ذلك المجالء والله هو الموفق وله الفضل والمنة.
أهمية هذا العلم
هذا العلم من أجل العلوم وأشرفها لارتباطه يكتاب الله جل وعلا اهنم
تعالى ثم الصحابة من بعده وتابعوهم وهذا مأنور في كلامهم بكثرة ولم
أنعرض له في البحث لاقتصاري على المرفوع إلا ما كان على سبيل
١١ ) أنه يرغب في تلاوة كتاب الله عزّ وجل وبحث على حفظه والارتباط
الوثيق به ومن هذا الباب دخل أكثر الوضاعين في هذا المجال لترغيب
الناس وشغلهم بالقرآن فوقعوا في الكذب على رسول الله عْل.
قال محمد بن عيسى الطباع قلت: لميسرة بن عبد ربه من أين جفت
وسثل نوح الجامع من أبن لك خكرمة عن ابن عباس في فضائل القرآن
سورة سورة وليس عند أصحاب عكرمة هذا؟ فقال: : إني رأيت الناس
قد أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه أي حنيفة ومغازي ابن إسحاق
)*يرشد المسلم إلى ما يكثر به حسناته ويمحو سيئاته بعمل يسير في
متناول الجميع.
7 ) يوجه المسلم إلى السلاح الذي يحارب به الشيطان ويعينه على مجابية
الأزمان وإلى الآن.
(؛ ) يلفت نظر المسلم إلى التداوي بكتاب الله عزّ وجل من الأمراض
الجسدية كم أنه كلقا عن الأمراض النفسية ويقوي يقينه بذلك.
5 ) يعلم المسلم مدى منزلة النبي ته ومدى كرامة هذه الأمة على ربها
وغير ذلك كثير وتحت كل نقطة نقاط وسيتضح ذلك من خلال البحث
بإذن الله
* اهتمام أهل العلم به :
هذا الباب اهتم به أهل العلم اهتاماً بالغاً وسنلقي نظرة على كتب التفسير
والحديث وما صنف في هذا الباب لتبين ذلك.
: نظرة في كتب التفسير ) ١
إذا ألقينا نظرة على أهم كتب التفسير سواء كانت بالأثور 1 بالمعقول
أو بعد الانتهاء منها إلا أن المشاهد أن معظم ما يذكره أكثر المفسرين هو من
قسم الضعيف والموضوع مع إغفال ذكر الكثير من الصحيح المرفوع وذلك
وقع فيه أمثال الرغشري والبيضاوي وأني السعود والرازي» وهناك من أهل
التنسير مزع حاولا تنقيح ذلك وعلى رأسهم ابن كثير رحمه الله وهو
أفضل التفاسير في ذلك عل الإطلاق فيما وقفت عليه؛ وهناك من اققصر عل
البعض فذكره بإستاده وأكثره من الصحيح مثل الطيوي رحمه الله
وهناك من جمع فأوعى ولكن بدون تمحيص كالسيوطي في «الدر الممثور»
والبعض اختار منه روايات فتقلها في كتابه بدون تمحيص أيضاً كالشوكاني
في «فتح القديرة.
(7) نظرة في كتب الحديث :
لنتصفح مثلاً الكتب الستة كمثال لغيرها من كتب الس فنجد البخاري
وهو رأس من كتب الحديث صنف كتاباً ماه «فضائل القرآن» فضمته ما جاء
فيما يتعلق بالقرآن ومنه فضائل بعض السور والآيات» وكذا الإمام مسلم نجده
جعل أبواباً متعاقبة بدأها ب (باب فضائل القرآن والأمر بتعاهده) وختيها
ب (باب ما يتعلق بالقراءات)» أما الترمذي رمه لله # فقد صنف كتاباً
بما يتعلق بفضل القرآن وتعليمه وغير ذلك؛ وجعل أبو داود اب أتبعه ل (باب
الحث على قيام اليل ماه (باب في ثواب قراءة القرآن) ثم أتبعه زباب فاتحة
الكتاب ) ثم عطف أبواباً في بعض الآيات والسور الأخرى وما يتعلق بالقراءة»
ثم" الإمام التساني الذي أفرد كتاباً مستقلاً لفضائل القرآن أن الكلام عليه
وم ذلك فقد صنف بأ فى سشه حا جع ما جاء في رآ ) وضتة
أبواباً في فضائل بعض السور والآيات» أما ابن ماجة فلم يفرد كتاباً لذلك
بل قه أبوباً في أكثر من كتاب فذكر فضل تعلم القرآن وتعليمه في كتاب
«العلم» ثم بعض فضائل الفاتحة في كتاب «إقامة الصلاة» وكذا حسن الصوت
بالقرآن وبعض فضائل أواخر البقرة وغير ذلك ضمنه ذلك الكتاب.
( ) نظرة في الكتب التي صنفت في فضائل القرآن :
أول من صنف في هذا الشافعي رحمه الله (4 0 اهم في كتاب
ماه «منافع القرآن» م ير العلماء من التصنيف في ذلك باسم فضائل القرآن
أ ثواب القرآن فمنهم أبو عبيد القاسم بن سلام (4 1ه وإماعيل بن
عمرو البجلي (710 7ه(" وخلف بن هشام المقريء (74اه)؛ وهشام بن
عمار المقريء المحدث (7485ه)؛ وحفص بن عمر الدوري المقريء المحدث
(45 1ه)» وحميد بن زنجويه الحافظ (1 © 7ه)» وأبو الفضل العباس بن الفرج
الرياشي (810 1ه)» ويحبى بن زكريا بن إبراهيم بن مزين 843 اه وأحمد بن
محمد البرقي كان في زمن الممتصمء وأحمد بن المعذل؛ وابن الضريس محمد بن
يوب (4 4 اه وابن أي شيبة محمد بن عثمان (/91 هي والفرباني جعفر بن
محمد (701ه)؛ والنساني (7< 7ه والعسكري أبو الحسن على بن سَعيد
ومحمد بن أحمد بن محمد بن الحداد (44اه)» وأبو الشيخ بن حيان
(قةاه)ء وعبد السلام بن أحمد البصري؛ والمستغفري جعفر بن محمد
(7هي» وأبو ذر الهروي (474ه)» وأبو الحسن بن صخر الأزدي
4ه والواحدي (458ه» وأحمد بن محمد الرازي (171ه)؛
ومحمد بن عبد الواحد بن إبراهيم الغافقي (715ه)؛ وابن كثير ماي
واين الجزري (817ه).
وهناك كتب بأسماء أخرى مثل «الدر النظيم في منافع آيات القرآن العظيم»
محمد بن خلف الواداشي» ودبهجة الزمان في فضل القرآن» لعبد الرحمن
الغرناطي» و«الدرر الثمينة في فضائل الآيات والسور العظيمة» لمحمد المدني»
484/15 سير أعلام البلامن: )١(
و«خمائل الزهر في فضائل السور» للسيوطي.
ابن أصبغ الهمداني؛ والضياء المقدسي» وأبو العطار المليحي؛ وأحمد بن محمد
ابن عمار» ومحمد بن الصفار» واتميمي الحكم» وعبد الرحم بن علي بن إسحاق
ومن المصنفين من صنف في بعض السور وعلى رأسهم الحافظ أبو محمد
الحسن بن محمد بن الحسن الخلال (874ه» الذي صنف في فضائل
الإخلاص”'") وقبله الحافظ أبو نعيم في نفس السورة!"؛ فضائل البسملة
للحسين بن محمد» وفضائل سورتي القدر والإخلاص للسيوطي؛ وا وأربعوة
حديثا تتعلق بسورة الإخلاص لتلميذ السيوطي يوسف بن عبد الله
ولتلق نظرة خاطفة في بعض الكتب المصنفة في الفضائل ولنختر
فضائل أي عبيد وابن الضريس والنسانُ:
هذه الكتب في الواقع غير مقتصرة على فضائل القرآن فحسب بل تحوي
الكثير من علوم القرآن» فأبو عبيد مثلاً بدا “تابه بفضل القرآن وتعلمه وتعليمه
وأحكام القراءة وحكم السفر بالقرآن وما جاء في نسيان القرآن والتأكل به
(ا) «كشف النونه 0177/9 #اداء 48/4 اء 144 «الفهرست» 5*» «مقدمة فضائل
النساني» 17١7 وذكر ابن زنجويه السيوطي في «الدره؛ ابن الجزري ذكره الحقق لفضائل
أي عبيد؛ وابن عبد المادي مخطوط بالجامعة الإسلامية؛ وابن كثير مطبوع.
)١( مصور بالجامعة الإسلامية (راجع فهرس المصادر) وقد تم تحقيقه يسر الله طبعه.
)١( ذكره الكتاني في الرسالة المستطرفة,
© الأول والثاني مصوران على ميكروفيلم بمكتبة الجامعة الإسلامية والثالث في الصورات.
والتنطع فيه ونحو ذلك م عقد باب لفضائل السور والآيات ثم تكلم على تأي
ما زا وآخر ما نزل» وما يتعلق بالتأويل في القرآن بارأي والتغليظ على من
فعله ونحر ذلك ثم تكلم على بعض أبواب تعلق بأحكام الصاحف؛ أنا
ابن الضريس فبداً كتابه بإقامة حدود القرآن والوقوف عند الآيات وتدبرهاء
ثم ما يقرا به الأعرابي الجاهل بالقرآنء ثم باب في ما نزل من القرآن بمكة
وما نزل بالمدينة؛ وأول ما نزل وآخر ما نزل» ثم باب ما قالوا في الماهر
بالقرآن» وباب فيمن كره التعشير في المصحف؛ وباب في الرجل إذا خم
ما يصنع» وباب ما قيل في فضل الألف واللام من القرآن» وتعلم آيات القرآن»
وفضل تعلمه وفضل حامله؛ وباب ما يتعلق بختمه؛ وباب فيمن قال القرآن
يشفع لصاحبه يوم القيامة ثم باب يقال لصاحب القرآن اقرأ وارقه؛ ثم باب
كيف أنزل القرآنه وفي كم أنزل» وباب في فضل من تعلم القرآن وعلمه»
ثم أبواب في فضائل السور والآيات.
وكذا النسان بدا بذكر أبواب تعلق ببدء الوحي ونزول القرآن وكتابة
الوحي, ثم ذكر قراء القرآن والأربعة الذين جمعوه في عهد النبي ا
جمع القرآن وكتابته» ثم فضائل سور وآيات مخصوصة» ثم أبواب في تعلم
والمتعتع بالقرآن» م أبواب في تزيين الصوت وتحبيره؛ ثم بعض أحكام : تتعلق
في القول في القرآن بغير علم» وفي من رايا بالقرآن» وبعض آداب القراءة والنبي
عن المراء والاختلاف في القرآن.
* طريقتي في البحث والتخريج والتحقيق :
أولاً : طريقة التجميع والتخرم :
والتجميع هو أهم خطوة ل هذا الكتاب؛ لفقت أجمعا الأحاديث من
مظانها في كتب الس كاباً 3 يتوفيق الله جل وعلا حتى أأني تصفحت
كنبا كاملة لصعوبة الوقوف على أحاديث الفضائل فيهاء مثل «المعجم الصغير»
للطبراني. ودعمل المسلم في اليوم والليلة» للنساني» وابن السني؛ و«فضائل
ابن الضريس»» و«مسند الطيالسي»؛ ودقيام الليل» لابن نصرء «ومعرفة
وامعجم ابن الأعراني»» و«الأباطيل» للجوزقاني» وأجزاء حديثية كثيرة»
و«مسند إسحق بن راهوية»؛ و«مسند الشهاب»؛ وغير ذلك كثير» واستعنت
بفهارس عدة يسرت علي كثيرًا من المجهود مثل «المعجم المفهرس»؛ وفهارس
الأحاديث في «معجم الطبراني الكبير» و«مفتاح الترتيب في اقهريئة أحاديث
تاريخ الخطيب»» ووالبغية في ترتيب أحاديث الحلية»؛ وفهرس أحاديث وضعفاء
الرجال» لكامل ابن عدي؛ وفهرس أحاديث «طبقات ابن سعدة» وأحاديث
ونظرت في كتب التخريج الجامعة وخصوصاً الدر المنثور للسيوطي
وتلخيص الحبير» واستعنت بالتعليقات على كتب السنة والشروح علماء
وأخص بالذكر منها دفتح الباري»» و«الفتح الرباني»» والتعليق على الدارقطني»
والتعليق على أبي عبيد؛ والتعليق على فضائل النساني وغير ذلك.
وكلما وقفت على مصدر ذكر الحديث لم آل جهداً في محاولة الوقوف
كم استعنت بقراءاتي الخاصة لبعض الكتب التي لم تذكر كثيراً في تخريج
السابقين مثل كتاني الطحاوي ي «شرح معاني الآثار» و«مشكل الآثار» و«مصنف
عبد الرزاق»» وامعجم أي بكر الإسماعيلي»؛ و«فضائل الفرياني»» ووالتهجد»
لابن أي الدنيا وغيرها م استفدت من كتب التفسير في جع الأحاديث
وخصوصاً تفسير ابن كثير الذي يسر لي الحصول على بعض الأسانيد مثل
أسانيد ابن مردويه في عدة مواضع وغير ذلك فاجتمع لي قدر ضخم من
أحاديث فضائل السور والآيات خليط من المقبول والمردود.
ثانياً : التحقيق :
كنت أثناء التجميع والتخريخ أُنظر في طرق الحديث وأعلق علها وأسجل
أقوال بعض أهل العلم فهاء فصارت الأحاديثٍ قسمين: أحدها صحيح»
والآخر ضعيف» ولكن على صورة مسودات» وبدأت التبيض حتى أوشكت
على الانتهاء» ولكن أشار على بعض الشايخ الفضلاء بطبع الكتاب على هيئة
أجزاء لتم الاستفادة منه أولاً بأول فهيأت ذلك الجزء من القسم الصحيح
ويتلوه باقي الكتاب بقسميه إن شاء الله في وقت قريب.
وقد اهتممت في التحقيق ببيان علل الأحاديث ومناقشتها(ا» والكلام
على الشواهد والمتابعات» وإذا قلت: قال الحافظ فإنما أعني به ابن حجر
بارحم الله وسأقي "مزيد كلام عن التحقيق في ما ذكرته في نهجي في
)١( انظر على سبيل المثال" حديث عبادة في فاتحة الكتاب وحديث شييتني هود وأخواتها. وحديث
قل هو الله أحد ثلث القرآن.