والكمال عبد الرحيم”'' وأبي القاسم بن علانا" ؛ وأحمد بن شيبان!"
وخلق كثير.
وشيوخه الذين سمع منهم أكثر من مائتي شيخ +
وسمع مسند الإمام أحمد بن حنبل مرات. وسمع الكتب الستة الكبار
والأجزاء؛ ومن مسموعاته معجم الطبراني الكبير +
وعني بالحديث وقرأ ونسخ ؛ وتعلم الخط والحساب في المكتب ؛ وحفظ
القرآن وأقبل على الفقه» وقرأ العربية على ابن عبد القوي © ثم فهمها وأخذ
يتاكل كتب سيبويه حتى فهم في النحو » وأقبل على التفسير إقبالأ كليًا ٠ حتى
حاز فيه قصب السبق »وأحكم أصول الفقه » وغير ذلك .
هذا كله وهو بعد ابن بضع عشرة سنة ؛ فانبهر أهل دمشق من فرط
واتفق أن بعض مشايخ العلماء بحلب قدم إلى دمشق وقال: سمعت في
البلاد/ بصبي يقال له : أحمد بن تيمية + وأنه سريع الحفظ » وقد جثت قاصدًا
(1) لعله عبد الرحيم بن عبد للحسن بن حسن بن ضرغام الكناني المصري الحنبلي المنشاوي
كمال الدين ؛ ولد سئة 377 ه » وتوفي سئة > ؟لاه وله ثلاث وتسعون سئة +
[انظر ترجمته في معجم شيوخ الذهبي برقم (474) + وذيل العبر للذهبي ص١١ » والدرر
الكامنة (207//9) وغيرهم
() هو المسلم بن محمد بن المسلم ؛ ابن علان » وكتيته : أبو الغنائم » لا أبو القاسم . ولد
سنة 4ه وتوفي سنة 38-0 ه . [انظر ترجمته في معجم شيوخ الذهبي برقم (414)؛ والعبر
(©/ 243 ؛ والمعين 1170 » والبداية والنهاية (144/17) » وغيرهم ]-
(©) هو احمد بن شييان بن تغلب المند العمر بدر الدين أبو العباس الشيياني الصالحي العطار
ثم الخياط + راوي مسند الإمام أحمد ؛ ولد سئة 84 ها ء وقيل : 988ه © وتوفي سنة 380
ه وله تسع وثمانون سنة . [انظر ترجمته في الوافي بالوفيات (417/5) برقم (1478) +
وشذرات الذهب (/ :24 ؛ والدليل الشافي ص 44 برقم (138) وغيرهم ]-
صبيان» فقال الخياط للحلبي: هذاك الصبي الذي معه اللوح الكبير هو أحمد بن
تيمية » فناداه الشيخ فجاء إليه » فتناول الشيخ اللوح فنظر فيه ثم قال: يا ولدي
الاحاديث أحد عشر » أو ثلاثة عشر حديثًا » وقال له: اقرأ هذا فلم يزد على
عرضًا كاحسن ما أنت سامع » فقال له : يا ولدي امسح هذا » ففعل » فأملى
وقال الحافظ الذهبي أبو عبد الله الذغبي : نشا يعني الشيخ تقي الدين -
رحمه الله - في تصون تام » وعفاف وتاله وتعبد » واقتصاد في الملبس والمأكل
)١( أورد ابن ناصر الدين قول أبي المظفر السرمري في المجلس السابع والستين من «أماليه؟ في
الذكر والحفظ: ومن عجائب ما وقع في الحفظ في أهل زماننا شيخ الإسلام أبوالعباس أحمد بن
البشان؛ ورجعوا آخر النهار » فقال : يا أحمد أوحشت إخوتك اليوم ؛ وتكذر عليهم بسبب
فقال : يا سيدي ! إني اليوم حفظت هذا الكتاب ؛ لكتشاب معه ؛ فقال : حفظته !! كالمنكر
التعجب من قوله .
الود الوافر ص18 114-7]
وكان يحضر المدارس والمحافل في صغره » ويناظر ويُفحم الكبار » ويأتي بما
يتحير منه أعيان البلد في العلم . فأفتى وله تمع عشرة سنة 4 بل أقل وشرع في
الجمع والتأليف من ذلك الوقت + واكبً على الاشتغال » ومات والده - وكان
من كبار الحنابلة وأئمتهم - فدرّس بعده بوظائفه » وله إحدى وعشرون سنة +
واشتهر أمره» وبَعد صيته في العالم ؛ وأخذ في تفسير الكتاب العزيز في الح
بتؤدة وصوت جهُوري فصيح .
وقال بعض قدماء أصحاب شيخنا - وقد ذكر نبذة من سيرة
أما مبدأ أمره ونشأته + فقد نشا من حين نشا في حجور العلماء » راشقًا
كؤوس الفهم راتمًا في رياض التفقه ودوحات الكتب الجامعة لكل فن من
الفنون» لا يلوي إلى غير المطالعة والاشتغال والأخذ بمعالي الأمور » خصوصًا
علم الكتاب العزيز والسنة النبوية ولوازمها ؛ ولم يزل على ذلك خلقًا صالحًا
تعالى في سائر الأحوال والقضاياء وفَاقًا عند حدود الله تعالى وأوامره ونواهيه +
آمرًا بالمعروف ناهيًا عن المنكر بالمعروف » لا تكاد نفسه تشبع من العلم » فلا
تروى من للطالعة ولا تمل من الاشتغال + ولا تكل من البحث » وقلّ أن يدخل
في علم من العلوم من باب من أبوابه إلا ويُفتح له من ذلك الباب أبواب +
ويستدرك مستدركات في ذلك العلم على حُدَاق أهله. مقصوده بالكتاب والسنة؛
ولقد سمعته في مبادئ أمره يقول: إنه ليقف خاطري في المسألة أو الشيء أو
الحالة القي تشكل علي فاستغفر الله تعالى ألف مرة أو أكثر أو أقل؛ حتى ينشرح
الصدر يتل إشكال ما أشكل» قال: وأكون إذ ذاكء في السوق أو المسجد أو
الدرب أو المدرسة. لا يمنعني ذلك من الذكر والاستغفار إلى أن أنال مطلوبي ٠
في ختمة أو مجلس ذكر خاص مع أحد الشايخ المذكورين + وتذاكرواء وتكلم
قلت: ثم لم يبرح شيخنا - رحمه الله - في ازدياد من العلوم وملازمة
الاشتغال والإشغال + وبث العلم ونشره + والاجتهاد في سبل الخير » حتى
انتهت إليه الإمامة في العلم والعمل » والزهد والورع » والشجاعة والكرم
والتواضع والحلم [والإنابة]!" والجلالة والمهابة والأسر بالمعروف والنهي عن
المنكر؛ وسائر أنواع الجهاد » مع الصدق والعفة والصيانة » وحسن القصد
والإخلاص » والابتهال إلى الله وكثرة الخوف منه؛ وكشرة المراقبة له وشدة
التمسك بالأثر ؛ والدعاء إلى الله وحسن الاخلاق + ونفع الخلق والإحسان
إليهم والصبر على من آذاه » والصفح عنه والدعاء له + وسائر أنواع الخير +
وما رأيت أحدً أعلم بكتاب الله وسنة رسوله » ولا أتيع لهما منه ٠
وقال العلامة كمال الدين بن الزملكاني : كان إذا سثل عن فن من العلم
يكونوا عرفوه قبل ذلك» ولا يُعْرّفُ أنه ناظر أحدا فانقطع معه - ولا تكلم في
علم من العلوم - سواء أكان من علوم الشرع أو غيرها - إلا فاق فيه أهله
والمنسوبين إليه. وكانت له اليد الطولى في حسن التصنيف وجودة العبارة
والترتيب والتقسيم والتبيين"".
ووقعت مسألة فرعية في قسمة جرى فيها اختلاف بين المفتين في العصر.
فكتب فيها مجلدة كبيرة. وكذلك وقعت مسألة في حد من الحدود + فكتب فيها
مجلدة كبيرة ولم يخرج في كل واحدة عن المسألة » ولا طول بتخليط الكلام
الأوهام والخواطر » واجتمعت فيه شروط الاجتهاد على وجهها .
وقرأت بخط الشيخ كمال الدين أيضًاء على كتاب «بيان الدليل على
بطلان التحليل» لشيخنا - وقد ذكر ترجمته - فقال: من مصنفات سيدنا وشيخنا
وقدوتنا الشيخ السيد الإمام العالم العلامة. الاوحد البارع» الحافظ الزاهد
الورع+ القدوة الكامل العارف»؛ تقي الد شيخ الإسلام ومفتي الأنام» سيد
العلماء قدوة الائمة الفضلاء» ناصر السنة قامع البدعة حجة الله على العباد؛ را
أهل الزيغ والعنادء أوحد العلماء العاملين» آخر المجتهدين أي العباس: أحمد بن
عبدالحليم بن عبد السلام بن عبدالله بن أبي القاسم بن محمد بن تيمية الحراني.
حفظ الله على المسلمين طول حياته؛ وأعاد عليهم من بركاته؛ إنه على كل شيء
قدير
وقرأت أيضًا بخطه - على كتاب «رفع الملام عن الأئمة الأعلام» -: تاليف
الشيخ الإمام العالم العلامة الأوحد الحافظ المجتهد الزاهد العابد القدوة؛ إمام
الأثمة» قدوة الأمةء علامة العلماء؛ وارث الأنبياء » آخر المجتهدين أوحد علماء
الدين» بركة الإسلام. حجة الأعلام ؛ برهان المتكلمين » قامع المبتدعين +
واستبانت ببركته وهديه الملحجة + تقي الدين أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن
عبد السلام بن تيمية الحراني » أعلى الله مناره وشيَّ به من الدين أركانه :
هو آية للخلق ظاهرة . أنوارها أربت على الفجر""
وقرأت على آخر هذا الكتاب طبقة بخط الذهبي » يقول فيها: سمع جميع
هذا الكتاب على مؤلفه شيخنا الإمام العالم العلامة الأوحد شيخ الإسلام +
مفتي الفرق قدوة الأمة أعجوبة الزمان بحر العلوم» حبر القرآنء تقي الدين سيد
العباد: أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني - رضي الله عنه-.
وقال الشيخ الحافظ فتح الدين أبو الفتح بن مسيد الناس المي المصري»
بعد أن ذكر ترجمة شيخنا الحافظ جمال الدين أبي الحجاج المرّي: وهو الذي
حداني على رؤية الشيخ الإمام شيخ الإسلام تقي الدين أبي العباس أحمد بن
[أن]!" يستوعب السنن والآثار حفظا + إن تكلم في التفسير فهو حامل رايته؛ أو
أفتى في الفقه فهو مدرك غايته + ا
روايته» أوحاضر بالتّحل والممل لم تر أوسع من نحلته في ذلك ولا أرفع من
عينه مثل نفسه ؛ كان يتكلم في التفسير فيحضر مجلسه الجم الغفير » ويردون
من بحله علمه العذب النمير ويرتعون من ربيع فضله في روضة وغدير؛ إلى أن
817 من الرد الوافر لابن ناصر الدين ص )(
ثم نازع طائفة أخرى يتتسبون من الفقر إلى طريقة؛ ويزعمون أنهم على
أدق باطن منها وأجلى حقيقة» فكشف تلك الطرائق وذكر لها - على ما زعم -
من مقاطعيه؛ فوصلوا بالأمراء أمره» وأعمل كل منهم في كفره فكره » فكتبوا
محاضر + وألبوا الروية يبضة”" للسعي بها بين الأكابر وسعوا في نقله إلى حضرة
المملكة بالديار المصرية؛ فنقل وأودع السجن ساعة حضوره » واعتقل؛ وعقدوا
لإراقة دمه مجالس» وحشدوا لذلك قومًا من عُمَّارِ الزوايا وسكان المدارس من
محامل في المنازعة؛ مخائل باللخادعة؛ ومن مجاهر بالتكفشير مبارز بالمقاطعة
يسومونه ربب المنون ل ورب
وليس المجاهر بكفره بأسوأ حال من امخاتل» وقد دبّت إليه عقارب
(©) تصغير الرابضة » وهو الرجل النافة : أي الحقير ينطق في أمر العامة ٠ وقال ابن الأثير
في النهاية : هو العاجز الذي ربض عن معالي الأمور ؛ وقعد عن طلبها » وزيادة التاء للمبالغة
(4) [سورة القصص الآية: 14]. (8) [صورة يوسف الآية 7 ]7١
رَجَْاأَمُورُ !' وهو الطلع على خائة الاعين وما تخفي الصدور .
عميق»يتبركون بمشهده يوم يقوم الأشهاد ؛ ويتمسكون بشرجعه!") حتى كسررا
تلك الأعواد + وذلك في ليلة العشرين من ذي القعدة سنة 178 + ثمان
وعشرين وسبعمائة بقلعة دمشق المحروسة .
وكان مولده بحرن في عاشر ربيع الأول من سنة 131 إحدى وستين
ثم قال : قرأت على الشيخ الإمام حامل راية العلوم ؛ ومدرك غاية
الفهوم» تقي الدين أبي العباس أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية رحمه
الله بالقاهرة - قدم علينا - قلت له: أخبركم الشيخ الإمام زين الدين أبو العباس
أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي - ثم ذكر حديثًا من جزء ابن عرفة»!".
وقال الشيخ علم الدين البرزالي / في معجم شيوخه :
أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن عبدالله بن أبي القاسم بن محمد بن
تيمية الحراني » الشيخ تقي الدين + أبو العباس » الإمام المجمع على فضله ونبله
ودينه » قرأ [القه]*) + وبرع فيه ؛ والعربية ؛ والأصول ؛ ومهر في علمي
الاجتهاد؛ واجتمعت فيه شروط المجتهدين » وكان إذا ذكر التفسير ١ أبهت
الناس من كثرة محفوظه » وحسن إيراده ؛ وإعطائه كل قول ما يستحقه من
الترجيح والتضعيف والإبطال » وخوضه في كل علم كان الحاضرون يقضون منه
العجب ؛ هذا مع انقطاعه إلى الزهد والعبادة والاشتغال بالله تعالى والتجرد من
أسباب الدنياء ودعاء الخلق إلى الله تعالى » وكان يجلس في صبيحة كل جمعة
(©) انظر الرد الوافر صلاة-88 (4) في النسخة «س؟ : القرآن +
الله خلق كثير ٠ وجرى عل طريق واحدة من اختيار الفقر » والتقلل من الدنياء
ورد ما يفتح به عليه .
وقال في موضع آخر : كان قد نظم شيئًا يسيرًا في صغره » وكتبت عنه إذ
ذاك ؛ ثم إنه ترك ذلك وأعرض عنه ؛ وسئثل عن مسألة القدر بنظم ؟ فاجاب
فيها: بنظم + وقد قرئ عليه » وسُمِمٌ منه + وحل لغز الرشيد الفارقي
تعالى- وله نحو العشرين من العمر » وكان حَلَُّ [له]! في أسرع وقت +
قلت: هذا اللغز الذي أشار إليه الشيخ علم الدين نظمه الشيخ الإمام
العلامة رشيد الدين أبو حفص عمر بن إسماعيل ن مسعود الفارقي في اسم
بوصف أبرزه + في لفظ أوجزه © لفهم أ:
با ب بلا في ببسمة
جوة ومجم ول علي مرضي
ودقيق معنا الجليل مناسب