سنب إى تحقيقيما . آملا من الله التوفيق لإخراج هذه الجالس بالتعاون مع
دار الفكر بدمشق , التي تستحثني للعمل على إصدار ما تبقى
وقمت ببذا العمل التواضع راجياً من الله أن يكون خالصاً لوجبه حب
من ساعدني وأرشدني في تحقيقه . فإن أنا وفقت فذلك الفضل من الله تعالى . وله
سبحانه الشكر وعظيم الئة
دمشق في ٠3 جمادى الأولى 144 ه
محمد مطيع الحافظ
ار ا جلها
قال الحافظ ابن عساكر ؛
واب على جمع الحد و
موه من 5
التعريف بابن عساكر
الحافظ ابن عساكر
الحافظ المؤرخ . الرحالة . محدث الديار الشامية . صاحب تاريخ دمشق الشهور
هو أبو القاسم على بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله اللقب ثقة الدين والعروق
بابن عساكر الدمشقي +
اكرام يذكره من ترجم له .ومنهم ابنه في سماعاته بهذه الكنية . وإنما هي تسمية
ولد الحافظ أول الحرم من سنة تسع وتسعين وأربساثة. في
دمشق الشهورة بالعلم . فقد كان لبيئته التي نشأ بها أثر كبير في نبوغه وانجاهه .
وكان الحديث والفقه أهم ماتدور عليه معارفهم . فقد كان له خالان توليا قضاء
دمشق , الأول؛ أبو العالي محمد بن يحيى بن على القرشي (ات 00 ه)ء
وق أبو الكارم سلطان بن يحيى ( تث ه ) وكان أخوه الأكبر صائن الدين
هبة الله بن الحسن (ات 17م ه) ف وأخوه الثاني ؛ محمد بن الحسن , تولى
القضاء . وفرعه في بني عساكر أكثر الفروع أنرادً .
العلم حتى أصبح مؤرخ الشام وحافظ العصر .
تفقه ابن عساكر منذ صفره , فما كاد يبلغ السادسة حتى سمع أخاه الصائن هبة
الله ٠ وليس سماعه في هذه السن البكرة من عجب , فقد كان سماع الصفار مألوفاً
وتردد ابن عساكر على كبا ار الشيوخ فأخذ عن أبي الحسن السلمي أي
النسيب . وأبي طاهر الحنائي . وأبي الفرج الصورة
عنهم الحديث . ٠ والتفع بصحبة جده لأمه أبي الفضل القرشثي
ولم يقنع بالسماع والاخذ والتلقي عن شيوخ بلده فكتب إلى شيوخ بقداد
وخراسان . كل ذلك وابن عساكر لم يبلغ الحلم بعد »
وبقي الحافظ في دمشق يتلقى عن علمائها حتى كانت سنة 008 ه فتوفي أبوم»
وقد بلغ العشرين من عمره . فعزم على الرحلة في طلب الحديث ولتلقي الأسانيد
العالية والاستزادة من العلم والفقه . فكانت رحلته الأولى إلى العراق حيث العلماء
الأئمة يُرخل إليهم ويستفاد من علومهم . ويقيم ابن عساكر في بغداد سنة واحدة . ثم
يعود إل دمشق +
ثم يبضي الحافظ إلى مكة للحج . ولمع ممن يلقى من العلماء في مكة
والدينة ومنى وغيرها .
ويعود الحافظ إلى العراق فيقيم فيها خمس سنوات . لزم فيها التفقة وسماع
الدروس بالدرسة النظامية. ويتمع إلى كبار الحدثين فيها. ثم يطوف في مدن
مااستنفد ماعند الشيوخ عاد إلى دمشق سئة 016 ه
ويبقى ابن عساكر في دمشق إلى سنة 84 ه. ويولد له ابنه القاسم ( سنة
0 أبي عبد الله محمد الفراوي . وأبي محمد
انيدي وزاهر بن طاهر الشحامي وغيرهم كثير في نيابور وأصبهان . وهراة +
وتبريز : وميهنة ؛ وبيهق . وخسروجرد . وطوس . . . . وغيرها كثير
ثم يعود الحافظ إلى بغداد سنة *» ه . فيلقى رفيقه في الطلب والرحلة أيا سعد
من العمر أربعة وثلاثين عاماً بعد أن طوف في البلاد . وبالغ في الطلب . وجمع مالم
الشيخات بضع وثمانون
بعدها عزم على التحديث . بعد أن أذن له شيوخه . وطلب منه جده أن يجلس
إلى سارية من سواري مسجد دمشق . ليحدّث وليحضر درسه فشرع في التحديث
والإملاء منذ سنة ثلاث وثلاثين وخسمائة هجرية
ولاه
ابن عدا قت العائية وإمام أهل الحديث في زمانه . اشتهر به وبالغ في طلبه
يم ةا يتفق لغيره . قال ابن خلكان في الوفيات ؛ وصنف التصانيف
الفيدة . التخاريج ٠ وكان حسن الكلام على الأحاديث ٠ محظوظا في الجمع
و يا ؛. وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ نقلاً عن ابنه بهاء الدين القاسم ؛ كان أبيى
رحمه الله مواظباً على الجماعة اعة والتلاوة . يختم كل جمعة ختمة , ويختم في رمضان
وقال الذجبي | أيضاأ ٠ ماأرى ابن عساكر رأى مثل نفسه . وقال أبو للواهب بن
ضرف .لي أر مثله . ولا من اجتمع فيه من لزوم طريقة واحدة مدة أربعين سنة
من لزوم الصلاة في الصف الأول إلا من عذر . والاعتكاف في شهر رمضان وغَثر ذي
الحجة . وعدم التطلع إلى تحصيل الأملاك وبناء الدور, قد أسقط ذلك عن نفسه.
وأعرض عن طلب الناصب من الإمامة والخطابة بعد أن غرضت عليه . وأخذ نفه
بالأمر بالعروف والنهى عن امنكر . لا تأخذه في الله لومة لاثم
ويحدث ابن صصرى فيقول : قال لي ؛ لما عزمتٌ على التحديث . والله للطلع
وأي فائدة في كوني أخلفه صحائف ؟ فالتخرتثُث الله واستأذنت أعيان شيوخي "
ركان قلا العلل نور الذيخ مجموه بن رتك رحمة لاله بتي لحار ال
وقد سميت فيما بعد دار الحديث ) فدرس بها إلى حين وفانه غير ملتفت ولا متطلع
إلى زخرف الدنيا
ولقد عرف اللطان الجاهد نور الدين محمود بن زنكى ومن بعده اللطان
سولالأيم
صلاح الدين يوسف بن
الإفادة من روايته
٠ ولا مات
الحافظ . حضر صلاح الدين الصلاة عليه . وبذلك يمكن القول إن منزلة الحافظ من
الملكين كانت منزلة الأستاذ من تلميذه
توفي الحافظ ابن عساكر بعد حياة مليثة بالج والسعي في طلب العلم؛
والتأليف والتحديث سنة «ه ه . وكانت حياة ملؤها الخير. وخرج اللك ملاح
في جنازته . وصلى عليه القطب النيسابوري . ودفن بمقبرة باب الصغير قريباً
من قبر الخليفة الأموي معاوية بن أب سفيان
ونختم ترجمته هذه بقصيدة تحدث فيها الحافظ عن نفسه وعن عقيدته . كان
ياممشرٌ الإخوانٍ لو ظفرث يدي | بماد وؤيد وثلاطف
وجمنتُ في الأسفار كل نَفيةٍ كل مُخالف وَتُولفٍ
بدعة بل يقتفيه خالفٌ عن مالف
أحمدٍ من بعد ما
تي وللتكرون لها لترك تَنَاصْف
فعلامم تَلْحاني لحاك إِهُنا في مدج من أعيا مديخ الواصفٍ
هل العلوم ومرشدو ا
في الخافقين وعصيةٌ للخائف
ٍ محفوفة . بنمارق ورفارف
مثلّ برقي خَاطفٍ
من حامد أو عائب او قاذ
إنتاجه وعرض ملخص لآثاره :
كان الحافظ ابن عساكر محظوظاً في الجبع والتأليف ٠ ولقد بلفت مؤلفاته في
الإحصاء الدقيق مايزيد على مائة كتاب , عدا الأجزاء الفردة وللشيخات .
أما سائر مؤلفاته - عدا تاريخ دمشق فهي في الفضائل . فضائل الأشخاص . مثل.
أخبار الأوزاعي ٠ فضل قريش , فضائل الصديق . فضل أصحاب الحديث .
وبعضها في فضائل الدن ؛ بيت للقدس , مكة . مقام إبراهيم . للدينة .
ومنها في فضائل الشهور والأعمال , عاشوراء . الحرم . يوم الجمعة . شعبان .
أما مايتعلق بنفسه فكتاب للعجم لمن سمع منه أو أجاز له . وكتاب من سمع منه
من النسوان . ومجالس شيخه أبي الحسن السلمي . ومشيخة أبي غالب بن البناء
ومنها في علم الحديث ؛ الموافقات على شيوخ الأئمة الثقات . الاشراف على معرفة
الأطراف . عوالي مالك بن أن . أربعون حديثا في الجهاد. أربعون حديثاً عن
أربعين شيخاً من أربعين مدينة ٠
ث غالب قرى الفوطة . كالزة
وعني بجمع أحا وصنعاء الشام . وصرايا .
وحرستا ؛ ومنين ؛ وبرزة
إلى الإمام أبي الحسن الاشعري » وهو كتاب نجد فيه قوة الحافظ ودفاعه عن الأشعري
ابن عساكر من المنة على الأشعري إلا هذا الكتاب لكفى به ٠»
أما تأريخه تاريخ دمشق ففني عن التعريف به ويكفي ماقاله ابن خلكان فيه ؛
+ وصنف التاريخ الكبير لدمشق في ثمانين مجلدة . أتى فيه بالعجائب . وهو على نسق
تاريخ بغداد » قال لي الحافظ العلامة زكي الدين أبو محمد عبد العظيم
التذري حافظ العصر أدام الله به النفع - وقد جرى ذكر هذا التاريخ ٠ وأخرج له منه
في الجمع من ذلك الوقت . وإلا فالعمر يقصر عن أن يجمع فيه الإنسان مثل هذا
الكتاب بعد الاشتفال والتنبه . ولقد قال الحق . ومن وقف عليه عرف حقيقة هذا
يكاد ينضبط حصرها . وله غيره من تواليف حسنة وأجزاء ممتعة
تتاريخه العظيم الذي ظهر به تفننه في الترجمة لمن حل بدمشق من الأمائل
ليقتبس مايلزمه منها . إنه كما يقول الاستاذ محمد كرد علي في ٠ كنوز الأجداد ٠»
» كنز عظيم من كنوز الأجداد . عجز الجماعة عن وضع مثله . فكيف بفرد لم يُشْرٌ
على عدم إضاعته »
ثم يقول ؛ « ويكفى أن يقال عن تاريخ دشق ؛ إنه حوى عدة كتب
مستقلة كما قالوا في تاريخ الرسل واللوك لابن جرير الطبري فكل طالب يجد
تاريخ دمشق لا غُنية لكل مهذب عن النظر فيه . . ومن أجل هذه الزايا التي
قطر نظرهم إلى كتاب حوى بغيتهم . ولا يستغنون عن الأخذ منه .
المجالس في فن الحديث ,
لا بد في هذه العجالة من التحدث عن مجالس الاملاء . وعرض تاريخها وطرائق
التلقي عن العلماء في مجالس املائهم ,
عرفت مجالس إملاء الحديث منذ بده التدوين في الحديث النبوي. فكانت
تعقد له للجالس . فالصحابة رضوان الله عليهم . كانوا يملون الحديث على الناس وهم
يكتبونها بين أيديهم . وف التابعين وأنباعهم جماعة كانوا يعقدون مجالس الاملاء
فعن يحيى بن أبي طالب . سممت يزيد بن هارون في للجلس بيغداد. وكان
يقال : إن في للجلى سبعين ألفاً'"
وعن أب على صالح بن محمد البفدادي يقول ؛ كان محمد بن إبساعيل يجلى
ببغداد . وكنت أستملي له ويجتمع في مجلسه أكثر من عشرين ألفاا"؟
وعن أبي الفضل الزهري يقول .لما سمعت من جعقر الفريابي رحمه الله . كان
في مجله من أصحاب الحابر من يكتب حدود عشرة آلاف إنسان . مابقي منهم
غيري سوى من كان لا ب قال السمعاني ؛ فرحم الله السلف الماضين كان العلم
مطلوباً في زمانهم . والرغبات متوافرة والجموع متكائرة
66 أدب الاملاء والامتلاء للسمعاني من ١
7 (؟) الصدر ته ص
مورب