إذنء يبدر أن المادة ليست أزلية بالرغم من كل شيءبوكما يعلن عالم الفيزياء رويرت
جاسترو ؛ إن سلسلة الحرادث التي أدت إلى ظهور الإنسان بدأت فجأة وبعنف في لحظة
محددة من الزمن وفي ومضة ضوء وطاقة +
فهل من مكان لإله في كون كهذا ؟.الفيزيائي أدموند يعتقد.. ذلك»فهو يقول +
البقرة آية ١١7 ).وينتهي الفيزيائي أدوارد ميلن بعد تفّره بالكون المتمدد إلى هذه
النتيجة : «أما العلة الأولى للكون في سباق التمددءفأمر إضافتها متروك للقارئ.ولكن
الصورة التي لدينا لاتكتمل من غير الله » +
والمكان والزمان. حدث وقع في وقت واحد وكانت له بداية محددة.ولكن لابد من أن
غير المادية الوحيدة هي الخالقءفإذا كان الخالق هو الشيء الذي وُحِدٌ دائماً فلابد من أن
تكون المادة من أزلي الوجود» وهذا يشير إلى وجود خالق أزلي خلق كل الأشياء»
وهذا الخالق هو الذي نعنيه بعبارة و الله » .
(صفحة 64 - 59 من كتاب العلم في منظوره الجديد ) +
ويقول العالم الفيزيائي النووي فريمان دايسون103/5017 10811 1768 عن الشروط
الحياة ممكنةويقول : لو أن القوى النووية كانتأقرى يقدر طفيف مما هي عليه لُوْحِدُ
الدبروتون11070100 ولاتَحَدٌ كل الهيدروجين الموجود في الكون تقريباً متحولاً إلى
دبروتونات أو نوى أثقلولكان الهيدروجين عنصراً نادراً. وتعذر وجود نجوم كالشمس تعيثُ
أضعف بقدر ملحوظ نما هي عليه الآن لما أمكن احتراق الهيدروجين مطلقاولما كان هناك
عناصر ثقيلة»وبالتالي لما وُجدت الحياة.فإذا كان تطور الحياة كما يبدو مُرَجْحا بتطلب نجما
كالشمس يزوّد طاقة بمعدل ثابت طوال مليارات السئينءفمعنى ذلك « أن شدة القوى النووية
كان لابد من أن تنحصر في نطاق رضيق نوعا ما لجعل الحياة ممكتة »
اص المادة التي يدخل بتركيبها العناصر الثقيلة المتكنة بدورها من احتراق
الهيدروجين.تبدو ملائمة للحياة ملا بل إن حدوثأدنى زيادة أو نقصان في الكمية
الثابتة يجعل من الحياة في كل حالة أمراً مستحيلاً +
وبعد أن يستعرض دايسون هذا النمط العربضينتهي إلى القول أن ذلك يدل على
الوجود مالم يكن مضموناً له أن تع الحياة والوعي والشهود في مكان ومدة قصيرة من
الزمن في تاريخه المقبل ..
إن المراقب لازم لخلق الكون لزوم الكون نفسه للق المراقب والإنسان في مركز الغاية
بمسرحية كُثلِ في قاعة تخلو مقاعدها من جمهور المشاهدين +
والكون الذي يستهدف ظهور الإنسان. يستلزم بداهة وجود خالق؛لأن المادة
لاتستطيع نفسها أن تهدف إلى أي شي »ومن هنا فالنظرة العلمية الجديدة تقود مرة أخرى
إلى الاعتقاد بوجود خالق يرحبه الكون بأكمله,وجميع نواميس الطبيعة»وجميع خواص
المادة. إلى غاية,ونحن نطلق على هذا الخالق اسم الله . ( صفحة ١7 - 38 من كتاب
العلم من منظوره الحديث) +
أيضاً أن الجمال جزء من بنية العالم .
عليه كل الناس اسم الله +
والبشر يلحظون يد الله من ندفة الفلجبومن غروب الشمس» وفي حقل الأعشاب»
وعظمة الجمال تحمل" قيع الله الذي لاتشبهة بة فيه . يقول توماس مان : الجمال وحذه
كفت أي فرصة لمشاهدة أي شي ء جميلءلأن الجمال خَطٌ بيد الله. كدان يقام على جانب
الطريق رحب بالجمال في كل سماء + صافية.ومن كل زهرة جميلة.واشكر الله على ذلك»إنه
كأس يركه .
إلى النتيجة نفسهاءوهي أن الله واجب الوجود ٠١ صفحة /ال و م من كتاب العلم في
منظوره الجديد ) +
ب 'وبقوء الله تعالى أيضا ش الآية 4 من سورة الدخان +
هي صورة بقايا انفجار ضخم لنجم كبير من النوع المسمى بالإفرنسية سوبر نوفا
8 50062 حدث عام ٠١84 ميلادية . وذلك في مركز بحيرة العقرب؛ونظراً لبعد
النجم الشديد لم يسجل انفجاره إلا عام 1878 . . اكتشفه العالم الفلكي هاريسون.
والمهم أن النجم المذكوره وأمثا حجمه حجم الشيس أو حجم عدة شموس من
شنا ٠ ومن المعلوم أن قطر الشمس هو تقريباً ١47831 كيلو متر . فعند انتهاء وقود
فجأة على نفسه ويتحول إلى حديد ويصبح قطره فقط ثلاثين كيلو متر . وفي هذه اللحظة
وخلال جزء من ثانية ينفجر النجم أو الشمس انفجاراً هائلاً والصورة تمثل الغازات والمواد
الناتجة من هذا الإنفجار . وبالنظر للكشافة الهائلة للنجم حين ينهار على نفسه ١ أي ينتقل
من شمس قطرها ١234377 إلى كتلة حديدية قطرها ٠١ كيلو متر فقط ) فإن
كل سنتمتر مكعب من هذه الكتلة تزن ألف مليون طن . ١ نقلأمن مجلة العلم والحياة
الإفرنسية رقم 837 تاريخ تشرين ثاني 18845 . )
والمهم في الأمر ١ وهذا رأبي الشخصي ) أن ماحصل للنجم المذكور سابقاً يشيه
اما بدء تكون الكون بالإنفجار العظيم»وهي نظربة العالم النووي جورج غاموف التي ذكرن
منها سابقأزيل الإنفجار الهائل للنجم نظرية العالم غاموف ولكن على قياس
أصغر قد يكون بجليارات المرات عما حدث في الإنفجار العظيم +
سبعة أسباب:
إيمان عالم بالله
الرئيس السابق لأكاديمية العلوم في تيويورك
« الإنسان ليس وحيداً» كتاب صغير الحجم +
أدق مشاكل الكون وأعوصها؛ بأسلوب يجعلك تقرأ الكتاب ِِ
مغامرة في دنيا حافلة بالعجائب والأسرار . وقد ترج إلى العربية بعتوان « العلم يدعو
أحد موضوعات هذا الكتاب .
إن البشر لايزالون في فجر عصر العلم ؛ وكلما ازداد ضياء العلم سطوعاً جلا لنا
شيئاً فشيئاً صنعة خالق مبدع . ففي السنوات التسعين التي مضت منذ عهد دارون ؛ قت
للعلماء مكتشفاتهائلة ؛ وبذلكصار التواضع الذي هوشيمةالعلما ٠ ١ والإيمانالقائم على
العلميدتوانبنا رويداً رويد" من معرفة الله .
أما أنا فأحصي سبعة أسباب لاماني هذا -
الأول : نستطيع بناموس رياضي لايتبدل أن نقيم الدليل على أزالذي وضع نظام
مااستطعت 0 ع أن تخرجها من جيبك دون أن تنظر بحسب ترتيب أرقامها الأول أولاً
١ ؛ على أن تعيد كل قرش تخرجه إلى جيبك بعد اخراجه ثم تخلطها
ونحن نعلم أن الإحتمال الرياضي لإخراج القرش الأول أولاً هو واحد من عشرة
ولإخراج القرشين الأول والثاني بهذا الترتيب ؛ هو واحد من مثة ؛ وأن الإحتمال الرياضي
خراج القروش الثلاثة الأولى على التوالي هو واحد من ألف وهكذا . فالإحتمال الرياضي
لإخراج القروش العشرة تباعاً من واحد إلى عشرة ؛ يبلغ رقماً لايصدق هو واحد من عشرة
ملايين.وعلى هذا النمط من التفكير ؛ نستطيع أن نقول أن الأحوال الدقيقة اللازمة للحياة
على الأرض ٠ تبلغ من الكثرة مبلغاً يجعل تواليها المحكم بالمصادفة أمرا مستحيلاً .
ميل في الساعة لكان طول النهار والليل أضعاف طولهما الآن . ولاستطاعت وقدة
الشمس أن تحرق نباتنا في النهار الطويل ؛ ولتجمد في الليل الطويل كل نبت بقي بعد
ذلك حياً . ثم إن الشمس التي هي مصدر حياتناتبلغ حرارتها عند سطحها درجة
لاتزيد ولاتنقص عما نحتاج إليه . ولو كان إشعاع الشمس نصف ماهو عليه لضرينا الجمد
وميل محور الأرض البالغ "؟؟ درجة هو الذي يحدث فصول السنةفلو لم يكن ميله
هو ماهو ؛ لتحركت الأبخرة المتصاعدة من سطوح المحيطات نحو الشمال ونحو الجنوب
لبلغ المد والجزر مبلغاً هائلاً يكفي أن يغمر القارات جميعاً بالماء تين كل يوم ؛ ولتفتت
الجبال منذ آماد طويلة , ولو كانت قشرة الأرض أسمك مما هي الآن بعشرة أقدام .لما وجدنا
في الجو أكسجيناً ؛ وبغير الأركسجين يموت كل حي من الحيوان على الأرض . ولو كان
المحيط أعمق مما هو الآن ببضع أقدام ٠ لامتص كل الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون +
ولتعذر نمو النبات ؛ ولو كان جو الأرض أرق مما هو ؛ لتهاوى بعض النيازك على شتى
فهذه الأمثلة وكثير غيرها تحملني على القول بأن احتمال ظهور الحياة على الأرض
مصادفة لايبلغ واحد من ملايين
الثاني : إن سعة حيلة الحياة في تحقيق أغراضها يدل على تدبير عقل منبث في
خلالها جميعاً ؛ لم يستطع إنسان أن يدرك كنه هذه الحياة : فهي لاوزن لها ولاطول
ولاعرض ولاكثافة ولكنها تنطوي على قوة فالجذر النامي مثلاً يشق الصخر شقا وقد تغليت
الحياة على الماء واليابسة والجو وسيطرت على العناصر ففرضت عليها أن تنحل ثم أن تعيد
تركيب مؤلفاتها .
والحياة مثال يخلق أشكال جميع الأحياء ٠
ويلون كل زهرة ؛ والحياة موسيقى قد علمت كل طائر أن يغرد تغاريد الحب وألهمت
تنح الشمار والأفادية طعمها ومذاقها ٠ والورد عطره وتحول لما والحمض الكريوتيك إلى
لق الأوكسجين حتى تستطيع الحيوانات أ تنسمات الحياة .
إلى نقطة لاتكاد اد ترى من البروتوبلاسمة المادة الحية ) امج ار
وحيواننا وبشرتا لأن أ. منها؛ فالطبيعة لم تخلق الحياة ؛ أما الصخور التي
صهرتها الثار وأما البحر الذي لاملح فيه فلم ب ن في وسعهما أن يهيئا الأحوال اللازمة
لظهور الحياة . فمن الذي أرجدها في الأرض ؟!1+
الغالث : إن حكمة الحيوان تنطوي بلسان لاترد حجته بأن لها خالقا كربا يث
الصغير يقضي سنوات في البحر , ثم بعود إلى نهره ٠ وبشق طربقه في النهر على نفس
الجانب الذي يصب فيه الجدول الذي ولد فيه . فمن يرجعه إلى مسقط رأسه بمثل هذه الدقة
العجيبة وإذا نقلته إلى جدول آخر غير جدوله أدرك من فوره أنه ضل طريقه , فيكافح لكي
أما لغز ثعيان البحر - الإنكليس - فأعسر حلاً . فهذه الحيوانات العجيبة ترحل
عند بلوغ رشدها ؛ من جميع البرك والأنهار في كل مكان وتعبر مئات وألوفاً من الأميال
في المحيط متجهة إلى الأغوار التي على مقربة من جزائر برمودا حيث تلد ثم تقوتأما
صغارها التي لاقلك وسيلة تمكنها من أن تعرف شيئاً سوى أنها في فضاء هائل من الماء
البحر موجودة دائماً في كل ماء . ولست ترى أحداً قد صاد ثعبان بحر أمريكياً في مياه
أورمية ولاصاد ثعبان بحر أوربياً في مياه أمريكية . فقد جملت الطبيعة بلرخ ثعبان البحر
الأوربي أبطأ بمقدار سنة كاملة أو أكثر من رحلته من مكان مولده أطول .
فمن أين أتى هذا الحافز الذي يوجه ثعبان البحر وبرشده .
والزنبور يقهر الجدجد ؛ ثم يحفر حفرة صغيرة في الأرض ؛ ويلدغ الجدجدء حيث
محفوظ ثم تضع أنثى الزنابير بيضها في المكان الصالح حتى إذا انفلقت عن صفار الزثابير
استطاعت أن تأكل الجدجد دون أن قيته ! . فإن لحم الجدجد الميت يقتلهاء ثم تطير الأم
(تأمير . برلايستبًا أن نعلل هذه الأساليب الغامضة بالتكيف والملائمة بل هي هبة بمنوحة
الرابع : في الإنسان شيء أكثر من غريزة الحيوان - ذلك هو
قدرة العقل .
ليس في آثار الحيوان مايدل على أ, أحدا منها استطاع أن يعد إلى العشرة أو أن
يفهم معنى عشرة ؛ وإذا تصورت أن الغريزة لحن واحد على مزمار ؛ لحن جميل ولكنه
محدود ؛ فإن دماغ
كاملة . ولاحاجة لى التوسع في هذه المسألة.فبفضل العقل البشري نستطيع أن نتأمل
في الرأي القائل بأ: نا تلقينا قبس من ذلك العقل الشامل +
الخامس : إن تدبير أمر الأحياء جميعاً يتجلى في ظاهرات
ندركها اليوم ولكن تشارلز داروين كان لايدركها مثل عجائب عوامل
يرجع إليها جميع البشر الأحياء في العالم اليوم ووضعتها في مكان واحد لكانت أقل من
جوزة بيد أن هذه العوامل التي لاتكشفها عدسة المجهر وصاحباتها الصبغيات
(الكروموسومات ) ؛ مستقرة في كل خلية حية وإليها مرد أسرار الخواص التي يعصف بها
جميع البشر والحيوان والنبات . فاعجب لخواص أ
ضغي الايزيد على حجم الجوزة . غير أن الحقائق شيء لامراء فيه« فكيف إذن - كيف
تستيطيع عوامل الوراثة أن تدخر في مكان دقيق الصغر وراثة حشود من أسلاف البشر +
وتحفظ على كل فرد خصائص نفسهءهنا يبدأ التطور حقا - في الخلية في الوحدة التي
تنطوي على عوامل الوراثة وتحملها . أما كيف تستطيع بضعة ملابين من الذرات منطوية
في عامل من عوامل الوراثة التي لايتبينها المجهرأن تسيطر على جملة الحياة على ظهر
خالق ميدع وليس ثمة فرض آخر يصلحلتعليل ذلك ٠
السادس : إن مانراه في الطبيعة من أساليب التدبير, يقسرنا على أن ثرى أن
حكمة لاحدود لها هي وحدها القادرة على أن تنفذ الغيب وتدبر الأمر بمثل هذه القدرة
والرشد . منذ سنين كثيرةزرع نوع من نبات الصبر في استراليا ليكون حاجزا أواقياً لبعض
المزارع ٠ ولم يكن لهذا النبات في استراليا حشرات معادية له فسرعان ماجمل ينمو نموا
زاخراً ؛ وظل موه الزاخر مطرداً على وجه يشير القلق حتى شمل من الأرض رقعة مساحتها
كمساحة انجلترا وزحم الناس في المدن والقرى ودمر مزارعهم فأخذ علماء الحشرات يبحثون
في وسيلته مدافعته فطوفوا منقبين في أرجاء الأرض فوقعوا أخيراً على حشرة لانعيش إلا
على الصبر ولاتأكل شيئاً غيره وهي وافرة النسل ولاأعداء لها في استراليا وسرعان ماتغلب
الحيوان على النبات وترى آفة الصبر اليوم قد خفت وطأتها وقل أيضاً عدد هذ الحشرات لم
يبق منها سوى مايكفي للحد من نمو الصبر وحفظه في حدود مقبولة.وأنت ترى مثل هذه
القيود والتدابير + في أنحاء الخلق أينما قلبت نظرك فلم لم تتمكن الحشرات الوافرة النسل
من أن تسيطر على الأرض ؟ لأنه ليس لها رثات كرئات الإنسان بل هي تتنفس بواسطة
أنابيب التنفس لاتبلغ حجماً بناسب حجم الحشرة
من حجم الحشرات هوالذي حال دون سيطرتها على الأرض ولولا ذلك لعجز البشر عن الحياة