يسجن أو عذاب أليم)'؛ ثم عفا يوسف # عنها بعد سجنه الطويل بمكرها وتزؤجها على ماجاء في
الخبر عنهاء فاراد البخاري رحمه الله أن يريك أن العفو عن الظالم إذا أتى تائباء أو متوسلا سنة
النبيئين وسنة رب العالمين في عباده التانبين؛ والمتوسلين؛ وأراك تناسب ما بين الآيتين بمعنى على
بعد الظاهرين منهماء ومثل هذا في كتابه كثير؛ مما قد عابه بعض من لم يفتح الله عليهم فهمه»؛
وأكثر ما شنع عليه به رحمه الله ما ترجم به في أول باب من كتابه ثم أدخل غير ما ترجم به
عندهم؛ وذلك أنهم ألفوه في أول باب ياسراً'؛ فاستغنوا به عن اطلاع كبير مما قي سائر الكتاب»
وهو أنه قال: باب كيف كان بدأ الوحي إلى رسول الله ؛ ثم أدخل حديث الأعمال بالنياتء زعموا
مما لم ينفك له معنى الترجمة في سائر الكتاب وضعا يشنع به على البخاري رحمه الله وذلك
الحديث والله أعلم نفس ما ترجم به وأولى الأحاديث بنصه؛ ووجهه أن الله 88 لما اصطفى محمدا 35
من أطيب الأصلاب؛ واطهر الترائب؛ في أكرم الأنساب؛ وقطره على الإيمان وزينه في قلبهء وكره
إليه الفسوق والعصيان؛ وعبادة الأوثان؛ والنيران والنجوم والحيوان؛ ولم يجد في جاهلية قومه
شرعا يعبد الله عليه؛ ولا حكما يلجا عند الإشكال إليه؛ لجا إلى دعاء ربه تعالى؛ وتضرع إلى
معبوده في الهداية إلى السبيل؛ والإنعام عليه بدليله؛ فوهب له تبارك وتعالى أسباب النبوة وهو
تحقق طمعه في الإجابة؛ وقوي رجاؤه في استكمال ما ابتدأه به ورشحه له؛ فأخلص النية لله يق
بالعمل؛ ومحض له الطوية في التعبد؛ والرغبة والانقطاع إليه؛ وحبب إليه الخلاء؛ فكان يتعبد في
غار حراء عدد الليالي والأيام» ثم يرجع وينزود لمثلهاء حتى فجاه الحق؛ وأتاه الملك بالوحي من
ربه؛ فقبل الله تعالى عمله؛ لصحة نيته؛ ووهب له ما نوى كما أمل ورجاء إجابة لخالص دعواته؛
والله أعلم حيث يجعل رسالاته؛ فأي معنى أولى بهذه الترجمة وهذا الحديث؛ وأشد مشاكلة ومطابقة
لها! عند من فتح الله عليه الفهم؛ فبحث عن العلم واقتبس من أهل التقدم؛ ولقد ينبغي لأهل الطلب
والتفقه أن يعرفوا وكيد حاجتهم إلى علم معاني الحديث الصحيح؛ ووجوه مطابقته للمسائل الصحيحة
المتوفرة بينهم في الفتوى, فيستنبطون منها ما لم يتقدم فيه قول لعالم؛ ويفرقون فيها بين الوهم
17- من الآية 25 يوسف.
أولرسوله معارض؛ فلا اعتصام إلا لشاهد الكتاب والسنة؛ فبهما يتبين محض الصواب؛ وتنفصل
المسائل المشكلة؛ فيستغنى عن حفظ كثير أشخاصها لضبط حكم أجناسها؛ لكن العذر قلة وجود
المعلم وعدم الفاتح؛ مع حب بعضنا الرئاسة في العامة؛ وأستعجال الفائدة من عندهم؛ فوقفوا أنفسهم
على ذكر مسائلهاء والتخيل لها في وثائقها بالهروب عن الحدود؛ بزور العقود؛ فقنعوا منها
زبها؛ تصديقا من الله 8 لما أنذر به الرسول 8ت من انقطاع العلم وظهور الجهل؛ (ومن يرد الله
فلن تملك له من الله شيئا)؟!.
باب إلى استخراج بقية ما تركت؛ أو غاب عني من معاني الأحايث؛ لمن بحث عن ذلك إن شاء»
والله هو الفتاح العليم.
ولعل الله يمهل في الأجل لهذا الأمل؛ وبعين على شرح هذا المختصر النصيح؛ باوجز ما يتهياء
فيكون بعون الله لشرحه على قدر شرح البخاري؛ أو قدره؛ وتكون الفائدة في شرحه أجدى على
على من حكم به النظر عليه من ناقليهاء وكذلك فعلت في تأويل معانيها.
النبي 88 لهما في منامه عند الطوافه وكحديث الإفراد والقران في الحج؛ وقد تكلمت عليه
وكحديث رافع في المزارعة؛ وحديث جابر فيما دون الحد من العقوبة؛ وحديثه في بيع الجمل
واشتراط ظهره؛ وغيرها كثيرء كلها أعجل البخاري رحمه الله عن تهذيبهاء وتغليب الصواب لأهلها
وقد يسوغ لمن أراد تحفظ متون الأحاديث خاصة أن يختصر ذكر أسماء المختلفين في ألفاظها
بالزيادة والنقصان؛ فيكون متن الحديث أسمح لقراءته؛ وأيسر لتحفظه؛ كما يسوغ له أيضا أن
يختصر ذكر الأبواب من أخر كل حديث؛ إذا لم يرد التفقه فيه منهاء وقع بحفظها؛ فيكون قد خفف
عن نفسه مؤونة كبيرة من ذكر الأسماء التي يحتاج إليها الإسناد؛ والأبواب التي منها تفقه أهل العلم.
19- من الآية 43 المائدة
بضاعة الحديث وعلم إسناده ومعانيه.
واختصاري له هذا على قدر الوسع الذي أعان الله وامتن بالهداية إليهء غير متبرئ من آفات
'وصلى الله على محمد خاتم النبئينه وآخر المرسلين؛ وأول الشافعين؛ وسلم تسليما.
وها أنا حين أبتدئ بتهذيب الكتاب الجامع الصحيح الذي حدثنا به سماعا الفقيه الحافظ أبو محمد
عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن جعفر الأصيلي؛ ه وأرضاه؛ واللفظ له؛ ولم ألق مثله.
وحدثنا به أيضا الشيخ الفقيه الفاضل أبو (الحسن؛ علي) 7 بن محمد بن خلف القابسي رحمة
الفربري؛ قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري» له:
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وآله وسلم
باب كيف كان بدو الوحي إلى رسول الله #
قال البخاري:
إبراهيم التيمي أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول: سمعت عمر بن الخطاب على المنبر يقول:
سمعت رسول الله 8 يقول.
وخرجه في كتاب النكاح في باب من هاجر أو عمل خيرا لتزويج امرأة فله ما نوى؛ وفي كتاب
النذور في باب النية في الأيمان؛ وفي باب هجرة النبي 8 وفي كتاب العنق باب الخطأ والنسيان
وفي كتاب ترك الحيل وأن لكل امرئ ما نوى.
قال: "نا" مالك عن هشام,. خ و"نا" فروة "نا" علي بن مسهر عن
"نا" عبد الله بن يوسف
0- وهل: ضعف؛ وتفيد النسيان والغلط راجع لسان العرب مادة وهل وأيضاالنهاي لابن الأثير مادقو وهل.
21- من الآية 101 آل عمران.
2 - ما بين القوسين بياض في الأصل,
3- من الآية 162 النساء.
وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فاعي ما يقول. قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه في اليوم
الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا.
وخرجه في كتاب بده الخلق وفي باب ذكر الملائكة.
ح "نا" إسحاق بن منصور قال: "نا" عبد الصمد قال: "نا" حرب "نا" يحيى بن أبي كثير
قال: سألت أبا سلمة أي القرآن أنزل أول. الحديث, ح حدثني عبد الله بن محمد "نا" عبد الرزاق»
"أنا" معمر عن الزهري مداره. وحدثني سعيد بن مروان أبي رزمة؛
ما بدىء به رسول الله 8 من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم.وقال معمر ويونس:- الصادقة؛ فكان
وهو التعبد- الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لمثل ذلك؛ ثم يرجع إلى خديجة
فقال له: اقرأ- وقال معمر ويونس:- فقال رسول الله : ما أنا بقارئ»
أبداء إنك لتصل الرحم- زاد معمر ويونس: وتصدق الحديث؛ وتحمل الكل'3؛ وتكسب المعدوم»
وتقري الضيف؛ وتعين على نوائب الحق. به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن
عبد العزى بن عم خديجة-زاد معمر ويونس: أخي أبيهاء وكان امرأ تنصر في الجاهلية؛ وكان
4- الصلصلة: صوت الحديد إذا حرك النهاية لابن الأثير مادة الصلصلة.
5- أي يقلع وينكشف لسان العرب مادة قصم.
6- أي هاجم عليه من غير أن يشعر به. لسان العرب: فجأ.
30- التزميل هر التلفيف.فتح الباري 8: 719
31 - الكل هو الثقل. ومنه قوله تعالى : ( وهو كل على مولاه ) راجع مختار الصحاح مادة كال
يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل بالعبرانية. وقال معمر ويونس: بالعبرانية ما شاء الله أن
يا ابن أخي ماذا ترى؛ فأخبره رسول الله ب بخبر ما رأىء فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله
أنصرك نصرا مؤزراء ثم لم ينشب”” ورقة أن توفي وفتر الوحي. زاد معمر: حتى حزن النبي 3#
فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال فكلما أوفى بذروة جبل لكي
مثل ذلك.
قال عقيل: قال ابن شهاب: وأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله الأنصاري+*
السماء والأرض فرعبت منه فرجعت؛ فقلت: زملوني قال معمر ويونس: زملوني ثانية فدثروه +
فانزل الله ٌد: (يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر)" قال معمر: قبل
وخرجه في تفسير سورة المدثر: في باب قوله: قم فأنذر. وفي كتاب الأنبياء: في باب: واذكر
تفسير سورة: (اقرأ باسم ربك).
هشام عن معمر (عن الزهري) عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عبد الله بن عباس أنه أخبره ان
مشى؟ة من حمص إلى إيلياء؛ شكرا لما أبلاه الله؛ فلما جاء قيصر كتاب رسول الله ب قال حين
المدة التي كانت بين رسول الله ب وبين كفار قريش؛ قال أبو سفيان: فوجدنا رسول قيصر ببعض
3 - أي لم يلبث مادة نشب لسان العرب.
التاج» وإذا حوله عظماء الروم» فقال لترجمانه: سلهم أيهم أقرب نسبا إلى هذا الرجل الذي يزعم أنه
اخلف ظهري عند كتفي؛ ثم قال لترجمانه: إني سائل هذا الرجل عن الذي يزعم أنه نبي؛ فإن كذبني
عما كان يعبد آباؤناء ويأمرنا بالصلاة والصدقة-قال يونس:- والزكاة والعفاف والوفاء بالعهد وأداء
فقلت: لو كان أحد منكم قال هذا القول قبله قلت: رجل يأتم بقول قد قيل قبله؛ وسألتك: هل كنتم
وهم أتباع الرسل؛ وسألتك: هل يزيدون أو ينقصو؛ فزعمت أنهم يزيدون, وكذلك الإيمان ينمو حتى
يتم؛ وسألتك: هل يرتد احد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه؛ فزعمت: أن لا؛ وكذلك الإيمان حين
المرة عليكم؛ وتدالون عليه الأخرى وكذلك الرسل تبثلى وتكون لها العاقبة؛ وسألتك: بماذا يأمركم
بالصلاة والصدق والعفاف والوفاء بالعهد وأداء الأمانآء قال: وهذه صفة نبي؛ وقد كنت أعلم أنه
خارج؛ ولكن لم أظن أنه منكم؛ وإن يك ما قلت حقاء أبوشك أن يملك موضع قدمي-قال معمر:
محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم؛ سلام على من اتبع الهدى؛ أما بعد: فإني أدعوك
الكتاب علت أصوات الذين حوله من عظماء الروم؛ وكثر لغطهم؛ وقال شعيب: الصخب؛ وقال
مستيقنا بأن أمره سيظهر حتى أدخل الله قلبي الإسلام وأنا كاره.
قال يونس في حديثه: وكان ابن الناظور صاحب إيلياء وهرقل أسقفا على نصارى الشام يحدث
أن هرقل حين قدم إيلياء أصبح يوما خبيث النفس؛ فقال بعض بطارقته: قد استنكرنا هينتك, قال ابن
أرسل به ملك غسان يخبر عن خبر رسول الله ؛ فلما استخبره هرقل قال: اذهبوا فانظروا:
على خروج النبي #5؛ وأنه نبي؛ فاذن هرقل لعظماء الروم في دسكرة*” له بحمص؛ ثم أمر بأبوابها
فغلقت؛ ثم اطلع فقال: يا معشر الروم؛ هل لكم في الصلاح -وقال شعيب: في الفلاح والرشد- وأن
وخرجه في تفسير آل عمران في باب قوله: (تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم)!*؛ وفي باب
كيف يكتب إلى أهل الكتاب ودعوتهم إلى الإسلام قبل القتالء وفي باب هل يرشد المسلم أهل الكتاب
أو يعلمهم الكتاب؛ وفي ترجمة الحكام وهل يجوز ترجمان واحد؛ وفي باب ما يجوز من تفسير
التورية مختصراء؛ وفي باب قوله ة: (هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين)”*؛ وفي باب الحرب
8- الآية 63 آل عمران.
39- وهي بناء على هيئة قصر به منازل وبيوت للخدم والحشم وليس بعربية محضة ؛ والدسكرة الصومعة,لسان العرب مادة دسكر.
40 أي جالوا جولة يطلبون الفرارء والمحيص والمهرب والمحيد مادة حيص. لسان العرب.
2ه من الآية 52 التوبة.
سجال مختصراء؛ وفي باب دعاء النبي ب الناس إلى الإسلام والنبوءة البابه وفي باب فضل الوفاء
بالعهد مختصراء وفي باب دعوة اليهود والنصارى وعلى ما يقاتلون وما كتب به إلى كسرى
وقيصر؛ وفي باب صلة المرأة أمها ولها زوج مختصرا؛ وفي كتاب الحيض: في باب نقضي
الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت؛ وقال إبراهيم: لا باس أن تقرأ الآية؛ وفي باب من أمر
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الإيمان
وقول الرسول ية: بني الإسلام على خمس.
وهو قول وعمل يزيد وينقص؛ قال الله 8: (ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم)”*؛ (وزدناهم هدى)**؛
وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي: إن للإيمان فرائض وشرائع وحدودا وسننا؛ فمن
ح "نا" عبيد الله بن موسى قال: "نا" حنظلة بن أبي سفيان عن عكرمة بن خالد عن ابن عمر
قال: قال رسول الله 5: بني الإسلام على خمس؛ شهادة أن لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله
باب أمْر الإيمان
وقول الله 38: (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله )إلى
3 من الآية 4 الفقتم.
44 - من الآية 13 الكهذا.
45 من الآية 77 مريم.
6 الآية 18 محمد
47 من الآية 31 المدثر.
48- من الآية 25 التوبة.
49 من الآية 125 التوبة.
50 من الآية 178 آل عمران.
51- الآية 22 الأحزاب
2- الآية 173 آل عمران.
ح "نا" محمد بن عبد الله بن محمد”؟ "نا" أبو عامر العقلي؟* قال: "نا" سليمان بن بلال عن
عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة يه عن النبي 88: الإيمان بضع وسبعون”” شعبة»
والحياء شعبة من الإيمان.
باب حب الرسول من الإيمان
باب حلاوة الإيمان
ح "نا" سليمان بن حرب "نا" شعبة عن قتادة عن أنس عن النبي 8# قال: ثلاث من كن فيه
خرجه في كتاب الإكراه؛ في باب من اختار الضرب والهوان والقتل على الكفره وفي باب
الحب في الله
باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه
ح "نا" مسدد "نا" يحيى عن شعبة؛ وحسين المعلم "نا" قتادة عن أنس عن النبي #8 قال:
باب علامة الإيمان حب الأنصار
ح "نا" مسلم بن إبراهيم "نا" شعبة عن عبد اللد*؟ بن عبد الله بن جَبْرر عن أنس بن مالك عن
النبي 8 قال: آية الإيمان حب الأنصاره وآية النفاق بغض الأنصار.
باب الحياء من الإيمان
ح "نا" عبد الله بن يوسف "نا" مالك عن ابن شهاب,
ح ونا" أحمد بن يونس قال: حدثني عبد العزيز بن أبي سلمة عن سالم عن عبد الله بن عمر
3 - الآية 11 الشورى.
4 الآية ( المزمنون.
5 - كذا في الأصلء والذي في طبعة دا ابن كثير: محمد بن عبد الله
6 - الذي في طبعة دار ابن كثير: العقدي.
7 - في طبعة دار ابن كثير: ستون.
8 - في طبعة دار ابن كثير 1407: عبد الرحمان.