحص والتبحيص والإطلاع
على الأسانيد وجمم ما قأله آلمة الحديث فيها مناه يد الحق وضوحا والأمر جلاء*»
ثالث ب ومن دواعي الإخ ر أيضا هو ما وقع في الروايات من نسبة تحريم
المتعة إلى أزمان ومواطن مختلفة ‎+٠‏
وسوف يتم التوا بعد جمع المرويات واستيعاب أطرافها والنظر فيها
وإذا فالمشكلة التي أريد الوصول إلى حلها هي ما يظهر في بعض الروايات
ن التعارض الذي وسمه الشيعة الامامية بالإضطراب *
ِ_ صل الله عليه وسلم جديعا بأسمائهم ثم نص المتقدم فيهم على من بعد
وانهم معصومون كالنبي من سن الطفوا
محمد رضا المظفى ‏ عقائد الإمامية ص 54 وما بعدها *
أحمد أمين - ضحى الاسلام - 717/7 *
كديبة الحمد ‏ الأديان والفرق والمذاهب المماصرة اص ‎18١‏ *

رابعاً # إني سمعت كثيرآ من المسلمين يسألون عن حكم المتعة عن طريق
المذياع والصحف +
وكأنهم يتطلعون إلى مدى صحة ما يسمعون من بعض الدعاة إليها والمشيدين
والثمرة التي نجتنيها من هذه الرسالة معرفة حكم الاسلام في المتعة من
خلال الأدلة من الكتاب والسنة وإجماع الآمة والقياس الصحيح +
وبالرغم من أنه قد كتب فيها كثيرون من علماء الاسلام متقدمين ومتاخرين
وقل أن تجد كتاباً من كتب السنة أو سفرآً من أسفار الفروع الفقهية إلا ويلقي
عليها ضوء من أضواء الشريعة +
إلا أنهم لم يقصدوا إلى جع كل ما ورد فيها باستقصاء مع تخريج أحاديثها
والحكم عليما +
عن وجه الحقيقة وأزيد الحق ايضاحآ +
امتثالا لقوله عزوجل «( فإن 7:
وقد يعترض معترض بأن الموضوع مطروق فآقول ليست كثرة الدراسات
وتعدد المباحث في موضوع ما تكون دليلا قلعا على آن هذا الموضوع قد أشيع
فقد تخرج عن هذه القاعدة أمور اختصت بالبحث ولا تزال بحاجة إلى مزيد
ذلك لأن البحوث تختلف من واحد لآخر باعتبار اتجاهاتها وتنوع مناحيها

عني العلماء قديماآً وحديثا بالتأليف فيها استقلالا *
تشكل اهمية كبرى في إطار الدريعة لمكانما
المذاهب الاسلامية كمسألة من منائل الفقه لا غنى للفقيه عن معرفة حكيها +
وسأستعرض من خصتها بالتاليف ليعرف القارىء على ضوء ذلك مدى
من خص المتعة بالتأليف
‎١‏ إن أقدم مؤلف في هذا الباب عثرت عليه وأوسعها رواية هو كتاب
آلفه صاحبه في أواسط القرن الخامس واسم هذا الكتاب القيم « تحريم نكاح
المتعة » لمؤلفه أبي الفتح نصر بن ابراهيم المقدسي خ الشافعية بالشام
والمتوفى سنة معام +
‏جرى فيه المؤلف مجرى المحدثين وعني بنقل سنة سيد المرسلين. عليه أفضل
الصلاة وأزكى التسليم ‏ في هذا الموضوع *
‏قسم رسالته أبواباً وجمع في كل باب ما وصل إليه من الأحاديث وأسند ذلك
عن شيوخه إلى المشرع الكريم *
‏وثنتى بذكر ما ورد في تحريمها من القياس والاستدلال +
‏كما ذكر جملة من الشبه التي احتج بها المخالفون وردها +
‏وقد أطال النفس في ذلك حتى شغل الموضوع ثمانيا وعشرين صفحة قي
‏لأنه ربما أجاب بأكثر من آربعة أ به على الشبهة الواحدة ‎٠٠‏ وقبل هذا
وذاك ذكر بايا في وجوب الأخذ بالسنة وإيجاب الإنقياد لهادي البشرية كمدخل
إلى ما سيآتي بعاد *
‏بذكا

بالإشراف على هذا الكتاب ؛ فوكات تخريج أحاديثه وتحقيق سطوره إلى شيخنا
حماد الأنصاري ؛ وقدم له مقدمة مفيدا عطية محمد سالم؛استعرض في
مقدمته التي آسماها « تكاح المتعة عبر التاريخ » بعض من خصوها بالبحث أو
ذكروها في مباحث من مؤلفاتهم » ثم من كتب فيها من المجوزين +
وناقشهم مناقشة علمية دقيقه +
فجاء السقر المذكور فريدا في بابه وحيداً في موضوعةا) +
ومع هذا فقد فات المؤلف بفية أحاديث وجملة آثار سياتي ذكر امثلةلهاء
»- « لعة في تكاح المتعة » لفتي دمشق في أوائل هذا القرن الشيخ
حامد أفندي العبادي +
كتبها استجابة لطلب الوزير الحاج سلمان باشاا 6+
وهي رسالة على صغر حجمها احتوت على نقول قيمة من أقوال أهل العلم
في الوضوع استقاها من مصادر مختلفة في الفقه والحديث لم تعجز رسالتي عن
ونتيجة هذا البحث » تحريم هذا التكاح وبطلانه وترجيح تكرر النسخ لهاء
© كذلك أفردها بالتأليف الشيخ الداعية المرحوم محمد الحامد الحلبي
من العلماء المعاصرين وآسماها « تكاح المتعة حرام في الاسلام » وهي مطبوعة
وتقع في مائة صفحة بالقطع الصغير .
النقلية والمقلية عنى تحريم متمة
(7) دوهي مخطوطة في المكتبة المحمودية في احد مجاميعها بعنوان ه الرسائل
الحامدية » تحت رقم 0 86 +
:#لاسم